edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. الناصرية تشهد إقامة "حفل غنائي" رغم الاعتراضات المجتمعية الواسعة

الناصرية تشهد إقامة "حفل غنائي" رغم الاعتراضات المجتمعية الواسعة

  • 15 تشرين ثاني
الناصرية تشهد إقامة "حفل غنائي" رغم الاعتراضات المجتمعية الواسعة

فعاليات خارج التقاليد

انفوبلس.. 

أثار الإعلان عن إقامة حفل غنائي في مدينة الناصرية موجة واسعة من النقاش، إذ لم يمر الحدث مروراً عابراً في محافظة تُعرف بحساسيتها الثقافية والدينية، بل تحوّل خلال أيام إلى ملف مجتمعي تتداخل فيه الاعتبارات الأخلاقية مع الموروث الديني، والرغبة في الحفاظ على الصورة التاريخية للمدينة. 

وعلى الرغم من أن الفعاليات الفنية ليست أمراً مستجداً في العراق، فإن اختيار الناصرية تحديداً لإقامة هذا الحفل فتح أبواباً من الجدل تكشف عمق العلاقة بين المجتمع وهويته، وحدود ما يقبله أو يرفضه من مظاهر الترفيه.

 

حفل خارج السياق

منذ اللحظة الأولى، عبّر عدد من أبناء المدينة عن تخوّفهم من أن تكون هذه الخطوة بداية لمسار ثقافي جديد لا ينسجم مع طبيعة المجتمع المحلي، حيث أكد نشطاء اجتماعيون عبر منشورات متداولة أن الناصرية "مدينة ذات نسق اجتماعي ثابت" وأن أي نشاط ترفيهي ينبغي أن يراعي هذا الواقع، والاعتراض ليس موجهاً ضد الفن كمبدأ، بل ضد ما اعتبره "تجاوزاً على خصوصية المدينة وأعرافها".

وأوضح النشطاء، أنّ هناك الكثير من الملفات الحكومية والاقتصادية التي تستحق وقفات جادة، لكن يرون في الوقت ذاته أن "تمرير فعاليات لا تناسب الهوية المحافظة" قد يشكل مدخلاً لتغيير تدريجي في نمط الحياة العامة، وهو ما يرفضه كثيرون.

 

رفض يستند إلى تاريخ المدينة 

في سياق مشابه، شدد ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي على أن الناصرية "مدينة لها مكانتها الحسينية ورصيدها الكبير من التضحيات"، معتبرين أن إقامة حفل غنائي في هذا التوقيت وفي ظل الظروف التي تمر بها المحافظة ليس مناسباً. 

وتداول البعض منشورات وصفوا فيها الحفل بأنه "لا يتناسب مع قدسية المدينة ولا مع أعراف العشائر المتجذرة فيها".

وبينما لم يستخدم المعترضون خطاباً حاداً في معظم ردودهم، فإن لهجتهم اتسمت بالحرص على "الحفاظ على هوية الناصرية" واحترام مشاعر أهلها الذين يفضلون نمطاً اجتماعياً هادئاً بعيداً عن الفعاليات الصاخبة.

اتهامات مرتبطة بالمشاركة الفنية 

الجدل لم يقتصر على طبيعة الحفل بحد ذاته، وإنما امتد إلى الفنانين المشاركين، بعد تداول اتهامات تشير إلى أن الفنان محمد عبد الجبار سبق أن أدى أعمالاً تُعد مقربة من النظام السابق. 

وعلى الرغم من أن هذه الاتهامات لم تثبت رسمياً، إلا أن تداولها أعطى سبباً إضافياً للمعترضين للتساؤل حول مدى ملاءمة هذه المشاركة لمدينة تحمل حساسية عالية تجاه الإرث السياسي العراقي.

 

إعلان غامض يتحول إلى حدث 

وقبل الكشف عن طبيعة الحفل، كانت مجموعة شركات الروابي بالتعاون مع شركة "إمباير سيتي" قد نشرت إعلاناً مبهمًا عن "حدث مهم"، وهذا الغموض أثار فضول الناس، لكنه سرعان ما تحول إلى موجة اعتراض بعد الإعلان عن أن الحدث هو حفل غنائي يتضمن مشاركة فنانين من برنامج "ولاية بطيخ" إلى جانب الفنان محمد عبد الجبار، وبالنسبة للكثيرين، بدا الاختيار غير متناغم مع سياق المدينة التي لطالما تمتعت بمعايير اجتماعية أكثر تحفظاً.

المشهد العام أظهر انقساماً بين من يرى في الحفل نشاطاً ترفيهياً مشروعاً، ومن يعتبره خطوة غير مدروسة. المؤيدون تحدثوا عن حق الشباب في الترفيه وتعزيز الحياة الثقافية، بينما رأى الرافضون أن الأمر يتجاوز حدود "فعالية فنية" إلى "إعادة تشكيل للوعي الاجتماعي" بشكل يتعارض مع البيئة المحلية.

وتشير المصادر إلى أن الرافضين هم الأكثر حضوراً في النقاش العام، حيث بدأت دعوات لتنظيم وقفات احتجاجية سلمية، ورفع لافتات تعبر عن موقفهم دون اللجوء إلى أي صيغة تصعيدية.

 

إقبال على التذاكر لا يعكس المزاج العام

في الوقت ذاته، كشفت الشركة المنظمة أن التذاكر شهدت إقبالاً ملحوظاً خلال الساعات الأولى من طرحها، إلا أن هذا الإقبال لم يخفف من حدة الاعتراضات، بل رأى فيه بعض المراقبين "تعبيراً عن وجود شريحة ترغب بالترفيه لكنها لا تمثل المزاج العام للمدينة".

كما اعتبر آخرون أن "العدد الكبير من الرافضين" ينبغي أن يحظى بوزن أكبر عند اتخاذ القرار النهائي بشأن إقامة الفعالية.

الشركة تؤكد نواياها 

صرّح مصدر من شركة "إمباير سيتي" بأن الهدف من الحفل هو "تنشيط الحركة الفنية والترفيهية في الناصرية"، وأكد أن الشركة لا تسعى إلى إثارة الجدل أو استفزاز المجتمع، بل تريد تقديم فعالية "مشابهة لما يحدث في بقية المحافظات".

ومع ذلك، فإن هذا التبرير لم ينجح في الحد من المخاوف، إذ يرى البعض أن مقارنة الناصرية ببقية المحافظات قد لا تكون دقيقة، لأن المدينة تمتلك خصوصية اجتماعية لا يمكن تجاوزها بسهولة.

وفي التحليل العام، يرى مختصون أن ما يجري في الناصرية ليس مجرد نقاش حول حفلة موسيقية، بل هو مثال جديد على الصراع التقليدي بين قيم المحافظة والرغبة المتزايدة لدى الشباب في الانفتاح على أنماط ترفيه جديدة.

ويشير هؤلاء إلى أهمية مراعاة الخصوصيات الثقافية عند تنظيم الفعاليات، لأن تجاهلها قد يؤدي إلى احتكاكات لا داعي لها ويخلق فجوة بين المجتمع والجهات المسؤولة عن الأنشطة الترفيهية.

 

بيان الشركة يزيد الاعتراض 

البيان الذي أصدرته الشركة الراعية للحفل جاء بنتائج عكسية، إذ تضمن عبارات اعتبرها الكثيرون "غير موفقة"، مثل الإشارة إلى بعض المعترضين بأنهم "جهات تبث الفتن والخوف، واستخدام نص ديني منسوب للإمام علي (ع) في سياق الرد على الرفض لا يبدو أنه لاقى قبولاً لدى الجمهور المحلي، الذي اعتبر الأمر "تفسيراً غير منسجم" مع روح النصوص الدينية.

وهو ما دفع صفحات محلية إلى مطالبة السلطات بالتدخل لضبط الخطاب الإعلامي للشركة، معتبرة أن "التهدئة واجبة" وأن لغة البيانات يجب أن تكون أكثر احتراماً لمشاعر الناس.

 

الحكومة المحلية أمام اختبار جديد

إقامة الحفل اليوم تضع الحكومة المحلية في موقف مراقبة دقيقة للنتائج، إذ يُعتقد أن استمرار الفعاليات المشابهة قد يفرض عليها بلورة موقف أوضح في المستقبل. فبينما يرى البعض أن الحكومة سمحت بالحفل دون دراسة أثره الاجتماعي بما يكفي، يرى آخرون أنها التزمت بالمسار القانوني المعتاد ولم تجد سبباً لمنعه.

ومع ذلك، تظهر الحاجة اليوم — وربما كما لم تظهر من قبل — لآلية تشاركية بين الحكومة، والفعاليات المدنية، والوجهاء الاجتماعيين قبل الموافقة على أي نشاط ترفيهي كبير في المدينة.

 

ما بعد الحفل… هل تهدأ التوترات أم تتصاعد؟

ورغم أن الفعالية جرت وانتهت، إلا أن ما تلاها من نقاشات يُظهر أن القضية قد لا تُطوى بسهولة. فالكثيرون يرون أن ما حصل اليوم لا ينبغي أن يكون سابقة، وأن احترام الهوية المحلية يجب أن يكون شرطاً أساسياً في أي فعالية مقبلة.

في المقابل، يرى آخرون أن تنظيم الفعاليات، بما فيها الفنية، أمر طبيعي في أي مدينة، وأن "الاعتراض جزء من المشهد لكنه لا يُلغي حق الآخرين في الترفيه".

 

حدث واحد… وأسئلة مفتوحة

الحفل الغنائي الذي أُقيم اليوم في الناصرية لم يكن مجرد فعالية فنية، بل أصبح حدثاً اجتماعياً وسياسياً كشف عمق التحولات التي تمر بها المدينة. وبين من يرى أن ما حدث خطوة نحو انفتاح ثقافي، ومن يعتقد أنه تجاوز غير مناسب، يبقى المؤكد أن النقاش حول "هوية الناصرية" ما يزال مفتوحاً، وأن ما بعد الحفل قد يكون أهم من الحفل نفسه.

أخبار مشابهة

جميع
من التلقين إلى الحشو.. أزمة فلسفة التعليم تقود إلى منظومة مرتبكة ومناهج تخرّج الطلاب بمفاهيم حياتية "صفرية"

من التلقين إلى الحشو.. أزمة فلسفة التعليم تقود إلى منظومة مرتبكة ومناهج تخرّج الطلاب...

  • 29 تشرين ثاني
"طنطل سومر".. حين تحوّلت أسطورة شعبية إلى كابوس يومي هزّ الناصرية

"طنطل سومر".. حين تحوّلت أسطورة شعبية إلى كابوس يومي هزّ الناصرية

  • 27 تشرين ثاني
فجوة قانونية تُهدد آلاف الأسر العراقية: شهداء الإرهاب بلا رواتب مطلع كانون الأول المقبل!

فجوة قانونية تُهدد آلاف الأسر العراقية: شهداء الإرهاب بلا رواتب مطلع كانون الأول المقبل!

  • 27 تشرين ثاني

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة