القانون يحمل التحالف الثلاثي مسؤولية ما يحصل في البرلمان.. حركة بلادي الوطنية تدعو الى التفاعل مع مبادرة الإطار
أنفوبلس/..
ما زالت حالة الانسداد السياسي وتأخر تشكيل الحكومة المقبلة، هو العنوان الأبرز للعملية السياسية، نتيجة تمسك كل طرف سياسي بمواقفه، مع تعالي الأصوات المطالبة بتقديم تنازلات متبادلة لتجاوز الأزمة.
ويقول النائب عن ائتلاف دولة القانون، محمد محسن الصيهود، إن "هناك أزمة سياسية حقيقية سببتها المشاريع والسيناريوهات الخاطئة والذي تتحمله الكتل السياسية التي تسببت به، وهي التحالف الثلاثي، والذي أوصلنا الى الانسداد وازمة سياسية حقيقية".
ويضيف الصيهود في حديث صحفي ، أن "التحالف الثلاثي يتحمل مسؤولية ما يحصل في البرلمان من توقف الدورين الرقابي والتشريعي وعرقلته تشريع الحكومة، نتيجة طرحه سيناريو الأغلبية السياسية الذي اوصلنا الى طريق مسدود".
ويشير إلى أن "الكتل السياسية لا يوجد في إحداها شروط تشكيل الاغلبية السياسية لان الاغلبية في العادة تكون من خلال كتلة لديها عدد كاف لتشكيل الحكومة اما دون ذلك فيتم التوجه الى التوافق، لكن ما حصل ان ثلاث كتل سياسية ضمن مشروع توافقي شكلت كتلة توافقية على عدد محدود ونحن ندعو الى توافقية اوسع من خلال مشاركة كل الكتل في الحكومة".
ولفت إلى أن "المعارضة لا تعني الاقصاء والتهميش بل تكون من خلال رغبة كتلة معينة في الذهاب الى المعارضة وكما فعلت دولة القانون بشكل ارادي في حكومة مصطفى الكاظمي حين ذهبت الى المعارضة التقويمية".
وتابع ان "مبادرة الإطار وفّرت كل الحلول والارضية المناسبة في الإسراع بتشكيل الحكومة ووجهت الى جميع الكتل وتركت الخيار الى الكتل الراغبة بالذهاب الى المعارضة".
وأوضح، أن "الكتل السياسية جميعها مطالب منها التعاطي مع مبادرة الاطار التي رسمت خارطة للخروج من الازمة السياسية وتشكل الحكومة، كما ان اكثر كتلتين مطالبة بالتعاطي الايجابي مع مبادرة الإطار هما كتلة رئيس البرلمان وهي تحالف السيادة على اعتبار أن رئيس البرلمان العراقي ليس لجهة وليس عليه الاصطفاف مع جهة، أما التخندق مع جهة فسيبقي الازمة والانسداد السياسي، كما أن الكتلة الاخرى فهي المستقلين فلا ينبغي لهم اتخاذ موقف حيادي لان تلك الحيادية ستبقي الامور على حالها واستمرار الانسداد السياسي وعليهم التعاطي بايجابية مع مبادرة الاطار".
وإلى جانب حديث الصيهود، تقول الامين العام لحركة بلادي الوطنية، النائب زهرة البجاري إن "استمرار الانسداد السياسي بحاجة الى مراجعة لتلك المواقف لإنهاء الازمة، كما يجب التفاعل الايجابي مع مبادرة الإطار التنسيقي التي نعتقد انها لاقت استحسان وتشجيع من اغلب النواب المستقلين لرسم خارطة طريق للمرحلة المقبلة".
وترى البجاري في حديث صحفي، أن "الوقوف في نفس المكان هو أمر غير صحيح، خصوصاً أن الانتخابات مضى عليها اكثر من سبعة أشهر دون التقدم، فضلاً عن أهمية تشريع القوانين الدستورية والتي تصب بمصلحة العراق والعملية السياسية من خلال حكومة كاملة الصلاحيات وليست حكومة تصريف اعمال".
واضافت البجاري، أن "النواب المستقلين يعملون على قراءة الساحة السياسية بشكل واضح وحقيقي من خلال مراجعة لجميع الأحداث والمبادرات التي رافقت المرحلة"، لافتة الى ان "مبادرة الإطار واضحة وتحمل الرؤية الكاملة لبناء حكومة حقيقية تقود المرحلة المقبلة".
ودعت البجاري، التحالف الثلاثي، الى "مراجعة المواقف والوقوف على حلول حقيقية لغرض تشكيل حكومة دائمة قوية".