edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. حين يتنفس العراق عبر الكتاب: معرض بغداد الدولي.. بوابة القراءة لجيل جديد بعيداً عن نخبوية شارع...

حين يتنفس العراق عبر الكتاب: معرض بغداد الدولي.. بوابة القراءة لجيل جديد بعيداً عن نخبوية شارع المتنبي

  • 17 أيلول
حين يتنفس العراق عبر الكتاب: معرض بغداد الدولي.. بوابة القراءة لجيل جديد بعيداً عن نخبوية شارع المتنبي

انفوبلس/..

في السنوات الأخيرة، بدا أن معرض بغداد الدولي للكتاب لم يعد مجرد حدث ثقافي تقليدي يُقام لبضعة أيام ثم ينطفئ، بل أصبح مساحة نابضة تُعيد ترتيب علاقة العراقيين مع الكتاب، وتفتح أبواباً جديدة لوصوله إلى قُرّاء لم يكن لهم نصيب من أجواء شارع المتنبي أو المكتبات المركزية. إنّه المشهد الذي تتجدد فيه عادة القراءة، حيث تُنقل مئات العناوين من قلب العاصمة إلى المحافظات البعيدة، ويُعاد رسم خريطة التواصل بين الكاتب والقارئ، وبين الناشر والفئات الجديدة من الجمهور.

خلال أيام المعرض، يتدفق الزوار من مختلف المدن العراقية، لا فقط للتسوق أو الترفيه، بل لتجربة تترك أثراً أعمق: حفلات توقيع كتب، ورش تعرّف، ندوات فكرية، وعروض سعرية مغرية تجعل الكتاب في متناول اليد. هذه التفاصيل الصغيرة تكفي غالباً لأن يتحول الفضول الأول إلى عادة متكررة، وليغدو شراء كتاب أو اثنين في المعرض بوابة لعلاقة أطول مع عوالم القراءة.

لكن وراء هذه الصورة المضيئة، تقف شهادات الناشرين، التي تكشف مزيجاً معقداً من التحديات والفرص: صعوبة التوزيع داخل المحافظات، الحاجة لتسويق رقمي أكثر سرعة، والبحث عن منافذ بيع صغيرة قادرة على تثبيت الحضور بعد انتهاء المعرض. ومع ذلك، فإن الإصرار على تحويل المناسبة المؤقتة إلى مشروع دائم، يجعل المعرض أشبه بقطار لا يتوقف عند محطة واحدة، بل يمضي في مسار ممتد داخل الحياة العراقية اليومية.

نحو قارئ جديد: مغامرة الوصول إلى المهمشين

حسين مايع، صاحب دار “قناديل”، يختصر فلسفة داره بكلمات تبدو بسيطة لكنها تكشف رؤية بعيدة: “نحن نسعى لخدمة الأكاديمي المتخصص والمثقف العام معاً”. عبر هذا المبدأ، تحاول “قناديل” بناء جسر معرفي مزدوج: أبحاث نقدية رصينة من جهة، وكتب تثقيفية سهلة اللغة من جهة أخرى، بحيث يجد الأستاذ الجامعي والقارئ العادي كتاباً على الرف ذاته.

لكن مايع لا يتوقف عند هذه الثنائية التقليدية، بل يذهب أبعد: مشروع خاص منذ عامين يستهدف “الفتيان”، وهي الفئة التي كثيراً ما تُهمَل في سوق القراءة. يوضح: “الهدف هو أن نمنح الناشئ محتوى ممتعاً وهادفاً يساعده على بناء عادة مبكرة، ثم نأخذه خطوة بخطوة نحو عناوين أعمق”.

هذا التوجه جعل الكثير من العائلات تبحث في أجواء المعرض عن عناوين مناسبة لأبنائها، لتتحول زيارة الجناح إلى استثمار تربوي أكثر منه شراءً عابراً. فالطفل الذي يقتني أول كتاب موثوق، قد يجد نفسه بعد سنوات قارئاً ناضجاً يمتلك علاقة راسخة مع المكتبة.

