فاجعة "الوجبة الأولى" من آل الحكيم : شهادة ألم وصمود
في 7 شعبان المعظم 1403 هـ، الموافق 20 مايو 1983م، سُطرت واحدة من أبشع صفحات الظلم في تاريخ العراق الحديث، بإعدام "الوجبة الأولى" من أسرة آل الحكيم الكريمة، وهم ستة من الأفاضل:
آية الله السيد عبد الصاحب الحكيم.
العلامة السيد علاء الدين الحكيم.
حجة الإسلام والمسلمين السيد محمد حسين الحكيم.
حجة الإسلام والمسلمين السيد كمال الدين الحكيم.
حجة الإسلام والمسلمين السيد عبد الوهاب الحكيم.
الأستاذ السيد أحمد الحكيم.
تكتيك الإذلال والقسوة (شهادة آية الله السيد محمد رضا الحكيم)
بعد إطلاق سراح خمسة من كبار الأسرة (منهم آية الله السيد يوسف، والسيد محمد علي، والسيد محمد رضا، والسيد محمد تقي، والسيد جواد الحكيم)، تم اعتقال آية الله السيد محمد رضا الحكيم وآية الله السيد محمد تقي الحكيم مرة أخرى لتبدأ رحلة التعذيب النفسي:
عرض الجثامين: اقتادهم الأمن معصوبي الأعين إلى الصحراء في ظلام دامس، وعرضوا على السيد محمد رضا الحكيم جثامين الشهداء الستة تباعًا ليتعرف عليها ويصلي عليها، بدءًا من أخويه السيد عبد الصاحب والسيد محمد حسين.
تشوه المعالم: شهد جثمان السيد علاء الدين آثار تعذيب شديد غيّر معالمه، كما لم يتمكن من التعرف على جثمان ولده السيد أحمد مباشرةً من شدة إصابات الوجه والتعذيب، قبل أن يقترب ويقطع قلبه بالاعتراف: "هذا ابني أحمد".
كلمات الصمود: عندما واجه مدير الأمن السيد محمد رضا الحكيم، مهددًا ومسيئًا للأسرة، أجابه السيد محمد رضا بثبات: "الأسرة لم يكن منها فعل ضد النظام ولا يليق كيل الاتهامات هكذا بحقها". فكان رد المدير القاسي: "اليابس يعم على الأخضر".
عند عودته فجرًا إلى منزله، تحولت لحيته من السواد إلى البياض الناصع، متأسيًا بعمته زينب (عليها السلام).
تأكيد الجريمة
لقد ظهرت مؤخراً اعترافات المجرم البعثي سعدون القيسي في الأول من شعبان 1446 هـ، ليؤكد تنفيذه الشخصي لجريمة الإعدام هذه.
هذه القصة ليست مجرد ذكرى، بل هي توثيق لثمن الحرية والكرامة الذي دفعته هذه الأسرة في وجه الطغيان.
#شبكة_انفو_بلس
