أرقام "مقلقة".. تزايد ظاهرة انتشار المخدرات في الأنبار

انفوبلس/..
بين فترة وأخرى، تعلن القوات الأمنية، ضبط كميات مهولة من المخدرات في محافظة الأنبار، كان إحداها حين كشفت شرطة المحافظة عن ضبط مليوني حبة مخدرة خلال عملية نفذتها قوة خاصة.
تم ضبط أكثر من 3 ملايين و400 حبة مخدرة من الكبتاغون والموثرات العقلية في الأنبار
ويؤكد مدير إعلام مديرية مكافحة المخدرات التابعة لوزارة الداخلية، العقيد بلال صبحي، وجود أهمية ومتابعة كبيرة لملف تجارة المخدرات في محافظة الأنبار نظرًا لـ"تضخم هذه الآفة في المجتمع".
ويقول صبحي، إنّ "هناك عمليات كبيرة تقوم بها المديرية لمكافحة تجارة المخدرات بجميع محافظات العراق ومنها محافظة الأنبار لضبط المؤثرات العقلية المتمثلة بالكبتاغون التي تدخل عبر محافظة الأنبار من الطرق غير الرسمية وتنتشر في المناطق الغربية والشمالية للبلاد".
وتابع أنّ "مفارزنا في محافظة الأنبار القت القبض على أكثر من 450 متهمًا بتجارة المخدرات وترويجها وتعاطيها خلال 11 شهرًا مضت"، مشيرًا إلى أنه "تم ضبط أكثر من 3 ملايين و400 حبة مخدرة من الكبتاغون والموثرات العقلية في المحافظة".
وعن نتائج العمليات التوعوية للمواطنين تجاه تجارة المخدرات، لفت صبحي إلى أنّ "سكان المحافظة كان لهم دور كبير في الإبلاغ عن الكثير من عمليات تجارة المخدرات والمتهمين من خلال الاتصال عبر الخط الساخن المجاني لمديرية مكافحة المخدرات والذي يعمل بجميع المحافظات"، مؤكدًا أنّ "إبلاغات المواطنين أسفرت عن نتائج كبيرة تحققت بمحاربة هذه الآفة في محافظة الأنبار".
وأدى الصراع على النفوذ السياسي والحكومي في محافظة الانبار، الى إطلاق القوى المتخاصمة الاتهامات المتبادلة بدعم زراعة المخدرات في المحافظة.
ونشرت الباحث السياسي سيد عصام تصريحات نائب سابق على فضائية دجلة بان سياسيين وشيوخ عشائر في الانبار يتاجرون في المخدرات بشك سافر وبخطاء سياسي.
وفي تصريحات سابقة، قال قائد شرطة محافظة الأنبار الفريق هادي رزيج إن محافظة الأنبار أصبحت ممر لتجارة المخدرات وان ما يقارب 20% من الكميات المهربة تستهلك في المحافظة.
أما السياسي جمال الكربولي فكتب على توتير: "بحسب الداخلية، فإن الأنبار من المحافظات المتصدرة بتجارة وتعاطي المخدرات وهناك خشية حقيقية على طلاب المدارس، ومن زارعة النباتات المخدرة.. فهل يندرج ذلك ضمن إطار إعمار المحافظة وتطوير مواردها البشرية"
وكشف صبحي، إحصائية بعدد النساء المتهمات بتجارة وتعاطي المخدرات في العراق.
ينظر القانون للعراقي لمتعاطي المخدرات بأنه مريض وليس مجرمًا
وذكر صبحي للوكالة الرسمية، إنّ "قانون مكافحة المخدرات رقم 59 لسنة 2017 يتضمن عقوبات بحق التجار ومستوردي ومروجي المواد المخدرة"، مبينًا أنّ "المستورد يحكم بالإعدام ضمن أحكام المادة 27 من قانون المخدرات، والسجن المؤبد لمن يقوم بالزراعة أو الصناعة أو الاستيراد والتصدير".
وأشار إلى أنّ "التجارة بالمواد المخدرة وفق أحكام المادة 28 من قانون المخدرات تعاقب بالسجن المؤبد أو المؤقت"، مؤكدًا "لا توجد تعديلات بخصوص الاستيراد والتصدير ضمن أحكام المادة 27 أو التجارة ضمن أحكام المادة 28".
وبيّن أنّ "المقترحات تضمنت تشديد العقوبة على متعاطي المواد المخدرة ضمن أحكام المادة 32 من قانون المخدرات إلا أنها رفضت كون القانون ووزارة الصحة ينظران للمتعاطي بأنه مريض وليس مجرمًا"، كاشفًا عن "وجود مقترح بتحديد الكمية التي تحدد من خلالها كون الشخص تاجرًا أو متعاطيًا".
وحول إحصائية عدد القبض على المتعاطين والتجار قال صبحي إنّ "الملقى القبض عليهم خلال الأشهر الستة الماضية بلغت 8200 متهم بالتجارة والتعاطي، بينهم 200 امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 200 حدث من الذكور والإناث".
واعتبر صبحي أنّ "هذه الإحصائية تعد مؤشرًا خطيرًا في ما يخص التعاطي للنساء والأحداث"، مشيرًا إلى أنّ "النسبة الأكبر للمتعاطين تقع ضمن صفوف الذكور".
وعن المواد المخدرة الأكثر انتشارًا في العراق أوضح صبحي أنّ "قاعدة البيانات متوفرة لدى المديرية العامة أشرت أنواع المخدرات الأكثر انتشارًا في العراق حيث تمثلت بمواد الكريستال والحشيشة التي تنتشر في الوسط والجنوب، بالإضافة إلى حبوب الكبتاجون التي تنتشر في غرب وشمال البلاد والتي تعد الأكثر انتشارًا ورغبة لدى الشباب".