edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. من “أبو الهوش” إلى “الثور”: انهيار اللغة السياسية عند الساسة السنّة والمنابر الانتخابية تتحول...

من “أبو الهوش” إلى “الثور”: انهيار اللغة السياسية عند الساسة السنّة والمنابر الانتخابية تتحول إلى ساحات مهاترات

  • 2 تشرين ثاني
من “أبو الهوش” إلى “الثور”: انهيار اللغة السياسية عند الساسة السنّة والمنابر الانتخابية تتحول إلى ساحات مهاترات

انفوبلس/..

لم يعد الخطاب السياسي في البيت السنّي العراقي كما كان في مطلع العقد الماضي حين كانت الكلمات تُوزن بميزان القبيلة والموقع الاجتماعي، وتُصاغ البيانات بحذر شديد خشية فقدان “الهيبة السياسية”. اليوم، انحدر هذا الخطاب إلى مستويات غير مسبوقة من الشتائم العلنية والتوصيفات السوقية والتلميحات الشخصية التي تملأ مواقع التواصل الاجتماعي، وتتحوّل إلى مادة إعلامية يومية تثير السخرية قبل الغضب.

في الأيام الأخيرة، شهدت الساحة السياسية السنّية واحدة من أكثر موجات التلاسن وقاحةً بين قيادات معروفة: أحمد ناظم العزاوي القيادي في تحالف التفوق هاجم الأمين العام لحزب الجماهير الوطنية أحمد الجبوري المعروف بـ“أبو مازن” بتغريدة قال فيها: “الإناء ينضح بما فيه، فبطّل سوالفك يا أبو الهوش”. وهي عبارة وُصفت من مراقبين بأنها تمثّل ذروة الانحدار في لغة الخطاب السياسي داخل المحافظات الغربية.

قبلها بساعات فقط، كان “أبو مازن” نفسه قد وصف رئيس تحالف العزم مثنى السامرائي بـ”الثور” خلال تجمع انتخابي في صلاح الدين، في مشهدٍ اعتبره ناشطون انتكاسة تامة لثقافة الخطاب الانتخابي في العراق. 

هذه التصريحات، التي انتشرت بسرعة عبر مواقع التواصل، لم تمرّ دون ردٍّ حاد من السامرائي الذي صعّد بدوره لهجته ضد رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي، قائلاً في كلمته: “اللي بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجار”، مضيفاً أن الحلبوسي هو من “جَلَبَ وزير التربية الذي سرّب الأسئلة وفضح العراق أمام الدول”.

أما مشعان الجبوري، فاختار أن يوجّه سهامه نحو حزب تقدم وشعاره “نحن أمة”، قائلاً: “الأمة لا يمثلها الزعاطيط والسراق والتافهين والسرسرية وبائعي الدرجات الوظيفية”. كلمات أثارت الرأي العام وأعادت إلى الأذهان صورة السياسة كمساحة لتصفية الحسابات الشخصية لا كمنبرٍ للبرامج والأفكار.

تفكك اللغة يعني تفكك المشروع السياسي

يرى مراقبون أن هذا الانحدار في مستوى الخطاب ليس مجرد زلّة لسان عابرة، بل انعكاس لأزمة عميقة في البنية السياسية للبيت السنّي الذي يعيش منذ سنوات على وقع الانقسام الحاد بين الكتل والتحالفات. فبعد أن كان الخطاب السياسي السنّي يتسم بشيء من التماسك ويميل إلى التركيز على المطالب المناطقية، تحوّل اليوم إلى لغة المزايدة والانتقام الشخصي بين زعماء الأحزاب.

يقول الباحث السياسي محمود الدليمي: “الخطاب السياسي هو مرآة الثقافة التنظيمية لأي حزب، وما نشهده اليوم بين القيادات السنّية يعبّر عن تآكل البنية التنظيمية واختزال الحزب في شخص الزعيم. حين يغيب المشروع، لا يبقى أمام السياسي سوى اللغة، وحين تتلوث اللغة تنكشف أزمة المعنى”.

ويضيف الدليمي، أن “الانقسامات التي حدثت بعد تفكك تحالف السيادة أدت إلى فقدان البوصلة المشتركة، فأصبح كل طرف يهاجم الآخر لتثبيت حضوره الإعلامي. هذا سباق على الصوت الانتخابي لا على المبدأ أو الرؤية”.

تراجع الهيبة وغياب الرمزية

منذ عام 2018، كانت الساحة السنّية تعاني من تصدعٍ تدريجي في العلاقة بين رموزها، لكن ما يجري اليوم تجاوز حدود الخلاف السياسي إلى حالة من “التهشيم الرمزي”، بحسب وصف الباحثة الاجتماعية إيناس الراوي، التي تقول إن “الخطاب السياسي فقد وقاره، واللغة فقدت رمزيتها. لم يعد الزعيم السياسي في نظر الجمهور ممثلاً للعشيرة أو الطائفة، بل مجرّد شخصية تبحث عن الضجيج الإعلامي”.

وتضيف الراوي أن “أخطر ما في الأمر هو أن هذه اللغة تجد صدى لدى جمهور منقسم ومرهق، فقد الإيمان بالعملية السياسية، ما يعني أن الهبوط في الخطاب قد يُصبح هو القاعدة الجديدة، لا الاستثناء”.

في المقابل، يرى عدد من الناشطين أن الشتائم المتبادلة ليست سوى انعكاس لما يعيشه الشارع نفسه من إحباط وتراكم غضب، معتبرين أن السياسيين اليوم “يتحدثون بلغة جمهورهم”.

تأثير وسائل التواصل وغياب الضبط الحزبي

من العوامل التي ساهمت في انفلات الخطاب، بحسب محللين، هو غياب الضبط التنظيمي داخل الأحزاب السنّية، وتحول منصات التواصل الاجتماعي إلى ساحة صراع مفتوحة. فكل سياسي يمتلك حساباً شخصياً يغرّد ويهاجم دون المرور عبر الماكينة الإعلامية لحزبه.

الوعي الجماهيري في خطر

في ظل هذا الانحدار، يخشى مراقبون من أن تتأثر الثقافة السياسية لجمهور المحافظات السنيّة، خصوصاً فئة الشباب الذين يتابعون هذه التصريحات يومياً على هواتفهم. يقول الباحث الاجتماعي حازم الجميلي إن “لغة الشتائم والتصغير تحوّلت إلى جزء من المخيال الجمعي لدى جيل جديد لم يعش فترات الاحترام المتبادل بين القادة. اليوم، الشاب يرى أن السياسي الناجح هو من يشتم أكثر، لا من يقدّم برنامجاً وطنياً”.

ويحذر الجميلي من أن استمرار هذا النمط سيجعل العمل السياسي “تجارة كلامية”، تنتهي بانسحاب الطبقات المثقفة من المشهد، وترك الساحة لمن يملكون الصوت الأعلى لا الفكرة الأعمق.

وفي نهاية المطاف، لا يمكن النظر إلى ما يجري على أنه مجرد “مشهد انتخابي ساخن”، بل هو مؤشّر على أزمة قيمية وثقافية تضرب البنية السياسية السنّية من الداخل. فاللغة ليست أداة للتعبير فحسب، بل هي مرآة للعقل والمنهج. وحين تتحوّل المنابر إلى ساحات سبّ وشتم، فإنها تفقد تلقائيًا أي سلطة أخلاقية أو رمزية.

أخبار مشابهة

جميع
جيل يشتري بلا تفكير.. أثر السوشيال ميديا على القرارات الاقتصادية للأسر.. الأقساط السريعة تقود إلى الاستنزاف

جيل يشتري بلا تفكير.. أثر السوشيال ميديا على القرارات الاقتصادية للأسر.. الأقساط...

  • 30 تشرين ثاني
الرشوة الحديثة.. من السيارات الفاخرة والعقارات إلى الوظائف والهدايا الرقمية

الرشوة الحديثة.. من السيارات الفاخرة والعقارات إلى الوظائف والهدايا الرقمية

  • 30 تشرين ثاني
ظاهرة الطائرة الشبحية في صحراء الوركاء: من لغز أثار الرأي العام إلى كشف الحقيقة العلمية

ظاهرة الطائرة الشبحية في صحراء الوركاء: من لغز أثار الرأي العام إلى كشف الحقيقة العلمية

  • 30 تشرين ثاني

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة