الكشف عن حجم احتياج العراق من الواردات الغذائية لسد النقص
انفوبلاس/ بغداد..
حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الخيس، من أنَّ استمرار الأزمة الأوكرانيَّة لفترات أخرى، سيؤثر في أسعار المواد الغذائية كالحبوب وزيت الطعام في العالم، متوقعاً أن يلجأ العراق إلى استيراد قرابة 3 ملايين طن من المواد الغذائية خلال الموسم الحالي لتفادي النقص الحاصل في المنتوج الزراعي الذي تقلصت خطته هذا العام.
وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي “WFP” في العراق، علي رضا قريشي، في تصريح صحفي تابعه "INFOPLUSNEWS"، “العراق يمتلك برنامجاً لتوزيع مفردات البطاقة التموينية بين مواطنيه لضمان الاستقرار النسبي والسيطرة على أسعار السوق”، مشيراً إلى أنه “يجب تركيز الجهود على تحسين أداء وكفاءة هذا النظام، من خلال تحسين المفردات الغذائية للفئات الهشة والأكثر ضعفاً بدلاً من توزيع نفس المواد بين عموم المواطنين”.
وأضاف أنَّ “العراق لم يقع في نفس المأزق الذي وقعت فيه بعض البلدان التي تضاعفت فيها أسعار المواد الغذائية إلى الضعف، نظراً لوجود شبكات المياه والحصة التموينية، كما أنَّ تحمل الحكومة الزيادة الحاصلة في أسعار استيراد البضائع والسلع الأساسية كزيت الطبخ أو الدقيق؛ ساعد على استمرارية استقرار الأسعار، إلا أنها في الوقت نفسه أثرت في الدعم المقدم إلى برامج حكومية أخرى”.
وتوقع أن “يستورد العراق 3 ملايين طن من المواد الغذائية لتلافي الانخفاض الحاصل في الخطة الزراعية بعد أن كانت مليوني طن فقط”.
وأعرب قريشي عن “أسفه لما سيعانيه المزارعون من صعوبة بتعويض النقص الحاصل في مردودهم المادي من هذا القطاع بسبب انخفاض الخطة الزراعية، مما سيزيد عدد المعتمدين على برنامج شبكة الحماية الاجتماعية والحصة التموينية مما سيفاقم المشكلة، فضلاً عن ارتفاع أسعار الوقود الذي أسهم في زيادة أسعار المواد الغذائية”.
وبخصوص منحة الـ”100″ ألف دينار للموظفين والمتقاعدين الذين تقل رواتبهم عن 500 ألف دينار، أوضح أنَّ “توفير الدعم المادي في الأوقات الصعبة إجراء متبع عالمياً، ومثل هذا الأمر اتبعته الحكومات خلال (كورونا) لتساعد على استمرارية دوران عجلة الاقتصاد وليتمكن الفرد من الحصول على مدخول إضافي”.
ونبه ممثل البرنامج الأممي في العراق على أنَّ “استمرار النزاع بين روسيا وأوكرانيا اللتين تعدان من البلدان المصدرة لنسبة كبيرة من الحبوب وزيت عباد الشمس سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار بسبب قلة الوفرة مما يؤثر في جميع دول العالم بضمنها العراق”.