تصاعد الأزمة بين نقابة الفنانين و"سارة البحراني" وسط تهديد بسحب العضوية وقضية تشهير
عقوبة نقابية بعد تصريحاتها
انفوبلس/..
يشهد الوسط الفني العراقي تصاعدًا جديدًا في الأزمة بين نقابة الفنانين العراقيين والممثلة سارة البحراني، بعد أن قررت النقابة توجيه عقوبة الإنذار إليها، مهددة بسحب عضويتها مستقبلاً في حال تكرار المخالفات المنسوبة إليها. ويأتي هذا القرار عقب نشر البحراني مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، اتهمت فيها النقابة بعدم الوقوف إلى جانبها، وادّعت تعرضها لتهديدات من قبل جهات مسلحة، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا داخل الأوساط الفنية والإعلامية.
في سياق متصل، تداخل اسم المخرج والمنتج علي فاضل في النزاع الدائر، حيث اتخذ قرارًا بإيقاف طرفي الخلاف عن العمل، مؤكدًا عدم وجود أي علاقة مباشرة له بالفنانة البحراني، سواء على المستوى المهني أو الشخصي.
كما أعلن فاضل، عن نيته اللجوء إلى القضاء العراقي لمقاضاة البحراني بتهمة تشويه السمعة، مؤكدًا التزام شركته "خيال الظل" بالمعايير المهنية واحترام قرارات نقابة الفنانين العراقيين، التي أجرت تحقيقًا رسميًا بشأن القضية.
عقوبة وتهديد بسحب العضوية
نقابة الفنانين: معاقبة بعقوبة الإنذار، وإعلام هيئة الإعلام والاتصالات بهذا القرار، وستكون العقوبة أشد في حالة تكرارها مستقبلاً، بما في ذلك سحب العضوية وشطب اسم الممثلة من سجلات النقابة.
وجهت نقابة الفنانين العراقيين، الأحد 16 شباط 2025، عقوبة الإنذار للفنانة العراقية سارة البحراني، فيما هددت الأخيرة بسحب عضوية النقابة منها، بعد انتشار عدة مقاطع للأخيرة وهي تهاجم النقابة وادعائها تلقيها "تهديدات بفصائل مسلّحة".
وجاء في وثيقة صادرة عن النقابة، أنه "استناداً إلى أحكام المادة الثالثة/ 1 من قانون نقابة الفنانين العراقيين المرقم 129 لعام 1969 المعدل، والصلاحيات المخولة لنا، ولعدم امتثال الفنانة سارة البحراني لتبليغات النقابة وإعمامها السابق، بعدم اللجوء إلى النشر العام والمحاكم المختصة قبل الرجوع إلى هذه النقابة، وحضورها صحبة محاميها، حيث طلبت الاستمهال إلى يوم الأحد الموافق 16 شباط 2025".
وأضافت الوثيقة، إن الفنانة سارة البحراني لم تحضر في الموعد المحدد، بحجة الارتباط بمجلس عزاء أحد الأقرباء، واتضح أنها ملتزمة بالتصوير في مكان آخر، ما يدل على عدم اكتراثها بإجراءات نقابة الفنانين العراقيين، وتعمُّد مخالفة تعليماتها الصادرة، حيث لجأت إلى النشر في مواقع التواصل الاجتماعي ما يدعم موقفها وحذف ما يُدينها عمداً مظلّلةً بذلك الرأي العام، وتلفظها بألفاظ سيئة على الزميل المخرج عصام الشمري، لا يمكن التطرق لها هنا، وهي محفوظة في ملف القضية، متجاوزة بسلوكها هذا أخلاقيات المهنة وتقاليدها".
وتابعت النقابة في وثيقتها، "لذا تقرر معاقبتك بعقوبة الإنذار، وإعلام هيئة الإعلام والاتصالات بهذا القرار، وستكون العقوبة أشد في حالة تكرارها مستقبلاً، بما في ذلك سحب العضوية وشطب اسمك من سجلات النقابة".
ادّعت تلقي تهديدات
لم تقدم البحراني حتى الآن أي أدلة ملموسة تدعم هذه الادعاءات، مما أثار تساؤلات حول مصداقية تصريحاتها
وظهرت البحراني في عدة مقاطع مصوّرة مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي أحدها ادّعت أنها "تلقت تهديدات بفصائل مسلحة من قبل أطراف مشتركة، بضمنهما شخصيات مقربة منها".
وهاجمت البحراني في المقطع ذاته، نقابة الفنانين العراقيين، حيث أشارت إلى أنها "راجعت النقابة لطرح مشكلتها"، والتي ألمحت إلى أنها تتمثل بتلقيها "اتهامات بأنها على علاقة بشخصية معروفة وابتزازها في هذا الإطار"، إلا أن النقابة وبحسب البحراني "لم تقف إلى جانبها بل ضدها، واتهمتها بأنها على علاقة بشخصية (دون ذكر اسمها في المقطع)".
ومع ذلك، لم تقدم البحراني حتى الآن أي أدلة ملموسة تدعم هذه الادعاءات، مما أثار تساؤلات حول مصداقية تصريحاتها، وفي ظل غياب الأدلة الداعمة لادعاءات البحراني، تبقى هذه المزاعم محل شك وتساؤل، خاصة مع تأكيد الجهات المعنية على عدم صحة هذه الادعاءات وافتقارها إلى المصداقية.
علي فاضل يوقف طرفي النزاع
وفي تطور جديد بشأن الجدل الدائر حول الخلافات التي نشبت داخل كواليس أحد الأعمال الفنية، رد المخرج والممثل علي فاضل، الأحد، على الممثلة سارة البحراني، والتي حمّلته مسؤولية حياتها، بعد نشرها محادثات ادّعت من خلالها، تعرضها للابتزاز من قبل المخرج عصام الشمري، الذي يُخرج أحد الأعمال التي تنتجها شركة فاضل.
وأرفق علي فاضل، وثيقة تظهر توجيه عقوبة الإنذار للبحراني من قبل نقابة الفنانين، مشيراً إلى أنه "قام بإيقاف الطرفين عن العمل بسبب مشاكل بينهما، معلناً توجهه إلى مقاضاة البحراني بداعي تشويه السمعة".
وأكد المنتج والمخرج علي فاضل، أنه "لم يكن له أي تواصل مباشر مع الفنانة سارة البحراني في أي مرحلة من حياته، نافيًا أي علاقة شخصية أو مهنية مباشرة بها".
وأوضح فاضل، أن شركته "خيال الظل" تعاقدت مع البحراني للمشاركة في عمل فني ليس من إخراجه، وتم ذلك من خلال وسطاء محترفين، إلا أن الأمور شهدت تصاعدًا للخلافات بين الفنانة والمخرج المسؤول عن العمل، مما دفع إدارة الشركة إلى إيقاف الطرفين عن العمل وإحالة القضية إلى نقابة الفنانين العراقيين، التي بدورها أجرت تحقيقًا مهنيًا شفافًا، أشرف عليه نخبة من رموز الفن العراقي، وأصدرت قرارها الرسمي بشأن القضية، والذي جاء موثقًا في كتاب رسمي من النقابة.
وفيما يخص تشويه سمعته، أعلن فاضل أنه سيتوجه غدًا إلى القضاء العراقي لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق الجهات التي تسببت في الإساءة إليه، مؤكدًا أنه لن يسمح لأي شخص بمحاولة استغلال اسمه لأغراض شخصية أو الترويج عبر تصيد الترند، مضيفاً أنه سيواصل متابعة القضية حتى استرداد حقه القانوني بالكامل.