ولأن الكتاب لا يعيش من دون قارئ، فقد أدركت “قناديل” أن المعركة الأساسية اليوم هي في التسويق. فبينما تتيح المنصات الرقمية وصولاً سريعاً وقياساً فورياً للتفاعل، لا تزال القنوات التقليدية – من لوحات طرقية إلى إعلانات ميدانية – تحتفظ بقدرتها على التذكير الدائم بالحدث. وهنا يشدد مايع على فكرة “المزج المدروس”: إعلانات مباشرة عبر الإنترنت، حضور ميداني منظم، خرائط واضحة داخل القاعات، وأجنحة يسهل الوصول إليها. هذه العناصر مجتمعة تصنع ما يسميه “التجربة المتكاملة”، التي تبقي المعرض حياً في ذهن الزائر حتى بعد مغادرته.

أما على صعيد الإصدارات، فإن 90% من كتب “قناديل” عراقية بحتة، مقابل 10% مترجمة أو عربية غير محلية. وهو خيار واعٍ يضع صوت الكاتب العراقي في الواجهة، مع إبقاء نافذة صغيرة مفتوحة على مدارس فكرية وأدبية خارجية.

الكتاب للجميع: “أكاد” ورهان كسر النخبوية

في الجهة الأخرى من المشهد، تتبنى دار “أكاد” رؤية مختلفة لكنها تتقاطع في الجوهر: جعل الكتاب جزءاً من الحياة اليومية للجميع. علي حميد، ممثل الدار، يؤكد أن الرهان لم يعد محصوراً بالقارئ التقليدي أو طلاب الجامعات، بل امتد ليشمل الموظفين، طلاب المدارس، اليافعين، وسكان المحافظات البعيدة.

“المطلوب أن يشعر كل فرد أن الكتاب له، مهما كان عمره أو مهنته”، يقول حميد. ومن أجل ذلك، لم تعد لغة التسويق تقتصر على الملصقات أو الإعلانات الورقية. بل استعانت الدار بفرق جوالة، وبمقاطع فيديو قصيرة تبث أجواء المعرض مباشرة على منصات التواصل. هذا الأسلوب ساعد على ترسيخ فكرة أن القراءة متاحة للجميع، وأنها لم تعد نشاطاً نخبوياً خاصاً بقلة من المهتمين.

وعلى مستوى العناوين، يشير حميد إلى أن التوازن بين الكتب العراقية والمترجمة يمثل رهاناً حساساً. فالكتب المترجمة غالباً ما تكون أعلى سعراً بسبب تكاليف الترجمة وحقوق النشر، لكن الهدف يبقى إتاحة خيارات متعددة أمام القارئ.

الأهم من ذلك أن أسئلة الزوار نفسها بدأت تكشف عن تحولات في الذائقة: ارتفاع الطلب على كتب تطوير الذات، توسع الاهتمام بالمانغا والأنمي، إقبال على كتب فلسفة مبسطة موجهة للأطفال، فضلاً عن رغبة واضحة في اقتناء الكتب الإنجليزية بلغتها الأصلية.

وقد دفعت هذه التحولات الدار إلى توسيع إصداراتها لتشمل مجالات التنمية والتعليم والرواية الحديثة.

القارئ في قلب المشهد: شهادة حوراء

لكن ماذا عن القارئ نفسه؟ حوراء أحمد، امرأة في الثانية والثلاثين من عمرها، تختصر تجربتها مع المعرض بعبارة صادقة: “أنا لم أكن أزور شارع المتنبي كثيراً بسبب الزحام وبعد المسافة، لكن المعرض أتاح لي أن أصل إلى كتب محلية وعربية متنوعة بسهولة”.

بالنسبة لها، فإن دور النشر العراقية لا تكتفي بجلب إصداراتها، بل تعمل كجسر إلى العالم العربي. فهي ترى في المعرض بوابة تعرّفها على أحدث ما يصدر في عمّان والقاهرة وبيروت والرياض والدوحة، دون الحاجة للسفر أو البحث المضني.

وتضيف، إن تنوع المعروضات – من الروايات الحديثة إلى كتب الفلسفة المبسطة للأطفال وسلاسل تطوير الذات والمانغا المرخصة – جعلها تشعر أن القراءة يمكن أن تصبح نشاطاً عائلياً. فابنتها الصغيرة وجدت كتاباً يناسب عمرها، بينما حصلت هي على كتب تخدم دراستها وعملها. ولعل الأهم بالنسبة إليها هو الاطمئنان إلى أنها تقتني نسخاً أصلية وموثوقة.

ما وراء المعرض: قراءة في الأثر الثقافي

إن قراءة هذه الشهادات تكشف أن المعرض لا يقتصر على كونه فعالية لبيع الكتب، بل يمثل مشروعاً ثقافياً متكامل الأبعاد. فمن جهة، يعيد رسم علاقة العراقي بالكتاب، بعد عقود طويلة من التراجع والانقطاع. ومن جهة أخرى، يوسع نطاق القراءة ليشمل فئات جديدة: الأطفال، اليافعين، الموظفين، سكان الأطراف.

الناشرون يدركون أن التحدي الأكبر ليس في بيع مئات النسخ خلال أيام المعرض، بل في تحويل هذه التجربة إلى عادة دائمة. وهذا ما يفسر محاولاتهم المستمرة لفتح منافذ بيع صغيرة بعد انتهاء الفعالية، أو عقد شراكات مع المدارس والجامعات، بحيث يبقى أثر المعرض ممتداً طوال العام.

وبينما يتنقل الكتاب العراقي بين جناح وآخر، بين توقيع وندوة وعرض سعري، يظل المشهد الأكبر أكثر وضوحاً: هناك إرادة حقيقية لإحياء علاقة المجتمع بالقراءة، عبر أدوات تجمع بين الرقمي والتقليدي، بين المحلي والعالمي، وبين الجيل القديم والفئات الجديدة.

من خلال هذه التجارب، يتضح أن معرض بغداد الدولي للكتاب أصبح مختبراً حيّاً لسياسات النشر والتسويق والتواصل الثقافي. فهو ليس فقط سوقاً للكتب، بل مساحة اختبار حقيقية لمستقبل القراءة في العراق.

إنه مشهد يضع الكتاب في قلب الحياة اليومية من جديد، ويفتح الباب أمام أن تتحول أيام المعرض إلى عادة ممتدة، تعيد للقراءة بريقها، وتجعل من كل نسخة تُشترى بوابة لرحلة أطول وأعمق مع المعرفة.

أخبار مشابهة

جميع
ظاهرة الطائرة الشبحية في صحراء الوركاء: من لغز أثار الرأي العام إلى كشف الحقيقة العلمية

ظاهرة الطائرة الشبحية في صحراء الوركاء: من لغز أثار الرأي العام إلى كشف الحقيقة العلمية

  • 30 تشرين ثاني
عاصفة التقنية تضرب عرش الطيران العالمي.. كيف تحول العراق إلى ساحة اختبار لصلابة أسطوله الجوي؟

عاصفة التقنية تضرب عرش الطيران العالمي.. كيف تحول العراق إلى ساحة اختبار لصلابة أسطوله...

  • 30 تشرين ثاني
ديالى بين مستشفى معلّق منذ 2009 ومشاريع مجارٍ لا تنتهي… أين اختفت المليارات؟

ديالى بين مستشفى معلّق منذ 2009 ومشاريع مجارٍ لا تنتهي… أين اختفت المليارات؟

  • 30 تشرين ثاني

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة