edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. اكتشاف "ثاني أجمل الثيران المجنحة" وأكبرها في تاريخ الدولة الآشورية.. ماذا يعني ذلك للموصل والعراق؟

اكتشاف "ثاني أجمل الثيران المجنحة" وأكبرها في تاريخ الدولة الآشورية.. ماذا يعني ذلك للموصل والعراق؟

  • 20 أيلول
اكتشاف "ثاني أجمل الثيران المجنحة" وأكبرها في تاريخ الدولة الآشورية.. ماذا يعني ذلك للموصل والعراق؟

انفوبلس/ تقرير 

لم تكن الموصل يوماً مدينة عابرة في التاريخ، بل شكّلت منذ آلاف السنين بوابة حضارية وثقافية، واحتضنت بين جنباتها آثاراً تعكس عبقرية الإنسان الرافديني في الفن والعمارة والدين والسياسة. 

وفي قلب هذه المدينة، التي عانت في السنوات الأخيرة من ويلات الحروب والاحتلال والإرهاب، يطلّ اليوم اكتشاف أثري جديد يعيد الأنظار إلى عظمتها التاريخية: أكبر ثور مجنح في تاريخ الدولة الآشورية، بارتفاع يناهز الستة أمتار، اكتُشف داخل القصر الملكي للملك "آسرحدون" خلف جامع النبي يونس.

هذا الاكتشاف لم يأتِ من فراغ، بل يمثل محطة جديدة في مسيرة العراق لإحياء تراثه الضائع، واستعادة جزء من هويته الثقافية المطموسة بفعل الإرهاب والإهمال. ومن هنا، تكمن أهمية التوقف عند تفاصيل هذا الاكتشاف، ومكانته التاريخية، وأبعاده السياسية والثقافية، فضلاً عن التحديات التي تواجهه في ظل واقع أمني وخدمي هَش.

الإعلان الرسمي 

أعلن وزير الثقافة والسياحة والآثار أحمد فكاك البدراني، أمس الجمعة، عن اكتشاف أكبر ثور مجنح في تاريخ الدولة الآشورية يبلغ ارتفاعه نحو 6 أمتار، وذلك داخل القاعة الملكية لقصر الملك آسرحدون خلف جامع النبي يونس في مدينة الموصل.

وقال البدراني، إن "فرق التنقيب تمكنت من اكتشاف أكبر ثور مجنح في تاريخ الدولة الآشورية، ويُعد هذا الاكتشاف الذي يبلغ ارتفاعه بحدود 6 أمتار ذا قيمة أثرية وتاريخية كبيرة"، مشيراً إلى أن "أعمال التنقيب تؤشر وجود نسخ أخرى أصغر حجماً، كما أسفرت عن تحديد مساحة قاعة العرش التي تحظى بأهمية بارزة في تاريخ الدولة الآشورية". 

وأضاف أن "موقع القصر الملكي يضم قاعات متجاورة وصولاً إلى قاعة العرش، فضلاً عن وجود نسختين من الثور المجنح عند كل بوابة من بوابات القصر".

ويُعد "الثور المجنح" واحدا من أبرز الرموز في حضارات بلاد الرافدين، إذ يجمع في هيئته بين رأس إنسان وجسد ثور أو أسد وأجنحة نسر، وكان يُنظر إليه كـ"إله حام يرمز إلى القوة والحكمة".

واعتادت الحضارة الآشورية على نحت هذه التماثيل الضخمة ووضعها عند بوابات القصور والمعابد لحمايتها من الشرور وطرد الأرواح الشريرة، وفق المعتقدات التي كانت سائدة آنذاك.

بدوره، أوضح مدير مفتشية آثار وتراث نينوى رويد موفق أن "التنقيبات الحالية أسفرت عن العثور على الثور المجنح الثاني، بعد أن تم اكتشاف الأول في تسعينيات القرن الماضي، ما سيعزز من المكانة السياحية والأثرية للموقع". وبيّن أن "هيئة الآثار، بالتعاون مع جامعة هايدنبورغ الألمانية، تعمل على إنشاء متحف في الموقع لربط الآثار الآشورية بالتراث الإسلامي في جامع النبي يونس".

كما أشار الى أن "الثور المكتشف يمثل ثاني أجمل الثيران المجنحة، ويتكون من كتل حجرية، ما يسمى بثور المكعبات"، مردفاً أن "وزير الثقافة قام بزيارة الموقع الجمعة للاطلاع على الاكتشافات الجديدة".

بخصوص تاريخ هذا الثور، لفت رويد موفق، الى أنه "يعود الى الامبراطورية الآشورية والى فترة الملك أسرحدون، أي نحو 2700 – 3000 سنة قبل الميلاد"، مشيرا الى أن "الامبراطورية الآشورية اهتموا بتزيين القصور الآشورية ومداخل القصور بالثيران المجنحة، واختلفت أشكالها ما بين مدينة وأخرى"، مضيفاً أن "قصر أسرحدون يتميز بضخامة الثيران المجنحة التي تتكون من كتلة حجرية واحدة، حيث يبلغ ارتفاعها نحو ستة أمتار".

كما قال رويد موفق إنه "لسوء الحظ لم يتم العثور سوى على الأطراف (من الثور)، أما الاكتشاف الثاني بنفس المكان فهي الثيران المجنحة التي تسمى المكعبات".

وبخصوص تاريخ ثيران المكعبات، أوضح مفتش آثار وتراث نينوى أنه "في تسعينيات القرن الماضي تم العثور على أحد ثيران المكعبات، وفي عام 2019 تم التأكد من وجود هذا الثور وعدم سرقته من قبل تنظيم داعش".

في عام 2015 اقتحم عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي متحف مدينة الموصل وحطموا عشرات التماثيل الأثرية الموجودة فيه، ونشر التنظيم تسجيلاً مصوراً لتحطيم التماثيل داخل المتحف، كما دمر المسلحون أيضاً الثيران الآشورية المجنحة وحولوها إلى ركام.

وذكر رويد موفق أيضاً: "تم اكتشاف الثور الثاني، حيث يقع الأول في الجهة الشمالية الشرقية من الواجهة، بينما يقع الثاني في الجهة الجنوبية الشرقية بعد المدخل الرئيسي لهذه القاعة". وتابع أن "وزير الثقافة اطلع على كيفية توظيف هذه المنطقة كمتحف يربط تاريخ الآثار الآشورية مع التراث الإسلامي".

تتنوع الآثار في محافظة نينوى، حيث منها آثار آشور ونينوى ونمرود والحضر وغيرها، فضلاً عن وجود مراقد للأنبياء أهمها النبي يونس والنبي جرجيس والنبي دانيال وغيرهم، وكذلك وجود مراقد أئمة وأديرة وكنائس.

بشأن احتمالية العثور على آثار جديدة، أكد رويد موفق أن "من المتوقع ان تظهر آثار جديدة بنسبة 100%"، عازياً ذلك الى أن "القصر لم ينقب خلال الفترة الماضية، حيث تم تنقيب هذا الجزء في تسعينيات القرن الماضي من قبل البعثة العراقية، ولكن سرعان ما تم ردم هذه الواجهة بسبب الاوضاع قبل 2003".

أما بخصوص عمق الاكتشافات الجديدة، قال مفتش آثار وتراث نينوى إنها "بأعماق مختلفة، لكنها تتراوح بين 3 الى 4 أمتار".

من جانبه، أكد خبير الآثار في جامعة هايدنبورغ بيتر نيكولاس أن "فرق التنقيب عثرت على العديد من الرقم الطينية المنقوشة بكتابات لملوك آشوريين كبار مثل سنحاريب وآسرحدون وآشور بانيبال، إضافة إلى لقى أثرية صغيرة تمثل غنائم حرب من مصر وبلاد الشام".

واشتهرت الحضارة الآشورية بتماثيل الثيران المجنحة، ولاسيما مملكة آشور وقصور ملوكها في مدينتي نينوى وآشور، وتركت الحضارة الآشورية -التي تعود أصولها إلى القبائل السامية التي استقرت شمال نهر دجلة في الألف الرابعة قبل الميلاد - إنجازات فنية ومعمارية، منها تشييد عاصمة جديدة قرب نينوى أطلق عليها اسم "دور شروكين"، كما شهدت فتوحات خارجية عظيمة، منها القضاء على المملكة اليهودية الشمالية (السامرة) سنة 721 قبل الميلاد.

ومن أهم ملوكها آشور بانيبال (668-626 ق م) الذي أغرم بالأدب والمعرفة، فجمع الكتب من أنحاء البلاد ووضعها بدار كتب خاصة شيدها في عاصمته نينوى، وبلغت الإمبراطورية الآشورية أوج مجدها وقوتها وعظمتها في عهده.

اكتشاف جديد أم استظهار قديم؟

على الرغم من الإعلان الرسمي، أكد أكاديميون في قسم الآثار بجامعة الموصل أن "ما أُعلن عنه لا يعد اكتشافاً جديداً بقدر ما هو استظهار لمكتشفات قديمة". وأوضح الأكاديميون أن "الموقع تم تشخيصه من قبل كوادر عراقية منذ سبعينيات القرن الماضي، فيما وثقت مواسم سابقة للبعثات الأجنبية وجود هذه المعالم الأثرية".

لكن هذا الاكتشاف ليس ذا قيمة أثرية فحسب - بحسب باحثين - بل يحمل إمكانات اقتصادية وسياحية هائلة: أولها تنشيط السياحة الأثرية في الموصل، التي يمكن أن تصبح مركز جذب عالمي لعشاق التاريخ، وكذلك إنشاء متحف جديد يربط بين التراث الآشوري والإسلامي في جامع النبي يونس، وهو ما يجري العمل عليه بالتعاون مع جامعة هايدنبورغ الألمانية. بالإضافة الى إعادة الاعتبار للموصل كعاصمة ثقافية وحضارية بعد سنوات من التهميش والدمار.

وتعد الموصل واحدة من أغنى مدن العراق بالمعالم والمواقع التاريخية، إلا أن تنظيم داعش قام بتجريف مناطق أثرية كاملة، وساهمت عملية استعادة محافظة نينوى (شمالي العراق) من قبل الحكومة العراقية في تدمير ما تبقى منها. 

كما أن المدينة القديمة هي عاصمة الآشوريين، وتعود بعض المناطق إلى أكثر من 2700 سنة قبل الميلاد، إضافة إلى أهميتها التاريخية بالنسبة إلى المسلمين والمسيحيين وحتى اليهود. إلا أن معظم المناطق الأثرية في محافظة نينوى تحوَّلت إلى مكبّات للنفايات ودورات مياه صحية وأسواق عامة وبيوت مخالفة.

دمّر تنظيم "داعش" ما يقارب ثمانين موقعاً أثرياً في محافظة نينوى منذ سيطرته على المحافظة عام 2014 وحتى تحريرها عام 2017. وبعد تحرير محافظة نينوى، واجهت المناطق الآثارية تحديات كبيرة بعد التحرير، مثل تعرضها للسرقات بسبب إهمال السلطات المحلية والمركزية لها، ووجود الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها التنظيم في هذه المناطق خلال معارك الموصل، إلى جانب وجود نزاعات مِلكية في بعض هذه المواقع بين وزارتي الأوقاف والآثار.

وفي النهاية، يمقل يمثل اكتشاف أكبر ثور مجنح في الموصل عودة للتاريخ، وإحياءً لذاكرة كادت تُمحى بفعل الحروب والإرهاب. لكنه في الوقت ذاته تحدياً للحاضر، إذ يكشف عن حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الدولة والمجتمع في حماية هذا الإرث وتحويله إلى مصدر فخر وقوة ناعمة للعراق.

إن الثور المجنح ليس مجرد حجر منقوش، بل هو شاهد على هوية حضارية ممتدة لآلاف السنين. وإذا ما نجح العراق في توظيف هذا الاكتشاف ضمن مشروع وطني شامل للآثار والسياحة، فإن الموصل قد تستعيد مكانتها كإحدى أعظم مدن التاريخ البشري.

أخبار مشابهة

جميع
كيف ابتلعت أسعار الملابس ميزانيات الموظفات والطالبات وربّات البيوت؟

كيف ابتلعت أسعار الملابس ميزانيات الموظفات والطالبات وربّات البيوت؟

  • 29 تشرين ثاني
مشاهير يبيعون الوهم.. فوضى الإعلانات الرقمية تبتلع ثقة المستهلك وتخلق سوقاً جديدة تُغرقه بمنتجات مجهولة

مشاهير يبيعون الوهم.. فوضى الإعلانات الرقمية تبتلع ثقة المستهلك وتخلق سوقاً جديدة...

  • 29 تشرين ثاني
من التلقين إلى الحشو.. أزمة فلسفة التعليم تقود إلى منظومة مرتبكة ومناهج تخرّج الطلاب بمفاهيم حياتية "صفرية"

من التلقين إلى الحشو.. أزمة فلسفة التعليم تقود إلى منظومة مرتبكة ومناهج تخرّج الطلاب...

  • 29 تشرين ثاني

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة