edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. إقتصاد
  4. الذهب الأبيض في رمال الأنبار والنجف.. كنز عراقي مُهمَل يمكنه إنعاش الاقتصاد وخلق عشرات الآلاف من...

الذهب الأبيض في رمال الأنبار والنجف.. كنز عراقي مُهمَل يمكنه إنعاش الاقتصاد وخلق عشرات الآلاف من فرص العمل

  • 1 تشرين ثاني
الذهب الأبيض في رمال الأنبار والنجف.. كنز عراقي مُهمَل يمكنه إنعاش الاقتصاد وخلق عشرات الآلاف من فرص العمل

انفوبلس/..

في صمت الصحراء الغربية الممتدة حتى تخوم الأنبار، وبين تلال النجف الهادئة، ترقد ثروة هائلة وصفها الخبراء بـ“الذهب الأبيض”.. إنها رمال السيليكا، التي قد تغيّر وجه الصناعة والاقتصاد في العراق إذا ما أُحسن استثمارها. فهذه المادة التي تُشكّل العمود الفقري لصناعات الزجاج والسيليكون والخلايا الشمسية، بدأت أخيرًا تثير اهتمام المؤسسات الوطنية، بعد عقود من الإهمال والتجاهل.

مرصد “إيكو عراق” البيئي كشف اليوم السبت، عن أرقام وُصفت بأنها “صادمة ومبشّرة” في الوقت نفسه، حول حجم احتياطيات رمال السيليكا في محافظتي الأنبار والنجف الأشرف، حيث أظهرت الاستكشافات الأولية أن محافظة الأنبار وحدها تحتوي على نحو 600 مليون طن مكتشف وأكثر من مليار طن احتياطي، بنسبة نقاوة تصل إلى 98%، وهي من أعلى النسب عالميًا، في حين تضم محافظة النجف نحو 907.5 مليون طن من الرمال القابلة للاستخدام الصناعي، تتوزع بين الرمال الصالحة لصناعة الزجاج الشفاف والزجاج الملوّن، بنقاوة تقارب 95%.

هذه الأرقام وحدها كفيلة بإعادة رسم الخريطة الصناعية للعراق، فبحسب المرصد، فإن سعر الطن الواحد من رمال السيليكا يتراوح بين 100 و150 دولارًا، ما يعني أن قيمة المخزون العراقي يمكن أن تبلغ مليارات الدولارات، فضلاً عن إمكانية توفير أكثر من 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في المحافظتين. لكن رغم هذه الإمكانات الهائلة، لا يزال الملف يعاني من “ضعف الإجراءات الحكومية في الاستثمار”، وفق ما أكده المرصد في بيانه، داعيًا إلى تعديل قانون الاستثمار المعدني رقم 91 لسنة 1988، بما يسمح بجذب رؤوس الأموال المحلية والأجنبية واستغلال هذه الموارد على نطاق أوسع.

مشروع استراتيجي في الأنبار

وفي الوقت الذي تتصاعد فيه الدعوات لاستثمار هذه الثروة، كشفت وزارة الصناعة والمعادن عن مشروع استراتيجي ضخم في محافظة الأنبار، يُنتظر أن يشكّل نقطة تحول في مسار الصناعة العراقية.

مدير عام الشركة العامة للزجاج، حامد محمد كودي، أوضح أن اختيار الأنبار لإنشاء المجمع الصناعي الجديد “لم يكن صدفة”، بل جاء بعد دراسات أثبتت أن المحافظة تمتلك “مخزونًا هائلًا من السيليكا عالية النقاوة”، إلى جانب “الخبرات العراقية المتراكمة في التعامل مع هذه المادة”.

وبيّن كودي، أن المشروع ما زال في مراحله الأولى، إذ يجري حاليًا إعداد الدراسات الفنية والهندسية لتأسيس مجمع صناعي متكامل على مساحة 800 دونم، متوقعًا اكتماله خلال ثلاث سنوات. وسيتضمن المشروع مصانع لإنتاج الزجاج المسطح بطاقة 700 طن يوميًا، ومصانع أخرى للقناني والجرار بسعة مبدئية 200 طن يوميًا قابلة للزيادة إلى 800 طن، إضافة إلى مصنع متخصص بإنتاج القناني الطبية بطاقة 120 طنًا يوميًا لخدمة القطاع الصحي المحلي.

ويطمح القائمون على المشروع إلى تحويله إلى قاعدة صناعية متكاملة، إذ لن يقتصر الإنتاج على الزجاج، بل سيمتد إلى صناعات تحويلية مثل السيليكون، وزجاج السيارات، وسيليكات الصوديوم، والألواح الشمسية. كما يجري العمل على إنشاء مجمع طاقة كهربائية مخصص لتغذية المصانع، ومجمعات سكنية للعاملين، بما يفتح الباب أمام تنمية عمرانية واقتصادية واسعة في مناطق الأنبار الصحراوية.

وقال كودي إن المشروع من شأنه أن يوفر بين 5 إلى 10 آلاف فرصة عمل لأبناء الأنبار وخريجي الجامعات العراقية، لاسيما في التخصصات الهندسية والفنية والإدارية. كما سيسهم في زيادة إيرادات الشركة والوزارة، ورفع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي، مشددًا على أن العراق يمتلك اليوم “مقومات دخول سوق الزجاج والسيليكون العالمي بثقة إذا وُضعت الخطط التنفيذية الجادة”.

النجف.. كنز آخر تحت الرمال

من جانبه، يرى عبد الحسن الزيادي، عضو مجلس اتحاد رجال الأعمال العراقي، أن محافظة النجف الأشرف تمتلك بدورها كنزًا اقتصاديًا مهملًا. ويشير إلى أن تقارير هيئة المسح الجيولوجي العراقية كشفت عن وجود 220 مليون متر مكعب من الرمال المناسبة لصناعة الزجاج الشفاف، إضافة إلى 385 مليون متر مكعب مخصصة لصناعة الزجاج الملون، فيما يصل الاحتياطي الإجمالي إلى أكثر من 900 مليون طن من السيليكا بنقاوة عالية.

وأكد الزيادي أن أهمية السيليكا لا تقتصر على صناعة الزجاج فحسب، بل تتعداها إلى الصناعات التقنية المتقدمة مثل الشرائح الإلكترونية والخلايا الشمسية والألياف البصرية، ما يجعلها مادة “محورية في الاقتصاد الصناعي الحديث”. وأضاف أن “العراق يمتلك مؤهلات كبيرة لأن يكون من أبرز منتجي السيليكا في الشرق الأوسط، خصوصًا مع اكتشاف احتياطي جديد يُقدّر بمليار طن من الرمال عالية النقاوة بنسبة تصل إلى 99%”.

واضاف أن تصدير السيليكا الخام “خطأ اقتصادي فادح”، لأن تحويلها داخل العراق إلى منتجات صناعية يمنحها قيمة مضافة مضاعفة ويولّد فرص عمل ضخمة. كما يدعو الحكومة إلى “إنشاء مدن صناعية متخصصة بالصناعات الزجاجية والسيليكونية”، مستفيدين من موقع العراق الجغرافي القريب من الأسواق الإقليمية الكبرى.

مورد استراتيجي مهدور

بحسب بيانات عالمية، بلغ حجم استهلاك رمال السيليكا في العالم خلال عام 2024 نحو 479 مليون طن، بقيمة تراوحت بين 14 و72 مليار دولار بحسب درجة النقاوة والسوق المستهدفة. وهذا الرقم يوضح مدى الطلب العالمي المتزايد على هذه المادة التي تدخل في كل تفاصيل الحياة الحديثة: من شاشات الهواتف الذكية إلى الألواح الشمسية وزجاج الأبنية ومرشحات المياه وحتى الصناعات الدوائية.

لكن العراق، رغم امتلاكه واحدًا من أكبر الاحتياطيات غير المستثمرة في المنطقة، لا يزال يعتمد على استيراد معظم احتياجاته من الزجاج والمواد السيليكونية، ما يكشف عن فجوة كبيرة بين الموارد والإدارة. ويرى مختصون أن هذه الفجوة يمكن ردمها عبر تفعيل القوانين المعطّلة وتبني شراكات استثمارية حقيقية مع القطاع الخاص والمستثمرين الأجانب.

ويقول الخبير الاقتصادي سلام حسن إن “رمال السيليكا يمكن أن تكون نفطًا جديدًا للعراق إذا ما تم تحويلها إلى مصدر دخل مستدام”، مشيرًا إلى أن تطوير هذا القطاع سيخلق مئات المشاريع الفرعية، من النقل والخدمات اللوجستية إلى الصناعات الإلكترونية والطاقة المتجددة.

نحو رؤية وطنية جديدة

يؤكد المراقبون أن العراق يقف اليوم أمام فرصة تاريخية لإعادة تعريف اقتصاده على أساس تنويع الموارد بدل الارتهان الكامل للنفط. فبينما تتجه الدول الصناعية الكبرى نحو التحول الطاقي واستخدام السيليكون في تقنيات الطاقة الشمسية، يمكن لبغداد أن تدخل هذا المضمار بقوة، خاصة أن مواقع السيليكا في الأنبار والنجف قريبة من طرق النقل والموانئ الجنوبية، مما يسهل التصدير إلى الأسواق الخليجية والآسيوية.

ويختم تقرير مرصد “إيكو عراق” بالتأكيد على أن “الذهب الأبيض العراقي” ليس حلمًا بعيد المنال، بل فرصة واقعية إذا ما أُديرت بعقلية اقتصادية حديثة، وجرى إشراك القطاع الخاص والجامعات في عمليات البحث والتطوير. فاستثمار رمال السيليكا لا يعني فقط خلق وظائف أو زيادة الإيرادات، بل يعني ولادة اقتصاد جديد، يضع العراق على خريطة الصناعات المتقدمة في المنطقة.

وبينما ينتظر المواطن العراقي ثمار هذا “الكنز الأبيض”، تبقى الكرة في ملعب الدولة، لتقرر إن كانت ستبقي هذه الثروة مدفونة في الرمال، أم ستجعل منها وقودًا لنهضة صناعية واقتصادية طال انتظارها.

أخبار مشابهة

جميع
حقل الزبير

قصة حقل الزبير العراقي.. من اكتشاف 4 مليارات برميل إلى ركيزة استراتيجية للطاقة الوطنية

  • 8 تشرين ثاني
توقف "سوبر كي" يربك السوق العراقية: انهيار الثقة بالمدفوعات الرقمية واتهامات بالاحتكار تهدد مستقبل التحول المالي الإلكتروني

توقف "سوبر كي" يربك السوق العراقية: انهيار الثقة بالمدفوعات الرقمية واتهامات بالاحتكار...

  • 5 تشرين ثاني
ثاني أكبر حقل غاز في العراق.. كل ما تريد معرفته عن حقل المنصورية العملاق

ثاني أكبر حقل غاز في العراق.. كل ما تريد معرفته عن حقل المنصورية العملاق

  • 1 تشرين ثاني

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة