edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. ذكريات منسيّة من حرب أكتوبر 1973: حين أنقذ الجيش العراقي دمشق من السقوط بيد "إسرائيل"

ذكريات منسيّة من حرب أكتوبر 1973: حين أنقذ الجيش العراقي دمشق من السقوط بيد "إسرائيل"

  • 6 تشرين اول
ذكريات منسيّة من حرب أكتوبر 1973: حين أنقذ الجيش العراقي دمشق من السقوط بيد "إسرائيل"

انفوبلس/ تقرير

تمرّ اليوم الذكرى الحادية والخمسون لحرب السادس من أكتوبر/تشرين الأول 1973، التي شكّلت واحدة من أبرز المحطات في تاريخ الصراع العربي–الإسرائيلي، وغيّرت مسار الأحداث في الشرق الأوسط سياسياً وعسكرياً. لم تكن تلك الحرب مجرّد مواجهة عسكرية لاستعادة الأراضي المحتلة فحسب، بل كانت معركة كرامة أعادت للعرب ثقتهم بقدرتهم على المبادرة والرد.

وقعت الحرب يوم السبت السادس من أكتوبر 1973، الموافق العاشر من رمضان 1393 هـ، عندما شنّت مصر وسوريا هجوماً مباغتاً على "إسرائيل" بهدف استعادة شبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان المحتلتين منذ حرب عام 1967. وقد دخلت تلك الحرب التاريخ العربي من أوسع أبوابه، باعتبارها الحرب الرابعة في سلسلة المواجهات الكبرى بين العرب و"إسرائيل" بعد حروب 1948 و1956 و1967.

التمهيد للحرب والتغيّر في موازين القوى

كانت أجواء ما قبل الحرب مشحونة بالتوتر والانتظار. فبعد ست سنوات من هزيمة 1967، بدأت القيادة المصرية والسورية بالتخطيط لعملية عسكرية منسقة لإعادة الأراضي المحتلة وإعادة الهيبة إلى الجيوش العربية. 

في أبريل/نيسان 1973، أي قبل 6 أشهر من الحرب، أرسل العراق إلى مصر نحو 20 طائرة من طراز "هوكر هنتر" البريطانية (Hawker Hunter) مع طياريها، وفق اتفاق مسبق بين حكومتي البلدين كنوع من التعاون الجوي، ليتضح في ما بعد السبب الحقيقي وراء هذا الاتفاق.

في ظهيرة السادس من أكتوبر، كانت الجيوش العربية على موعد مع التاريخ، إذ شنّ الجيشان المصري والسوري هجومين متزامنين من جبهتين مختلفتين — الأولى على قناة السويس والثانية على الجولان — في عملية مباغتة هزّت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.

وقد دفعت تلك الحرب الولايات المتحدة إلى إعادة النظر في سياستها الشرق أوسطية، بعدما أدركت أن القوة العسكرية الإسرائيلية لم تعد ضمانة كافية لحماية مصالحها في المنطقة، وأن العرب استعادوا زمام المبادرة لأول مرة منذ عقود.

مشاركة العراق

برز الدور العراقي في حرب أكتوبر بوصفه أحد أبرز مظاهر التضامن العربي الحقيقي. فبمجرد اندلاع العمليات، أعلنت بغداد استعدادها لدعم الجبهتين المصرية والسورية. وأوضح المؤرخ العراقي الدكتور بشار فتحي العكيدي أن مشاركة العراق لم تكن مفاجئة، لأن الجيش العراقي كان دوماً سبّاقاً في دعم المعارك القومية، ولم يتخلَّ عن واجبه تجاه القضايا العربية، وفي مقدمتها فلسطين.

ويضيف، أن مشاركة الجيش العراقي في حرب أكتوبر/تشرين الأول جاءت منسجمة مع تطلعات الشعب، ورغبة معظم ضباط الجيش، فكان موقف العراق في المشاركة بهذه الحرب قوياً.

ويسرد الباحث وخبير الشؤون الأمنية والاستراتيجية مؤيد الونداوي، تفاصيل المشاركة العراقية بالقول إنه عندما أُعلنت الحرب أرسلت بغداد وبطريقة سرية وبتفاهم مع مصر أسرابا من الطائرات الهجومية والقاصفة من نوع "هوكر هنتر" لتعزيز الجبهة المصرية، وواجهت عملية نقل الطائرات صعوبات جمّة، فشاركت الطائرات العراقية في الطلعة الأولى للقوة الجوية المصرية، لمهاجمة أهداف محددة.

ويؤكد الونداوي، أن السرب العراقي في مصر أنجز مهمته بنجاح، وقدم شهداء كما أُسر بعض الجنود العراقيين.

أما الوضع على الجبهة السورية فقد كان مختلفا بحسب الونداوي، فعلى الرغم من عدم إبلاغ العراقيين بساعة الصفر لا من مصر ولا من سوريا، فقد قرر العراق إرسال قوة عسكرية كبيرة، من الدروع والدبابات، فكان للقوات العراقية إسهام كبير في المعركة حيث تمكنت وبنجاح من وقف الهجوم المدرع الإسرائيلي باتجاه دمشق، وتمكنت قوات عراقية خاصة من السيطرة على قمة جبل الشيخ، بعملية عسكرية خاطفة ومميزة.

وتأسّف الونداوي لعدم تقديم القيادة السورية وقتها الدعم الكافي، إضافة إلى تجاهل البطولات والمهام التي نفذها الجيش العراقي في الأدب الحربي والعسكري السوري والمصري، على الرغم من كل التضحيات التي قدمها الجيش العراقي آنذاك.

وأوضح أسعد كاظم شبيب، أن أولى طلائع القوات العسكرية العراقية وصلت إلى دمشق يوم العاشر من أكتوبر/تشرين الأول، يتقدم القوات العراقية لواء مدرع بقيادة الرائد الركن سليم شاكر الإمامي، ومن ثم تبعه لواء المشاة الآلي ثم لواء مدرع، وقد عُد الجيش العراقي ثالث الجيوش العربية من حيث العدة والقوة والتجهيز.

وبيّن أن قوة التخطيط العسكري والانضباطي للجيش العراقي آنذاك، وقدرته على الصمود، وكذلك المعرفة الجيدة بالجغرافية السورية، كان له دور كبير في منع "إسرائيل" من احتلال سوريا. وأشاد شبيب بتضحيات الجيش العراقي حيث قدم عددا كبيرا من الشهداء بلغ عددهم 323 شخصا، وقد دُفنوا في منطقة السيدة زينب في دمشق ولا تزال قبورهم شاهدة إلى الآن.

وكشفت الأرقام، الدَّور الأبرز للعراق على الجبهة السورية، حيث أرسل أكثر من 18 ألف جندي مدعومين بتشكيلات مدرعة وجوية ضخمة:

-40 طائرة سوخوي/7 قاذفات هجوم أرضي

-24 طائرة ميج/21 متصدية

-8 طائرات ميج/17

-اللواء المدرع 12

-لواء المشاة الآلي 8

-اللواء المدرع 6

سلاح النفط

شهد الصراع العربي الإسرائيلي محطات خلاف واتفاق بين الدول العربية، إذ إن هذا الموضوع في كثير من مراحله كان ميدانا للمساومات والمزايدات، إلا أن من المواقف البارزة التي يشار لها في حرب عام 1973، هو استخدام النفط كسلاح فعّال في المعركة، بحسب المؤرخ العكيدي.

ويضيف، أن العراق اقترح اعتماد النفط كسلاح يستخدم للتعامل مع الأنظمة الغربية، للضغط من خلالها على الإسرائيليين لإنهاء احتلال الأراضي العربية. ويستطرد العكيدي بالقول، إنه في اجتماع وزراء النفط العرب في 17 أكتوبر/تشرين الأول 1973، اتفقت الدول العربية على تقليص إنتاج النفط بمعدل 5% كل شهر، مما أدى إلى ارتفاع سعر النفط عالميا.

من جانبه، اعتبر شبيب أن الدعم الذي قدمته بعض البلدان العربية بالمال والضغوط الاقتصادية النفطية ضد "إسرائيل"، جعل هذه الدول مجتمعة تحقق انتصارات عديدة منها منع "إسرائيل" من احتلال سوريا.

وفقاً لدراسات عسكرية مقارنة، فإن تدخل العراق في حرب تشرين يُعدّ أكبر مشاركة عربية خارجية من حيث حجم القوات وسرعة التحشيد. فبينما كان الدور العراقي على الجبهة المصرية رمزياً ومعنوياً، فإن دوره على الجبهة السورية كان مصيرياً، إذ ساهم في حماية دمشق ومنع سقوطها، وأعاد التوازن الميداني بعد التراجع السوري الأولي.

لقد أثبت الجيش العراقي في تلك الحرب قدرته على تنفيذ عمليات واسعة النطاق خارج حدوده، مع التزام منضبط وخطة قتالية محكمة. ويؤكد محللون أن هذا الأداء العسكري رفع مكانة العراق إقليمياً، وكرّسه آنذاك كقوة قادرة على خوض معارك قومية دفاعاً عن قضايا الأمة، وليس فقط عن حدوده الوطنية.

في 31 مايو/أيار 1974 انتهت الحرب رسميا بالتوقيع على اتفاقية فك الاشتباك، حيث وافقت "إسرائيل" على إعادة مدينة القنيطرة لسوريا وضفة قناة السويس الشرقية لمصر، مقابل إبعاد القوات المصرية والسورية من خط الهدنة وتأسيس قوة خاصة للأمم المتحدة لمراقبة تحقيق الاتفاقية.

نتائج حرب أكتوبر/تشرين الأول

*استرداد السيادة المصرية الكاملة على قناة السويس وعودة الملاحة في القناة بدءاً من يونيو/حزيران 1975.

*استرداد مصر جميع أراضيها في شبه جزيرة سيناء.

*استرداد سوريا جزءا من مرتفعات الجولان، بما فيها مدينة القنيطرة.

*مهدت الحرب الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، التي وُقّعت في سبتمبر/أيلول 1978 إثر مبادرة أنور السادات في نوفمبر/تشرين الثاني 1977 بزيارة للقدس.

الخسائر العربية في حرب أكتوبر

مقتل 8528 من المدنيين والعسكريين، وجرح 19 آلفا و549.

*مصر: تدمير 500 دبابة و120 طائرة حربية و15 مروحية.

*سوريا: تدمير 500 دبابة و117 طائرة حربية و13 مروحية.

*العراق: تدمير 137 دبابة و26 طائرة حربية.

*الأردن: تدمير 18 دبابة.

الخسائر الإسرائيلية في حرب أكتوبر

2656 قتيلا، و7250 جريحا.

أكثر من 340 أسيرا.

تدمير 400 دبابة، واستيلاء الجيوش العربية على دبابات أخرى.

تدمير أكثر من 300 طائرة حربية و25 مروحية.

سباق التطبيع

وبعد نحو نصف قرن على حرب أكتوبر/تشرين الأول، يجد العرب أنفسهم اليوم أمام واقع آخر يختلف كثيرا عما كانت عليه الحال سابقا. وفي هذا الصدد يقول شبيب إن الصمود العسكري واستقلالية القرار السياسي يمكن عدّه من أهم العوامل في تحقيق الانتصارات، ومنع "إسرائيل" من التغلغل أكثر داخل البلدان العربية آنذاك.

ويلفت إلى أن الأدوات الناعمة التي عملت عليها القوى الكبرى وعلى رأسها أميركا، زرعت الانقسامات بين الدول العربية وأثارت مشاكل وأزمات بينية، فنجحت أميركا مؤخرا في إقناع دولتي الإمارات والبحرين لتوقيع اتفاق سلام وتطبيع علاقاتهما مع "إسرائيل"، مع أنهما لم تكونا طرفين في النزاع مع "إسرائيل".

أما العكيدي، فيحذر من أن أي محاولة للتطبيع مع إسرائيل ستولّد ردة فعل سلبية من قبل الشعوب العربية، تنعكس مستقبلا على الحكومات التي سارعت إلى تطبيع علاقتها مع إسرائيل.

وفي النهاية يمكن القول إنه بعد مرور أكثر من نصف قرن، تبقى حرب أكتوبر رمزاً لوحدة الموقف العربي حين تتوحّد الأهداف والإرادة. لقد أثبتت تلك الحرب أن التضامن يمكن أن يقلب الموازين، وأن العراق كان — وسيبقى — جزءاً من معادلة الأمن العربي الكبرى.

اليوم، بينما تتبدّل التحالفات وتتسابق بعض العواصم نحو التطبيع، تبدو ذكرى السادس من أكتوبر مناسبة لاستحضار لحظة تاريخية نادرة اتحد فيها العرب حول هدف مشترك. فالعراق الذي أرسل أبناءه للدفاع عن دمشق، والعرب الذين رفعوا سلاح النفط في وجه القوى الكبرى، كتبوا معاً فصلاً مجيداً من تاريخ الأمة، لا تزال صفحاته تُلهم الأجيال رغم تعاقب الزمن.

أخبار مشابهة

جميع
الإنجاب في العراق.. قرار عاطفي يتحوّل إلى معادلة اقتصادية ونفسية واجتماعية معقّدة

الإنجاب في العراق.. قرار عاطفي يتحوّل إلى معادلة اقتصادية ونفسية واجتماعية معقّدة

  • 4 كانون الأول
ما الدروس المستخلصة من أزمة تصنيف "حزب الله" و"أنصار الله" كجهات إرهابية؟

ما الدروس المستخلصة من أزمة تصنيف "حزب الله" و"أنصار الله" كجهات إرهابية؟

  • 4 كانون الأول
صور تُشعل الغضب والحشد يتدخل.. 1450 مريضاً تحت رحمة 11 طبيباً في مستشفى الرشاد!

صور تُشعل الغضب والحشد يتدخل.. 1450 مريضاً تحت رحمة 11 طبيباً في مستشفى الرشاد!

  • 3 كانون الأول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة