edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. اعتداءات ودهس وتحرش واشتباكات مسلحة.. أسبوع دراسي دامٍ يكشف هشاشة الأمن التربوي في العراق

اعتداءات ودهس وتحرش واشتباكات مسلحة.. أسبوع دراسي دامٍ يكشف هشاشة الأمن التربوي في العراق

  • 25 أيلول
اعتداءات ودهس وتحرش واشتباكات مسلحة.. أسبوع دراسي دامٍ يكشف هشاشة الأمن التربوي في العراق

انفوبلس/..

لم يكن أحد يتوقع أن يتحول الأسبوع الأول من العام الدراسي الجديد، الذي انطلق قبل أيام قليلة بمشاركة أكثر من 12 مليون تلميذ وطالب في مختلف المراحل، إلى سلسلة أحداث مأساوية متلاحقة هزّت الرأي العام، وأعادت فتح ملف أمن المدارس وهيبة المؤسسة التربوية في العراق. فما بين مصرع طفلة في حادث سير مأساوي، واشتباكات مسلحة قرب مدرسة ابتدائية، واعتداءات جسدية على الكوادر التعليمية، ووقائع تحرش متكررة، وصولًا إلى دهس طلاب أمام مدارس العاصمة، تكشف الوقائع الأخيرة عن مشهد مروّع لا يمكن اختزاله في حادث عرضي أو خلاف فردي، بل هو انعكاس مباشر لأزمة أعمق يعيشها المجتمع العراقي في علاقته بالمؤسسة التربوية، أمنًا واحترامًا وهيبةً.

الديوانية: انطلاقة دامية بوفاة طفلة وإصابة تلاميذ

مع الساعات الأولى للأسبوع الدراسي الأول، سُجّلت واحدة من أبشع الحوادث التي هزت محافظة الديوانية. فقد أدى تصادم سيارة تقلّ تلاميذ مع أخرى في منطقة الدغارة إلى مصرع طفلة وإصابة أكثر من عشرة طلاب بجروح متفاوتة. ورغم سرعة استجابة الأجهزة الأمنية ونقل المصابين إلى المستشفى، إلا أن الصور الأولى من موقع الحادث عكست حالة من الفوضى والصدمة، وفتحت الباب واسعًا أمام تساؤلات عن غياب معايير السلامة في نقل الطلبة وغياب تنظيم حركة السير قرب المؤسسات التربوية.

الحادث لم يكن مجرد مأساة إنسانية فردية، بل جاء بمثابة جرس إنذار قاسٍ مع بداية عام دراسي يُفترض أن يحمل الأمل لعائلات الطلبة. إذ تحوّلت فرحة العودة إلى مقاعد الدراسة إلى مأتم مبكر، رسخ في أذهان الأهالي أن الخطر يترصد أبناءهم حتى وهم في طريقهم إلى مدارسهم.

الشامية: المدرسة تتحول إلى ساحة مواجهة مسلحة

وما إن هدأ وقْعُ مأساة الديوانية، حتى جاءت حادثة أكثر خطورة في قضاء الشامية بمحافظة القادسية، حيث تحولت مدرسة القيروان الابتدائية إلى مسرح مواجهة مسلحة ودرع لحماية مطلوب بالقتل. إذ نفذت قوة من وحدة الرد السريع بالاشتراك مع مركز شرطة الشامية أمرًا قضائيًا لاعتقال متهم بجريمة قتل وفق المادة 406، وهو شقيق مدير المدرسة. إلا أن الأحداث تطورت بشكل درامي حين بادر المتهم بإطلاق النار باتجاه القوة الأمنية، ثم لاذ بالفرار إلى داخل المدرسة.

الأخطر أن مدير المدرسة لم يكتفِ بمحاولة إبعاد التلاميذ إلى الساحة الداخلية، بل استغل وجودهم كـ”دروع بشرية”، ليمنح شقيقه فرصة الهروب. هذا السلوك لم يعرّض حياة مئات التلاميذ للخطر فحسب، بل شكّل سابقة خطيرة في استخدام المؤسسات التربوية كملاذ للمطلوبين. وأدى ذلك في النهاية إلى اعتقال مدير المدرسة بتهمة تمكين المتهم من الهروب وحيازته أجهزة اتصال لاسلكية للتواصل معه.

تداعيات هذه الواقعة لم تقتصر على المستوى الأمني، بل تركت أثرًا نفسيًا عميقًا لدى الطلبة وذويهم. إذ كيف يمكن لعائلات الشامية أن تطمئن على سلامة أبنائها إذا كانت المدرسة نفسها قابلة للتحول في أي لحظة إلى ساحة صراع مسلح؟

كربلاء: معلمة تسقط أرضًا أمام طلابها

في محافظة كربلاء، حدث ما هو أشد وقعًا على مكانة المعلم العراقي. إذ تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا يظهر والد أحد التلاميذ وهو يعتدي جسديًا على معلمة داخل مدرسة نسور الدرة، بعد مشادة كلامية تحولت إلى عنف. الفيديو أظهر الرجل وهو يصرخ قبل أن يدفع المعلمة بقوة ويُسقطها أرضًا وسط تجمهر الكوادر التدريسية والطلاب.

الواقعة أثارت موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبرها كثيرون إهانة مباشرة للمعلم العراقي الذي لطالما كان رمزًا للهيبة والاحترام. وقد سارعت وزارة التربية إلى التفاعل مع الحادثة، حيث وجه الوزير إبراهيم نامس الجبوري بتشكيل لجنة قانونية عاجلة لإقامة دعوى قضائية ضد المعتدي، مؤكداً أن “كرامة المعلم خط أحمر”. كما زار وفد من مديرية التربية ونقابة المعلمين موقع الحادث لمساندة المعلمة المعتدى عليها.

بالتوازي، أعلنت شرطة كربلاء اعتقال المعتدي وتسليمه للقضاء، مؤكدة أنها لن تسمح بأي تجاوز يستهدف المؤسسة التعليمية. لكن رغم هذا الإجراء السريع، فإن صور الاعتداء ظلت عالقة في أذهان العراقيين كمشهد صادم يعكس انهيار مكانة المعلم في المجتمع.

بغداد: تحرش ودهس واعتداءات جماعية

لم تسلم العاصمة بغداد من موجة الأحداث الدامية. ففي منطقة الغزالية، سجلت الشرطة المجتمعية حالات تحرش متكررة بالطالبات عند خروجهن من المدرسة من قبل بعض الشباب وأصحاب التكاتك. هذا المشهد عكس خطرًا من نوع آخر يحيط بالطلبة، يتمثل في الانتهاكات السلوكية والأخلاقية التي تُرتكب أمام بوابات المدارس دون رادع كافٍ. الشرطة سارعت إلى تكثيف وجودها الأمني قرب المدرسة، لكن يبقى السؤال: هل يكفي الانتشار الأمني المؤقت لردع ظاهرة متجذرة في السلوك المجتمعي؟

وفي حي الجامعة، تحولت بوابة إحدى المدارس إلى مسرح لفاجعة دهس حين اقتحمت سيارة مسرعة تجمعًا طلابيًا، ما أدى إلى إصابة أحد التلاميذ بجروح بليغة في الحوض.

أما في مدينة الصدر، فقد وثقت قيادة عمليات بغداد واقعة اعتداء خمسة أشخاص على مدير مدرسة أثناء الدوام الرسمي، ما أدى إلى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، قبل أن تعتقلهم القوات الأمنية. هذه الحادثة عكست مستوى خطيرًا من التسيب والفوضى التي يمكن أن تطال الهيئات التدريسية حتى داخل أسوار المدرسة، في وضح النهار، وأمام أعين التلاميذ.

سلسلة متلاحقة من الأزمات

تتابع هذه الحوادث في غضون أسبوع واحد فقط يكشف عن أزمة مركبة تواجه قطاع التربية في العراق. إذ لم يعد الحديث يقتصر على نقص الأبنية المدرسية أو ضعف المناهج أو الاكتظاظ في الصفوف، بل أصبح الأمن المدرسي نفسه مهددًا. فالمعلم معرض للاعتداء الجسدي من ولي أمر، والمدير قد يصبح هدفًا لعشيرة غاضبة أو طرف مسلح، والطلاب عرضة للتحرش أو الدهس أو حتى استغلالهم كدروع بشرية.

هذه الوقائع مجتمعة دفعت قيادة عمليات بغداد إلى إصدار توجيهات عاجلة لضمان أمن وسلامة الطلبة، شملت انتشار دوريات الشرطة والنجدة والمرور قرب المدارس، وتنظيم حركة السير لتفادي الاختناقات. لكن هل تكفي هذه التدابير لتغيير واقع خطير يتجذر عامًا بعد عام؟

انعكاسات اجتماعية ونفسية

الجانب الأخطر في هذه السلسلة السوداء من الأحداث هو انعكاسها على نفسية الطلبة والأهالي. فالأطفال الذين شهدوا بأعينهم اعتداءً على معلمتهم أو هروب مطلوب مسلح من داخل مدرستهم سيحملون هذه الصور لسنوات طويلة. هذا النوع من التجارب يزرع الخوف ويقوض الثقة بالمؤسسة التربوية، وربما يدفع بعض الأسر إلى التفكير في منع أبنائها من الدوام أو البحث عن بدائل تعليمية أكثر أمانًا.

أما على المستوى الاجتماعي، فقد كشفت هذه الحوادث هشاشة العلاقة بين الأسرة والمدرسة. فبدل أن يكون ولي الأمر داعمًا للكوادر التدريسية، أصبح في بعض الحالات مصدر تهديد لهم. وبدل أن تكون المدرسة فضاءً آمنًا للتعلم، تحولت أحيانًا إلى ساحة لتصفية الحسابات العشائرية أو العائلية.

هكذا، لم يمض سوى أيام قليلة على انطلاق العام الدراسي الجديد، حتى كُتب بدماء الطلبة ودموع المعلمين والعائلات. ومن الديوانية إلى الشامية، ومن كربلاء إلى بغداد، توزعت ملامح أسبوع دراسي دامٍ كشف هشاشة الأمن التربوي في العراق. وإذا لم تتحرك الدولة والمجتمع لإعادة الاعتبار لهيبة المدرسة وحماية أبنائها، فإن المستقبل الدراسي سيظل مهددًا ليس فقط بالضعف الأكاديمي، بل بالعنف والفوضى والخوف.

أخبار مشابهة

جميع
قرار تحويل الأراضي الزراعية يفضح المتاجرين.. 40% من الشاغلين غير مستحقين للتمليك

قرار تحويل الأراضي الزراعية يفضح المتاجرين.. 40% من الشاغلين غير مستحقين للتمليك

  • 3 كانون الأول
ذوو الإعاقة في العراق.. مناسبة عالمية تتكرر وواقع مرير لا يتغيّر

ذوو الإعاقة في العراق.. مناسبة عالمية تتكرر وواقع مرير لا يتغيّر

  • 3 كانون الأول
انتظار مقلق للرواتب:  أرقام النفط مقلقة وتريليون ونصف بلا مخرج واضح.. أزمة سيولة تشلّ رواتب المتقاعدين والرافدين أول المتعثرين

انتظار مقلق للرواتب: أرقام النفط مقلقة وتريليون ونصف بلا مخرج واضح.. أزمة سيولة تشلّ...

  • 3 كانون الأول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة