edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. الذكرى الثامنة لرحيل أبو تحسين الصالحي.. قصة رحلته من حرب تشرين 1973 إلى "داعش"

الذكرى الثامنة لرحيل أبو تحسين الصالحي.. قصة رحلته من حرب تشرين 1973 إلى "داعش"

  • 29 أيلول
الذكرى الثامنة لرحيل أبو تحسين الصالحي.. قصة رحلته من حرب تشرين 1973 إلى "داعش"

انفوبلس/ تقرير                   

تمرّ اليوم الذكرى الثامنة لرحيل أحد أبرز المقاتلين الذين سطّروا ملاحم البطولة في مواجهة الإرهاب، الشهيد القائد علي جياد عبيد، المعروف بـ"أبو تحسين الصالحي"، أو كما أطلق عليه العراقيون لقب "شيخ القناصين".

ففي التاسع والعشرين من أيلول/ سبتمبر 2017، ارتقى هذا الرجل في معركة تحرير قضاء الحويجة شمال غرب العراق، أثناء تقدّم قوات الحشد الشعبي ضد معاقل تنظيم "داعش" الإرهابي. وبينما يخلّد التاريخ سيرته كأحد أعظم القناصين في العراق الحديث، لا تزال ذكراه حاضرةً في وجدان العراقيين، باعتباره رمزاً للصمود والفداء.

هيئة الحشد الشعبي: وفاء للشهداء

في بيان رسمي صدر بهذه المناسبة، أكدت هيئة الحشد الشعبي أنها تستذكر بفخر واعتزاز القائد الشهيد الذي جسّد أروع صور الإقدام والتضحية. وجاء في البيان: "نستذكر في هذا اليوم الأغر، وبمشاعر يملؤها الاعتزاز والإجلال، الذكرى السنوية لاستشهاد القائد المجاهد علي جياد عبيد (أبو تحسين الصالحي)، أحد رجالات اللواء الحادي عشر في الحشد الشعبي، الذي ارتقى شهيداً دفاعاً عن الوطن والمقدسات في قاطع عمليات الحويجة بتاريخ التاسع والعشرين من أيلول سنة 2017".

وأضاف، "لقد مثّل الشهيد القائد أنموذجاً فذاً في الصبر والجهاد والإقدام، حيث سطّر بدمه الزكي أروع صور البطولة، وكان علامة فارقة في مسيرة مقاتلي الحشد الشعبي وتضحياتهم العظيمة"، لافتا الى إنّ "هيئة الحشد الشعبي إذ تستذكر بفخر هذا القائد الشجاع، تؤكد ثباتها على نهج الشهداء الأبرار، والوفاء لعهدهم، وصون دمائهم التي رسمت للعراق طريق العزة والسيادة، وأرست قيم التضحية والفداء في وجدان الأمة".

من هو أبو تحسين الصالحي؟

في ذاكرة الحروب والصراعات التي شهدها العراق على مدى العقود الماضية، برزت شخصيات شكّلت علامة فارقة في مسيرة المقاومة والدفاع عن الأرض. ومن بين هؤلاء، يبرز اسم أبو تحسين الصالحي، الرجل الذي تحوّل من صيّادٍ في بساتين البصرة إلى قنّاصٍ أرهق تنظيم داعش وأصبح رمزًا في صفوف الحشد الشعبي.

ولد علي جياد عبيد في الأول من تموز/ يوليو 1953 (1 يوليو 1953م - 29 سبتمبر 2017م)، في مدينة البصرة جنوب العراق. نشأ في بيئة زراعية بسيطة، حيث كان الصيد جزءاً من الحياة اليومية. ومنذ صغره، برزت لديه موهبة فريدة في الرماية.

    كان يرافق والده إلى البساتين لصيد الخنازير البرية والثعالب التي تهدد المحاصيل. واستخدم منذ طفولته بندقية قديمة من طراز "برنو" ورثتها عائلته عن الجد الذي شارك في ثورة العشرين ضد الاحتلال البريطاني.

هذه البيئة صقلت شخصيته، وزرعت فيه الصبر والقدرة على الترقب لساعات طويلة، وهي مهارات أساسية في ميدان القنص. وقد صرّح في أحد اللقاءات قائلاً: "كنت أنصب الكمائن وأنتظر بصبر حتى أتمكن من إصابة هدفي بدقة، لم أكن أعلم أن هذه المهارة سترافقني مدى حياتي".

انخرط أبو تحسين في الجيش العراقي خلال سبعينيات القرن الماضي، وكانت أولى تجاربه القتالية مشاركته في حرب تشرين (1973) في الجولان، حيث اكتسب خبرة ميدانية واسعة. وبعدها بعام شارك في معارك كردستان (1974). 

ومع اندلاع الحرب العراقية – الإيرانية (1980 – 1988)، وعند بلوغه الثامنة عشرة، وجد أبو تحسين نفسه مجنّدًا في الجيش العراقي وكانت هذه الحرب الطويلة اختبارًا قاسيًا لجيلٍ كامل، وكان أبو تحسين ضمن الوحدات العسكرية التي خاضت المعارك على الجبهات. وبفضل مهارته في التصويب، لفت انتباه الضباط في وحدته العسكرية، حتى أنه أصبح يتحدى كبار القادة في الجيش.

وقد ذكر في إحدى رواياته أنه كان يتحدى ضباط وحدته العسكرية قائلاً: "كنت أراهنهم أنني سأصيب (قطف جكارة) من مسافة 100 متر. كانوا يقبلون التحدي، لكن بعد أن فزت في كل مرة، توقفوا عن الرهان معي!".

كما شارك الصالحي في حرب الخليج عام 1991، حيث واجه الجنود العراقيون تحالفاً دولياً واسعاً بقيادة الولايات المتحدة. وبرغم عدم تكافؤ القوة، بقي ثابتاً في الميدان. يتذكر أبو تحسين تلك الأيام قائلاً: "كنا نحمل بنادقنا القديمة، بينما كانت الطائرات والقاذفات الذكية تمطرنا بالصواريخ. لم يكن لدينا عدو ظاهر نقاتله، فقط قنابل تأتي من السماء، وانتهى كل شيء سريعًا".

بعد الحرب، عاد أبو تحسين إلى قريته في البصرة، متقبّلًا الحصار الاقتصادي الذي فُرض على العراق. استمر في الزراعة، لكن الأوضاع ازدادت سوءًا مع مرور السنين، حتى سقط نظام صدام حسين عام 2003.

كما شارك في الانتفاضة الشعبانية التي اندلعت ضد نظام المقبور صدام حسين عام 1991، ليؤكد رفضه للظلم والديكتاتورية.

بعد 2003: البقاء في العراق

مع سقوط النظام العراقي عام 2003 واندلاع الفوضى الأمنية، فضّل أبو تحسين البقاء في وطنه، خلافاً لكثير من معارفه الذين هاجروا. كان يقول دائماً: "هنا ولدتُ، وهنا سأموت.

لم تغرني السماء الزرقاء في أوروبا، لأنني كنت أتنفس حب العراق". ظلّ متمسكاً بأرضه، ممارساً حياته البسيطة في الزراعة والصيد، إلى أن اجتاح تنظيم "داعش" أجزاءً واسعة من العراق عام 2014.

عقب فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقتها المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف عام 2014، كان أبو تحسين من أوائل المتطوعين للقتال، وامتطى دراجته النارية، متوجّهًا إلى ساحات القتال. والتحق بلواء علي الأكبر التابع للحشد الشعبي، حاملاً سلاحه القديم "البرنو" وذكرياته الطويلة في الميدان. سرعان ما ذاع صيته بين المقاتلين بصفته قناصاً فذّاً.

لم يكن يعتمد على أجهزة متطورة، بل على دقته الفطرية وصبره الأسطوري. وخلال معارك التحرير، تمكن من قنص أكثر من 350 عنصراً إرهابياً من "داعش"، بينهم قناصون وقادة ميدانيون.

نال الصالحي عدة ألقاب خلال مسيرته، أبرزها "شيخ القناصين"، "عين الصقر"، و"صائد الدواعش". وقد انتشرت له مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يتحدث عن مهامه القتالية. في أحد التسجيلات، قال: "عمري 62 عاماً وشاركت في العديد من المعارك". وفي تسجيل آخر ظهر وهو يوصي أهله بالصبر والاحتساب في حال استشهاده، مؤكداً استمراره في الجهاد حتى النصر.

في أحد اللقاءات، قال بابتسامة ساخرة: "كانوا يختبئون ظنًا أنهم بأمان، لكنني كنت أراهم وأقتنصهم واحدًا تلو الآخر". وشارك في المعارك الحاسمة بتحرير الموصل وتلعفر، حيث لعب دورًا كبيرًا في تصفية القناصين الدواعش ومنع تقدمهم.

وهنا نذكر لكم أهم الحروب والمعارك التي خاضها القناص أبو تحسين الصالحي وهي:

*حرب أكتوبر: حيث شارك في الجولان وكان ذلك في عام 1973م.

*حرب كردستان عام 1974م.

*حرب الخليج الأولى:1980-1988.

*الانتفاضة الشعبانية، والتي كانت ضد صدام.

*معركة تكريت.

*معركة بيجي.

*معركة الفلوجة: 2016.

*معركة تحرير الموصل.

*معركة تلعفر: 2017.

*معركة تحرير الحويجة.

الاستشهاد

خلال عمليات "قادمون يا حويجة"، كان أبو تحسين في الخطوط الأمامية لقاطع عمليات جبال حمرين. وخلال مواجهة شرسة مع عناصر التنظيم، استهدفه قناص داعشي، ليرتقي شهيداً في التاسع والعشرين من أيلول 2017. وقد نعته هيئة الحشد الشعبي ووسائل الإعلام المحلية والدولية. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية خبر استشهاده، واصفةً إياه بـ"المقاتل المخضرم الذي قتل العشرات من داعش".

تحوّل أبو تحسين بعد استشهاده - متزوج وله خمس بنات وستة أبناء - إلى رمز وطني. صورته وهو يحمل بندقيته القديمة لا تزال حاضرة في وجدان العراقيين، خاصة بين أبناء الحشد الشعبي الذين يرون فيه مثالاً للتضحية والإقدام. نصب الناصرية التذكاري الذي يحمل اسمه وصورته يعد اليوم شاهداً على بطولاته، ورسالة للأجيال القادمة عن قيمة الوفاء للأرض والدفاع عنها.

قصة أبو تحسين تحمل دروساً عديدة، أولها الوفاء للوطن إذ رفض الهجرة رغم الظروف الصعبة، مفضلاً البقاء في بلده. وكذلك الإصرار والصبر، حيث لم تمنعه الشيخوخة ولا قلة الإمكانات من أداء واجبه القتالي. بالإضافة الى البساطة والتواضع، إذ ان رغم شهرته، بقي إنساناً بسيطاً مرتبطاً بأرضه وأسرته. وأيضا الرمزية التاريخية، حيث مثّل جسراً بين جيل حروب السبعينيات والثمانينيات وجيل الحشد الشعبي في معارك "داعش".

ثماني سنوات مضت على رحيل أبو تحسين الصالحي، وما زالت سيرته حيّة في الذاكرة العراقية. إنه الرجل الذي حمل بندقية قديمة وحولها إلى أداة لتحرير الأرض من الإرهاب، ليصبح رمزاً من رموز المقاومة. لم يكن مجرد قناص بارع، بل كان مدرسة في الوفاء والتضحية، وشخصية ستظل خالدة في تاريخ العراق الحديث.

لقد رحل "شيخ القناصين"، لكن إرثه سيبقى مُلهماً للأجيال، يروي لهم أن الدفاع عن الأرض والعقيدة لا يحتاج سوى قلب شجاع وإرادة صلبة، حتى وإن كان السلاح عتيقاً.

أخبار مشابهة

جميع
الإنجاب في العراق.. قرار عاطفي يتحوّل إلى معادلة اقتصادية ونفسية واجتماعية معقّدة

الإنجاب في العراق.. قرار عاطفي يتحوّل إلى معادلة اقتصادية ونفسية واجتماعية معقّدة

  • 4 كانون الأول
ما الدروس المستخلصة من أزمة تصنيف "حزب الله" و"أنصار الله" كجهات إرهابية؟

ما الدروس المستخلصة من أزمة تصنيف "حزب الله" و"أنصار الله" كجهات إرهابية؟

  • 4 كانون الأول
صور تُشعل الغضب والحشد يتدخل.. 1450 مريضاً تحت رحمة 11 طبيباً في مستشفى الرشاد!

صور تُشعل الغضب والحشد يتدخل.. 1450 مريضاً تحت رحمة 11 طبيباً في مستشفى الرشاد!

  • 3 كانون الأول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة