edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. العيد الوطني العراقي: ماذا تعرف عن ذكرى استقلال العراق وانضمامه لعصبة الأمم عام 1932؟

العيد الوطني العراقي: ماذا تعرف عن ذكرى استقلال العراق وانضمامه لعصبة الأمم عام 1932؟

  • 2 تشرين اول
العيد الوطني العراقي
العيد الوطني العراقي

انفوبلس/ تقرير

في الثالث من تشرين الأول من كل عام، يرفع العراقيون أعلام وطنهم عالياً ويحتفلون بـالعيد الوطني العراقي، اليوم الذي أعلن فيه العراق استقلاله وانضمامه إلى عصبة الأمم عام 1932، ليصبح أول دولة عربية تحررت من الانتداب البريطاني. 

ووافقت الجمعيّة العامة لعصبة الأمم يوم 3 تشرين الأول 1932، على قبول العراق عضواً في عصبة الأمم بناءً على طلب الانضمام المُقدم من المملكة العراقيَّة آنذاك بتوقيع رئيس الوزراء الأسبق نوري باشا السعيد بتاريخ 12 تموز 1932، ليصبح العراق أول دولة عربيَّة تنضم إلى هذه المُنظمة الدوليَّة في حينها.

هذا اليوم ليس مجرد تاريخ على التقويم، بل هو رمز للسيادة الوطنية والفخر بالهوية العراقية، ويمثل محطة جامعة للتاريخ الحديث للعراق، حيث تلتقي إرادة الشعب بالعراقة الحضارية والتطلعات نحو مستقبل آمن ومزدهر.

مع حلول هذا اليوم، تتجسد معاني الوحدة الوطنية والانتماء والاعتزاز بتاريخ الوطن، ويستحضر العراقيون تضحيات أجدادهم وأبطالهم الذين ضحَّوا بالغالي والنفيس لبناء دولة مستقلة ذات سيادة، لتبقى ذكراهم نبراسًا للأجيال الجديدة ومرشدًا لكل من يسعى للحفاظ على وحدة العراق واستقراره.

إقرار العيد الوطني

قرر العراق لأول مرة اعتبار الثالث من أكتوبر عيدًا وطنيًا للعراق في عام 2020، بعد سنوات طويلة من الجدال حول اليوم الذي من المفترض أن يكون عيدًا وطنيًا للعراق. وكان أول اختيار لهذا اليوم في فبراير/شباط من عام 2008 ولكن لم يمرر البرلمان قانوناً بذلك.

تأخر تحديد العيد الوطني تسبب بإحراجات عندما كان العراق يتلقى تهاني رسمية من دول كثيرة في 17 يوليو/تموز، وهو العيد الوطني للنظام السابق. كما أن نقاشات طويلة دارت داخل أروقة الحكومة، وشملت عدة اختيارات لتكون العيد الوطني، منها يوم 23 أغسطس/آب يوم تتويج الملك فيصل الأول في بغداد عام 1921، والبعض اقترح اعتماد 30 يونيو/حزيران 1920 يوم انطلاق ثورة العشرين، لكن السعي كان للبحث عن تاريخ لا يثير الأحاسيس المذهبية والعرقية في بلد فيه انقسامات كثيرة.

ومقترح اعتبار 9 أبريل/نيسان يوما وطنيا لاقى رفض أغلب القوى السياسية "فرغم فرح كثير من العراقيين بإسقاط نظام صدام حسين، لكنه في آخر المطاف هناك قوة عسكرية أجنبية قامت بغزو العراق، وأطاحت بحكومة عراقية رغم كونها حكومة ظالمة". 

في 2020، كانت الحكومة برئاسة مصطفى الكاظمي قد قررت لأول مرة اعتبار 3 أكتوبر يوما وطنيا للعراق، وتحركت لإقرار قانون عبر البرلمان لاعتباره اليوم الوطني للعراق، لكن ذلك لم يتحقق حتى الآن، فيما لم يتم إدراج هذا اليوم أساساً في قانون العطل الرسمية الذي أقرّه البرلمان العام الماضي 2024، الأمر الذي أشعل حالة من الجدل، وسط اعتبار بعض الكتل السياسية أن هذا اليوم هو "يوم جدلي!".

العام الماضي 2024، وجه رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، بأن يكون يوم 3 تشرين الأول عطلة رسمية بمناسبة العيد الوطني لجمهورية العراق، مع إيقاف أية احتفالية بهذه المناسبة، تضامناً مع الأشقاء في لبنان وفلسطين الذين يتعرضون إلى اعتداءات وظروف قاهرة.

  • نواب حاولوا تمرير إخوانهم وأبناء أخواتهم.. صفقات داخل البرلمان: كسر النصاب يُفشل التصويت على قائمة السفراء وسط اعتراضات على “المحسوبية”

مشروع قانون العيد الوطني

فيما يتعلق بمشروع قانون العيد الوطني لجمهورية العراق، فقد شهد تطورات ملحوظة خلال السنوات الأخيرة: إذ في 11 أكتوبر 2022، أنهى مجلس النواب القراءة الأولى لمشروع قانون العيد الوطني لجمهورية العراق، الذي تقدمت به لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام. كما أنهى البرلمان في العام نفسه مناقشة القراءة الثانية لمشروع قانون العيد الوطني لجمهورية العراق".

وفي مايو 2023، أشار تقرير إلى أن الخلافات السياسية أدت إلى تأجيل التصويت على مشروع قانون العيد الوطني، الذي اقترحته الحكومة السابقة عام 2022، لكن في أغسطس 2024، أعلنت لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام النيابية عن وضع خطة متكاملة لتشريع عدد من القوانين المهمة، بما في ذلك قانون العيد الوطني، الذي كان في طور المناقشات النهائية.

أما في نوفمبر 2024، فقد أكد رئيس لجنة الثقافة النيابية أن قانون العيد الوطني جاهز للتصويت، لكنه يواجه اعتراضات من بعض الكتل السياسية وما زال في طور المناقشات.

وعلى الرغم من أن مشروع قانون العيد الوطني لجمهورية العراق قد قطع شوطًا في القراءة الأولى والثانية والمناقشات، إلا أنه لم يُقر بعد بسبب الخلافات السياسية المستمرة.

شهادات المواطنين: فخر وانتماء

يؤكد المواطن حسين محمد أن العيد الوطني العراقي مناسبة لتجديد العهد بأن نعمل معاً من أجل عراقٍ مزدهر وآمن، بعيد عن الخلافات، وقريب من قلوب الجميع. كما أشارت المواطنة شيماء رحيم إلى أن العيد الوطني العراقي ليس مجرد يوم في التقويم، بل هو مناسبة نستذكر فيها تاريخ وطننا وتضحيات أبنائه، مؤكدة "أنه يوم يوحّدنا جميعاً تحت راية العراق، ويجعلنا نشعر بالفخر بانتمائنا".

من جانبه، يقول المنتسب في وزارة الداخلية حسين عظيم، "كلما حلّ العيد الوطني أشعر بالفخر الكبير، فهو يذكّرني بتاريخ وطني العريق، ويمنحني دافعاً لأسهم ولو بالقليل في خدمة العراق".

الحكومة والاحتفال بالعيد الوطني

استعداداً للاحتفال بالعيد الوطني العراقي لعام 2025، عملت الحكومة العراقية وفق توجيهات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على تعزيز الاهتمام بهذه المناسبة الوطنية، وفق ما أكده مستشار رئيس الوزراء الدكتور حسين علاوي.

ويضيف، "تمثل المناسبة جزءا مهما من تعزيز الثقافة الوطنية والمعبّرة عن قيمة الانتماء للوطن، والتمسك بوحدة الشعب العراقي في عهد الدولة الحديثة والنظام الديمقراطي ما بعد 9 نيسان 2003، وترسيخ قيم الهوية الوطنية"، مشيراً إلى أن ذلك يتم عبر مظاهر الاحتفال الوطني في المؤسسات الحكومية ومبادرات من المجتمع العراقي، وفعاليات المؤسسات العامة والخاصة، ومنظمات المجتمع المدني في العاصمة بغداد والمحافظات كافة، عبر العديد من الفعاليات وفي مقدمتها رفع العلم العراقي في الأماكن العامة، وتنفيذ الاحتفالات الثقافية والاجتماعية، وهذا ما تعمل عليه قيادة عمليات بغداد، واللجنة العليا برئاسة وزارة الثقافة العراقية ومكتب رئيس الوزراء، والوزرات والجهات العراقية لتنظيم احتفالية مركزية في العاصمة بغداد والمحافظات، بالإضافة إلى فعاليات الوزارات والمؤسسات الحكومية باليوم الوطني، كذلك الاحتفالات الوطنية والخارجية المخطط لها في البلاد.

ويؤكد علاوي أن الاحتفال باليوم الوطني يعكس شعوراً وطنياً عميقاً لدى العراقيين، كونه يوم تأسيس الدولة الحديثة ويوم للشعور بالهوية الوطنية، ويدعو للتفكير بغد يديم فرحتنا بالعراق، الذي يمتلك الحضارات العظيمة وتاريخه؛ الممتد لسبعة آلاف سنة.

والمتحدث باسم أمانة بغداد عدي الجنديل يوضح "أن الاحتفالات ستتضمن كرنفالاً كبيراً يقام في العاشر من الشهر المقبل، حيث سيتم إطلاق فعالياته في مختلف مناطق العاصمة حتى الساعة السابعة مساءً، كما ستقوم الدوائر البلدية بنشر الأعلام العراقية، وإظهار مظاهر الفرح والزينة في شوارع بغداد وأحيائها، إلى جانب توزيع الأعلام على المواطنين عبر نقاط التفتيش بالتنسيق مع القوات الأمنية".

ويشير إلى أن جميع الدوائر البلدية ستشارك في تنظيم هذه الفعاليات، التي تهدف إلى إضفاء أجواء احتفالية مميزة في بغداد، بما يعكس أهمية هذه المناسبة الوطنية، ويمنح المواطنين شعوراً بالاعتزاز والانتماء.

يُعدّ الاحتفال بالعيد الوطني العراقي تجسيد راسخ في وجدان العراقيين، لما يحمله هذا اليوم من رمزية وطنية تؤكد استقلال البلاد، وتعزيز هويتها السيادية، وفقاً للمحلل السياسي علي مهدي، وأضاف "فقد نال العراق استقلاله في عام 1932، امتداداً لثورة العشرين المجيدة التي أرست مبادئ الحرية والصمود في مواجهة الاحتلال، وأظهرت إرادة الشعب في بناء دولته المستقلة".

ويمثل العيد الوطني محطة جامعة توحد العراقيين تحت راية الولاء والانتماء، وفرصة للتأكيد على العمل المشترك من أجل مستقبل أفضل- بحسب المحلل السياسي - إنه يوم للفخر بتاريخ العراق المشرّف وبهوية أبنائه الأصيلة، واستحضار تضحيات الأبطال، الذين قدّموا أرواحهم دفاعاً عن الوطن.

  • بغداد 2025 على خارطة العالم السياحية.. ماذا يعني اختيارها عاصمة للسياحة العربية؟

كما أكدت المحامية والبرلمانية السابقة ريزان شيخ دلير أهمية العيد الوطني بوصفه مناسبة ينبغي أن تتوارثها الأجيال، لما تحمله من دلالة على هوية العراق وتاريخه، مشددة على ضرورة إقامة الاحتفالات في جميع المحافظات والإقليم للتعبير عن الانتماء والفخر بالبلد، منتقدة اقتصار المشاركة أحيانًا على فعاليات تنظمها السفارات، في وقت يغيب فيه الاحتفاء الواسع داخل العراق نفسه، مشددة على ضرورة احترام سيادة البلاد، وإبراز تضحيات الشعب للعالم من خلال إحياء هذا اليوم، بوصفه عيدًا وطنيًا عراقيًا جامعًا.

وبحسب النائب في لجنة الخدمات النيابية باقر الساعدي فإن العيد الوطني ليس مجرد ذكرى عابرة، بل هو محطة تاريخية نستحضر فيها تضحيات أجدادنا وآبائنا، ونستذكر نضال شعبنا من أجل الحرية والسيادة وبناء الدولة المستقلة، يقول، "تلك مناسبة لتعزيز روح الانتماء والوحدة الوطنية، وتجديد العهد على خدمة العراق بكل إخلاص، والعمل على حماية منجزاته، والمضي في مسيرة البناء والإعمار نحو مستقبل أفضل"، مضيفاً "نجدد في هذا اليوم العزم على دعم مسيرة الإصلاح، وتقوية ركائز الدولة، وترسيخ مبادئ الديمقراطية والعدالة، بما يليق بتاريخ العراق العريق ومكانته بين الأمم".

النائب علاء سكر، يقول إن "الثالث من تشرين الأول يمثل محطة راسخة في الذاكرة الوطنية، إذ يوافق ذكرى إقرار العيد الوطني العراقي، وهو اليوم الذي أعلن فيه استقلال العراق عام (1932) وانضمامه بشكل رسمي إلى عصبة الأمم المتحدة بصفته الدولة السابعة والخمسين، في خطوة تاريخية وضعت البلاد على خريطة المجتمع الدولي كدولة ذات سيادة وكيان مستقل".

ويوضح أنَّ "هذه المناسبة العزيزة يستذكرها العراقيون من شمال الوطن إلى جنوبه بوصفها لحظة انتصار لإرادة الشعب، حيث تحققت بعد سنوات طويلة من النضال والتضحيات التي بذلها العراقيون من أجل التحرر واستعادة القرار الوطني".

ويبيّن أن "الاحتفاء بالعيد الوطني ليس مجرد طقس احتفالي، بل هو استحضار لدروس الماضي وإحياء لقيم الوحدة الوطنية والانتماء والاعتزاز بالهوية العراقية". ويشير إلى أن "العراق وهو يمر بهذه الذكرى الغالية؛ بحاجة إلى استلهام معانيها في تعزيز التضامن بين أبناء الشعب، وترسيخ أسس الدولة العصرية القائمة على الدستور والقانون، والعمل بروح المسؤولية من أجل حماية السيادة الوطنية ودعم مسيرة البناء والإصلاح". ويضيف أن "العيد الوطني يشكل فرصة متجددة لتعزيز اللحمة الوطنية، والتأكيد على أن العراق يبقى قوياً بشعبه وإرادته الحرة، ماضياً نحو مستقبل يليق بتاريخه ومكانته في المنطقة والعالم".

من جانبه، يبيّن عضو مجلس النواب، حميد الشبلاوي، أنَّ "العيد الوطني العراقي يمثل رمزاً خالداً لوحدة العراقيين وتضحياتهم، وفرصة متجددة لتعزيز قيم الانتماء والفخر بالهوية الوطنية، وترسيخ السيادة التي حفظتها دماء الشهداء وتاريخ العراق العريق". ويضيف أن "الاحتفاء بالعيد الوطني لا ينبغي أن يقتصر على الطابع الاحتفالي، بل يجب أن يتحول إلى رسالة عمل وإصرار على خدمة الوطن، وتأكيد الإرادة الشعبية في بناء عراق مزدهر ينعم بالسلام والاستقرار".

ويشير إلى أنَّ "هذه المناسبة الوطنية العزيزة تؤكد أنَّ العراق، بتاريخ حضاراته وعمق شعبه، قادر على مواجهة التحديات وصنع مستقبل يليق بأبنائه". ويؤكد أنَّ "العيد الوطني يمثل دعوة صريحة لتوحيد الجهود بين أبناء الشعب ومؤسسات الدولة، والانطلاق نحو مرحلة جديدة من التنمية المستدامة، تستثمر الموارد والثروات بما يحقق العدالة الاجتماعية ويوفر فرص العمل ويحسن مستوى المعيشة".

ويشدد الشبلاوي، على أنَّ "العراقيين، وهم يحتفلون بعيدهم الوطني، يجددون العهد بحماية وحدتهم الوطنية والتمسك بقرارهم المستقل"، مؤكداً أنَّ "قوة العراق تكمن في تلاحم شعبه وإصراره على أن يكون صانعاً للتاريخ لا متفرجاً عليه".

أما عضو مجلس النواب نادية العبودي، رأت أنَّ "العيد الوطني يمثل مناسبة عظيمة للتلاحم الوطني وتوحيد الكلمة بين جميع العراقيين"، مشددة على أنَّ "هذا اليوم يجسد معاني الانتماء والوفاء للوطن ويعبر عن الاعتزاز بتاريخه وحضارته". 

وتشير إلى أنَّ "الشعب العراقي أثبت عبر تاريخه الطويل أنه قادر على مواجهة التحديات متى ما توحدت إرادته"، لافتة إلى أنَّ "الأعياد الوطنية ليست مجرد احتفالات عابرة، وإنما هي محطات مهمة لتعزيز قيم التضامن والعمل المشترك من أجل عراق مزدهر وآمن".

وتضيف العبودي أنَّ "مجلس النواب، بوصفه ممثلاً عن إرادة الشعب، يقف داعماً لكل الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز الاستقرار والبناء"، مؤكدة أنَّ "استحضار هذه المناسبة يشكل حافزاً للمضي قدماً نحو مستقبل أكثر إشراقاً، قائم على روح الوحدة والمواطنة الحقة".

وتشدد على أنَّ "التمسك بالسيادة الوطنية وحمايتها يمثل الركيزة الأساسية لصون كرامة العراق وضمان استقلال قراره السياسي، فالسيادة خط أحمر لا يمكن التفريط بها تحت أي ظرف، لأنها تمثل جوهر الهوية العراقية ومصدر قوة الدولة".

حدثٌ مفصلي 

انعقد مجلس الوزراء في وقت سابق وصوّت على اعتبار الثالث من تشرين الأول عام 1932 يوماً للعيد الوطني العراقي، وفي هذا الإطار، يقول الخبير القانوني علي التميمي أن "هذا التاريخ يمثل حدثاً مفصلياً في تاريخ العراق، إذ شهد انضمامه إلى عصبة الأمم كدولة مستقلة ذات سيادة، منهياً بذلك مرحلة الانتداب البريطاني، ومؤسساً لدولة العراق الحديثة".

ويشير إلى أن العراق يعد أول بلد عربي ينضم إلى العصبة قبل مصر، وهو ما عُدّ إنجازاً سياسياً مهماً آنذاك، لافتاً إلى أن العيد الوطني ما زال مثار نقاش داخل الأوساط السياسية والشعبية، حيث لم يُشرَّع حتى الآن قانون خاص به، وإنما اقتصر الأمر على قرار لمجلس الوزراء، ويتيح هذا القرار إمكانية رفع مشروع قانون إلى البرلمان لإقراره، سواء بتخصيص اليوم كعيد وطني مستقل أو بضمه إلى قانون العطل الرسمية رقم 12 لسنة 2024.

ويبين التميمي أنه ورغم أهمية الثالث من تشرين الأول، إلا أن تواريخ مختلفة تستحق لتكون عيداً وطنياً، مثل الرابع عشر من تموز المرتبط بتأسيس الجمهورية عام 1958، أو فتوى الجهاد الكفائي عام 2014 التي مهّدت لتحرير العراق من تنظيم "داعش".

إن الأمر يحتاج إلى لجنة عليا متخصصة لدراسته بشكل معمّق – بحسب التميمي - على أن يُعتمد تاريخ يعبّر عن جميع العراقيين شمالاً وجنوباً، ويأتي ذلك في ظل غياب نص دستوري ينظم هذه المسألة، حيث لم يتضمن الدستور العراقي الحالي تحديداً للعيد الوطني، مكتفياً في مادته الثانية عشرة بالإشارة إلى تنظيم علم الدولة ونشيدها الوطني بقانون، وهو ما لم يُحسم حتى الآن.

وفي النهاية، فإن العيد الوطني العراقي، الذي يوافق الثالث من تشرين الأول، ليس مجرد مناسبة احتفالية، بل محطة تاريخية تحمل معانٍ سياسية واجتماعية وثقافية عميقة. يمثل اليوم الوطني مناسبة لاستذكار تضحيات الأجيال الماضية، وتأكيد وحدة الشعب العراقي، وتجديد العهد بالعمل من أجل عراق مزدهر وآمن.

الاحتفال بالعيد الوطني يعكس الفخر بتاريخ العراق العريق، ويذكر العراقيين بقدرتهم على مواجهة التحديات، ويشجع على تعزيز روح الوحدة الوطنية والتعاون بين مؤسسات الدولة والمواطنين. كما يمثل فرصة لتعزيز السيادة الوطنية، وصون استقلال القرار العراقي، وتأكيد الهوية الوطنية في ظل الحاضر والمستقبل.

في النهاية، يشكل العيد الوطني العراقي رمزاً خالدًا للفخر والاعتزاز بالوطن، ودعوة صريحة للعمل المشترك من أجل بناء مستقبل يليق بتاريخ العراق وحضاراته العريقة.

أخبار مشابهة

جميع
قرار تحويل الأراضي الزراعية يفضح المتاجرين.. 40% من الشاغلين غير مستحقين للتمليك

قرار تحويل الأراضي الزراعية يفضح المتاجرين.. 40% من الشاغلين غير مستحقين للتمليك

  • 3 كانون الأول
ذوو الإعاقة في العراق.. مناسبة عالمية تتكرر وواقع مرير لا يتغيّر

ذوو الإعاقة في العراق.. مناسبة عالمية تتكرر وواقع مرير لا يتغيّر

  • 3 كانون الأول
انتظار مقلق للرواتب:  أرقام النفط مقلقة وتريليون ونصف بلا مخرج واضح.. أزمة سيولة تشلّ رواتب المتقاعدين والرافدين أول المتعثرين

انتظار مقلق للرواتب: أرقام النفط مقلقة وتريليون ونصف بلا مخرج واضح.. أزمة سيولة تشلّ...

  • 3 كانون الأول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة