edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. حادثة الطارمية ترفع منسوب العنف الانتخابي: هل المرشحون يفتعلون الهجمات لجذب التعاطف؟

حادثة الطارمية ترفع منسوب العنف الانتخابي: هل المرشحون يفتعلون الهجمات لجذب التعاطف؟

  • 19 تشرين اول
حادثة الطارمية ترفع منسوب العنف الانتخابي: هل المرشحون يفتعلون الهجمات لجذب التعاطف؟

انفوبلس/ تقرير

يشهد العراق في هذه الأيام مرحلة دقيقة جدًا من الاستحقاق الانتخابي المقبل، حيث تتصاعد التوترات الأمنية والسياسية في وقت يتطلع فيه المواطنون إلى ممارسة حقهم الديمقراطي بحرية وأمان. وقد فجرت حادثة اغتيال عضو مجلس محافظة بغداد والمرشح عن تحالف السيادة، صفاء المشهداني، في منطقة الطارمية شمال العاصمة بغداد، موجة من الجدل حول طبيعة العنف السياسي والانتخابي في البلاد، وما إذا كان هذا العنف دائمًا حقيقيًا أم قد يتحول إلى أداة انتخابية يستخدمها بعض المرشحين لزيادة شعبيتهم وكسب التعاطف الشعبي.

حادثة الطارمية

في فجر يوم الأربعاء الموافق 15 تشرين الأول/أكتوبر 2025، اهتزت منطقة الطارمية بحادثة اغتيال صادمة، عندما انفجرت عبوة ناسفة لاصقة وضعت أسفل سيارة صفاء المشهداني، ما أسفر عن مقتله على الفور وإصابة عدد من مرافقيه بجروح متفاوتة. وذكرت قيادة عمليات بغداد أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن العبوة كانت مزروعة مسبقًا قرب منزل الضحية، وأن الانفجار وقع أثناء عودته من جولة انتخابية ليلية ضمن حملته.

هذه الحادثة شكلت صدمة كبيرة للأوساط السياسية والأمنية، إذ أنها أعادت إلى الأذهان فصولًا من العنف السياسي التي رافقت الاستحقاقات السابقة، ووضعت السؤال الكبير: هل العراق آخذ مجددًا في الانحدار نحو العنف الانتخابي بعد سنوات من الهدوء الأمني النسبي؟

بالنظر إلى تأثير الحادثة على العملية الانتخابية، فإن اغتيال المشهداني لم يقتصر على كونه جريمة ضد شخص، بل تجاوز ذلك إلى كونها إشارة مبكرة إلى احتمالية تحول الصراع الانتخابي إلى منحى دموي يهدد الثقة بالمنافسة السلمية. وتشير المصادر الأمنية والسياسية إلى أن الحادثة أعادت إلى الأذهان خشية الناخبين من التصويت الحر، وأعادت فتح نقاش حول الأمن الانتخابي وحماية المرشحين.

التعاطف الشعبي: عنصر محفز

في الوقت نفسه، لاحظت الأجهزة الأمنية تسجيل بعض حوادث الهجوم المسلح على مكاتب المرشحين في محافظات مختلفة، على الرغم من أن هذه الحوادث لم تؤدِّ غالبًا إلى أضرار كبيرة. ومع ذلك، فإن تزامن هذه الهجمات مع حادثة اغتيال المشهداني يفتح باب التساؤل: هل كل هذه الحوادث مجرد تصعيد عفوي أو رد فعل طبيعي على حادثة الطارمية، أم أن هناك احتمالية أن تكون بعض هذه الهجمات "مفتعلة" من قبل المرشحين أنفسهم؟

ما يزيد من تعقيد المشهد هو حجم التعاطف الشعبي الكبير الذي حظي به صفاء المشهداني بعد اغتياله. فقد أبدت الأوساط الشعبية في بغداد ومحافظات أخرى مشاعر واسعة تجاهه، حيث اعتبر كثيرون أن الوفاة المفاجئة زادت من قيمة المرشح في نظر الجمهور، بل وصل البعض إلى القول إنهم كانوا سينتخبونه لو كان حيًا، وحتى بعد وفاته.

هذا التعاطف الجماهيري يمثل عنصرًا محفزًا قد يدفع بعض المرشحين إلى التفكير في استغلال الأحداث المأساوية أو خلق سيناريوهات تشبهها لجذب الانتباه، وبالتالي توظيف التعاطف الشعبي لصالح رصيدهم الانتخابي. ومن هنا، برزت فرضية إمكانية أن تكون بعض الهجمات على مكاتب المرشحين في الأيام الأخيرة هجمات مفتعلة تهدف إلى إعادة إنتاج "نجومية الضحية"، لكنها هذه المرة بطريقة متعمدة من قبل المرشح نفسه.

التاريخ يشير إلى وجود سابقة

ليست الفرضية الجديدة مجرد تخمين، بل تستند إلى سابقة محلية مثبتة، حيث وثقت الأجهزة الأمنية في العراق العديد من الحوادث الانتخابية المزيفة، مثل عمليات اختطاف مفتعلة أو هجمات عشائرية "مزيفة" قام بها أشخاص ضد أنفسهم أو ضمن أوساطهم بهدف تضليل الأجهزة الأمنية وتوريط خصوم سياسيين.

كما أن حالات تزوير أو تصعيد عنف مخطط لها سبق أن ظهرت في مراحل انتخابية سابقة، وكانت تُستخدم كورقة ضغط نفسية على الناخبين أو لتوليد حالة من التعاطف الزائف مع الضحية المفترضة. هذا التاريخ يجعل من المنطقي النظر إلى الحوادث المسلحة الحديثة بعين الشك والتحليل الدقيق، مع التمييز بين الهجمات الحقيقية والهجمات التي قد يكون لها أهداف انتخابية مضمرة.

دوافع "الهجمات المفتعلة"

وبحسب سياسيين، فإن الدوافع التي قد تدفع بعض المرشحين للقيام بهجمات مفتعلة ضد أنفسهم هي جذب التعاطف الشعبي: كما هو واضح بعد حادثة المشهداني، فإن الضحية تلقى تفاعلًا واسعًا من الناس، وهو ما قد يدفع مرشحًا آخر لمحاولة الاستفادة من هذا النوع من الدعم النفسي والسياسي. وكذلك زيادة الرصيد الانتخابي: في الانتخابات، يمكن أن يترجم التعاطف الشعبي إلى أصوات انتخابية إضافية، وبالتالي تعزيز فرص الفوز. 

إضافة الى توجيه الاتهامات للخصوم: الهجمات المفتعلة قد تُستخدم كوسيلة لتوريط المنافسين السياسيين أو خصوم محليين، ما يخلق نوعًا من التضليل الإعلامي والسياسي.

وكذلك استعراض القوة والوجود السياسي: الهجوم على المكتب أو تعرض المرشح للتهديد، حتى لو كان مفتعلًا، يمكن أن يعطي الانطباع بأن المرشح "مستهدف" بسبب شعبيته، ما يعزز صورته أمام الجمهور.

في المقابل، فإن الأجهزة الأمنية والمراقبين السياسيين يحذرون من استغلال الحوادث الانتخابية بهذا الشكل، معتبرين أن أي محاولة مفتعلة قد تقوض نزاهة العملية الانتخابية وتزيد من مناخ الخوف والريبة بين الناخبين. كما أن استغلال مثل هذه الأحداث قد يؤدي إلى "سباق مفتعل للعنف"، حيث يحاول كل طرف إثبات أنه الأكثر تعرضًا للتهديد، ما يزيد احتمالية وقوع حوادث حقيقية.

إذا استمرت مثل هذه الظواهر – بحسب السياسيين - فقد يكون لها آثار خطيرة على العملية الديمقراطية في العراق، أبرزها تقويض الثقة بالانتخابات، إذ عندما يدرك الناخبون أن بعض الحوادث قد تكون مفتعلة، قد يفقدون الثقة في نزاهة المنافسة، بالإضافة الى تعزيز الخوف من المشاركة، حيث ان الهجمات، سواء كانت حقيقية أو مفتعلة، تثير الرهبة بين المواطنين، وقد تؤثر على نسبة المشاركة في التصويت. 

