edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. بين "زلزال" المناهج و"عاصفة" ساكو: هل يواجه العراق محاولات "تسلل ناعم" للتطبيع؟

بين "زلزال" المناهج و"عاصفة" ساكو: هل يواجه العراق محاولات "تسلل ناعم" للتطبيع؟

  • اليوم
بين "زلزال" المناهج و"عاصفة" ساكو: هل يواجه العراق محاولات "تسلل ناعم" للتطبيع؟

انفوبلس/ تقرير

لم يكن العراقيون بحاجة لأكثر من صورة مسربة لصفحة من كتاب مدرسي، لتتحول حالة "الريبة" السياسية إلى "انتفاضة" تربوية شاملة. فبينما كان الشارع العراقي لا يزال يحلل شيفرات خطاب بطريرك الكلدان، لويس روفائيل ساكو، وتلميحاته حول "التطبيع"، جاء اكتشاف اسم "إسرائيل" في منهج اللغة الفرنسية للصف الرابع الإعدادي ليصبّ الزيت على النار، ويفتح الباب أمام تساؤلات مرعبة: هل ما نراه هو "خطأ مطبعي" أم أنه اختراق ممنهج لعقول الأجيال القادمة؟

"فضيحة الصفحة 23".. إسرائيل في حقائب طلبة العراق

في الوقت الذي انشغل فيه الرأي العام بتصريحات سياسية ودينية رفيعة، اكتشف أولياء أمور الطلبة في الصف الرابع الإعدادي ما وصفوه بـ "الفخ التربوي". في الصفحة (23) من كتاب اللغة الفرنسية المقرّر رسمياً، ورد اسم "إسرائيل" ضمن خيارات تمرين تعليمي (فراغات)، وكأنها دولة معترف بها كبقية الدول المدرجة في القائمة.

ولم تمر الصورة مرور الكرام؛ فانتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم. اعتبر المدونون والناشطون أن وجود هذا المصطلح في منهج عراقي رسمي هو "خيانة للهوية الوطنية" واعتراف صريح بالكيان الصهيوني من داخل المؤسسة التربوية التي يُفترض أن تبني عقيدة الطالب تجاه القضايا القومية. 

ووصف الأهالي الواقعة بأنها "فضيحة تربوية" لا يمكن السكوت عنها، متسائلين عن دور لجان التأليف والتدقيق في وزارة التربية التي منحت الضوء الأخضر لطباعة آلاف النسخ وتوزيعها على المدارس.

وطالب ناشطون بفتح تحقيق عاجل مع اللجنة التي ألّفت الكتاب أو اعتمدته، معتبرين أن الأمر لا يمكن تصنيفه "سهواً"، بل هو محاولة لتمرير مفاهيم تطبيعية عبر المناهج الدراسية.

"سجال ساكو".. الفتيل الذي أشعل القنبلة

لفهم حجم الانفجار الشعبي تجاه "كتاب الفرنسية"، يجب العودة إلى ما حدث قبل اكتشافه بساعات قليلة. ففي مساء الأربعاء، وخلال قداس عيد الميلاد، ألقى البطريرك لويس روفائيل ساكو خطاباً بحضور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، استخدم فيه مفردة "التطبيع" ثلاث مرات في سياق مثير للجدل.

خاطب ساكو السوداني قائلاً: "دولة الرئيس هناك كلام عن التطبيع، وأتمنى من الحكومة الجديدة أن يكون التطبيع في العراق ومع العراق".

هذا التصريح كان "الفتيل" الذي هيّأ الشارع العراقي لحالة من الاستنفار. فرغم توضيح البطريركية لاحقاً بأن القصد هو "تطبيع الأوضاع الداخلية"، إلا أن التوقيت وحساسية المفردة في القاموس السياسي العراقي جعلت الشارع في حالة "تحفز قصوى". 

وحين ظهر اسم "إسرائيل" في اليوم التالي داخل الكتاب المدرسي، لم ينظر إليه العراقيون كحدث معزول، بل كـ "ترجمة عملية" وخطيرة لما طُرح في الخطاب الديني والسياسي.

التزامن المريب.. صدفة أم خطة ممنهجة؟

طرح المراقبون أسئلة مشروعة حول "سر التزامن" بين حديث ساكو وفضيحة مادة اللغة الفرنسية. هذا الربط ولّد انطباعاً بأن هناك محاولة لجس نبض الشارع العراقي، واختبار مدى صلابة "قانون تجريم التطبيع".

يرى محللون سياسيون أن طرح فكرة "التطبيع" لغوياً في خطاب رفيع، يتبعه "اعتراف" جغرافي في المناهج، يمثل أخطر أنواع "القوة الناعمة" التي تستهدف كسر الحاجز النفسي مع الكيان الصهيوني. إن تحول "إسرائيل" من "عدو" و"كيان محتل" في الوجدان الشعبي إلى مجرد "خيار تعليمي" في كتاب مدرسي هو المنزلق الذي حذر منه الناشطون والخبراء.

ولم يغفل المشرع العراقي عن مثل هذه "الاختراقات". ففي عام 2022، تبنى العراق واحداً من أشرس القوانين ضد التطبيع (القانون رقم 1 لسنة 2022). وبموجب هذا القانون، فإن لجان التأليف في وزارة التربية تواجه عقوبات قاسية:

المادة 4: السجن المؤبد أو المؤقت لكل من يروج للكيان الصهيوني.

المادة 5: الإعدام أو السجن المؤبد لكل من أقام أي نوع من العلاقات الثقافية أو الاقتصادية أو العلمية مع الكيان.

ويؤكد خبراء قانونيون أن إدراج "إسرائيل" في كتاب رسمي هو "ترويج ثقافي" صريح يقع تحت طائلة المادة الخامسة، مما يستوجب فتح تحقيق جنائي عاجل لا يقف عند حدود "العقوبات الإدارية" أو التوبيخ، بل يصل إلى مقصلة القضاء العراقي التي لا ترحم في قضايا التطبيع.

الرد السياسي الحازم.. قطع دابر الشك

أمام هذا التداخل بين "خطأ المناهج" و"خطاب ساكو"، تحركت أقطاب السياسة العراقية لغلق الباب أمام أي تأويل، حيث إن محمد شياع السوداني أكد رداً على ساكو أن مفردة التطبيع "لا وجود لها في قاموس العراق"، في إشارة واضحة لرفض المفهوم جملة وتفصيلاً.

والسيد مقتدى الصدر ذكّر الجميع بأن القانون العراقي يجرم التطبيع، داعياً الجهات المعنية لمباشرة اختصاصاتها فوراً، مما فُهم كإيعاز بملاحقة أي محاولة للتسلل التطبيعي عبر المناهج أو التصريحات.

إيفان فائق جابرو: في موقف قوي، أعلنت وزيرة الهجرة رفضها القاطع لأي تصريحات تدعو للتطبيع، مؤكدة أن هذه الآراء لا تمثل المكون المسيحي العراقي الثابت على وطنيته.

وزارة التربية في قفص الاتهام

تبقى وزارة التربية هي "المسؤول الأول" عن هذه الكارثة. فمناهج اللغات الأجنبية (الفرنسية والإنجليزية) غالباً ما تُقتبس من دور نشر عالمية، ويبدو أن لجان التأليف العراقية وقعت في فخ "النسخ واللصق" دون مراجعة المحتوى الجيوسياسي.

أما التساؤلات المطروحة، فهي كيف عبرت "إسرائيل" من خلال لجنة التأليف؟، وأين كان دور "لجنة التدقيق العلمي" و"المديرية العامة للمناهج"؟، ولماذا لم يتم تنقيح الكتاب قبل طباعته وتوزيعه على الطلبة في كافة محافظات العراق؟

إن إلقاء اللوم على "السهو" لا يبدو مقنعاً للشارع الذي يرى في هذا "الخطأ" طعنة في خاصرة القانون العراقي النافذ، ومحاولة لتمرير اعتراف "ناعم" بالاحتلال عبر بوابة التعليم.

وفي النهاية، فإن واقعة كتاب اللغة الفرنسية، مسبوقة بسجال البطريرك ساكو، كشفت أن حصن العراق ضد التطبيع يحتاج إلى حراسة ليس فقط على الحدود والسياسات الخارجية، بل في "المناهج الدراسية" و"الخطابات العامة".

إن ما جرى هو "بالون اختبار" فشل فشلاً ذريعاً أمام يقظة الأهالي والناشطين. والمطلب اليوم لا يتوقف عند سحب الكتاب وإتلافه، بل في إحالة لجان التأليف والتدقيق إلى القضاء بتهمة "مخالفة قانون تجريم التطبيع"، لضمان عدم تكرار هذا "التسلل" في كتب أخرى أو مناسبات قادمة.

سيظل العراق، كما أثبتت هذه الأزمة، بلداً يرفض الاعتراف بالاحتلال، سواء نُطق بالفرنسية في كتاب مدرسي، أو لُمّح إليه بكلمات مبطنة في خطاب ديني. الهوية الوطنية لا تقبل القسمة، والقانون العراقي بالمرصاد لكل من تسول له نفسه العبث بعقول الطلبة أو ثوابت الوطن.

أخبار مشابهة

جميع
مستشفى الشرق الأوسط بين الانتقاد والرقابة.. وفاة "رويدة" تكشف ثغرات القطاع الخاص

مستشفى الشرق الأوسط بين الانتقاد والرقابة.. وفاة "رويدة" تكشف ثغرات القطاع الخاص

  • اليوم
قدّاس يتحوّل إلى ساحة اشتباك سياسي: "التطبيع" يفجّر جدلاً نارياً بين الكنيسة والحكومة والقوى السياسية في العراق

قدّاس يتحوّل إلى ساحة اشتباك سياسي: "التطبيع" يفجّر جدلاً نارياً بين الكنيسة والحكومة...

  • اليوم
مئوية محكمة التمييز محطة وطنية لتجديد الثقة بالقضاء وترسيخ استقلاله الدستوري

مئوية محكمة التمييز محطة وطنية لتجديد الثقة بالقضاء وترسيخ استقلاله الدستوري

  • اليوم

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة