موسوعي وغير تقليدي.. تهديدات بالقتل تطال أستاذ الحوزة الشيخ فرحان الساعدي.. تعرف على سيرته والمواضيع التي يتناولها
انفوبلس..
معروف منذ عقود في الأوساط الدينية والعلمية بوصفه رجل دين غير تقليدي وصاحب سيرة حسنة وعقلية موسوعية كبيرة، ويمتلك مقبولية عالية بين جميع فئات المجتمع وشرائحه، وذاع صيته في الآونة الأخيرة خصوصاً مع بداية شهر رمضان المبارك بعد ظهوره في برنامج "كتاب مسموع" وحديثه عن ملفات بالغة الأهمية، فمن هو الشيخ فرحان الساعدي؟ ولماذا تعرض للتهديد بالقتل؟
يوم أمس، أفاد مصدر أمني بتعرض الأستاذ في الحوزة العملية بالنجف الأشرف الشيخ فرحان الساعدي إلى تهديدات بالتصفية وذلك بعد عرضه سلسلة حلقات تلفزيونية بعنوان "كتاب مسموع" تتحدث عن أمور سياسية وتاريخية وعقائدية تراها بعض الجهات مهددة لنفوذها السياسي والإقليمي.
و بحسب المصدر، شهد فجر اليوم الأحد، التفافا جماهيرياً في مقر إقامة الساعدي بمحافظة البصرة في قضاء سفوان، تضمن زيارة عدد من النواب وأعضاء مجلس المحافظة، و حشداً من المؤيدين، أكدوا خلال زيارتهم تقديم الدعم اللازم و الحماية الكاملة في ظل موجة تهديدات طالت الشيخ الساعدي.
و تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تؤيد الدعم الكامل لما يطرحه الشيخ الساعدي خلال برنامجه المتلفز "كتاب مسموع"، مؤكدين أنه أوضح الكثير من الحقائق التي كانت مغيبة عنهم وعرّف المجتمع ببعض الحركات الدينية و السياسية.
وتساءلوا عن الجهة المسؤولة عن تهديده بالقتل، فاتهم المعلقون العديد من الجهات على رأسها أتباع وأصدقاء الجولاني في العراق كخميس الخنجر وغيره، فيما ذهب آخرين لأبعد من ذلك واتهموا جهات دينية تمتلك أذرع سياسية لم يرُق لها ما يتحدث به الشيخ الساعدي.
من جانبه نفى المصدر الأمني ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي حول تعرض الساعدي إلى محاولة اغتيال بمقر إقامته في البصرة، مؤكداً أنه تلقى تهديدات فقط عبر رسائل نصية، و تتم متابعتها من قبل جهات أمنية مختصة للوقوف عليها.
وخلال الفترة الأخيرة تحدث الشيخ فرحان الساعدي بالعديد من القضايا الهامة، على رأسها الهوية العراقية وتاريخ البلاد، وعمالة صدام حسين للأمريكان، وصناعة الحرب الناعمة، والأحداث السياسية والعسكرية في المنطقة، والكيان الصهيوني وأسباب وجوده وطريقة نهايته ودور الحكومات العربية بإيجاده في المنطقة، ومشاكل بلاد الشام، وكيفية تحريف الدين بعد استشهاد رسول الله (ص)، ورعاية صاحب الزمان لشيعته في زمن الغيبة، واللغة والشعر لدى العرب.
كما تناول الشيخ الساعدي الحديث عن تاريخ المرجعية الشيعية، حيث قال في إن مدعي المرجعية كمدعي الإمامة، في وقت يحدث فيه لغط كبير بين مؤيدي الشيخ اليعقوبي ومقلدي مرجعيات متعددة بسبب ادعاء الطرف الأول وجود رسالة من المرجع الأعلى السيد علي السيستاني يمدح فيها الشيخ اليعقوبي ويعترف بمرجعيته، الأمر الذي نفاه مكتب السيد السيستاني ببيان رسمي.
وحول الشيخ الساعدي وما يطرحه، كتب الشيخ أحمد الكعبي:
الشيخ فرحان الساعدي شخصية بارزة في مجال البحث والتحليل التاريخي، ويُعتبر من أبرز الشخصيات التي تساهم في إثراء الفكر الإسلامي والتحليل التاريخي.
من خلال محاضراته وحواراته، يقدم الشيخ فرحان الساعدي تحليلات عميقة حول القضايا التاريخية والسياسية والدينية، ويبرز أهمية التفكير النقدي والتحليل العلمي في فهم هذه القضايا.
كما يُعتبر الشيخ فرحان الساعدي من أبرز الدعاة إلى الحوار والتفاهم بين مختلف الطوائف والمدارس الفكرية، ويبرز أهمية التسامح والتعايش السلمي في المجتمعات الإسلامية.
كما كتب السيد حسن القصير حول ما يقدمه الشيخ الساعدي، وقال:
محتوى هادف..
من باب حب لأخيك ما تحب لنفسك أدعو جميع الإخوة والأحبة لمشاهدة الحلقات الهادفة التي يقدمها الشيخ فرحان الساعدي والتي فيها معلومات وحقائق تاريخية لبيان حقيقة تفكير وموقف الغرب من المسلمين ومن العرب والمنطقة.
ويفترض على الحكومة العراقية تأسيس مركز للبحوث العلمية وجمع الأساتذة المختصين في كافة العلوم وعلى رأسهم الشيخ الأستاذ فرحان الساعدي . ليستفيد الجميع من هذه العلوم وكذلك الأجيال القادمة من هذه البحوث والعلوم والحقائق.
وكتب ناشطون تعليقاً على أحداث المنطقة بالاستناد لما استخلصوه من خطب الشيخ الساعدي، وقالوا:
لن تهدأ الفتنة في الشام فكل مقومات أسباب الاختلاف تتفاعل على الأرض والارادات الدولية المتناقضة المتصارعة تتحرك بقوة والكل مختلف مع الكل:
-الجولاني وجماعته التكفيرية تترك الجيش الصهيوني يبتلع الأراضي السورية وتصب حقدها على الطائفة العلوية.
-هناك حرب بين جماعة الجولاني وقسد الكردية.
-هناك حرب بين جماعة الجولاني و الدروز في جنوب سوريا والكيان الصهيوني يدخل على الخط.
-أسعار المواد ترتفع في سوريا بسبب عدم تمكن الجولاني من جذب المساعدات الخليجية، لأن السعودية والإمارات طلبت من الجولاني ترك تركيا والتوجه نحوهم ليدعموه وبدون ذلك لن يرى شيئا.
-"إسرائيل" في نزاع كبير مع تركيا وتعتبر الجولاني وحكومته عبارة عن ذراع لتركيا وإسرائيل مشروعها تقسيم سوريا وتفتيتها من أجل أن تؤمن وضعها وتبقى الدويلات السورية تتنازع فيما بينها وهي في امان بينما تركيا تريد أن تبقى سوريا موحدة لتفادي إعلان الكرد السوريين لدولتهم التي ستكون محفزا الأكراد تركيا على إقامة دولة لهم في تركيا.
-أمريكا ودول الغرب تدعم الرغبة الإسرائيلية في تقسيم سوريا وتريد حصتها من النفوذ فيها.
الآن الكل مختلف مع الكل والشام على موعد مع المزيد من الاختلافات والصراعات والنزاعات.