edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. السكان يشكون الأمراض والسلطات تنفي التلوث.. جدل متجدد حول موقع التويثة النووي

السكان يشكون الأمراض والسلطات تنفي التلوث.. جدل متجدد حول موقع التويثة النووي

  • 20 اب
السكان يشكون الأمراض والسلطات تنفي التلوث.. جدل متجدد حول موقع التويثة النووي

هاجس السرطان قائم

انفوبلس.. 

لا يزال موقع التويثة النووي جنوب شرق بغداد يشكل عقدة تاريخية وصحية في آن واحد، فهو بقايا البرنامج النووي العراقي الذي بدأ في سبعينيات القرن الماضي ضمن مشروع طموح تعاونت فيه بغداد مع الاتحاد السوفياتي ثم فرنسا، قبل أن يتحول إلى هدف عسكري وإلى مصدر جدل مستمر حول آثاره البيئية والصحية حتى يومنا هذا.

وفي عام 1976 أبرمت بغداد اتفاقاً مع الاتحاد السوفياتي لإنشاء محطة نووية تضم مفاعلَي تموز 1 وتموز 2، وساهمت فرنسا في تشييد المنشأة التي عُرفت لاحقاً بموقع التويثة.

لكن المشروع لم يعمّر طويلاً؛ ففي 7 حزيران/يونيو 1981 شنت ثماني مقاتلات إسرائيلية، هجوماً صاروخياً استهدف المفاعلات بـ16 صاروخاً في عملية عُرفت باسم "أوبرا"، وحولت الموقع إلى أنقاض.

لاحقاً، تعرضت المنشأة لقصف أمريكي في عام 1991، ثم تكررت الضربات في 2003، ما أدى إلى تدمير أجزاء واسعة منها وتسرب مواد إشعاعية حولها، لتصبح التويثة عنواناً للتلوث البيئي والإشعاعي.

 

بيئة ملوثة ومعاناة صامتة

بحسب تقارير ميدانية وتحقيقات صحفية، لا يزال سكان المناطق المحيطة بالموقع يشكون من ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان وازدياد حالات التشوهات الخلقية بين الأطفال، فضلًا عن معاناة النساء من الإجهاض المتكرر.

أهالي المنطقة يروون أن الموت تسلل إلى بيوتهم بصمت، وأنهم فقدوا أقارب بسبب السرطان في مطلع عام 2024، فيما يعيش آخرون تحت هاجس الإصابة بالمرض ذاته. وعلى الرغم من إدراكهم لخطورة البقاء قرب موقع ملوث إشعاعياً، إلا أن الفقر والحرمان يجبرانهم على البقاء.

أحد سكان التويثة تحدث بمرارة قائلاً: "نخشى أن نصور أو نظهر للعلن، فربما تُجبرنا السلطات على الرحيل من بيوتنا".

وفي مسعى للتحقق من الشكاوى، حاولت وسائل إعلام التواصل مع وزارة البيئة ومستشفى الزعفرانية القريب، لكن دون جدوى، إذ رفضت المؤسسات الحكومية الإدلاء بأي تصريح.

آثار الاحتلال ونهب المنشأة

أزمة التويثة لم تقف عند القصف العسكري فقط. ففي نيسان/أبريل 2003 سمحت قوات الاحتلال الأمريكي لأهالي المناطق المجاورة بدخول الموقع ونهب محتوياته، التي تضمنت براميل وسوائل ومواد ملوثة إشعاعياً.

هذا السلوك أدى إلى نقل التلوث إلى أحياء أخرى عبر الأدوات والمواد المسروقة، مما ساهم في تفشي الأمراض. ومنذ ذلك الحين، لم تهدأ احتجاجات الأهالي المطالبين بمعالجة بيئية عاجلة، لكن الحكومات المتعاقبة لم تقدم سوى وعود متكررة دون حلول فعلية.

 

نفي رسمي للتلوث

في مقابل روايات السكان، تصر الجهات الرسمية العراقية على أن الوضع تحت السيطرة، فقد أعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية العراقية نعيم العبودي، في مؤتمر صحفي مؤخراً، أن "ثلاثة مواقع ضمن مجمع التويثة خالية من أي تلوث إشعاعي"، موضحاً أن مختبرات لاما الفرنسية، ومنشأة إنتاج النظائر الإيطالية، ومفاعل تموز الثاني البحثي قد خضعت لمسوح دقيقة أثبتت خلوها من أي مخلفات خطرة.

العبودي أضاف أن العراق يستعد لتوقيع اتفاق استراتيجي مع هيئة الطاقة الذرية الصينية لوضع حجر الأساس لأول مفاعل تدريبي في البلاد، مصمم لأغراض تعليمية وتطوير مهارات الطلبة في الفيزياء النووية. واعتبر أن هذه الخطوة تمثل انتقالاً من الماضي المثقل بالحروب إلى مستقبل علمي آمن.

 

تحذيرات من هدم المفاعل

من جانبه، أكد رئيس الهيئة العراقية للسيطرة على المواد المشعة كمال حسين لطيف أن "الحديث عن وجود تلوث إشعاعي في موقع التويثة مبالغ فيه"، لافتاً إلى أن الفحوصات أثبتت خلوه من أي نشاط يهدد الإنسان أو البيئة.

لكنه حذر بشدة من الدعوات إلى هدم المفاعل، معتبراً أن ذلك سيؤدي إلى نتائج كارثية. وأوضح أن قلب المفاعل يحتوي بقايا إشعاعية محجوزة داخل درع بيولوجي، وأن تدميره سيؤدي إلى انتشار غير مسيطر عليه للتلوث.

لطيف شدد على أن الحل الأمثل يتمثل في طمر قلب المفاعل بالرمال وتغطيته، إضافة إلى استدعاء خبراء دوليين لوضع برامج معالجة طويلة الأمد، بدلاً من إجراءات ارتجالية قد تزيد المخاطر.

ويعيش سكان التويثة والمناطق المجاورة حالة من الانقسام بين الرواية الرسمية والرواية الشعبية، فبينما تؤكد المؤسسات الحكومية خلو الموقع من التلوث، يتمسك الأهالي بشهاداتهم اليومية عن معاناتهم مع الأمراض السرطانية والتشوهات.

التويثة ليست مجرد موقع مهجور؛ إنها ملف مفتوح بين إصرار رسمي على النفي وتأكيد شعبي على وجود كارثة صحية. وبين هذا وذاك، يظل السكان البسطاء هم الضحايا الحقيقيون لإرث نووي لم ينجح العراق في التخلص من تبعاته منذ أكثر من أربعة عقود.

أخبار مشابهة

جميع
أمطار غزيرة وسيول محتملة وتحذيرات من استمرار التأثير لأكثر من أسبوع

أمطار غزيرة وسيول محتملة وتحذيرات من استمرار التأثير لأكثر من أسبوع

  • اليوم
حفر نفطي كويتي يضرب عمق الأراضي العراقية ويهدد حياة الآلاف.. من يحمي البصرة؟

حفر نفطي كويتي يضرب عمق الأراضي العراقية ويهدد حياة الآلاف.. من يحمي البصرة؟

  • اليوم
وثائق مسربة تشعل الشارع: غضب يتصاعد في القائم.. كيف تحول حقل عكاز من بوابة أمل إلى رمز “تهميش ممنهج” لأبناء الأنبار؟

وثائق مسربة تشعل الشارع: غضب يتصاعد في القائم.. كيف تحول حقل عكاز من بوابة أمل إلى رمز...

  • اليوم

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة