edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. دوليات
  4. زهران ممداني.. أول مسلم في تاريخ نيويورك يهزم ماكينة ترامب الشعبوية ويفتح فصلاً جديداً في...

زهران ممداني.. أول مسلم في تاريخ نيويورك يهزم ماكينة ترامب الشعبوية ويفتح فصلاً جديداً في السياسة الأمريكية

  • 5 تشرين ثاني
زهران ممداني.. أول مسلم في تاريخ نيويورك يهزم ماكينة ترامب الشعبوية ويفتح فصلاً جديداً في السياسة الأمريكية

انفوبلس/..

في سابقةٍ تاريخية غير مألوفة في المشهد السياسي الأمريكي، فاز المرشح الديمقراطي زهران ممداني بمنصب عمدة مدينة نيويورك بعد حصوله على 50.4% من الأصوات، متقدماً على منافسَيْهِ المستقل والجمهوري، ليصبح بذلك أول مسلم يتولى هذا المنصب، وأصغر مَن يشغله منذ أكثر من قرن. لكن خلف الأرقام الرسمية، يقف فوز ممداني كحدثٍ سياسي يتجاوز حدود المدينة إلى عمق الصراع الأيديولوجي في أمريكا بين جيلٍ جديد يؤمن بالعدالة الاجتماعية، وآخر لا يزال يعيش في ظلال دونالد ترامب وشعاراته القومية.

في المدينة التي لطالما كانت مرآةً تعكس تناقضات الولايات المتحدة، جاء فوز ممداني كصفعة رمزية لترامب ولمنظومته الشعبوية التي لطالما اتخذت من المهاجرين والمسلمين هدفاً لخطاب الكراهية. فالشاب ذو الأصول الأوغندية الهندية لم يأتِ من قلب المؤسسة السياسية، بل من أحياء كوينز الشعبية، حيث عاش مهاجراً شاباً يشاهد كيف يُصنَّف الناس وفق أسمائهم وألوانهم ولهجاتهم. واليوم، وهو يدخل مبنى البلدية كأول مسلم يحكم المدينة التي وصفها ترامب يوماً بأنها “مدينة اللاجئين والغرباء”، يحمل ممداني رسالة سياسية صريحة: “نيويورك لا تُباع ولا تُخاف، بل تُبنى من جديد على أيدي أبنائها”.

كسر السقف الزجاجي للهوية

النتائج الأولية التي أعلنتها وكالة “أسوشيتد برس” أظهرت أن ممداني حصد أكثر من مليون صوت (1,016,968) متقدماً على خصمه المستقل أندرو كومو الذي نال 840 ألف صوت فقط، فيما اكتفى مرشح الجمهوريين كورتيس سليا بـ 144 ألف صوت. هذا التقدم الواضح لم يكن مجرد انتصار انتخابي، بل إعلان ولادة لتيارٍ تقدمي استطاع كسر السقف الزجاجي الذي حال طويلاً دون وصول شخصٍ من أصولٍ مهاجرة ودينٍ غير مسيحي إلى قمة هرم السلطة في المدينة الأهم اقتصادياً وثقافياً في أمريكا.

فوز ممداني هو، قبل كل شيء، فوز للجيل الأمريكي الجديد الذي يرى في التنوع مصدر قوة لا تهديداً. في خطاب النصر الذي ألقاه من ساحة “يونين سكوير”، قال العمدة المنتخب بصوتٍ متأثر: “اليوم أثبتت نيويورك أن الانتماء لا يُقاس بالدم أو المولد، بل بالإيمان بالعدالة والمساواة. أنا ابن مهاجرين، واليوم أقول لكل طفلٍ يحمل اسماً غريباً: أنت لست غريباً في مدينتك”.

عمدة “اليسار الجديد” في مواجهة إرث ترامب

منذ اليوم الأول لحملته، لم يُخفِ ممداني عداءه الفكري والسياسي مع دونالد ترامب. ففي كل خطابٍ تقريباً كان يذكّر الجمهور بما وصفه بـ“العار الوطني” المتمثل في سياسات ترامب ضد المسلمين والمهاجرين. ويقول مقربون منه أنه يرى في صعوده إلى رئاسة بلدية نيويورك “انتقاماً حضارياً” من الخطاب الذي جعل من الكراهية برنامجاً انتخابياً.

وصف ممداني حملته بأنها “ردٌّ على سنوات الظلام التي زرعها ترامب في روح أمريكا”، وأكد أن عهده في نيويورك سيكون “عهداً للإنسانية ضد العنصرية، وللمساواة ضد رأس المال، وللحرية ضد الخوف”. وفي إحدى مناظراته مع منافسَيْه قال: “نيويورك لا تحتاج إلى رجلٍ قوي، بل إلى مدينةٍ قوية، قوية بإنسانها ومجتمعها، لا بشعارات القوة التي دمّرت القيم”.

ابن المهاجرين الذي تحدّى النظام

وُلد زهران ممداني عام 1990 في أوغندا لأبوين هنديين هاجرا إلى الولايات المتحدة بحثاً عن حياةٍ أفضل. تربّى في أحياءٍ مزدحمة بين كوينز ومانهاتن، وعمل خلال دراسته الجامعية في حملاتٍ اجتماعية للدفاع عن السكن الميسور وحقوق العمال والمهاجرين. في عام 2020، دخل الجمعية التشريعية لولاية نيويورك ممثلاً لحزب الاشتراكيين الديمقراطيين، وهناك بدأ اسمه يلمع كصوتٍ صادق في الدفاع عن العدالة الطبقية وحقوق الأقليات.

  • أول مسلم يترشح لمنصب عمدة نيويورك.. زهران ممداني يثير رعب الجماعات المؤيدة لـ

لكن التحول الكبير جاء عندما قرر خوض انتخابات بلدية نيويورك. لم يكن يملك نفوذاً مالياً ولا دعم الشركات الكبرى، لكنه اعتمد على قوة التنظيم الشعبي ومئات المتطوعين من مختلف الأعراق، من السود إلى اللاتينيين والآسيويين والعرب. كانت حملته أقرب إلى حركةٍ اجتماعية منها إلى سباقٍ سياسي، وشعاره البسيط: “مدينة للجميع، لا للأغنياء فقط”، أصبح شعاراً جماهيرياً يردده طلاب الجامعات والعاملون في الشوارع.

معركة الأفكار قبل صناديق الاقتراع

واجه ممداني حملة شرسة من الإعلام المحافظ الذي وصفه بـ“الاشتراكي الخطر”، كما استخدم خصومه انتماءه الديني كسلاحٍ ضده في الخطابات الانتخابية. ومع ذلك، رفض الرد بالأسلوب نفسه، واكتفى بتكرار جملته الشهيرة: “لست ضد أحد، أنا مع الإنسان”.

تحولت مناظراته مع المرشح الجمهوري كورتيس سليا إلى مواجهة بين أمريكا القديمة وأمريكا الجديدة، بين من يرى أن الأمن يُصان بالعقاب، ومن يرى أن الأمن يبدأ بالعدالة الاجتماعية والتعليم المجاني. وفي النهاية، اختار الناخبون التجربة الإنسانية الجديدة على الخطاب الشعبوي التقليدي.

حلم العدالة في مدينة لا تنام

برنامج ممداني الانتخابي يضم حزمةً من السياسات التي توصف بأنها “ثورية” في المقياس الأمريكي: تجميد الإيجارات، توفير حضانات مجانية للأطفال، وتعميم النقل العام المجاني. وهي سياساتٌ يقول عنها إنها “ليست اشتراكية، بل منطقية”، إذ يعتقد أن “المدينة التي تملك أكبر بورصة في العالم لا يجوز أن يعيش فيها 60 ألف مشرد في الشوارع”.

وفي حفل النصر، وقف ممداني أمام حشدٍ كبير في ميدان “تايمز سكوير”، وقال مخاطباً أنصاره: “هذه ليست نهاية الحملة، بل بدايتها. لأن نيويورك يجب أن تكون المكان الذي يثبت أن العدالة ممكنة حتى في قلب الرأسمالية”. وتابع وسط تصفيق الحاضرين: “نحن لا نحارب الأغنياء، نحارب الفقر، نحارب الجشع، نحارب الخوف الذي جعل من السياسة تجارة”.

يقول ممداني في آخر تصريح له: “ترامب جعل أمريكا خائفة من المستقبل، وأنا أريد أن أجعلها تؤمن به”. وبين خطاب الخوف وخطاب الأمل، تختار نيويورك هذه المرة الأمل. وربما، كما كتب أحد المعلقين في صحيفة نيويورك تايمز: “إذا كانت نيويورك هي مختبر أمريكا، فإن انتخاب زهران ممداني يعني أن التجربة القادمة ستكون تجربة الإنسان، لا رأس المال.”

أخبار مشابهة

جميع
سلام على فوهة النار: اتفاق وقف الحرب يدخل حيّز التنفيذ وسط غموض قاتم حول مصير غزة

سلام على فوهة النار: اتفاق وقف الحرب يدخل حيّز التنفيذ وسط غموض قاتم حول مصير غزة

  • 9 تشرين اول
عامان على طوفان الأقصى: ملحمة المقاومة الفلسطينية التي هزّت أسس إسرائيل وكشفت ضعف جيشها أمام إرادة شعب صامد

عامان على طوفان الأقصى: ملحمة المقاومة الفلسطينية التي هزّت أسس إسرائيل وكشفت ضعف...

  • 8 تشرين اول
زعيم تركي يعيد أحلام العثمانيين: أوميت أوزداغ يضع “الموصل وكركوك” فوق فلسطين ويكشف أطماع أنقرة القديمة في أرض الرافدين

زعيم تركي يعيد أحلام العثمانيين: أوميت أوزداغ يضع “الموصل وكركوك” فوق فلسطين ويكشف...

  • 5 تشرين اول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة