بعد عقود من الهدوء والانضباط.. الشاعر والبروفيسور محمد حسين آل ياسين يثير الجدل في تصريحات مستفزة أطلقها عبر برنامج تلفزيوني
انفوبلس/..
في حوار متلفز عبر إحدى الفضائيات العراقية، ظهر الشاعر الدكتور محمد حسين آل ياسين، رئيس المجمع العلمي العراقي، أطلق خلاله تصريحات مستفزة لبعض اتجاهات المجال الأدبي، متضمنةً أن المتنبي والجواهري، كتبا الكثير من "السخافات" على حد قوله.
وذكر د. محمد حسين آل ياسين، في الحوار، الجمعة، أن "لكل شاعر في العالم مستويات مختلفة بالقصائد، ونحن نضعه في الهرم على أعلى ما كتب، وهذا يصدق على المتنبي، فهل تعلم أن للمتنبي سخافات من الشعر لا تليق بتلاميذ تلاميذ المتنبي؟".
وأشار الى، أن "الكثير من السخافات موجودة في ديوان المتنبي أيضا، ولو لا أن المتنبي في قصائده الخالدة، لما كان الشاعر الذي نعرفه اليوم، وكذلك حتى الجواهري لديه سخافات كثيرة، لكن نحن نقيس على أجود ما لديهم".
وفي معرض رده على سؤال حول عن أهم من كتب في الأمام الحسين "عليه السلام"، قال البروفيسور آل ياسين، إن "قصيدة الجواهري العينية، أهم ما كُتب في الإمام الحسين "ع"، ولو استعرضنا أيضا سنجد الأفضل فيما كتبه الشريف الرضي من القدماء، والكميت ودعبل الخزاعي، ومن المحدثين الشاعر السيد حيدر الحلي".
وعن قصيدة الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد، فاعتبرها الدكتور محمد آل ياسين "شعرا عاديا من الناحية الشعرية الفنية المليئة بالعاطفة، وفنياً ليس بمستوى عينية الجواهري، والفرق بينهما كبير وشاسع".
نال من شاعر أساء له
الشاعر محمد حسين آل ياسين ذكر أيضا، أنه "التقى بمزاجيين، الذين يهاجمون الشعر الكلاسيكي باعتباره شعرا تجاوزه العصر، والإشارة الى كتابة القصيدة الحديثة"، مشيرا الى أن " هذا يثير التمسك بما لدينا أكثر".
وأشار الشاعر والبروفيسور، محمد حسين آل ياسين، الى أن هنالك شخصاً يتعمد الكتابة عنه بسوء بشكل متكرر، فحانت الفرصة للنيل منه بقصيدة "زأرةُ الليث"
وبعد أن وصلت القصيدة إليه، قال إن "هذا شتم سأُقدّم به شكوى الى المحكمة، لكونه ورد اسمه في القصيدة بشكل ضمني".
وقال ناقدون، إن الشاعر محمد حسين آل ياسين، لم ينجح في إعادة تقييم نفسه، بعد غياب طويل.
سيرته العلمية والأدبية
ومن الجدير بالذكر، أن الشاعر والبروفيسور، محمد حسين آل ياسين، رئيس المجمع العلمي العراقي، ورئيس مجلس أمناء بيت الحكمة الأستاذ، وهو من مواليد مدينة الكاظمية ببغداد عام ١٩٤٨، وحصل على الإجازة في الآداب من جامعة بغداد عام ١٩٦٩. أكمل دراسته العليا في فقه اللغة، وحصل على الماجستير عام ١٩٧٣ بتقدير ممتاز، ثم الدكتوراه عام ١٩٧٨.
تدرج آل ياسين في وظائف هيئة التدريس بقسم اللغة العربية بجامعة بغداد منذ تخرجه عام ١٩٧٣ حتى وصل إلى رتبة أستاذ.
نشر شعره وأبحاثه اللغوية والأدبية في الصحف والمجلات العراقية والعربية، وله دواوين شعرية عديدة وبحوث ودراسات.
ينتمي الشاعر محمد آل ياسين إلى عائلة معروفة في العراق، فهو محمد حسين بن محمد حسن بن محمد رضا بن عبد الحسين آل ياسين. ومن دواوينه الشعرية: نبضات قلب، الأمل الظمآن، قنديل في العاصفة، مملكة الحرب، الصبا والجمال، وغيرها. كما له في الدراسات "مقدمة في الأصول اللغوية المشتركة بين العربية والعبرية"، والأضداد في اللغة العربية، وغيرها.
