edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. حادثة مدرسة القدّوس تهزّ بغداد: مَن المسؤول عن موت الطالب محمد الشمري داخل صفّه؟

حادثة مدرسة القدّوس تهزّ بغداد: مَن المسؤول عن موت الطالب محمد الشمري داخل صفّه؟

  • 19 تشرين ثاني
حادثة مدرسة القدّوس تهزّ بغداد: مَن المسؤول عن موت الطالب محمد الشمري داخل صفّه؟

انفوبلس/ تقرير 

شهدت العاصمة بغداد، اليوم الأربعاء الموافق 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، حادثة مأساوية في إحدى المدارس جنوبي العاصمة، بعد أن انهار سقف أحد الصفوف في مدرسة "القدّوس" الواقعة في منطقة اليوسفية/مكطيمات، ما أسفر عن وفاة طالب وإصابة آخر بجروح متفاوتة.

وأوضح مصدر أمني لشبكة "انفوبلس"، أن الطالب المتوفى هو محمد قاسم محمد خالد الشمري، مواليد 2012، بينما أصيب زميله عبد العزيز ناحي هادي درع الزوبعي، مواليد 2010، إثر الحادث.

الحادث وقع في تمام الساعة 12:00 ظهرًا، أثناء تواجد الطلاب داخل الصف، وهو ما أثار موجة من الحزن والغضب بين الأهالي والمجتمع المحلي. فور وقوع الحادث، باشرت الجهات الأمنية والإنقاذية أعمالها، وتم نقل المصاب إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج، بينما تم التأكد من وفاة الطالب محمد الشمري في موقع الحادث.

وتعتمد الحكومات في العراق على كثير من المدارس المتهالكة التي أُنشئت في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، ولم تشهد أي أعمال ترميم وإدامة بعد عام 2003، وهو ما سبّب تكرار الانهيارات في السقوف والجدران.

تحرك وزارة التربية 

على خلفية الحادث، وجه وزير التربية إبراهيم نامس الجبوري اللجنة الفنية العليا، برئاسة المدير العام للتخطيط التربوي، بالتحقيق العاجل وإعلان النتائج خلال 24 ساعة، لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المقصرين. وأوضح الوزير الجبوري أن التحقيق سيركز على الجوانب الفنية والإنشائية للمدرسة، بما في ذلك حالة السقف وجودة المواد المستخدمة في البناء، إضافة إلى مراجعة الأعمال السابقة في صيانة المباني المدرسية.

كما أمر الوزير شعب الأبنية المدرسية في المديريات بعدم السماح لأي إدارة مدرسية بإضافة منشآت أو أبنية خارج الضوابط النظامية، خصوصًا المنشآت التي يتم تمويلها من المتبرعين، إلا بعد استحصال الموافقات الرسمية من الوزارة، مشددًا على المباشرة بإجراء جرد شامل لجميع المدارس في بغداد والمحافظات لضمان السلامة الإنشائية.

غضب شعبي وضغوط على المسؤولين

أثارت الحادثة غضب الأهالي في منطقة اليوسفية، الذين طالبوا بمحاسبة وزير التربية ومدير تربية الكرخ، معتبرين أن الحادث يعكس تراكم الإهمال في متابعة الأبنية المدرسية وضمان سلامة الطلاب. وأكد عدد من الأهالي أن حياة الطلاب أصبحت مهددة بسبب تجاهل الصيانة والفحص الدوري للمباني، وناشدوا الحكومة اتخاذ إجراءات عاجلة وشفافة لمعرفة المسؤوليات.

وفي تصريحات حادة، قال أحد الأهالي: "عمار الحمداني رئيس مجلس محافظة بغداد ومحافظ بغداد ومدير تربية الكرخ راح تحاسبون مدير التربية على هذا الحادث. لو عادي الطلاب اللي راح ضحية اليوم، فدوه الكم؟ تدرون ابن عم مدير التربية نائب حالي وعضو مجلس سابق… هم الة خاطر عدكم!". هذا التصريح يعكس غضب الأهاليمن ما يصفونه بمحسوبية وتغاضي عن سلامة الطلاب.

كما ترك الحادث أثرًا نفسيًا كبيرًا على الطلاب وزملائهم وأولياء الأمور، حيث شهدت المدرسة والحي حالة من الصدمة والحزن العميق. وانتشرت مقاطع وصور على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر حزن الأهالي وغضبهم من الإهمال الذي أدى إلى وفاة الطالب الشمري وإصابة زميله.

وأشار متخصصون نفسيون إلى أن مثل هذه الحوادث تؤثر على صحة الطلاب النفسية على المدى الطويل، وتخلق شعورًا بعدم الأمان في المدارس، ما يستدعي تدخل الجهات المختصة لتقديم الدعم النفسي للطلاب والعائلات المتضررة.

ويعدّ الفساد الذي تعانيه أغلب مؤسسات الدولة في العراق، واحداً من أبرز التحدّيات التي تواجهها المؤسسات التعليمية، إذ إنّ تأثيراته بدأت تتفاقم باستمرار من خلال النقص الكبير بأعداد المدارس، والاضطرار إلى الدوام المزدوج فيها، وعدم تجهيزها بالمستلزمات الدراسية من كتب ومقاعد وسبّورات وغير ذلك، ما اضطر الكثير من الأهالي إلى تحمّل أعباء توفير مقاعد وكتب لأبنائهم.

أسباب محتملة للانهيار والتحقيق الفني

اللجنة الفنية العليا المكلفة بالتحقيق بدأت بأعمالها على الفور، حيث شملت مراجعة جودة المواد الإنشائية، وفحص السقف والصفوف الأخرى، واستجواب المسؤولين عن المدرسة والصيانة السابقة. وأوضحت المصادر الأولية أن الانهيار قد يكون نتيجة ضعف البنية الإنشائية أو عدم الالتزام بالمعايير الهندسية أثناء البناء، أو إهمال الصيانة الدورية.

كما ستتضمن التحقيقات مراجعة السجلات المالية للمدرسة وميزانيات الصيانة السابقة، لفهم أسباب تأخر الصيانة أو ضعف تنفيذها، وكذلك تحديد ما إذا كانت هناك مخالفات إدارية أو إهمال متعمد.

مطالبات بمساءلة المسؤولين

الحادثة أثارت مطالبات واسعة من قبل الأهالي وأعضاء مجلس المحافظة بمحاسبة وزير التربية ومدير تربية الكرخ، معتبرين أن الحادث نتيجة تراكم الإهمال والتقصير.

وأكدوا أن أي محاسبة شكلية لن تكون مقبولة، وأن التحقيق يجب أن يكون شفافًا وموضوعيًا، ويشمل جميع المسؤولين عن الأبنية المدرسية.

كما دعا عدد من النواب في البرلمان العراقي إلى فتح تحقيق عاجل على مستوى الحكومة لمعرفة أسباب الحادث، وضمان عدم تكراره في المدارس الأخرى بالعاصمة والمحافظات.

فيما أن حادثة مدرسة القدّوس تسلط الضوء على قضية أوسع تتعلق بسلامة الأبنية التعليمية في العراق، خصوصًا المدارس القديمة أو تلك التي تم تمويلها من قبل جهات غير رسمية أو متبرعين. وأكد خبراء الهندسة والإنشاءات ضرورة وضع خطط صيانة دورية، وفحص شامل للمدارس، والتأكد من جودة المواد المستخدمة، بالإضافة إلى تطبيق جميع المعايير الهندسية لضمان سلامة الطلاب.

وأشاروا إلى أن متابعة الأبنية المدرسية يجب أن تكون على مستوى كل محافظة، مع وجود فرق صيانة دائمة داخل كل مدرسة، لضمان التدخل السريع في حال ظهور أي خلل أو تشققات في البنية الإنشائية.

وبحسب خبراء، فإنه يجب تنفيذ جرد شامل لجميع المدارس في بغداد والمحافظات للتحقق من سلامة المباني والتأكد من توافر الشروط الإنشائية والهندسية اللازمة لحماية الطلاب والعاملين. كما ينبغي الالتزام بالضوابط الهندسية والقانونية في أي أعمال إنشاء أو صيانة لضمان جودة المباني وسلامتها على المدى الطويل. 

ومن المهم تشكيل فرق صيانة متخصصة داخل كل مدرسة لمتابعة الأبنية بشكل مستمر ومعالجة أي مشاكل قبل أن تتفاقم وتؤدي إلى حوادث. ويجب زيادة الشفافية في إدارة الموارد المالية المخصصة للمدارس ومشاريع الإعمار لضمان وصول الدعم إلى الأماكن المستحقة وعدم حدوث أي تلاعب أو إهمال. بالإضافة إلى ذلك، يجب تقديم الدعم النفسي للطلاب والعائلات المتضررة من الحوادث المدرسية لمساعدتهم على تجاوز الصدمة وتعويض الأضرار النفسية والاجتماعية التي قد تنشأ عن هذه الحوادث.

وفي النهاية يمكن القول إن حادثة سقوط سقف مدرسة القدّوس في اليوسفية تعد تذكيرًا مأساويًا بالحاجة الملحة لتوفير بيئة تعليمية آمنة للطلاب، مع ضرورة محاسبة المسؤولين عن أي تقصير. وبينما تباشر اللجنة الفنية العليا التحقيق، يظل المجتمع المحلي يترقب النتائج، مطالبًا بمساءلة الوزير ومدير التربية، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة التي تهدد حياة الأبرياء.

أخبار مشابهة

جميع
افتتاح كلية الأسباط الجامعة يرسخ دعم الأيتام بتعليم مجاني ومبانٍ أكاديمية متطورة

افتتاح كلية الأسباط الجامعة يرسخ دعم الأيتام بتعليم مجاني ومبانٍ أكاديمية متطورة

  • 2 كانون الأول
لماذا يهرب العراقيون من القطاع الخاص؟ سر الجاذبية الخفية للوظيفة الحكومية

لماذا يهرب العراقيون من القطاع الخاص؟ سر الجاذبية الخفية للوظيفة الحكومية

  • 2 كانون الأول
قد يغيّر مستقبل الفقه والعقيدة والتعليم الديني.. ثورة الذكاء الديني: "نور الحوزة" أول نموذج شيعي حوزوي داخل الذكاء الاصطناعي

قد يغيّر مستقبل الفقه والعقيدة والتعليم الديني.. ثورة الذكاء الديني: "نور الحوزة" أول...

  • 2 كانون الأول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة