مدرسة دانيال ميتران الفرنسية في أربيل تشهد واقعة "بشعة".. معلّم سوري "يغتصب" التلميذات
انفوبلس/ تقرير
تعرّضت طفلة تنحدر من أب ألماني وأم مغربية تبلغ من العمر 7 سنوات لاعتداء واغتصاب "بشع" لأكثر من عام من قبل معلم سوري الجنسية يعمل في مدرسة "دانيال ميتران" الفرنسية التي تقع بقضاء "عنكاوا" في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان، فيما طالب والدا الضحية بمعاقبة الجاني.
*تفاصيل الواقعة
يوم أمس 19 أبريل/ نيسان 2023، أفادت هيئة حقوق الإنسان في إقليم كردستان، بتعرض تلميذة تبلغ من العمر سبع سنوات للاغتصاب في إحدى المدارس الأهلية بمدينة أربيل.
وقالت رئيسة الهيئة منى ياقو، "الحادثة وقعت في إحدى المدارس الأهلية بمدينة أربيل حيث تعرّضت تلميذة تبلغ من العمر سبع سنوات للاعتداء الجنسي". مؤكدة، إن "الهيئة تنتظر نتائج التحقيق في الحادثة".
*معلومات عن الطفلة
وبحسب المعطيات المتوفرة فإن الفتاة المُعتدى عليها كانت تلميذة تدرس في الصف الثاني الأساسي بمدرسة "دانيال ميتران" الفرنسية والتي تقع بقضاء "عنكاوا" في أربيل وهي تنحدر من أب ألماني يعمل مهندسا كهربائيا ويعيش خارج إقليم كردستان منذ عام وأم مغربية، يدفعان نحو 6 آلاف دولار سنوياً للمدرسة من أجل تعليم ابنتهم البالغة من العمر سبع سنوات.
*المتهم سوري الجنسية
أما بالنسبة للمتهم في حادثة الاغتصاب، فإنه "شخص سوري الجنسية يبلغ من العمر 35 عامًا من أهالي مدينة دمشق وكان يعمل معلماً منذ عامين لمادة الرياضة في نفس المدرسة وهو غير متزوج ويعيش لوحده"، وفقا للمعطيات.
*والدة الطفلة كشفت الواقعة
وبحسب ذوي الضحية، فإن والدة الطفلة كشفت هذا الأمر نهاية شهر كانون الثاني من هذا العام عن طريق العثور على مبالغ مالية بحوزة ابنتها مما دفع الأم لاستدراجها بالكلام، ثم أقرّت ابنتها بأن معلم الرياضة أعطاها هذه الأشياء وهدّدها بأن لا تتحدث عنها، كما أن المعلم كان يهدد الطفلة في حال البوح بما يفعله معها ويقول لها، "إذا أخبرتِ والدتكِ، فسوف أقتُلُكِ".
وقالت والدة الطفلة، "قبل عام اشتبهتُ في أن ابنتي تعرّضت لاعتداء جنسي، لكنني لم أفكر في الاغتصاب، كنّا على علم بالأمر منذ ثلاثة أشهر وأخذناها إلى الطبيب".
وتؤكد سعاد النسيمي (والدة الطفلة)، إن أكثر من تلميذة تعرّضت للاعتداء الجنسي قائلة: "4 بالتأكيد. الكثير من البنات والله أعلم. ليست واحدة أو اثنتان. تحدثتُ مع والدة إحداهن وكانت صديقتي وكانت معي، وقالت لي إنهم لا يريدون الحديث عن ابنتهم لأنهم يخشون على سمعتهم".
وأضافت: "إذا كانوا لا يطالبون بحق ابنتهم فأنا أطالب بحق ابنتي. قالوا لي إن المدرسة فيها حماية، أين الحماية وابنتي تُغتصب لسنة ونصف؟ ابنتي تُغتصب وأنا أدفع المال". موضحة، "تم الاغتصاب لأول مرة في صالة الألعاب الرياضية بالمدرسة. لم تكن هناك كاميرات مراقبة من قبل، ولكن الآن هناك كاميرات".
وطبقاً لوالدَي الطفلة، قالت ابنتهما لهما: "لقد رأيتُ أربعة أطفال آخرين على الأقل يذهبون إلى المعلم"، لكن الحالات الأخرى لم يتم حلّها بعد من قبل الأجهزة الأمنية ولم يتقدّم أقارب الأطفال بشكوى.
كما قال والد الطفلة، فرانس شوخ: "لقد تعرّض طفلي لاعتداء جنسي ولم يكن يجب أن يتم ذلك في مدرسة فرنسية دولية. إنها جريمة خطيرة، لذلك نحن قلقون". مضيفا، "ابنتي خضعت لفحص طبي وأعتقد أن هناك أدلة كافية. لا أعرف لماذا قال المدير نعم، تعرّضت ابنتك للاغتصاب. من الواضح أن لديه أدلة".
ووفقا للأب الألماني، عندما أبلغته زوجته في ألمانيا، اتصل بالمدير "مباشرة" و"فوجئ" عندما قال له المدير، "نعم تعرّضت ابنتُك للاعتداء الجنسي".
ودعا الأب إلى فتح تحقيق في القضية وفق قوانين حكومة إقليم كردستان و"معاقبة المُغتصِب، قائلا، "نريد من قضاء كردستان أن يعاقب هذا الشخص، لأن ما قام به غير مبرر.. هذا عمل الشيطان".
*رواية الطفلة
الطالبة البالغة من العمر سبع سنوات، تحدثت عن الواقعة، قائلة إنها تعرّضت للاعتداء الجنسي والترهيب من قبل المعلّم لأكثر من عام. وأضافت، "أحياناً كان يصطحبني لقاعة الطابق العلوي وفي أحيان أخرى إلى قاعة الطابق السفلي، كان يقول لنلعب سوية ويصطحبني وبدوري كنتُ أبدأ بالبكاء، لأنه كان يقوم باغتصابي"، بحسب وسائل أعلام كردية.
وبعد ذلك، قام والدا الطفلة بتقديم شكوى في مركز الشرطة، وتم القبض على المتهم وفق المادة 393 من قانون العقوبات، وهو محتجز إلى الآن فيما القضية أمام المحكمة.
كارزان سيد تحسين محامي الطفلة يبيّن، أن تقرير الطب العدلي أثبت أن "الطفلة تعرّضت لاعتداءات جنسية من الخلف مرات عدة".
يشتبه محامي الطفلة في أن لقطات كاميرا المراقبة في المدرسة قطعت أجزاءً تظهر المعلم والفتاة معًا. طلبت من المحكمة فحص الأطفال الآخرين في المدرسة لمعرفة ما إذا كانوا قد تعرّضوا للاغتصاب.
ويقول المحامي، إن المشكلة تكمن في أن "المدرسة غير متعاونة معنا. مدير المدرسة شهد بنفسه للمعلم وقال إنه رجل جيد"، مضيفاً: "أنت تشهد على ما تراه وليس على المظهر أو ما تسمعه".
بالمقابل اعتبر كاوه أكرم محامي المعلم المتهم، أن هناك تقريراً طبياً لكنه ليس دليلاً بشأن ما إذا كان المعلم قام بذلك، قائلاً: "حتى الآن نرى بأن الأدلة التي تم الحصول عليها في مرحلة التحقيق ليست ضده"، وفقاً لوسائل إعلام كردية.
وقال المحامي أكرم، "المتهم معتقل بموجب المادة 393 من قانون العقوبات العراقي. التحقيق مستمر. القضية حساسة والتحقيق سرّي للغاية. المتهم بريء حتى تثبت إدانته في محكمة خاصة".
* إعفاء المعلم المتهم
كما أصدرت مدرسة دانيال ميتران بياناً قالت فيه، إنه "تم إعفاء المعلم المتهم من مسؤولياته من قبل المدرسة.
وقالت المدرسة في بيانها، "هناك شكوى بشأن اعتداء جنسي على طفل قيد التحقيق. بعد الإفراج عن الشكوى، تم إعفاء المعلم المتهم من مسؤولياته من قبل المدرسة. تم القبض على المعلم ويتم التحقيق معه".
وأضافت، "شاركت المدرسة بشكل كامل في تحقيقات الشرطة منذ إنشائها. المدرسة لديها برنامج تعليمي وتوعوي قوي مع الطلاب للتأكد من أن الأطفال يبلّغون عن أي سلوك غير لائق يرونه. أي اعتداء على الأطفال في مدرسة دانيال ميتران الفرنسية في أربيل أمر غير مقبول".
وتابعت، "ستبذل المدرسة قصارى جهدها لضمان سلامة ورفاهية الطلاب في المدرسة، بما في ذلك الجهود المبذولة لدعم هذا الطفل. تحترم المدرسة تماما عملية التحقيق القانوني التي تشرف عليها الشرطة والقضاء".
كما بيّنت، "لم يتقدم أي أطفال آخرين بنفس الشكوى، ولكن هذا أمر يعود إلى التحقيق والقاضي ليقرر. من أجل صحة هذا الطفل وجميع الأطفال الآخرين في المدرسة، نطلب احترام التحقيق القضائي، وأن نُتيح جميعًا الوقت لإكمال التحقيق والمحكمة لسماع ومراجعة جميع الأدلة والمحاكمة".
تنتظر المدرسة نتيجة تحقيق المحكمة قبل تقديم مزيد من التعليقات على هذه القضية.
