edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. من كردستان إلى جنوب العراق: رحلات التخييم تتحول إلى ملاذ للهاربين من ضجيج المدن وبديل رخيص ومثير...

من كردستان إلى جنوب العراق: رحلات التخييم تتحول إلى ملاذ للهاربين من ضجيج المدن وبديل رخيص ومثير للسياحة التقليدية

  • 30 اب
من كردستان إلى جنوب العراق: رحلات التخييم تتحول إلى ملاذ للهاربين من ضجيج المدن وبديل رخيص ومثير للسياحة التقليدية

انفوبلس/..

في السنوات الأخيرة بدأ مشهد جديد يتشكل في العراق بعيداً عن الصخب الاعتيادي للرحلات السياحية التقليدية والفنادق الفاخرة والمطاعم المكتظة، إذ برزت رحلات التخييم كظاهرة شبابية وعائلية تنمو بهدوء لكنها بخطى واثقة، لتشكل مساحة مغايرة للهروب من ضغط المدن والعودة إلى حضن الطبيعة. هذه التجربة التي تُزاوج بين المغامرة والمتعة والراحة النفسية، وجدت في جبال كردستان وسهول الجنوب العراقي فضاءً رحباً، حتى باتت شركات ناشئة وشباب مبادرون يقودون هذا النوع من الرحلات، ليجعلوا منها بديلاً عصرياً وجاذباً للسياحة المعتادة.

*من الهواية إلى المشروع

يقول مقتدر سعد، وهو أحد أوائل المبادرين في هذا المجال ومؤسس شركة صغيرة متخصصة بتنظيم رحلات التخييم، إن الفكرة بدأت كهواية شخصية قبل أن تتحول إلى مشروع قائم بذاته. يوضح سعد: “كنت أمارس التخييم مع مجموعة من الأصدقاء بشكل عفوي، نصبنا الخيام مرات عديدة في الغابات والسهول، ومع مرور الوقت اكتسبنا خبرة كافية دفعتنا لتأسيس شركة متخصصة، حتى نتيح هذه التجربة لعدد أكبر من الناس.”

ولم يكن تأسيس المشروع سهلاً، إذ إن التخييم يحتاج إلى تنظيم محكم ومهارات عملية تتعلق باختيار المكان المناسب، وتوفير مستلزمات السلامة، والتنسيق مع السلطات المحلية لتجاوز التعقيدات الأمنية. لكن الحافز الذي دفع سعد وأقرانه كان الرغبة في منح العراقيين تجربة جديدة تنسجم مع شغف الطبيعة والبحث عن المغامرة.

*التخييم.. أكثر من مجرد رحلة

رحلات التخييم، كما يصفها سعد، لا تقتصر على نصب الخيمة أو إشعال النار، بل هي عملية شاملة تبدأ من الاستكشاف المسبق للمواقع المناسبة بعيداً عن التجمعات السكانية، مروراً بالتنقل الجماعي، وانتهاءً ببرامج متكاملة تشمل المشي بين الجبال، إعداد الطعام بشكل جماعي، الألعاب الحركية، وحفلات السمر التي تقام حول المواقد.

هذه الأنشطة لا تمنح المشاركين المتعة فحسب، بل تعمّق الروابط الاجتماعية وتبني الثقة بالنفس عبر روح التعاون. فالجميع يشارك في العمل: بعضهم ينصب الخيام، وآخرون يجمعون الحطب، فيما يتولى آخرون مهمة الطهي أو ترتيب الفعاليات. إنها تجربة تحاكي العودة للجذور الأولى للإنسان، حين كان يعتمد على الطبيعة في كل شيء.

*أول فتاة رحالة في العراق

ومن القصص اللافتة في هذا المجال، تجربة آيات الزيدي، أول فتاة عراقية تؤسس شركة متخصصة في رحلات التخييم. نشأت الزيدي في منطقة ريفية غنية بالطبيعة، لكنها انتقلت لاحقاً إلى المدينة حيث شعرت بفراغ داخلي دفعها للبحث عن طريقة تعيدها إلى تلك الروح الريفية. تقول: “بعد تجارب شخصية عديدة في التخييم مع الأصدقاء، فكرت بتأسيس شركة صغيرة، وبعد أربع سنوات من العمل نجحت في تنظيم أكثر من 150 رحلة شملت محافظات أربيل ودهوك والسليمانية والأنبار وميسان والبصرة.”

بدأت رحلات الزيدي بأعداد صغيرة لم تتجاوز عشرة أشخاص، لكنها سرعان ما توسعت لتصل أحياناً إلى خمسين مشاركاً من الجنسين. وتؤكد أن “الطبيعة تمثل يقظة الروح، والتخييم ليس ترفاً بل علاجاً للنفس المرهقة.”

*بين الحرية والتنظيم

أحد الشباب المشاركين، حسين حازم، يوضح الفرق بين السياحة التقليدية ورحلات التخييم بالقول: “شركات السياحة تأخذك إلى فنادق وبرامج جاهزة لا تختلف كثيراً من مرة إلى أخرى، لكن التخييم ينقلك إلى قلب الطبيعة حيث لا جدران ولا أسقف، بل سماء مرصعة بالنجوم. إنها ليست مجرد نزهة بل رحلة لاكتشاف الذات.”

ويشير حازم إلى أن تجربة التخييم تمنح المشاركين إحساساً بالحرية المطلقة، فهي تحررهم من قيود الحياة العصرية، وتجعلهم يتشاركون العمل الجماعي ويعيشون حياة بسيطة بعيدة عن الضوضاء.

*العائلات تبحث عن البديل

رحلات التخييم لم تعد حكراً على الشباب والمغامرين فقط، بل امتدت إلى العائلات التي وجدت فيها بديلاً أكثر متعة وأقل كلفة من الرحلات السياحية التقليدية. تقول لمى الدوري، إحدى الأمهات المشاركات: “التخييم يمنحنا فرصة لمشاهدة مناظر طبيعية خلابة، ويقوي الروابط الاجتماعية، والأهم أنه يتيح لنا قضاء وقت بعيداً عن الشاشات والروتين.”

أما ربى الخفاجي فتوضح أن الاختلاف الجوهري يكمن في أن “الرحلات السياحية العادية غالباً ما تكون روتينية، بينما التخييم يتضمن نشاطات جديدة مثل الطهي في الهواء الطلق والمشاركة الجماعية في كل التفاصيل.”

*الأسعار عامل جذب

جانب آخر ساعد على انتشار هذه الرحلات هو التكلفة المنخفضة مقارنة بالسياحة التقليدية. ففي حين تتراوح أسعار الرحلات السياحية العادية بين 300 إلى 750 ألف دينار، لا تتجاوز تكلفة رحلات التخييم عادة 150 ألف دينار، وهو مبلغ في متناول الشباب والعائلات الباحثة عن تجربة مختلفة دون إنفاق كبير.

رغم النجاح اللافت، إلا أن شركات التخييم في العراق ما زالت تواجه تحديات عدة، أبرزها غياب الغطاء القانوني والأمني، إذ لم تحصل معظم هذه الشركات على موافقات رسمية من الجهات المختصة، ما يجعلها عرضة للتعقيدات عند السيطرات الأمنية ونقاط التفتيش.

ويقول مقتدر سعد: “نسعى دائماً للتنسيق الفردي مع السلطات المحلية لتسهيل مرورنا، لكننا نأمل أن يتم الاعتراف بنا رسمياً وتنظيم عملنا، لأن التخييم بات حاجة فعلية للناس.”

*التخييم كعلاج من ضغوط العصر

في عالم يزداد ازدحاماً بالتكنولوجيا وضغوط العمل والدخان والتلوث، يجد الكثير من الشباب والعائلات في التخييم وسيلة للهروب المؤقت نحو الهدوء. فالمساحات الخضراء باتت نادرة في المدن، والاختناقات المرورية والدخان يثقلان كاهل الناس، ما يجعل من ليلة واحدة في حضن الطبيعة كافية لشحن الروح بطاقة إيجابية.

ولعل ما يميز التخييم أنه لا يكتفي بإراحة الجسد بل يعيد صياغة العلاقة بين الإنسان والطبيعة، ويمنح المشاركين إحساساً بسلام داخلي لا توفره الفنادق أو المراكز التجارية.

رغم التحديات، يبدو مستقبل التخييم في العراق واعداً. فمع تزايد الاهتمام من قبل الشباب والعائلات، ومع وجود إرادة قوية لدى المبادرين، من المرجح أن تتحول هذه التجربة إلى جزء ثابت من السياحة الداخلية. وإذا ما حصلت هذه الشركات على دعم حكومي واعتراف قانوني، فقد تشهد السنوات المقبلة نقلة نوعية تجعل العراق منافساً لدول أخرى في هذا المجال.

أخبار مشابهة

جميع
ما الدروس المستخلصة من أزمة تصنيف "حزب الله" و"أنصار الله" كجهات إرهابية؟

ما الدروس المستخلصة من أزمة تصنيف "حزب الله" و"أنصار الله" كجهات إرهابية؟

  • 4 كانون الأول
صور تُشعل الغضب والحشد يتدخل.. 1450 مريضاً تحت رحمة 11 طبيباً في مستشفى الرشاد!

صور تُشعل الغضب والحشد يتدخل.. 1450 مريضاً تحت رحمة 11 طبيباً في مستشفى الرشاد!

  • 3 كانون الأول
قرار تحويل الأراضي الزراعية يفضح المتاجرين.. 40% من الشاغلين غير مستحقين للتمليك

قرار تحويل الأراضي الزراعية يفضح المتاجرين.. 40% من الشاغلين غير مستحقين للتمليك

  • 3 كانون الأول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة