إعلاميون يخافون من "دموع الثكالى".. محافظ صلاح الدين ينفي أنباء طائفية حول زيارة ذوي شهداء سبايكر إلى تكريت
انفوبلس..
بذكراها التاسعة، توافدت مئات الأُسر من مختلف المحافظات إلى مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين؛ لإحياء ذكرى مجزرة سبايكر الأليمة التي راح ضحيتها أكثر من 1700 شاب على يد التنظيم داعش الإرهابي وحواضنه في تلك المدينة.
وفي كل عام منذ حدوث الجريمة المروعة، تتوافد عوائل الشهداء إلى موقعها في القصور الرئاسية عند أطراف تكريت بانسيابية عالية دون حدوث أية مشاكل، وهو الأمر الذي تكرر هذا العام ولكن مع وجود إعلاميين طائفيين ووسائل إعلام مُغرِضة خلقت أخباراً وهمية لا أساس لها على أرض الواقع تتحدث عن "تأزّم وتوتر الأوضاع داخل المدينة بعد اعتداء عدد من الأشخاص من ذوي ضحايا مجزرة سبايكر كانوا في زيارة لمكان الحادث على أهالي مدينة تكريت والاعتداء عليهم وتحطيم السيارات وبعض المحلات التجارية وتم قطع الطريق المؤدي إلى منطقة البوعجيل لمنعهم من الوصول إليها.
هذه الأنباء نفاها محافظ صلاح الدين إسماعيل خضير الهلوب، والذي أكد عدم حصول مشاكل خلال تواجد عوائل شهداء سبايكر في مدينة تكريت لإحياء الذكرى.
وقال الهلوب، إن "ذوي شهداء سبايكر وصلوا إلى موقع المجزرة في مدينة تكريت، وكانت هناك تحضيرات من قبل الحكومة المحلية والقوات الأمنية، وتمت الزيارة دون أي مشاكل حيث وصل العدد لأكثر من 4000 مواطن من ذوي الضحايا وزاروا الموقع وعادوا إلى محافظاتهم بدون مشاكل".
وأضاف، إن "احتكاكا بسيطا حصل وجرى معالجة الموقف دون أي أضرار مادية أو بشرية".
وأشار إلى، أن "عوائل الشهداء بعد الزيارة غادروا وانتهى الموقف بدون أي مشاكل تذكر". لافتا إلى، أن" جميع الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام عارية عن الصحة ولا يوجد أي قتيل أو جريح أو أضرار مادية".
وفي سياق الذكرى، أكد رئيس لجنة تخليد مجزرة تكريت، معين الكاظمي، على ضرورة محاسبة مرتكبي جريمة سبايكر وملاحقة الفارّين منهم فيما أوصى المحافظين برعاية عائلات شهداء هذه الجريمة.
وقال الكاظمي في تصريح صحافي: "في الذكرى السنوية التاسعة لجريمة سبايكر نستذكر هذه العملية الوحشية التي جرحت مشاعر الإنسانية وكان هدف الدواعش أن يُدخلوا الرُّعب في قلوب العراقيين فأصرّوا على تصوير المشاهد وعرضها في وسائل الإعلام المختلفة لإيصال هذه الرسالة، لذلك يجب ألا تذهب دماء الشهداء هباءً سواء من خلال متابعة المجرمين الجُناة الذين تم إلقاء القبض عليهم وإنزال القصاص العادل بهم وملاحقة الفارّين منهم ومتابعتهم إضافة إلى الوفاء لدماء الشهداء بخدمة عائلاتهم".
ودعا "المحافظين للاهتمام بعائلات شهداء سبايكر ورعايتهم". مؤكداً أن "محافظة الديوانية قدّمت 300 شهيد وحتى الآن لم يتم توزيع الأراضي على ذويهم".
وأضاف، إن "محافظة النجف قدّمت أكثر من 100 شهيد وكربلاء المقدسة 120 شهيداً وبابل 350 شهيداً. وقد تم توزيع لعدد من عائلات الشهداء قطع أراضٍ، وكانت محافظة واسط تم فيها توزيع قطع أراضٍ على عائلات 120 شهيداً".
