edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. بين ثقة المرضى وحذر الأطباء: الطب الافتراضي يقتحم الحياة الصحية.. ثورة تكنولوجية أم فوضى علاجية...

بين ثقة المرضى وحذر الأطباء: الطب الافتراضي يقتحم الحياة الصحية.. ثورة تكنولوجية أم فوضى علاجية تهدد أرواح الناس؟

  • 11 أيلول
بين ثقة المرضى وحذر الأطباء: الطب الافتراضي يقتحم الحياة الصحية.. ثورة تكنولوجية أم فوضى علاجية تهدد أرواح الناس؟

انفوبلس/..

منذ سنوات قليلة فقط، كان مجرد التفكير في التواصل مع الطبيب عبر شاشة هاتف أو حاسوب يبدو ضرباً من الخيال، لكن التحولات التي فرضتها جائحة كورونا قلبت المعادلة ودفعت العالم إلى البحث عن بدائل آمنة للرعاية الصحية. ومن هنا برز ما بات يُعرف بـ”الطب الافتراضي” أو “الاستشفاء عن بُعد”، الذي فتح الباب واسعاً أمام المرضى والأطباء لتبادل الاستشارات والوصفات عبر الرسائل الفورية ومكالمات الفيديو، وصولاً إلى مشاركة نتائج التحليلات وصور الأشعة دون الحاجة إلى الحضور الفعلي في العيادات.

إلا أن هذه الظاهرة لم تخلُ من جدل حاد بين مؤيد يرى فيها ثورة تسهّل حياة المرضى وتخفف الأعباء، ومعارض يعتبرها مجرد حل مؤقت محفوف بالمخاطر لا يمكن أن يحل محلّ التواصل المباشر بين المريض وطبيبه. وبين الثقة والريبة، تتوالى القصص والتجارب التي تكشف وجهاً مشرقاً وآخر مظلماً لهذا النمط العلاجي الجديد.

تجربة شخصية.. البداية من استشارة افتراضية

أحد المرضى يروي أنه لم يكن يتوقع أن يجد جواباً سريعاً عندما راسل طبيبه عبر موقعه الإلكتروني، بعد أن حالت ظروفه الصحية دون التوجه إلى عيادته. لكن المفاجأة كانت أن الطبيب استجاب لرسالته وطلب منه شرح الأعراض بدقة، ثم قدّم له استشارة أولية وأوصى بعلاج مهدئ، مؤكداً ضرورة مراجعة العيادة لاحقاً للتشخيص الدقيق. هذه التجربة زرعت بذرة الثقة لدى المريض، وجعلته يرى في الطب الافتراضي فرصة ثمينة لتجاوز عقبة البعد والوقت.

حكايات مرضى بين الراحة والخذلان

ماجدة سالم (55 عاماً) تروي معاناتها بعد إصابتها بجلطة دماغية، إذ لم تتمكن من مراجعة طبيبها بانتظام بسبب انتقاله إلى عيادة بعيدة. لكنها وجدت في التواصل الإلكتروني معه ملاذاً، حيث تلقت ردوداً واضحة ومطمئنة عززت ثقتها بعلاقتها الطويلة معه.

في المقابل، لجأ سعيد راضي (45 عاماً) إلى طبيب في دولة عربية مجاورة بعدما فقد الأمل بالعثور على علاج ناجع داخل العراق، خصوصاً بعد إصابته بفيروس كورونا وما تبعه من أمراض مزمنة. التواصل مع ذلك الطبيب عبر الإنترنت مكّنه من الحصول على إجابات شافية ومتابعة دقيقة لحالته.

أما أمجد علي (40 عاماً)، فيرفض الطب الافتراضي جملة وتفصيلاً، مفضلاً زيارة طبيبه الخاص الذي يحرص على الفحص السريري وإجراء التحليلات قبل وصف أي علاج. بالنسبة له، التشخيص نصف العلاج، وأي محاولة للالتفاف على هذه القاعدة تمثل مجازفة خطيرة.

أركان مفقودة

أستاذ الطب الاختصاص الدكتور عبد المنعم الدباغ يوضح أن العملية العلاجية لا تقوم إلا على أركان متكاملة: المريض، الطبيب، الفحص السريري، الفحوصات المختبرية، وصور الأشعة. فإذا غاب أي عنصر من هذه العناصر، فإن العملية تصبح ناقصة ولا تحقق هدفها المتمثل بالتشخيص الدقيق والعلاج السليم.

الدباغ يؤكد أن الطب الافتراضي برز كأحد التحولات المهمة بعد جائحة كورونا، لكنه يحذر من الاعتماد المفرط عليه. ويشير إلى أن شراء الأدوية عبر الإنترنت يمثل كارثة أخرى، إذ تُباع معظم المنتجات على أنها مكملات غذائية أو علاجات عشبية، فيقع المرضى في فخ الوصفات الوهمية، ما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة بسبب جهل مكونات هذه العلاجات.

بين المنفعة والمخاطر

الدباغ يروي تجربة مع مرضى يستبدلون الأدوية الموصوفة لهم بمكملات أو علاجات عضوية، متذرّعين بأنها خالية من الآثار الجانبية. لكن النتيجة غالباً ما تكون تفاقم الحالة واضطراره إلى إعادة التشخيص والعلاج من البداية، ما يضاعف التكاليف ويؤخر الشفاء.