إضافة الى تشويه المنافسة السلمية، إذ الانتقال من التنافس السياسي إلى "التظاهر بالعنف" يبعد العملية الانتخابية عن قيمها الأساسية ويحولها إلى صراع نفسي وإعلامي أكثر من كونه صراعًا سياسياً براغماتياً.

  • تحليل عن انتخابات تشرين: أرقام ضخمة ودوائر محكومة بالانقسام: بين “بايومترية النزاهة” وهاجس التلاعب السياسي

لكن مراقبين يشددون على ضرورة: تعزيز الأمن الانتخابي وزيادة التواجد الأمني عند مكاتب المرشحين ومحطات الاقتراع للحد من أي حوادث فعلية أو مفتعلة، وكذلك التحقق من الحوادث، إذ على الأجهزة الأمنية التحقيق بشكل عاجل ودقيق في كل حادثة لضمان عدم استغلالها انتخابيًا. بالإضافة الى توعية المواطنين بمخاطر الانجرار وراء الدعاية المعتمدة على التعاطف العاطفي الناتج عن أحداث مأساوية. وتقديم كل من يثبت تورطه في حوادث مفتعلة أو استغلال التعاطف الشعبي إلى القضاء، بما يعزز الردع.

وفي النهاية يمكن القول إن حادثة اغتيال صفاء المشهداني في الطارمية أعادت ملف العنف الانتخابي إلى واجهة النقاش السياسي في العراق، وكشفت هشاشة الأمان النفسي للمرشحين والمواطنين خلال فترة الاستحقاق. ومع تصاعد الهجمات على مكاتب المرشحين بعد الحادثة، يبرز احتمال استغلال بعض المرشحين للعنف المفتعل لجذب التعاطف الشعبي وتحسين رصيدهم الانتخابي.

يظل التحدي الأكبر أمام السلطات والمجتمع المدني هو تحقيق التوازن بين حماية المرشحين وتأمين العملية الديمقراطية، وبين كشف أي محاولات لاستغلال الأحداث المأساوية لأغراض سياسية. وفي الوقت ذاته، يجب على المواطنين أن يكونوا واعين لخطورة الانجرار وراء الحملات التي تبني شعبيتها على العاطفة والتعاطف مع الضحايا، حفاظًا على نزاهة العملية الانتخابية ومصداقيتها.

إن ما حصل وما قد يحصل من هجمات مفتعلة، سواء كانت محدودة التأثير أو موسعة النطاق، يضع العراق أمام اختبار حقيقي لمستوى نضجه الديمقراطي، ويؤكد أن حماية العملية الانتخابية تتطلب يقظة مستمرة من جميع الأطراف: الدولة، المرشحون، والمجتمع المدني.

أخبار مشابهة

جميع
قرار تحويل الأراضي الزراعية يفضح المتاجرين.. 40% من الشاغلين غير مستحقين للتمليك

قرار تحويل الأراضي الزراعية يفضح المتاجرين.. 40% من الشاغلين غير مستحقين للتمليك

  • 3 كانون الأول
ذوو الإعاقة في العراق.. مناسبة عالمية تتكرر وواقع مرير لا يتغيّر

ذوو الإعاقة في العراق.. مناسبة عالمية تتكرر وواقع مرير لا يتغيّر

  • 3 كانون الأول
انتظار مقلق للرواتب:  أرقام النفط مقلقة وتريليون ونصف بلا مخرج واضح.. أزمة سيولة تشلّ رواتب المتقاعدين والرافدين أول المتعثرين

انتظار مقلق للرواتب: أرقام النفط مقلقة وتريليون ونصف بلا مخرج واضح.. أزمة سيولة تشلّ...

  • 3 كانون الأول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة