من "بي بي" إلى الشركات الصينية.. "انفوبلس" تفصّل صفقات النفط في العراق خلال 2025
انفوبلس/ تقرير
شهد قطاع النفط العراقي خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025 تحولات نوعية، بعد توقيع سلسلة من الصفقات الاستراتيجية مع شركات عالمية كبرى، استهدفت تعزيز الإنتاج، تطوير البنية التحتية، واستقطاب أحدث التقنيات في مجال النفط والغاز.
وتأتي هذه التحركات في إطار خطة العراق لتعزيز مكانته كأحد اللاعبين الرئيسيين في الأسواق العالمية للطاقة، وزيادة طاقته التصديرية لتحقيق أهداف اقتصادية واستثمارية بعيدة المدى.
وبحسب مسح حديث، فقد ركزت الصفقات على تطوير حقول نفطية عملاقة، استثمارات في البتروكيماويات، مشاريع لأنابيب النفط، بالإضافة إلى إدخال الذكاء الاصطناعي والروبوتات لتعزيز كفاءة التشغيل وتحسين الإنتاجية.
وتضع بغداد هدفًا واضحًا للوصول إلى إنتاج يتجاوز 8 ملايين برميل يوميًا خلال السنوات المقبلة، ضمن استراتيجية متكاملة لتنويع مصادر الدخل وتعزيز الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
تطوير احتياطيات نفطية - يناير 2025
في صدارة أكبر صفقات النفط في العراق في يناير/كانون الثاني 2025، جاءت صفقة مع شركة "بي بي" البريطانية لتطوير احتياطيات تُقدَّر بأكثر من 9 مليارات برميل، بهدف رفع إنتاج العراق إلى 8 ملايين برميل يوميًا خلال 3 سنوات.
وبموجب الاتفاق، تعمل وزارة النفط العراقية مع "بي بي" على إعادة تطوير حقل كركوك والحقول المجاورة، ضمن اتفاق مبدئي يعود إلى أغسطس/آب 2024، ما يمثّل خطوة كبيرة ضمن أكبر صفقات النفط في العراق خلال الفترة الأخيرة.
كما يستهدف المشروع إحالة عمليات إعادة تأهيل وتطوير 4 حقول تابعة لشركة نفط الشمال إلى الشركة البريطانية، مع اعتماد أحدث الأساليب الفنية، للوصول إلى أفضل المعدلات الإنتاجية من النفط والغاز.
اتفاقيتان مع شركتَيْن أميركيتَيْن - فبراير 2025
تعزّز قائمة أكبر صفقات النفط في العراق بتوقيع اتفاقيتَيْن مع "هاليبرتون" الأميركية في فبراير/شباط، لتطوير حقلي نهر ابن عمر والسندباد في البصرة، في خطوة تستهدف رفع الإنتاج وتحقيق كفاءة أكبر في استثمار الموارد الوطنية.
وبموجب الاتفاقيات، تبدأ "هاليبرتون" تنفيذ دراسات ميدانية وتقييمية للحقلين، مع تطوير خطط إنتاج ترفع حقل نهر بن عمر من 45 ألف برميل يوميًا إلى 300 ألف برميل يوميًا، ما يرسخ دوره ضمن أكبر صفقات النفط في العراق.
كما تشتمل الخطط على استثمار الغاز المصاحب، وتوظيف أحدث النماذج الفنية والاقتصادية لتطوير الإنتاج، وهو ما يعزّز الإيرادات النفطية ويدعم النمو الاقتصادي للعراق.
دعم الذكاء الاصطناعي - فبراير 2025
كان الذكاء الاصطناعي بطلًا لواحدة من أكبر صفقات النفط في العراق خلال شهر فبراير/شباط 2025، عبر اتفاقية لتطبيقه في حقل شرق بغداد، مع شركة "إس بي إس" الصينية، لتطوير تقنيات المراقبة وتحسين كفاءة استخراج النفط.
وتستهدف الصفقة استعمال أنظمة متطورة لمراقبة الآبار وتقليل زمن الاستجابة للأعطال، وهو ما يعزّز الأداء التشغيلي للحقل، ويعكس توجه العراق نحو الابتكار.
ويسمح النظام الجديد بدمج البيانات وتحليلها مباشرة عبر الهواتف الذكية، ما يسهل على المهندسين اتخاذ القرارات الفورية، ويجعل حقل شرق بغداد نموذجًا للتقنيات الحديثة في قطاع النفط.
تطوير 4 حقول نفطية - مارس 2025
واصلت بغداد دعم أكبر صفقات النفط في العراق، من خلال عقد مع شركة النفط البريطانية "بي بي"، لتطوير 4 حقول في كركوك، بما يضيف 150 ألف برميل يوميًا إلى طاقة البلاد الإنتاجية.
وبموجب الصفقة، تستثمر "بي بي" نحو 25 مليار دولار في مشروعات تشمل النفط والغاز والمياه، ما يجعلها واحدة من أضخم الاستثمارات الأجنبية، ويكرّس هذه الصفقة ضمن أكبر صفقات النفط في العراق لعام 2025.
وتُعيد هذه الاتفاقية الشركة البريطانية إلى العراق بعد غياب منذ عام 2019، لتشكل خطوة محورية في تطوير الاحتياطيات العملاقة وزيادة الإنتاج على المدى الطويل.
تقنية لاستغلال الروبوتات - مارس 2025
شهدت بغداد صفقة بارزة ضمن أكبر صفقات النفط في العراق، تمثّلت في إدخال الروبوتات لاكتشاف أعطال أنابيب النفط، بالتعاون مع شركة "إي بي إس" الصينية المشغلة لحقل شرق بغداد الجنوبي.
وبحسب بيان من وزارة النفط العراقية، تتيح التقنية الجديدة اكتشاف الصدأ والتسرب ومعالجته، وهو ما يُسهم في إطالة عمر الأنبوب وزيادة كفاءة التشغيل، لتصبح هذه الصفقة مثالًا تقنيًا ضمن أكبر صفقات النفط في العراق.
وتشمل الخطة استعمال طلاءات عازلة عالية الجودة، وتطوير برامج صيانة شاملة، ما يعزّز مستوى الأمان في عمليات نقل النفط الخام.
أنبوب لنقل النفط العراقي - أبريل 2025
جاءت اتفاقية بين وزارة النفط العراقية وائتلاف "ميكوبري" الإيطالية و"إيستا" التركية لبناء أنبوب بطاقة تصميمية تصل إلى 2.4 مليون برميل يوميًا، في صدارة أكبر صفقات النفط في العراق.
وبموجب العقد، سيُبنى الأنبوب لزيادة مرونة عمليات تصدير النفط عبر مواني البصرة وخور العمية والمنصة العائمة، إذ يُعدّ المشروع ركيزة أساسية لخطط بغداد المستقبلية في تعزيز استقرار إمداداتها وزيادة عوائدها النفطية عبر البنية التحتية الحديثة.
صفقة بين العراق والصين - مايو 2025
احتلّت اتفاقية مهمة مع الصين موقعًا بارزًا ضمن أكبر صفقات النفط في العراق، التي تضمنت اتفاقًا شاملًا لتطوير حقل الطوبة، وإنشاء مصفاة ومعمل بتروكيماويات، ومحطات كهرباء حرارية وشمسية.
وتستهدف الصفقة رفع إنتاج الحقل إلى 100 ألف برميل يوميًا، إلى جانب إنشاء مصفاة بطاقة 200 ألف برميل، بجانب مشروعات للبتروكيماويات والأسمدة، لتعزيز التكامل الصناعي والاقتصادي، مع دعم قطاع الكهرباء في البلاد.
تطوير حقل حمرين - يوليو 2025
دخلت اتفاقية مع شركة "إتش كيه إن" الأميركية، لتطوير حقل حمرين، قائمة أكبر صفقات النفط في العراق خلال الأشهر الـ9 الأولى من العام الجاري.
واستهدفت الصفقة، التي اطلعت منصة الطاقة المتخصصة على تفاصيلها، زيادة إنتاج حقل حمرين العراقي إلى 60 ألف برميل يوميًا، بجانب استثمار الغاز المصاحب.
وتسعى بغداد من خلال هذه الصفقة إلى تعزيز إنتاجها الحالي، البالغ 20 إلى 25 ألف برميل يوميًا، ليصبح حقل حمرين ركيزة مهمة في خطط أكبر صفقات النفط في العراق.
كما تهدف الاتفاقية إلى دعم قطاع الكهرباء المحلي من خلال استغلال الغاز، ما يعزز التكامل بين قطاعَي النفط والطاقة.
زيادة إنتاج 7 حقول - سبتمبر 2025
اختتمت بغداد قائمة أكبر صفقات النفط في العراق خلال الأشهر الـ9 الأولى من 2025، بعقد لتأمين شبكة مياه البحر لدعم الضغط المكمني وزيادة إنتاج 7 حقول عملاقة.
وبموجب الصفقة، التي وقّعتها شركة نفط البصرة مع "سي بي بي" الصينية، من المقرر بناء شبكة بطول 950 كيلومترًا، ما يجعلها من أوسع المشروعات الإستراتيجية ضمن أكبر صفقات النفط في العراق.
وتهدف الخطة إلى استدامة إنتاج الحقول العملاقة مثل الرميلة والزبير وغرب القرنة ومجنون، بالإضافة إلى دعم حقول ميسان وذي قار، بما يرسخ مكانة العراق في أسواق الطاقة.
وفي المحصلة، شهدت الأشهر التسعة الأولى من 2025 أكبر صفقات النفط في العراق منذ سنوات، مع توقيع عقود ضخمة مع شركات بريطانية، أميركية، وصينية، استهدفت تطوير الحقول العملاقة، إدخال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، بناء أنابيب حديثة، وتعزيز البنية التحتية للقطاع. وتعد هذه التحركات مؤشرًا واضحًا على عزم العراق في تعزيز إنتاجه، تنويع مصادر الدخل، وجذب الاستثمارات الأجنبية، ليكرّس دوره كلاعب رئيسي في أسواق الطاقة العالمية خلال السنوات المقبلة.
