الكشف عن ملابسات احتجاز 11 عراقيًا في لبنان بعد امتناع السلطات السعودية ادخالهم.. والخارجية تعلن إخلاء سبيلهم

انفوبلس/.. 

أعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الثلاثاء، عن إخلاء سبيل 11 عراقياً احتجزوا في لبنان في وقت سابق، بعد سفرهم من مطار الحريري في بيروت الى السعودية، وامتناع السلطات السعودية ادخالهم، ثم اعادتهم الى العاصمة اللبنانية.

وذكرت الوزارة الخارجية، في بيان تلقته INFOPLUS، أن "سفارة جمهورية العراق في بيروت قامت بإخلاء سبيل 11 مواطناً عراقياً بعد أن تم احتجازهم من قبل السلطات الأمنية اللبنانية لسفرهم عن طريق مطار رفيق الحريري في بيروت إلى المملكة العربية السعودية وتعذر السلطات السعودية ادخالهم وإعادتهم إلى مطار بيروت بتأريخ 2024/5/11".

وأضافت أن "سفارة جمهورية العراق في لبنان قامت بالتواصل مع الأجهزة الأمنية والقضائية المعنية، وتمكنت من إخلاء سبيل جميع الموقوفين، فضلاً عن تواصلها طوال اليومين الماضيين مع أهالي المحتجزين وزيارتهم بشكل مستمر للوقوف على احتياجاتهم"، مشيرة إلى أن "السفارة قامت بنقل الموقوفين بعد إطلاق سراحهم الى الفندق ومتابعة أحوالهم".

وتابعت أن "سفارتنا في المملكة العربية السعودية تقوم بمتابعة إنهاء الإجراءات الأخرى لحين غلق الملف بشكل نهائي وإعادتهم إلى العراق".

يحملون "الفيزا المتعددة"

يذكر ان السلطات اللبنانية قد قامت باحتجاز 11 سائحاً عراقياً، بعد أن رفضت السعودية إدخالهم إلى الرياض بسبب حملهم تأشيرات دخول سياحية (فيزا متعددة) تتعارض مع ضوابط وضعها المملكة السعودية مع موسم الحج.

وفي وقت سابق، أعلنت السلطات السعودية أن قيمة المخالفة التي ستفرض على من يضبط في مكة والمشاعر المقدسة خلال موسم الحج، دون تصريح مسبق لذلك، 10000 ريال (نحو 2.66 ألف دولار)، كما سيتم ترحيل المقيمين منهم لبلادهم ومنعهم من دخول المملكة وفقا للمدد المحددة.

ورغم تأكيد السفارتين العراقيتين في بيروت والرياض على أن التأشيرات أصولية وغير مزورة، أصر الادعاء العام اللبناني على استمرار احتجازهم. 

التأشيرات أصولية 

وذكر مصدر مطلع في بيروت، بأن "السلطات اللبنانية قد احتجزت السياح منذ ثلاثة أيام بأمر قضائي، بعد ادعاءات بأن تأشيرات السياح قد تكون مزورة".

وأشار إلى أن "السفارتين العراقيتين قد أكدتا صحة التأشيرات، وهو ما شددت عليه السفيرة العراقية في السعودية، صفية السهيل".

وأضاف أن "لبنان كان بإمكانها إعادة السياح العراقيين إلى العراق بدلاً من ادخالهم بيروت، نظراً لأن رحلتهم كانت عبارة عن ترانزيت".

وأشار المصدر الى "وجود نساء مسنات ضمن المحتجزين"، مؤكدا ان “استمرار الجهود الدبلوماسية والمجتمعية لإطلاق سراح السياح العراقيين، الذين لم يرتكبوا أي جنحة أو جناية". 

ضحية نصب شركات 

وكشف مصدر سياسي، اليوم الاثنين، ملابسات احتجاز 11 عراقيًا في لبنان، وقعوا ضحية "نصب" شركات حج بحسب معلومات وتقارير.

وقال المصدر، إنه "تم التواصل مع السفارة العراقية في لبنان والاتفاق على ان يتم احجاز جوازات العراقيين فقط وإطلاق سراح الاشخاص لحين اكمال الإجراءات".

واوضح أن "الاجراء المنتظر هو ان تقوم السعودية بتبليغ لبنان ان تأشيرات الدخول ليست مزورة"، مبينا ان "هؤلاء تمت اعادتهم من السعودية لان الفيز ليست للحج بل للسياحة وهو اجراء تتخذه السعودية، وتمت اعادتهم الى لبنان".

وكانت تقارير ومعلومات صحفية تحدثت عن احتجاز 11 عراقيا منذ 4 ايام من قبل الأمن والقضاء اللبناني، وترفض إطلاق سراحهم، وذلك على خلفية اعادتهم من قبل السعودية نتيجة حملهم تأشيرات دخول سياحية وليست للحج.

وشددت السعودية مؤخرًا وبالتعاون مع هيئات الحج ولاسيما العراقية، الاجراءات على عمليات تسفير حجاج تتم عبر شركات سياحة وبالاحتيال حيث يتم تسفير الحجاج بتأشيرات سياحية نتيجة عدم حصولهم على مقاعد حج، وبعد ذلك يبقون داخل السعودية والذهاب لأداء مراسم الحج، فيما تعتبر السعودية هذا الامر مخالف لخطط تفويج الحجاج.

منع الحج بالفيزا المتعددة 

وكان رئيس الهيئة العليا للحج والعمرة سامي المسعودي، قد أشار في وقت سابق، الى أن "الفيزا المتعددة مخالفة للقانون والسعودية فرضت غرامات وسجن لمن يؤشرها".

يشار الى أن الفيزا المتعددة للمملكة السعودية، تمكّن حاملها من الدخول الى السعودية بشكل متعدد على مدار وقت معلوم ومحدد، وتصل مدتها الى 90 يوما سواء مرة واحدة أو على فترات.

ومصرَّح لحامل الفيزا المتعددة، بأداء مناسك العمرة في كل وقت خلال السنة، كما أنها تُغني عن الإقامة السنوية.