بعد قرار فتحه أمام المواطنين.. مطار بغداد لا يزال مغلقاً والمستفيد "تكسي بغداد" وعمار الحمداني

انفوبلس/.. 

بعد توجيه الحكومة العراقية، بدخول المواطنين إلى قاعات السفر والاستقبال، في مطار بغداد الدولي بعجلاتهم الشخصية، لمنع استغلالهم من قبل تكسي المطار مقابل مبالغ باهظة، تداول مواطنون آراء حول منع دخولهم إلى المطار، واللجوء إلى نفس السياقات القديمة، في الوقت نفسه فُرضت ضريبة سفر على المواطنين قدرها 25 ألف دينار مقابل كل سفر عبر المطار. 

واستغرب المواطنون، منع دخول السيارات التي ليس فيها ركاب مسافرون، ليكون الدخول مقتصرا على التوديع فقط ولا يمكن استقبال المسافرين لعدم استطاعة أصحاب السيارات الدخول إلى المطار، والدخول مسموح لحاملي هويات الموظفين التابعين للمطار فقط. 

وتساءل مواطنون، عن سبب "عدم إتاحة دخول مطار بغداد الدولي للمواطنين، دون اللجوء إلى شركات التكسي المتعاقدة لأغراض النقل من وإلى داخل المطار، أو تنسيق نداء خاص للدخول"، مؤكدين أن "من حق المُسافر أن يصل إلى باب صالة المغادرة بسيارته، ومن حق القادم أن يرجع إلى بيته بصحبة أهله وأحبابه".

شركات النقل تمتص جيوب المواطنين

ولا يستبعد المواطنون، وقوف شركات النقل داخل من وإلى المطار وأبرزها "تاكسي بغداد"، من التدخل في قرارات منع دخول المواطنين، وإيقاف قرارات دخول المواطنين إلى المطار بسياراتهم الخاصة، فبالرغم من الشكاوى والمناشدات من المواطنين، بأن مشروع تكسي بغداد امتصّ جيوب المواطنين الراغبين بالسفر أو القادمين إلى البلاد، بسبب الاحتكار على عملية نقل المسافرين من وإلى المطار ، ولا توجد شركة منافسة للمشروع، إلا أنه لم يحرّك أحدٌ ساكناً، مع وجود وثائق أدلة تكشف فساد هذا المشروع.

ويمتلك شركة تكسي بغداد، عمار الحمداني، المقاول الذي يشغل منصب مستشار رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، صاحب العبارة الشهيرة "يجب الوضوء قبل ذكر اسم الحلبوسي لأنه مقدّس".

توجيه حكومي بفتح المطار للمغادرين

ويأتي استغراب المواطنين، من منعهم دخول المطار، بعد من أقل من شهرين، من صدور توجيه رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، في 26 نيسان 2023، بتسهيل دخول المسافرين إلى مطار بغداد الدولي ابتداءً من تاريخ 29 نيسان 2023.

حيث ذكر بيان لسلطة الطيران المدني، أنه "سيُسمح لعجلات المسافرين الذين يحملون تذاكر السفر بتاريخ يوم الرحلة وللمغادرين فقط بالوصول إلى بوابات المطار مع تدقيق أوراق العجلة وتسجيلها ورخصة سائقها عدا العجلات ذات اللون الأصفر".

وافتتح رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، في 29 نيسان 2023، الشارع المؤدي إلى صالة المسافرين في مطار بغداد الدولي.، الذي يُعد من الطرق ذات التحصين الأمني المكثف، والمغلقة أمام عجلات المواطنين منذ 20 عاما، ويسلك الراغبون بالسفر هذا الشارع عبر باصات أو سيارات خاصة باهظة الأجرة لغرض الوصول إلى الصالة، تستغلها شركات متعاقدة لهذا الغرض وأبرزها "تاكسي بغداد".

الدخول للمغادرين فقط

وكانت سلطة الطيران المدني، قد أعلنت إنّها ستسمح بمرور المسافرين المغادرين إلى مطار بغداد الدولي مباشرةً في إطار إجراءات لتسهيل آليات الدخول، بعد أن كانت الإجراءات السابقة تقتضي توقّف المسافرين في ساحة عباس بن فرناس على طريق المطار، ثم استخدام مركبات خاصة للوصول إلى مبنى المطار، وهي آلية متّبعة منذ سقوط النظام السابق في نيسان 2003.

رئيس السلطة عماد عبد الرزاق الأسدي ذكر في بيان، أنّ الآلية الجديدة التي تستند إلى توجيه من رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، تسمح لعجلات المسافرين الذين يحملون تذاكر سفر بتاريخ يوم الرحلة، وللمغادرين فقط، بالوصول إلى بوابات المطار مع تدقيق مستمسكات العجلة وتسجيلها ورخصة سائقها، باستثناء العجلات" ذات اللون الأصفر.

تحديد فئة السيارات المسموح بدخولها

وحددت سلطة الطيران المدني، المركبات المسموح دخولها إلى مطار بغداد فيما أكدت أن مركبات الأجرة الصفراء وخاصة "السايبا" يمنع دخولها إلى المطار.

حيث ذكر المتحدث باسم سلطة الطيران المدني، جهاد كاظم، أن "فتح المطار يكون لمدة 24 ساعة وبإمكان المسافر أن يضع سيارته بالكراج (البارك المخصّص) بقدر ما يريد، ولا توجد مشكلة مقابل أُجرة مقدارها 10 آلاف دينار في اليوم الواحد". 

وأضاف، أنه "بإمكان أي سيارة الدخول إلى المطار على أن تكون لدى السائق سنوية وتكون السيارة مسجلة باسمه"، مؤكدا "عدم صحة ما يُشاع بأن يكون السائق من الدرجة الأولى بل بالإمكان الاستعانة باي سائق خصوصي على أن لا تكون السيارة صفراء وخاصة سيارات ( السايبا)".