تحركات لتخريب الاستقرار في البصرة.. جهة سياسية "منسحبة" تخرج بتظاهرة أمام القصور الرئاسية
انفوبلس/ تقرير
شهدت محافظة البصرة، اليوم الثلاثاء 11 تموز/ يوليو 2023، انطلاق تظاهرة لأتباع التيار الصدري ومدعومة من حركة تشرين، للمطالبة بإخلاء القصور الرئاسية، حسبما أفاد مراسلنا وشهود عيان.
وقال مراسلنا، إن العشرات من أتباع التيار الصدري وبعض عناصر حركة تشرين خرجوا في تظاهرة أمام القصور الرئاسية، تطالب بإخراج من وصفوهم بـ"المليشيات" من القصور الرئاسية في محافظة البصرة، مشيرا إلى أن المتظاهرين حاولوا اقتحام القصور الرئاسية لكن القوات الأمنية المتواجدة هناك قامت بالتصدي لهم.
وخطط التيار الصدري ـ المنسحب من تشكيل الحكومة العراقية الأخيرة ـ للقيام بهذه الاحتجاجات واقتحام القصور الرئاسية في محافظة البصرة مستغلاً أزمة الكهرباء الحالية، اليوم الثلاثاء 11 تموز/ يوليو 2023، الخطوة التي لاقت ترحيباً من حركة تشرين، بالمقابل غضبت عشائر المحافظة والتي دعت لعدم زعزعة الأمور والحفاظ على أمن البصرة.
وبحسب تدوينات لقيادات في التيار الصدري على منصة تويتر تابعتها "انفوبلس"، فإن أتباع التيار في محافظة البصرة، قرروا الخروج بتظاهرة "غاضبة" مساء اليوم الثلاثاء، أمام القصور الرئاسية للمطالبة بخروج عصائب أهل الحق منها، بحسب زعمهم.
الهدف من المطالبة بخروج العصائب، يعود إلى قيام أحد عناصر "العصائب" بمهاجمة قيادي تابع لسرايا السلام في محافظة البصرة بقنبلة يدوية، بحسب ادعاء قيادات التيار الصدري.
فيما أفاد شهون عيان، قيام عناصر تابعة لسرايا السلام، بمهاجمة مقرات سياسية تابعة لحركة عصائب أهل الحق، حيث أصدرت العصائب في البصرة، بياناً قالت فيه، إن "هناك إصرارا على استهداف المنازل والمكاتب السياسية واستخدام هذا النهج المخالف للشرع والقانون".
أدناه نص البيان:
لكن وبحسب بعض المدونين، فإن هدف التظاهرة هو من أجل إطلاق سراح الجاسوسة الإسرائيلية التي اختُطِفت قبل 4 أشهر تقريباً في العاصمة بغداد وتحديداً في منطقة الكرادة.
وكانت السلطات العراقية قد أعلنت في 7 يوليو/ تموز الجاري أنها فتحت تحقيقا بشأن اختطاف باحثة إسرائيلية روسية اختفت قبل أشهر في البلاد، وأكد متحدث باسم الحكومة العراقية لوكالة رويترز أن الحكومة تنتظر نتائج التحقيق، وليس لديها تعليق آخر.
ووصلت تسوركوف إلى بغداد مطلع يناير/ كانون الثاني 2022 بجواز سفر روسي، بحسب ما قال دبلوماسي غربي في العراق طلب عدم ذكر اسمه.
وتشير التقارير إلى أن إيران والعراق ولبنان تحظر دخول الإسرائيليين إلى أراضيها، وأن مواطني هذه البلدان ممن يتعاملون مع الإسرائيليين قد يتعرضون للملاحقة القضائية، فيما يحظر لبنان دخول الرعايا الأجانب الذين سبق أن زاروا إسرائيل إلى أراضيه.
وبعد الإعلان عن التظاهرة، خرجت أصوات من حركة تشرين، تدعم هذه التظاهرة وتطالب أهالي البصرة بالخروج والتظاهر أمام القصور الرئاسية.
إلى ذلك، شهدت القصور الرئاسية في محافظة البصرة انتشاراً أمنياً كثيفاً بعد الدعوة للخروج والتظاهرة أمامها. وقال مصدر أمني لـ"انفوبلس"، إن "القصور الرئاسية شهدت انتشارا أمنيا كثيفا وغلق بوابتها بعد إعلان عناصر من التيار الصدري القيام بتظاهرة غاضبة أمامها".
وأشار المصدر، إلى أنه "تم غلق الطرق المؤدية إلى القصور الرئاسية في محافظة البصرة، تحسباً للقيام بأعمال شغب وتخريب من قبل المتظاهرين"، لافتا إلى أن "القوات الأمنية قامت بنصب حواجز كونكريتية أمام القصور".
كما طالب أهالي محافظة البصرة وشيوخ العشائر، القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني ومحافظ البصرة أسعد العيداني، مواجهة هذه التظاهرة التي من المحتمل سقوط جرحى فيها وتهديد أمن المحافظة.
ولغاية كتابة هذا التقرير، لم يصدر أي تعليق من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر والقيادات والمنصات التابعة له، حول هذه التظاهرة المراد انطلاقها أمام القصور الرئاسية.
وفي وقت سابق من حزيران الماضي، تم تعيين اللواء الركن سعد محسن عريبي قائدا لعمليات البصرة بدلاً من اللواء الركن علي عبد الحسين الماجدي، حسبما أفاد مصدر أمني.
وفي وقت سابق من حزيران ايضاً، أفادت مصادر أمنية بأن هناك انتشارا أمنيا واسعا في منطقة التميمية وسط محافظة البصرة، لمنع أي استعراض عسكري من قبل عصائب أهل الحق، حيث أن التميمية هي إحدى المناطق التي تنتشر فيها سرايا السلام.
وقالت إن القوات تنتشر في المنطقة بعد تلقي الأجهزة الأمنية في المحافظة نداءات عاجلة تشدد على منع أي استعراض عسكري في المنطقة، وكانت سرايا السلام قد قامت بعملية استعراض في منطقة كرمة علي شمال مركز البصرة.
يشار إلى أن محافظة البصرة دائماً ما تشهد تصعيدا واشتباكات مسلحة بين التيار الصدري وحركة عصائب أهل الحق، وأبرزها ما حصل العام الماضي 2022.









