edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. دوليات
  4. سوريا تغلي.. تظاهرات الساحل تكشف هشاشة السلطة وتوحّد أصوات المكوّنات

سوريا تغلي.. تظاهرات الساحل تكشف هشاشة السلطة وتوحّد أصوات المكوّنات

  • 25 تشرين ثاني
سوريا تغلي.. تظاهرات الساحل تكشف هشاشة السلطة وتوحّد أصوات المكوّنات

انفوبلس/ تقارير

في صباحٍ خريفي يخيِّم عليه الاحتقان، كانت مدن الساحل السوري ــ طرطوس واللاذقية وجبلة ــ تعيش واحدة من أكثر لحظاتها حساسية منذ سنوات. الشوارع التي اعتادت الهدوء تحولت إلى مسارح مفتوحة للصوت العلوي الذي قرر بعد عقود من الصمت القسري أن يخرج إلى العلن رافضاً ما يصفه أبناء الطائفة بـ"استنزاف وجودهم" في الصراع السوري، ومحتجّاً على سياسات حكومة الجولاني التي لم تكتفِ بتجاهل معاناتهم، بل دفعتهم إلى واجهة صراع دموي لم يجنوا منه سوى الفقر والخوف والحرمان.

تظاهرات الثلاثاء لم تكن حدثاً عابراً، بل كانت أشبه بصرخة جماعية ممتدة على طول الساحل السوري، صرخة تجاوزت الخوف والتاريخ والاتهامات، ونطقت باسم شريحة لطالما تصدرت واجهة تبريرات السلطة، بينما دفعت هي وحدها الثمن الأغلى. وفي لحظة سياسية حرجة، تصاعدت أصوات الاحتجاج لتضع حكومة الجولاني وأجهزتها الأمنية في مواجهة مباشرة مع مجتمع طالما ادّعت حمايته.

من دوّار الزراعة إلى دوّار الأزهري: صدى الغضب يعلو

مع ساعات الصباح الأولى من اليوم الثلاثاء، توافد مئات من أبناء اللاذقية إلى دوار الزراعة ودوار الأزهري، رافعين شعارات تطالب باللامركزية ووقف الاعتقالات المستمرة منذ سنوات، ومنددين بسياسات القمع التي بلغت ذروتها في الآونة الأخيرة. 

كانت الهتافات واضحة، لا مواربة فيها: "أطلقوا سراح أولادنا"، "ارفعوا أيديكم عن مدننا"، "نريد وطناً يحترم أبناءه".

انتشرت قوى الأمن الداخلي التابعة للجولاني بسرعة خاطفة، وأغلقت الطرق المؤدية إلى الساحات، فيما أحاطت سيارات الدفع الرباعي بالمكان، لكن الوجود الأمني الكثيف لم يخفض منسوب الاحتجاج، بل رفع منسوب الغضب، خصوصاً بعد أن بدأت وحدات الأمن بمحاولات تطويق المتظاهرين ومنع تمدد الاعتصامات نحو الأحياء الداخلية.

وسائل الإعلام الحكومية حاولت تقديم الصورة باعتبارها “إجراءات لحماية المواطنين”، لكن شهادات الأهالي والمتظاهرين نقلت رواية أخرى تماماً: حصار، تضييق، وتلويحات باستخدام القوة، في محاولة واضحة لإرهاب الناس ودفعهم للتراجع.

حمص.. الطائفة التي دفعت الثمن

لم تكن اللاذقية وحدها على خطّ النار، ففي حي الزهراء بحمص حيث الكثافة الأكبر للطائفة العلوية في المدينة، خرج الأهالي في اعتصام سلمي احتجاجاً على أحداث العنف الأخيرة. الاعتصام لم يدم طويلاً، إذ سارعت قوات الأمن الداخلي إلى فضّه بالقوة، مستخدمة الرصاص الحي في الهواء ــ وفي بعض الحالات بشكل مباشر ــ لتفريق المحتجين.

شهود عيان تحدثوا عن إغلاق أحياء كاملة يقطنها أبناء الطائفة، ونشر حواجز مفاجئة، وتفتيش عشوائي، ما خلق حالة من الرعب داخل مجتمع يشعر أصلاً بأنه محاصر سياسياً واقتصادياً وأمنياً منذ سنوات. بعض المتظاهرين أصيبوا بالعصي والسكاكين في اعتداءات نفذتها مجموعات تابعة للجولاني وسط اتهامات بوجود "غرف عمليات" تستهدف إفشال أي حراك شعبي حقيقي.

صوت الشيخ غزال غزال: بداية الشرارة

لم يكن خروج المتظاهرين من فراغ، قبل يوم واحد فقط، نشر الشيخ غزال غزال، رئيس "المجلس الإسلامي العلوي الأعلى"، بياناً مصوّراً قلب المزاج العام في الساحل السوري. في خطابه، تحدث بوضوح غير مسبوق عن واقع البلاد وما تتعرض له الطائفة، مؤكداً أن "العلويين سلّموا سلاحهم للدولة لأنها وعدتهم بالعدالة، لكنها أعادتهم إلى دائرة الدم".

رفض الشيخ غزال الخطاب الطائفي الذي لطالما استخدمته السلطة لتبرير قمعها، وأشار صراحة إلى أن "لا حرب وجود بين العلويين والسنّة"، بل إن السلطة نفسها هي التي "تحوّل أي خلاف إلى صراع وجودي حتى تضمن استمرار السيطرة". ودعا إلى تبني اللامركزية والفيدرالية كخيارات سياسية تحمي جميع المكونات وتمنع استخدامها كورقة ابتزاز أو استنزاف.

انتفاضة علوية أم بداية مرحلة جديدة؟

مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان تحدثت عن "تحركات غير اعتيادية" داخل أروقة الدولة السورية، شملت تحشيد قوات أمنية وعسكرية في الساحل، وتفعيل فرق طوارئ خاصة في اللاذقية وطرطوس، وسط مخاوف من توسع رقعة التظاهرات. 

ورغم محاولات السلطة إظهار الأمر كـ"إجراءات لحماية الاستقرار"، إلا أن الواقع الميداني يقول إن التوتر بلغ مستويات غير مسبوقة.

المثير أن الاحتجاجات حملت مزيجاً جديداً من الشعارات: رفض العنف في حمص، المطالبة باللامركزية، رفض التحريض الطائفي، والمطالبة بإطلاق المعتقلين. هذه ليست مطالب فئة واحدة، بل خطاب وطني شامل، صاغه أبناء الطائفة العلوية الذين يقولون اليوم إنهم "يريدون سورية للجميع، لا سورية الأجهزة الأمنية".

الرصاص.. الرسالة الوحيدة التي تجيدها السلطة

في جبلة واللاذقية وحمص، تكررت مشاهد إطلاق النار على المتظاهرين. بعض الرصاص كان تحذيرياً، وبعضه كان مباشراً، لكن الرسالة واضحة في كل الحالات: السلطة غير مستعدة للتسامح مع أي حركة احتجاجية، حتى لو صدرت من بيئتها الاجتماعية التي اعتمدت عليها لتثبيت حكمها.

ووفق تقارير ميدانية، فإن مجموعات من الموالين للسلطة ــ بوصف إعلامي غامض ــ هاجمت المعتصمين بالعصي والسكاكين والحجارة، ما تسبب بإصابات عديدة. 

الأهالي أكدوا أن هذه الهجمات لم تكن عفوية، بل كانت عمليات منظّمة هدفها نشر الرعب وتوجيه رسالة بأن "الحراك له ثمن".

في النهاية، تذهب تحليلات سياسية إلى أن سلطة الجولاني اليوم تواجه تحدياً وجودياً من داخل مجتمعها، فالطائفة العلوية بدأت تُظهر شروخاً عميقة، ناجمة عن سنوات من المعاناة والخسائر البشرية، والفقر المدقع، وشعور متزايد بأنها تُستخدم كوقود لحرب لا تنتهي.

 

 

 

أخبار مشابهة

جميع
ترك وصية مؤثرة.. ذكرى استشهاد السيد هادي حسن نصر الله: رمزٌ للتضحية وصورة تتجدّد في وجدان المقاومة

ترك وصية مؤثرة.. ذكرى استشهاد السيد هادي حسن نصر الله: رمزٌ للتضحية وصورة تتجدّد في...

  • 13 أيلول
بعد عقدين من الغزو والدمار : واشنطن تلغي تفويضات الحرب على العراق في خطوة تكشف تورطها العميق وازدواجية سياساتها تجاه بغداد

بعد عقدين من الغزو والدمار : واشنطن تلغي تفويضات الحرب على العراق في خطوة تكشف تورطها...

  • 11 أيلول
الدوحة تحت النار.. العدوان الإسرائيلي على قطر: رسالة تهديد للدول المطبّعة وتحذير من فوضى قادمة في المنطقة

الدوحة تحت النار.. العدوان الإسرائيلي على قطر: رسالة تهديد للدول المطبّعة وتحذير من...

  • 10 أيلول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة