edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. بيان يطفئ القلق.. صحة السيد السيستاني (دام ظله) وقلق الشارع العراقي.. بين التنويه الرسمي وموجة...

بيان يطفئ القلق.. صحة السيد السيستاني (دام ظله) وقلق الشارع العراقي.. بين التنويه الرسمي وموجة الشائعات

  • اليوم
بيان يطفئ القلق.. صحة السيد السيستاني (دام ظله) وقلق الشارع العراقي.. بين التنويه الرسمي وموجة الشائعات

انفوبلس/ تقرير

شهدت الساحة العراقية خلال الأيام الماضية حالة واسعة من الترقب والقلق، عقب إعلان مكتب المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني (دام ظله) السبت الماضي، إيقاف استقبال الزائرين مؤقتًا في منزله بمحافظة النجف الأشرف، من دون تحديد سقف زمني واضح لاستئناف الزيارات. 

ورغم أن البيان الرسمي حرص على طمأنة الرأي العام بشأن صحة السيد السيستاني، إلا أن غموض المشهد فتح الباب أمام موجة من الشائعات والتكهنات التي انعكست بشكل مباشر على الشارع العراقي.

بيان رسمي 

مكتب المرجع الديني الأعلى أصدر تنويهًا رسميًا السبت الماضي، أكد فيه أن صحة السيد السيستاني "جيدة بحمد الله"، وأنه يحظى بعناية ورعاية تامة، داعيًا المؤمنين إلى الاطمئنان وعدم الالتفات إلى الأخبار غير الدقيقة والشائعات. كما شدد البيان على أن المرجعية الدينية العليا ستبقى "نورًا يهدي إلى الحق والصلاح ومصدر أمان للعراق والمسلمين".

هذا الخطاب الرسمي حمل رسائل طمأنة واضحة، في محاولة لاحتواء حالة القلق التي بدأت تتصاعد فور توقف الاستقبالات المعتادة للزائرين.

تضارب الروايات.. وقلق متزايد

لكن سرعان ما دخلت مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام على خط الأحداث، حيث جرى تداول أخبار تتحدث عن "تحركات أمنية مكثفة" في النجف ومناطق الفرات الأوسط، وربطت بعضها بين هذه التحركات وحالة المرجع الديني.

ولاحقًا، خرجت قيادة العمليات المشتركة عبر خلية الإعلام الأمني ببيان واضح نفت فيه وجود أي انتشار أمني استثنائي داخل المدن، مؤكدة أن حركة سريّتين من جهاز مكافحة الإرهاب كانت ضمن برامج تدريب روتينية خارج المدن، وضمن خطة ممنهجة لتبديل القطعات. كما حذرت القيادة من تداول الأخبار غير الدقيقة، داعية إلى الاعتماد على المصادر الرسمية حصراً.

في المقابل، نفت مواقع محلية نجفية، صحة الأنباء التي تحدثت عن تدهور الوضع الصحي للسيد السيستاني، وأكدت أن ما يتم تداوله لا يستند إلى أي معلومات موثوقة. 

مصدر مطلع: إنفلونزا عابرة لا أكثر

مصادر مطلعة كشفت، وفق ما أُعلن، أن السيد السيستاني كان قد أُصيب بمرض الإنفلونزا خلال الأيام الماضية، لكنه تماثل للشفاء، وأن حالته الصحية مستقرة وجيدة. وأشارت هذه المصادر إلى أن مكتب المرجع الديني يدرس إعادة فتح باب استقبال الزائرين خلال الساعات المقبلة، مؤكدين أنه لا صحة لأي تقارير تحدثت عن أمراض خطيرة. 

كما شددت على أن أي مستجدات سيتم الإعلان عنها حصراً عبر القنوات الرسمية، في إشارة مباشرة إلى خطر الأخبار المفبركة التي تسعى – بحسب الوصف – لزرع القلق والخوف داخل المجتمع.

حب العراقيين

ما ميّز هذه الحادثة لم يكن فقط الخبر نفسه، بل حجم التفاعل الشعبي الواسع. فمرجعية السيد علي السيستاني لا تشكل لدى العراقيين مجرد رمز ديني، بل تمثل مظلة روحية ووطنية عابرة للطوائف والانتماءات.

وخلال سنوات الأزمات التي مرّ بها العراق، ظل اسم السيد السيستاني (دام ظله) حاضرًا في المحطات المفصلية، حيث عُرفت عنه المواقف الحاسمة التي كانت تميل نحو حفظ وحدة البلاد ومنع الانزلاق إلى الفوضى الشاملة. هذا التاريخ جعل أي خبر يتعلق بصحته يتحول تلقائيًا إلى قضية رأي عام، وليس مجرد شأن شخصي.

العراقيون بمختلف أطيافهم، اعتادوا النظر إلى المرجعية باعتبارها "صمام أمان"، ولذلك فإن أي غموض يحيط بها يُترجم فورًا إلى مشاعر قلق وتوجس واسعة.

كما أن الشائعات التي انتشرت خلال هذه الأيام لم تمر مرورًا عابرًا، بل تركت أثرًا واضحًا على المزاج العام. كثير من العراقيين عبّروا عن قلقهم عبر مواقع التواصل، ودعواتهم بالسلامة للمرجع، في مشهد يعكس عمق العلاقة العاطفية والروحية التي تربط المجتمع بهذه الشخصية.

ويرى مراقبون أن سرعة انتشار الشائعات تعود لعدة عوامل، منها حساسية الموقع الديني للسيد علي السيستاني، والذاكرة الجمعية للعراقيين مع الأزمات والفراغ السياسي، وضعف الثقة أحيانًا بالإعلام غير الرسمي، وسرعة تداول الأخبار غير الموثوقة على المنصات الرقمية. كل ذلك صنع بيئة خصبة للقلق، رغم صدور بيانات رسمية واضحة بالنفي والطمأنة. 

توازن مطلوب بين الطمأنة والشفافية

في مثل هذه الحالات، تظهر الحاجة إلى خطاب إعلامي متوازن – بحسب مراقبين - يجمع بين سرعة إصدار البيانات الرسمية، ووضوح المعلومة، وشفافية الطرح، واحترام مشاعر الشارع.

المكتب أكد أن الباب سيُفتح مجددًا لاستقبال المحبين بعد التأكد من اكتمال التعافي، وهو ما يضع حدًا كبيرًا للتكهنات، لكن التجربة الأخيرة أظهرت ضرورة الاستجابة السريعة لكل ما يُثار من جدل.

السيستاني.. مكانة تتجاوز اللحظة

مكانة السيد السيستاني في العراق لا ترتبط فقط بدوره الديني، بل بمواقفه التي وُصفت عبر السنوات بأنها "حكيمة وحاسمة" في آن واحد. مواقفه في لحظات مفصلية من تاريخ البلاد جعلته رمزًا للاستقرار بالنسبة لشرائح واسعة من المجتمع. ولهذا، فإن أي حدث يرتبط بصحته لا يُقرأ على أنه خبر طبي عادي، بل يُقرأ بوصفه مؤشرًا على وضع عام أوسع.

أسئلة مشروعة بعد العاصفة

رغم عودة الهدوء التدريجي، لا تزال عدة تساؤلات تطرح نفسها: لماذا تنتشر الشائعات بسرعة في قضايا حساسة كهذه؟ وهل هناك فجوة في إيصال المعلومة الرسمية للناس بشكل أسرع؟ وكيف يمكن تقليل تأثير الأخبار المفبركة مستقبلًا؟ وما الدور الذي يجب أن تلعبه وسائل الإعلام في مثل هذه القضايا؟

هذه الأسئلة لا تستهدف التشكيك، بل تعكس حاجة المجتمع إلى منظومة إعلامية أكثر وضوحًا ودقة في القضايا الحساسة.

في النهاية، يمكن القول إنه بين بيانٍ رسمي طمأنَ العراقيين على صحة السيد السيستاني (دام ظله)، وموجة شائعات أقلقت الشارع، برزت حقيقة واحدة واضحة: حجم المحبة والمكانة التي يتمتع بها المرجع الأعلى في قلوب العراقيين لا يمكن اختزالها بخبر عابر. 

اليوم، ومع تأكيدات أن صحته جيدة، يعود الهدوء تدريجيًا، لكن تبقى هذه الحادثة درسًا مهمًا في كيفية إدارة المعلومة، وفي خطورة الشائعة، وفي عمق التأثير الذي تحظى به الشخصيات المرجعية في الوجدان العراقي.

 

ففي بلد أنهكته الأزمات، لا تزال الثقة بالمراجع الروحية تمثل إحدى ركائز الاستقرار، وتبقى العلاقة بين المرجعية والشعب واحدة من أكثر العلاقات حساسية وتأثيرًا في المشهد العراقي.

أخبار مشابهة

جميع
من التصريحات المرتبكة إلى الجدل الطائفي.. رحلة عدنان الفضلي في صناعة الصِدام

من التصريحات المرتبكة إلى الجدل الطائفي.. رحلة عدنان الفضلي في صناعة الصِدام

  • اليوم
حديث بعد غياب طويل.. الرواية التلفزيونية مقابل الحقائق الرسمية: تصريحات وجيه عباس تحت تدقيق فريق انفوبلس

حديث بعد غياب طويل.. الرواية التلفزيونية مقابل الحقائق الرسمية: تصريحات وجيه عباس تحت...

  • اليوم
بيان يطفئ القلق.. صحة السيد السيستاني (دام ظله) وقلق الشارع العراقي.. بين التنويه الرسمي وموجة الشائعات

بيان يطفئ القلق.. صحة السيد السيستاني (دام ظله) وقلق الشارع العراقي.. بين التنويه...

  • اليوم

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة