edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. تصدّع العلاقة بين الفن العراقي ومجلس النواب: جبار جودي ولجنة الثقافة في مواجهة "علنية"

تصدّع العلاقة بين الفن العراقي ومجلس النواب: جبار جودي ولجنة الثقافة في مواجهة "علنية"

  • 25 تشرين اول
تصدّع العلاقة بين الفن العراقي ومجلس النواب: جبار جودي ولجنة الثقافة في مواجهة "علنية"

انفوبلس/ تقرير

في مشهدٍ جديد يعكس التوتر المزمن بين المؤسسات الثقافية والجهات التشريعية في العراق، تفجّر خلاف علني بين نقيب الفنانين العراقيين جبار جودي، ولجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام في مجلس النواب، بعد تصريحات تلفزيونية وُصفت بأنها "مسيئة" لأعضاء اللجنة. تحولت الواقعة سريعاً إلى قضية رأي عام، تصدّرت النقاشات في الوسطَين الفني والسياسي، وسط دعوات متبادلة للمحاسبة والاعتذار واتهامات بوجود دوافع سياسية وشخصية وراء الأزمة.

وتتواصل لليوم الثالث على التوالي ردات الفعل على الخلاف الذي اندلع بين جودي واللجنة البرلمانية، بعد أن قال في لقاء متلفز، إن اللجنة "خالية من المثقفين"، وهو تصريح أثار موجة غضب داخل مجلس النواب ودفع اللجنة إلى إصدار بيان رسمي تطالب فيه بمحاسبته ووقفه عن العمل.

بدأت الأزمة عقب مقابلة تلفزيونية ظهر فيها جودي المعروف بانتقاداته اللاذعة للمؤسسات الحكومية، وأشار خلالها إلى أن لجنة الثقافة في البرلمان "لا تضم مثقفاً واحداً"، مبيناً أنه طالب سابقاً بتغيير اسم اللجنة لتشمل الفنون ضمن اختصاصها، إلا أن طلبه لم يُستجب له.

ويشغل جبار العبودي، وهو ممثل تلفزيوني ومخرج مسرحي، منصب نقيب الفنانين العراقيين منذ عام 2018، وسبق أن عمل في عدة مؤسسات فنية وثقافية، ويُعرف عنه نشاطه النقابي الواسع ومطالباته المتكررة بتحسين أوضاع الفنانين والدفاع عن استقلالية النقابة.

رد اللجنة النيابية

وكانت لجنة الثقافة والسياحة والآثار والاعلام في مجلس النواب العراقي، قد طالبت رئاسة البرلمان، باتخاذ الإجراءات القانونية بحق نقيب الفنانين ومدير السينما والمسرح (جبار جودي)، لـ"تجاوزه غير المنطقي على رئيس وأعضاء اللجنة".

وأكد رئيس السن باللجنة والأعضاء، في بيان، الخميس 23 تشرين الأول 2025، أن "الإساءة والتطاول الذي صدر من ما يسمى بنقيب الفنانين، يعد تجاوزاً على مجلس النواب، فقوله إساءة لكرامة الإنسان، وكرامة المجلس وأعضائه"، متسائلاً: "أي ثقافة يتمتع بها وأي فهم للعمل النيابي. إن هذا ينسحب على عدم امتثاله لجميع الكتب الصادرة من اللجنة ".

وقال: إن جودي "تهرب من الحضور بحجج واهية كونه يخشى اللوم بسبب الشكاوى والمشاكل وكثير من القضايا التي كانت اللجنة تعترض عليها، فضلاً عن أن اللجنة حين شرعت لتعديل قانون الفنانين، أراد أن يمرّر فقرات فيها الكثير من الشبهات، منها جباية مالية ثقيلة على عمل الفنانين والنوادي الليلية تكون عائداتها للنقابة، رغم أن النقابة تتدخل بالوقت الحالي بتلك الأمور بتواطؤ مع جهات عديدة".

وطالبت اللجنة بـ "إصدار قرار ملزم وحازم حسب القانون بإيقاف جودي عن العمل وسحب يده، لأن تصريحه انتهك عمل لجنة برلمانية تابعة لمجلس تشريعي خرجت من رحم الحكومة ووزرائها"، مشيرة إلى أن "عدم فهمه لمفهوم المثقف يدلّ على نرجسية وتعالي ونتاج دوافع ذاتية يراد منها الهيمنة على النقابة والاستمرار بإجراءات استبعاد حق الأعضاء في الترشيح".

وتابعت اللجنة، "ولما تقدم، تنتظر اللجنة الإجراء الأصولي، ومحاسبة نقيب الفنانين وفق القانون"، داعية هيئة الإعلام والاتصالات إلى "منع ظهوره في القنوات الفضائية ووسائل الإعلام لحين البت في قضيته".

في المقابل، لم يتأخر جبار جودي في الرد، على بيان لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام النيابية، حول تصريحاته الأخيرة التي أشار فيها إلى "عدم وجود أي مثقف في اللجنة".

وقال جودي في بيان، "قرأنا بيان لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام في مجلس النوّاب الموقّر، ردّاً على تصريحنا الذي يفيد بعدم وجود أيّ مثقف في اللجنة، وكنّا ننوي، أن نقدّم دفوعاتنا عن أنفسنا وما فعلناه طيلة السنوات الماضية من إسناد فولاذيّ للفنّان والمثقّف العراقي، لكننا حين وجدنا أن بيان لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام، لوحده، يحتوي على 26 خطأ لغويّاً وإملائياً، أثبت النوّاب ما قلناه أصلاً في تصريحنا".

وأضاف، "هذه دعوة مفتوحة، للنوّاب المحترمين في اللجنة، للحصول على دورات في الإملاء واللغة في مقر النقابة، وبشكلٍ مجّاني، ثم نقترح عليهم، بعدها، كتباً لقراءتها، مع بعض الندوات، كي يكون هناك مثقفون في لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام النيّابية".

رد جودي زاد من حدة التفاعل الشعبي والإعلامي، خصوصاً بعد أن أقدمت اللجنة على حذف بيانها من الموقع الرسمي لمجلس النواب، في خطوة فسّرها بعض المراقبين على أنها تراجع ضمني عن الموقف، بينما رأى آخرون أنها محاولة لتهدئة الاحتقان.

لكن لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام النيابية ردتفي بيان جديد، اليوم السبت، مؤكدة أنها لم تسحب بيانها السابق المتضمن رداً على تصريحاته.

وقال رئيس اللجنة فاروق حنا عتو إن "تصريحات جبار جودي التي أهان فيها أعضاء اللجنة، وتكرار عباراته بأن "اللجنة لا يوجد فيها مثقفون ويجب إدخال الأعضاء في دورات مجانية بالنقابة ليتعلموا"، تمثل تجاوزاً غير مقبول". وأضاف "نؤكد على ما يلي:

1-اللجنة لم تسحب بيانها السابق وهي ملتزمة بمضامينه، وتمتلك كافة الوثائق الداعمة له.

2-سحب البيان من الموقع الرسمي للمجلس تم بأمر من رئيس المجلس دون أي مشاورة مع اللجنة، مما يعد تجاوزاً لمبدأ الشفافية ومخالفة للأصول البرلمانية.

3-إن إهانة أعضاء اللجنة لم تتوقف عند تصريحات جبار جودي، بل تكررت بسحب البيان من قبل رئيس المجلس.

4-اللجنة متمسكة ببيانها السابق وستواصل الدفاع عن حقوق أعضائها ومكانة اللجنة.

تضم لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام في البرلمان كلاً من النواب سامر توفيق الكناني، فلاح حسن الهلالي، حيدر المحياوي، عارف الحمامي، غزوان الغزي، سميعة الغلاب، هند محمد العباسي، محمد إسماعيل عمر، جاي تيمور، فاروق حنا عتو، ورفيق الصالحي.

ويرى بعض النقاد أن غياب فنانين أو أدباء معروفين من بين أعضاء اللجنة يؤكد جزئياً صحة ما قاله جودي، خصوصاً وأن أغلب الأعضاء يأتون من خلفيات سياسية أو إدارية لا تمتّ بصلة مباشرة إلى المشهد الثقافي.

أما نقابة الفنانين العراقيين، فقد طالبت الجمعة 24 تشرين الأول 2025، لجنة الثقافة والسياحة والآثار في مجلس النواب العراقي، برفع بيانها ضد نقيب الفنانين جبار جودي، من موقع مجلس النواب، وتقديم الاعتذار للوسط الفني بـ"أقصى سرعة"، ملوّحة باللجوء للقضاء.

وذكر بيان للنقابة، "عقد المجلس المركزي لنقابة الفنانين العراقيين اجتماعاً طارئاً مساء الخميس 23 تشرين الأول 2025؛ لمناقشة الإساءة الكبيرة والمبيّتة التي تعرّض لها نقيب الفنانين العراقيين والوسط الفني العراقي نتيجة البيان غير الموفق الذي أصدرته لجنة الثقافة والسياحة والآثار البرلمانية صباح الأمس الخميس، والذي تضمّن إساءة لشخص النقيب ومسيرته المهنية الرصينة كفنان مقتدر في تخصصه وإداري محنّك خاض النجاحات تلو النجاحات ليبحر بسفينة النقابة إلى برّ الأمان والتفوّق، وإنّ الحجج الواهية المتعمّدة التي كُتِبَت في بيان لجنة الثقافة ما هي الاّ تصيّدٌ في المياه العكرة وكأن الأمر مبيّتٌ للإساءة الواضحة والصريحة، وأن تصريح النقيب في لقاء على قناة الشرقية جاءَ واضحاً لا لبسَ فيه ولا إساءة فالحديث كان يدور حول دعم النقابة لأعضائها المرشحين في الانتخابات النيابية وأنه لا يوجد مثقف أو فنان في لجنة الثقافة البرلمانية الحالية ضليع في الأوساط الفنية والثقافية وإدارتها".

وأضاف، "يؤكّد المجلس المركزي للنقابة ويطالب بكل حزم وبشكلٍ جدّي رفع بيان لجنة الثقافة من موقع مجلس النواب العراقي وتقديم الاعتذار للوسط الفني العراقي ولنقابة الفنانين العراقيين ولشخص النقيب وبأقصى سرعة وإلا فإن النقابة تحتفظ بحقّها في اللجوء إلى القضاء العراقي العادل". 

ويرى الكاتب العراقي حيدر حامد أن الخلاف بين النقابة والبرلمان "ليس جديداً"، بل هو امتداد لأزمات سابقة منذ حكومة حيدر العبادي، وتكرّر في عهد مصطفى الكاظمي، موضحاً أن "نقابة الفنانين طالبت مراراً بتشريعات لدعم الفنانين والمثقفين، لكن البرلمان تجاهل تلك المطالب". ويضيف أن الأزمة "تعكس صراعاً أعمق بين الوسط الثقافي الغاضب من آليات الحكم في البلاد، والفساد الإداري والمحاصصة التي شلّت المؤسسات الثقافية والفنية في العراق".

ورغم تصاعد التصريحات، يرجّح مراقبون أن الأزمة ستتجه نحو التهدئة خلال الأيام المقبلة. غير أن النقابة لا تزال متمسكة بمطلب الاعتذار الرسمي، فيما يواصل الفنانون التعبير عن تضامنهم مع نقيبهم عبر حملات في مواقع التواصل.

تضامن مع النقيب 

أعلن عدد من الفنانين والمثقفين والإعلاميين العراقيين تضامنهم الكامل مع نقيب الفنانين العراقيين الدكتور جبار جودي، مؤكدين دعمهم لمسيرته وجهوده المتواصلة في خدمة الحركة الفنية والثقافية في البلاد.

وأكدوا أن محاولات التضييق أو التدخل السياسي في شؤون النقابة تمثل مساسًا باستقلالية العمل الفني، داعين مجلس النواب إلى مراجعة موقفه واحترام خصوصية النقابات المهنية ككيانات تمثل المبدعين وتعبر عن صوت الثقافة الوطنية.

وأشاد المتضامنون بما قدّمه الدكتور جودي خلال فترة تولّيه مسؤولية النقابة، من مبادرات وإصلاحات تهدف إلى الارتقاء بالعمل النقابي وتطوير البنية المؤسسية للفن العراقي، فضلاً عن مواقفه الداعمة لحقوق الفنانين وتوسيع حضورهم في المشهد الثقافي الوطني والعربي.

وأشاروا إلى أن النقابة، في ظل قيادته، شهدت انفتاحاً واسعاً على المؤسسات الرسمية والثقافية، ونجاحات ملموسة في تنظيم الفعاليات الفنية والمهرجانات، بما أعاد للفنان العراقي مكانته ودوره الريادي في المشهد الإبداعي.

وأكد الفنانون والمثقفون أن دعمهم يأتي وفاءً لما قدّمه الدكتور جودي من جهود حقيقية لخدمة أبناء الوسط الفني، وحفاظاً على استقلالية العمل النقابي، مشددين على أهمية استمرار هذه المسيرة التي تعكس روح المسؤولية والانتماء للوطن والثقافة العراقية.

ويرى مراقبون أن الأزمة بين نقيب الفنانين ولجنة الثقافة النيابية تعكس فجوة عميقة بين الوسط الثقافي ومؤسسات الدولة، في ظل تصاعد الخلافات حول تشريعات تخص الفنانين والمثقفين، ومطالبات متكررة بإشراك أصحاب الاختصاص في صياغة القوانين الثقافية.

وفي المحصلة، تكشف أزمة جبار جودي ولجنة الثقافة عن فجوة ثقة متنامية بين المبدعين وصنّاع القرار في العراق. فبينما يطالب الفنانون بتمثيل حقيقي واستقلالية مؤسساتهم، يصرّ البرلمان على سلطة الرقابة والتشريع. وفي ظل غياب الحوار البنّاء، تبقى الثقافة العراقية رهينة خلافات سياسية وشخصية، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى جبهة موحّدة تعيد للفن والمثقف مكانتهما في بناء الوعي الوطني.

أخبار مشابهة

جميع
الإنجاب في العراق.. قرار عاطفي يتحوّل إلى معادلة اقتصادية ونفسية واجتماعية معقّدة

الإنجاب في العراق.. قرار عاطفي يتحوّل إلى معادلة اقتصادية ونفسية واجتماعية معقّدة

  • 4 كانون الأول
ما الدروس المستخلصة من أزمة تصنيف "حزب الله" و"أنصار الله" كجهات إرهابية؟

ما الدروس المستخلصة من أزمة تصنيف "حزب الله" و"أنصار الله" كجهات إرهابية؟

  • 4 كانون الأول
صور تُشعل الغضب والحشد يتدخل.. 1450 مريضاً تحت رحمة 11 طبيباً في مستشفى الرشاد!

صور تُشعل الغضب والحشد يتدخل.. 1450 مريضاً تحت رحمة 11 طبيباً في مستشفى الرشاد!

  • 3 كانون الأول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة