تجاهلوا جهود القوات الأمنية.. تحرير مختطف يتحول لـ"فرصة" طائفية في ديالى.. تعرف على التفاصيل
انفوبلس..
استغلت بعض الأفواه الطائفية المريضة حادثة اختطاف مواطن من قضاء المقدادية بمحافظة ديالى وتحريره خلال أقل من 24 ساعة، وحاولت استخدامها لأغراض خبيثة وتخوين وتوجيه اتهامات ضمنية لعناصر تابعة للحشد الشعبي بعملية الاختطاف.
وفي مساء يوم الخميس الماضي، أعلنت وزارة الداخلية تحرير المختطف إياد سعيد الجبوري في محافظة ديالى، وقالت الوزارة في بيان، إنه "بعملية نوعية وبجهد استخباري متميز أشرف عليها قائد شرطة ديالى اللواء الركن محمد كاظم عطية، فقد تمكنت قوة ضمن قيادة شرطة محافظة ديالى بالاشتراك مع وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية والحشد الشعبي من الوصول الى مكان أحد المختطفين في منطقة تقع أطراف سلسلة جبال حمرين ضمن محافظة ديالى وتحريره بأقل من 24 ساعة من عملية اختطافه".
وأضافت: "كما تنفذ الآن القوات الأمنية عمليات بحث وتفتيش واسعة للوصول الى الجناة بهدف إلقاء القبض عليهم وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل".
وبعد اختطافه بساعات قليلة، دعا نائب رئيس اللجنة الأمنية فارس الجبوري لتحرير مختطف وتشديد الإجراءات الأمنية في ديالى، وقال في بيان إن على الأجهزة الأمنية التحرك العاجل لتحرير المواطن إياد الجبوري، الذي اختُطف في قضاء المقدادية.
وأكد الجبوري على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لمحاسبة المتورطين، بما في ذلك عناصر الأجهزة الأمنية التي تكون قد قصّرت في أداء مهامها، مشيرًا إلى أن هذه الحادثة تمثل خرقًا أمنيًا خطيرًا يجب التعامل معه بحزم.
وشدد على أهمية تكثيف الجهود لملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة، لافتًا إلى أن تعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة يمثل أولوية لضمان سلامة المواطنين والحفاظ على السلم المجتمعي.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تجاهل العديد من المتفاعلين، جهود القوات الأمنية ومثابرتهم بتحرير المختطف وتساءلوا في بادئ الأمر عن الجهة الخاطفة، ليتسلسل الموضوع إلى اتهامات -أغلبها ضمنية- للحشد الشعبي وعناصره بعملية الاختطاف، دون الاستناد إلى دليل واحد سوى هروب الخاطفين قبل وصول القوات الأمنية إلى مكان احتجاز المختطف.
مراقبون أكدوا أن الوضع الأمني العام في محافظة ديالى يُعد الأقل استقراراً مقارنةً ببقية محافظات البلاد، وعزَوا السبب إلى الخلافات الكبيرة والتاريخية بين العديد من عشائر المحافظة من جهة، وإلى التنوع السكاني الكبير في ديالى، ما يؤثر بشكل مباشر على الاستقرار الاجتماعي فيها.
وعلى الرغم من شعور أغلب سكان المحافظة بالامتنان لقوات الحشد الشعبي ودورها بتحرير المحافظة من عصابات داعش سابقاً، وحفظ أمنها حالياً، إلا أن هناك العديد من الجهات التي تحاول الاصطياد بالماء العكر وانتهاز أية فرصة لبث سموم طائفية في محاولة إلى إرجاع المحافظة لفترة عدم الاستقرار الأمني لتنفيذ اجندات سياسية طائفية، بحسب المراقبين.