إعادة مخطوطات اثارية عراقية إلى الحياة بعد تعرضها للنهب الأمريكي

اكد تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية، ان العديد من الموظفين العراقيين في المتحف الوطني يسعون الى ترميم المخطوطات الاثرية كجزء من الجهود المبذولة للحفاظ 47 الف نص اثري ثمين ورقمنتها .
وذكر التقرير الذي تابعته شبكة انفوبلس ان " الاثار والمخطوطات العراقية تعرضت للنهب بشكل منتظم نتيجة الغزو الامريكي ، وتمكنت مجموعة بيت المخطوطات من البقاء على قيد الحياة، بعد ان تم إخفاؤها بأمان في ضواحي بغداد ، بينما تعرض المتحف الوطني للنهب في الاضطرابات التي أعقبت الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003".
وقال رئيس هيئة دار المخطوطات احمد العليوي إن "بعض المخطوطات يعود تاريخها إلى ما يقرب من ألف عام"، مضيفا ان "هناك كتابات باللغات العربية والفارسية والتركية والعبرية والكردية وهي تشير الى تنوع ثقافي هائل ".
واضاف ان " السكان والموظفين في المنطقة منعوا محاولات نهب لاحقة في "الملجأ تحت الأرض" حيث تم تخزينها"، فيما تضم المجموعة ، الموجودة الآن في المتحف الوطني بالعاصمة بغداد ، كتبًا ومخطوطات وألواح خطية ، بعضها تضرر بسبب الرطوبة والآفات وعدة قرون من الاستخدام.
واوضح عليوي ان " بعض المخطوطات تعود إلى أوائل العصر العباسي ، بينما كتبت بعض اللوحات الخطية من القرن السابع بالخط الكوفي على الرق حتى قبل صناعة الورق".
وبين التقرير ان " احد عمال الترميم والذي يرتدي معطفاً أبيض اللون قام بمسح الغبار من على لوح معقود ، بينما قام زميل له بقص الورق الناعم لإصلاح نص فارسي من القرن السابع عشر مخصص لذكرى مراسم عاشوراء ، فيما قالت طيبة أحمد والتي تقوم بالترميم منذ ثلاث سنوات ، إن كل عملنا يجب أن "يحافظ على المظهر القديم" للعمل".
واشارت الى انه " يجب أيضًا تقليل أي ضرر يلحق بالعمل "حتى يتمكن من العيش لفترة أطول"، منوهة الى ان " النص قد لا يحتوي على غلاف ، وقد يتم فصل الصفحات ، وقد تضطر إلى الخياطة وصنع غلاف جلدي"، مشددة انه " يمكن قضاء عدة اشهر في ترميم كتاب واحد ".