مع ذلك، يعترف الدباغ بأن الطب الافتراضي يحقق جدوى ملموسة في حالات معينة، خصوصاً عندما يكون الطبيب على معرفة مسبقة بتاريخ المريض وتشخيصه. عندها يصبح التواصل الإلكتروني أداة مساعدة لمتابعة الحالة وتقديم النصائح، شرط أن يكون مبنياً على أسس صحيحة ومعايير واضحة.

تقريب الأفكار لا أكثر

من جانبه، يوضح الدكتور عدي نصار، اختصاص الباطنية والمجاري البولية، أن الطب الافتراضي لا يمكن أن يكون بديلاً للتواصل الفيزيائي بين الطبيب والمريض، بل مجرد وسيلة لتقريب الأفكار. فالتشخيص يتطلب جمع معلومات دقيقة عن التاريخ المرضي والوراثي، وإجراء الفحص السريري والفحوصات المخبرية، وكلها عناصر لا توفرها الشاشة الإلكترونية.

ومع ذلك، يرى نصار أن للطب الافتراضي جدوى ملموسة في المتابعة الدورية لمرضى الأمراض المزمنة مثل السكري والضغط، حيث يمكن للطبيب تعديل العلاج أو تقديم النصائح دون الحاجة إلى زيارة العيادة. لكنه يشدد على ضرورة حماية خصوصية المرضى وضمان عدم تسرب معلوماتهم الصحية.

موقف الصيدلة.. بين القبول والتحفظ

الصيدلي غيث محمد يوضح أن التواصل الإلكتروني قد يكون مفيداً في بعض الحالات البسيطة أو المستعجلة، خاصة عندما تكون هناك معرفة مسبقة بحالة المريض.

فصرف الأدوية الدائمية مثلاً يمكن أن يتم عبر التنسيق الإلكتروني مع الطبيب.

لكن غيث يرفض بشكل قاطع صرف أي دواء خارج حدود وصفة الطبيب، محذراً من المخاطر القانونية والعشائرية التي قد يتعرض لها الصيادلة في حال حدوث مضاعفات للمريض. وهو يرى أن الطب الافتراضي ليس بديلاً متكاملاً، بل مجرد تعويض مؤقت في حالات استثنائية مثل الأوبئة أو بعد المسافات، أو عند الحاجة إلى استشارة أطباء خارج الحدود.

ثورة تكنولوجية.. أم فوضى علاجية؟

لا يختلف اثنان على أن الطب الافتراضي يمثل ثورة تكنولوجية في عالم الرعاية الصحية، فقد قرّب المسافات وفتح نافذة جديدة أمام المرضى لم تكن متاحة في السابق. لكنه في الوقت نفسه يطرح تحديات خطيرة تتعلق بالدقة والموثوقية والأمان.

المرضى الذين وجدوا في الطب الافتراضي ملاذاً يبررون ذلك بعجزهم المادي أو الجغرافي عن مراجعة العيادات. أما الأطباء الذين يحذرون منه، فيرون أنه يفتقد إلى الركائز الأساسية للتشخيص الصحيح. وبين الفريقين، يقف الواقع الصحي أمام سؤال صعب: هل يمكن أن نثق بعلاج افتراضي يفتقد للفحص المباشر؟

بين الأمل والخيبة

الطب الافتراضي ليس وهماً ولا عصاً سحرية، بل خياراً فرضته الظروف ويحتاج إلى ضوابط دقيقة. هو بلا شك خطوة متقدمة في تسخير التكنولوجيا لخدمة الإنسان، لكنه قد يتحول إلى فوضى علاجية إذا استُخدم دون أسس علمية واضحة أو خارج إشراف الأطباء.

ما يحتاجه المرضى ليس مجرد تواصل إلكتروني عابر، بل منظومة متكاملة تضمن التشخيص الدقيق، وتحفظ حقوقهم الصحية، وتضع حدوداً فاصلة بين الاستشارة الافتراضية والعلاج الحقيقي. فالطب كان وسيبقى علاقة إنسانية تقوم على الثقة والمعاينة المباشرة، وما الوسائل الحديثة إلا أدوات مساعدة، لا بديلاً كاملاً.

أخبار مشابهة

جميع
بعد مليارات الدنانير وتجهيزات عالمية.. لماذا لا يزال مطار الموصل بلا رحلات دولية؟

بعد مليارات الدنانير وتجهيزات عالمية.. لماذا لا يزال مطار الموصل بلا رحلات دولية؟

  • 1 كانون الأول
محظوظ مَن أكمل التقديم!.. قروض المصرف العقاري تختفي خلال دقائق وتشعل جدلاً واسعاً حول الشفافية وضيق التخصيصات

محظوظ مَن أكمل التقديم!.. قروض المصرف العقاري تختفي خلال دقائق وتشعل جدلاً واسعاً حول...

  • 1 كانون الأول
مستقبل بلا عمّال مهَرة.. الثقافة الاجتماعية تجعل الحِرَف خياراً “دونياً” للشباب ولا حلول أمام فقدان العمود الإنتاجي

مستقبل بلا عمّال مهَرة.. الثقافة الاجتماعية تجعل الحِرَف خياراً “دونياً” للشباب ولا...

  • 1 كانون الأول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة