edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. مقالات
  3. من يقاطع … ينتخب خصمه النجف تنتقد (الدروشة السياسية)

من يقاطع … ينتخب خصمه النجف تنتقد (الدروشة السياسية)

  • 5 تشرين ثاني
من يقاطع … ينتخب خصمه  النجف تنتقد (الدروشة السياسية)

الدين ليس عزلة، والسياسة ليست نجاسة، والاثنان طريق واحد نحو المسؤولية، ومن يظن أن الورقة الانتخابية لا تصنع فرقاً، فلينظر إلى الدم، الذي صُنعت به هذه الفرصة.

 

كتب / سلام عادل

 

في بلادٍ صوّتت بالدم قبل أن تصوّت بالحبر، يصبح العزوف خذلاناً، والمقاطعة نوعاً من التواطؤ، فالذي يغيب عن الصندوق، لا يغيب عن النتيجة، بل يمنح صوته لخصمه دون أن يشعر، وهذا هو بيت القصيد في مقالة للأستاذ في الحوزة العلمية آية الله السيد رياض الحكيم، العالم الفقيه، والذي يعد امتداداً للمدرسة النجفية الأصيلة، التي لا تكتب في السياسة إلا حين ترى مخاطر تستهدف الأمة، كما أن السكوت لم يكن يوماً مذهب النجف، ولا الحياد طريق الأنبياء.

 

وليست مقالة السيد رياض الحكيم مجرد رأي سياسي، بل فتوى ضمير بلسانٍ مدني، كتبها لا من فوق المنبر، بل من قلب التجربة، وكأنه يقول “كما أن الصلاة تُقام بالجماعة، كذلك الدولة تُقام بالمشاركة".

 

ومنذ سنوات، والعراقيون يُقادون إلى الإحباط كما تُقاد الشعوب إلى النسيان، عبر إعلام يعيد تأهيل الطغاة، ويُجمّل الجلاد، ويُسقط الضحية في فخّ الشك بالنفس، وهي حربٌ مخادعة تُدار من خلف الكواليس، هدفها إقناع الأغلبية بأنها عبء على نفسها، لتتحول من “مكوّنٍ قائد” إلى “جمهورٍ مُتفرّج”، ولذلك يُنفق المال لزرع فكرة واحدة، أن لا جدوى من التصويت، وأن الانتخابات محسومة، وهو كلام موجه للشيعة فقط، أما لغيرهم، فيقال هذه المعركة مصيرية، وهي ازدواجية باردة تُسقِط الإرادة في جهة، وتُشعل الحماسة في الجهة المقابلة، وهكذا تُدار اللعبة بخبث يسبق صناديق الاقتراع.

 

ولهذا المقاطعة ليست شجاعة، بل استقالة من المستقبل، باعتبار أن الديمقراطية لا تُبنى بالأمنيات، بل بالمشاركة، حتى حين تكون غير ناضجة، وأن من ترك الساحة للآخرين لا يعني أنه رفض اللعبة، بل يعني أنه قبل الخسارة مقدّماً، فالتاريخ لا يرحم من يعتذر عن الحضور، والأوطان لا تبقى لمن يتفرّجون عليها من خلف الزجاج.

 

وجميعنا يذكر ما حدث في أفغانستان، حين تحوّل النقد إلى جلدٍ للذات، والصمت إلى فضيلة، ما تسبب بعودة الاستبداد، وطُرد الناس من وظائفهم ومساجدهم وبيوتهم، وحتى الصلاة فُرضت بطريقة واحدة، ومن خالفها عوقب، وذلك هو ثمن “الحياد”، حين يصبح الغياب ديناً جديداً، والندم صلاة متأخرة.

 

ومن هنا جاءت مقالة السيد رياض الحكيم، ليس لأجل أن يخطب في الناس، بل ليخاطب ذاكرتهم، ويقول لهم بهدوء العالم وصرامة التجربة: لا تتركوا التاريخ يُكتب عنكم وأنتم صامتون.

 

وفي الختام .. من يقاطع ينتخب خصمه، ومن يسكت اليوم سيخضع غداً لقراراتٍ لم يشارك في صنعها، حينها لن ينتفع أحد من الجمهور الغاضب بقدر الانتفاع من الشعب المشارك، فالمعركة الآن ليست بين أحزاب، بل بين الحضور والغياب، وبين من يريد أن يكتب اسمه في المستقبل، ومن يرضى أن يُكتب عنه في الهامش، ولهذا تكلّمت النجف بلغة العصر، واختصرت السياسة بكونها عبادة إذا كانت نيةُ المشاركة هي الإصلاح، أما المقاطعة، فهي (دروشة سياسية) في زمنٍ يحتاج إلى الموقف، لا إلى العذر.

 

#شبكة_انفو_بلس 

المقال يعبر عن رأي كاتبه، وليس بالضرورة عما يتبناه الموقع من سياسة

أخبار مشابهة

جميع
الحرب العالمية الثالثة  حين تصبح الإنسانية هي الجبهة

الحرب العالمية الثالثة حين تصبح الإنسانية هي الجبهة

  • 21 تشرين اول
العراق... حين يُنكَر المبتدأ ويُجهَل الأصل

العراق... حين يُنكَر المبتدأ ويُجهَل الأصل

  • 16 تشرين اول
الأعور والتومان الإيراني مسحة واقعية لخبراء الشاشات

الأعور والتومان الإيراني مسحة واقعية لخبراء الشاشات

  • 16 تشرين اول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة