edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. مقالات
  3. الأعور والتومان الإيراني مسحة واقعية لخبراء الشاشات

الأعور والتومان الإيراني مسحة واقعية لخبراء الشاشات

  • 16 تشرين اول
الأعور والتومان الإيراني مسحة واقعية لخبراء الشاشات

في زمنٍ صار فيه كل شيء قابلاً للتحليل والجدل، ما زال كثيرون ينظرون إلى العالم بدون مقاييس، فإذا سمعوا باسم إيران رأوا الفقر والعقوبات، وإذا سمعوا باسم أمريكا أو أوروبا رأوا الرفاه والحضارة.

 

كتب / سلام عادل

إيران، رغم تراجع عملتها وتقلّبات التومان أمام الدولار، ما زالت دولة تقف على قدميها، تنتج وتزرع وتصنّع وتعيش، فيما الأسواق تمتلئ بالبضائع المحلية، والمطاعم مزدحمة، والمصانع تعمل، والناس يسافرون في عطلاتهم الموسمية من بحر قزوين إلى شيراز، ومن أصفهان إلى مشهد، فأيّ انهيارٍ هذا، الذي يسمح للمواطن أن يعيش حياته بهذه الحيوية؟ والجواب بسيط: هناك اقتصاد متين يعيش تحت رماد العملة الضعيفة.

والمفارقة أن بعض المحللين الغربيين لا يرون في إيران سوى العقوبات، بالاعتماد على شاشة مؤشرات الصرف، ولكنهم ينسون أن الشعوب لا تأكل الدولار، بل تأكل من الزراعة والصناعة والعمل، وبذلك يرون الأرقام ولا يرون الناس، وهنا تبدأ مأساة “الأعور التحليلي” الذي يقيس الحياة بسعر الصرف، لا بقدرة الأمة على الصمود والعيش.

والمضحك أن أكثر هؤلاء أنفسهم لا يملكون تفسيراً لأزمات أوروبا وأمريكا، ففي باريس ولندن وبرلين يتحدث الناس عن التضخم، وارتفاع الأسعار، والضرائب، وضغط العمل، وانتحار الشباب بسبب القروض والسكن، ومع ذلك، يُصرّ بعض خبراء الشاشات على وصف الغرب بأنه الجنة، وإيران بأنها الجحيم، وكأن المقارنة تتم بين كوكبين لا بين تجربتين بشريتين!.

والمثير للسخرية أن الولايات المتحدة، الأكثر مديونية في العالم، تغرق في دينٍ عام يتجاوز 34 تريليون دولار (أكثر من 120٪ من ناتجها المحلي)، بينما إيران من أقل دول العالم مديونية، إذ لا تتعدى ديونها 10 إلى 15 مليار دولار، أي (أقل من 5٪ من ناتجها المحلي)، لأنها تعتمد على التمويل الذاتي والإنتاج المحلي، وتنتج معظم غذائها وتملك صناعات متقدمة في الطاقة والدواء والتقنية، ومع ذلك يصرّ  “الخبراء العُور” على اختزال كل هذا في سعر التومان،
كأن الاقتصاد مجرد بورصة عملات، دون أن يسألوا أنفسهم كيف لبلدٍ “منهار” أن يعيش بلا قروض، ويموّل جيشه وصناعته ويُرسل أقماراً صناعية إلى الفضاء؟!.

والمشكلة ليست في العمى، بل في الغرور، فمن يعتقد أنه يملك الحقيقة بعين واحدة لا يبحث عن الحقيقة أصلاً، ولهذا يُعيد إنتاج نفسه كل يوم أمام المرآة، يبتسم لجهله ويصفه بالتحليل، وهؤلاء هم “الخبراء الأعورون” الذين يقيسون حرارة الشرق بميزان الغرب، ويحسبون الفقر بعدد العقوبات لا بعدد المزارع والمصانع والمشروعات، التي تولد رغم الحصار.

ولابأس من الإشارة إلى وجود متضررين من هبوط قيمة التومان، وهم شريحة الموظفين الحكوميين، إلا أن عددهم بحدود 3 ملايين شخص من بين 90 مليون مواطن يعيشون حياة اجتماعية أكثر توازناً من نظرائهم الأوروبيين أو الأمريكيين، فلديهم عطلات موسمية متعددة، وسياحة داخلية نشطة، وارتباط قوي بالأسرة والمجتمع، بينما يعيش المواطن الغربي حياة مرهقة من الضرائب والديون والضغوط النفسية، ففي إيران قد يكون الدخل أقل، لكن الطمأنينة أكثر، وفي الغرب قد تكون الرواتب أعلى، لكن القلق لا يهدأ.

ولهذا ليس من العدل أن نقرأ الاقتصاد بعينٍ سياسية، ولا أن نقرأ السياسة بعينٍ اقتصادية، إنما العدل أن نفتح العينين معاً، فنرى التومان كما هو، ونرى الشعب كما هو، ونفهم أن القوة الحقيقية ليست في الرقم، بل في الإرادة، ومن لا يرى إلا نصف الحقيقة، يبقى أعور حتى لو كان يلبس نظارة من ذهب… ملاحظة : مع الاحترام لكريم العين (الأعور)، هذه المقالة ليس المقصود منها التنمر على أحد، وإنما مسحة واقعية لخبراء الشاشات، الذين ينظرون بعين واحدة.

المقال يعبر عن رأي كاتبه، وليس بالضرورة عما يتبناه الموقع من سياسة

أخبار مشابهة

جميع
"لايك مجاني" في شرم الشيخ  كابوس السادات قد يخنق السوداني

"لايك مجاني" في شرم الشيخ كابوس السادات قد يخنق السوداني

  • 14 تشرين اول
الذهب يضحك والدولار ينزف  أمريكا تعاقب نفسها قبل أن تُعاقب الآخرين

الذهب يضحك والدولار ينزف أمريكا تعاقب نفسها قبل أن تُعاقب الآخرين

  • 12 تشرين اول
الشيوعية العراقية.. جثة إنگليزية بذاكرة سوفيتية

الشيوعية العراقية.. جثة إنگليزية بذاكرة سوفيتية

  • 10 تشرين اول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة