edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. عضة موت في الشارع العراقي.. الكلاب السائبة بين سعار قاتل وأطفال بلا حماية وصمت رسمي يفتح أبواب...

عضة موت في الشارع العراقي.. الكلاب السائبة بين سعار قاتل وأطفال بلا حماية وصمت رسمي يفتح أبواب الفاجعة

  • اليوم
عضة موت في الشارع العراقي.. الكلاب السائبة بين سعار قاتل وأطفال بلا حماية وصمت رسمي يفتح أبواب الفاجعة

انفوبلس/..

لم تعد هجمات الكلاب السائبة في العراق مجرد حوادث متفرقة يمكن التعامل معها بوصفها استثناءات عابرة، بل تحولت خلال الأيام والأسابيع الأخيرة إلى ظاهرة مقلقة تهدد الأمن الصحي والاجتماعي، وتضع حياة الأطفال والشباب على المحك. من بغداد إلى البصرة، ومن الأزقة الشعبية إلى الطرق الخارجية، تتكرر القصص ذاتها كلب سائب، هجوم مفاجئ، عضة دامية، ثم سباق مع الزمن قد ينتهي بالموت.

خلال أيام قليلة فقط، سُجلت وفاة شاب في بغداد متأثراً بعضة كلب، أعقبها هجوم آخر في منطقة الحبيبية حيث قضم كلب سائب جزءاً من شفاه طفل مراهق، في مشهد يعكس خطورة ما يجري واتساع رقعة الأزمة، وسط غياب واضح للمعالجة الجدية والتوعية الصحية.

مواقع التواصل… مرآة الخطر الصامت

بجولة سريعة على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر عشرات المنشورات التي يكتبها أهال مذعورون، يسألون عن الإسعافات الأولية بعد تعرض أطفالهم لعضات كلاب، أو عن أماكن توفر لقاح السعار، أو حتى عن مصير من “شرب الماء بعد العضة”. هذه الأسئلة، التي تحمل بين سطورها الخوف والجهل، تكشف أزمة أخطر من انتشار الكلاب نفسها: غياب الثقافة الصحية وضعف الوعي بخطورة داء الكلب.

مختصون يحذرون من أن أي تأخير في التعامل مع عضة كلب مشبوهة قد يكون قاتلاً، خصوصاً في ظل انتشار فيروس السعار، وهو مرض فيروسي مميت يصيب الجهاز العصبي المركزي، ولا علاج له إطلاقاً بعد ظهور الأعراض.

السعار… مرض بلا فرصة ثانية

داء الكلب، أو ما يُعرف بالسعار، ليس مرضاً عادياً يمكن التعافي منه. فبحسب الأطباء، تبلغ نسبة الوفاة 100% تقريباً بعد ظهور الأعراض العصبية. الخطر يكمن في أن الفيروس ينتقل عبر لعاب الحيوان المصاب، من خلال العض أو الخدش، وكلما كانت العضة أعمق أو أقرب إلى الدماغ – كالوجه أو الرقبة أو الكتف – كان الموت أسرع وأكثر حتمية.

ويؤكد مختصون أن العلاج الوحيد الممكن هو العلاج الوقائي الفوري بعد التعرض للعضة، ويشمل غسل الجرح جيداً بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 15 دقيقة، ثم تلقي اللقاحات والأمصال الخاصة خلال وقت قصير جداً. أما التهاون أو الاعتماد على “العلاجات الشعبية”، فغالباً ما يكون طريقاً مباشراً إلى الفاجعة.

حمزة… شهر في المستشفى ونهاية بلا أمل

قصة الشاب حمزة، الذي توفي بعد رقود دام قرابة شهر في أحد مستشفيات بغداد، تحولت إلى رمز مأساوي لهذه الأزمة. حمزة تعرّض لعضة كلب في منطقة العامرية، ولم تمر الحادثة في حينها كإنذار حقيقي. ومع مرور الأيام، بدأت الأعراض بالظهور، وتدهورت حالته تدريجياً رغم محاولات الأطباء، قبل أن يُعلن عن وفاته.

مصدر طبي أكد أن الحالة كانت نموذجية لمريض مصاب بداء الكلب في مراحله المتقدمة، حيث لا ينفع علاج، ولا تنقذ حياة، سوى الوقاية المبكرة التي لم تتحقق بالوقت المناسب.

رحيل حمزة لم يكن مجرد رقم جديد، بل صفعة قاسية كشفت هشاشة منظومة التعامل مع هذا الخطر، سواء من حيث توفر اللقاحات أو سرعة الاستجابة أو وعي المجتمع.

حادث البصرة… الكلاب تقتل بلا عض

الخطر لم يقتصر على العضّ فقط. ففي محافظة البصرة، وتحديداً على طريق سفوان – أم قصر، لقي شخص مصرعه بعد انقلاب سيارة حاول سائقها تفادي كلب سائب ظهر فجأة على الطريق. الحادث أعاد فتح ملف آخر غالباً ما يُهمل: الكلاب السائبة لا تهدد الصحة فحسب، بل تشكل خطراً مرورياً قاتلاً.

مديرية المرور أوضحت أن السائق نجا لارتدائه حزام الأمان، فيما توفي الراكب في الحال، في حادث كان يمكن تفاديه لو لم تكن الطرق مسرحاً مفتوحاً للكلاب.

“نخاف نطلع أطفالنا”… الشارع يتكلم

في الأحياء الشعبية، لم يعد الخوف شعوراً مبالغاً فيه. أم أحمد، أم لثلاثة أطفال في بغداد، تقول بقلق واضح: “والله نخاف نطلع أولادنا للمدرسة وحدهم. الكلاب متجمعة بالزقاق، وبعضها عدواني. قبل فترة هجم كلب على بنت الجيران، ولولا تدخل الناس جان صارت مصيبة”.

أما أبو زيد، عامل بناء، فيروي حادثة كادت تنتهي بموته: “بالليل وأنا راجع من الشغل، هجموا علي كلبين. ركضت ودخلت بيت جارنا. بعدها سمعت أن واحد من المنطقة انسحب للمستشفى لأن انعض”.

هذه الشهادات، وغيرها كثير، تؤكد أن الأزمة لم تعد محصورة بحالات فردية، بل تحولت إلى خوف يومي يرافق العائلات.

رأي المختصين… خطر يتضاعف

الطبيب البيطري سلام أحمد يؤكد أن انتشار الكلاب السائبة في حزام بغداد والمناطق العشوائية ومكبات النفايات يشكل بيئة مثالية لتفشي الأمراض. ويقول إن “أغلب هذه الكلاب تحمل أمراضاً تهدد صحة الإنسان، وأخطرها داء الكلب الذي يؤدي إلى الوفاة إذا لم يُعالج بسرعة. الأساليب الخاطئة في المكافحة تسببت في زيادة أعدادها، ما يستوجب تحركاً جدياً من الجهات المعنية”.

في المقابل، تشير أمانة بغداد إلى تنفيذ حملات دورية بالتعاون مع وزارة الصحة وجمعيات مختصة، إلا أن الواقع على الأرض يوحي بأن هذه الجهود إما غير كافية أو غير مستدامة، بدليل استمرار التزايد في أعداد الكلاب والحوادث.

بين حقوق الحيوان وحق الإنسان في الحياة

كلما طُرحت حلول جذرية، يعود الجدل حول “حقوق الحيوان” ليعطل أي قرار حاسم. وبينما لا يختلف اثنان على أهمية الرفق بالحيوان، يطرح الشارع سؤالاً قاسياً: أين تقف حياة الإنسان في هذه المعادلة؟

أحد المواطنين عبّر عن هذا الغضب قائلاً: “إحنا مو ضد الرحمة، بس حياة الطفل أهم. خلي اللي يدافع عن الكلاب يجرب ابنه ينعض، وبعدين نشوف شنو رأيه”.

أزمة تتطلب قراراً شجاعاً

ما يجري اليوم في العراق ليس مجرد مشكلة كلاب سائبة، بل أزمة صحة عامة وأمن مجتمعي، تتطلب خطة وطنية واضحة: مكافحة علمية، تلقيح منظم، توعية شاملة، وتوفير دائم للأمصال واللقاحات، إلى جانب تشريعات حازمة تحمي الإنسان دون الوقوع في فوضى أو عشوائية.

أخبار مشابهة

جميع
سوسة النخيل الحمراء في العراق: من تحذير مبكر إلى خطر وبائي.. هل يقترب العراق من مرحلة اللا عودة؟

سوسة النخيل الحمراء في العراق: من تحذير مبكر إلى خطر وبائي.. هل يقترب العراق من مرحلة...

  • 17 كانون الأول
بيت متجاوز يهز البصرة.. من بصمة استغاثة إلى فيديو إذلال وتجميد سرايا السلام: قصة موظف واجه السلاح لأنه طبق القانون

بيت متجاوز يهز البصرة.. من بصمة استغاثة إلى فيديو إذلال وتجميد سرايا السلام: قصة موظف...

  • 17 كانون الأول
هويات بلا قانون.. انفلات خطير يطال سمعة الصحافة العراقية

هويات بلا قانون.. انفلات خطير يطال سمعة الصحافة العراقية

  • 16 كانون الأول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة