خالد عنبر يُعيد العراق إلى واجهة الابتكار العالمي في جراحة القلب التداخلية
إنجاز طبي غير مسبوق
انفوبلس..
في وقتٍ تتسارع فيه التطورات الطبية عالمياً، يبرز اسم الدكتور خالد إبراهيم عنبر الأعرجي كأحد النماذج العراقية التي استطاعت أن تحجز موقعها في الصفوف المتقدمة لطب القلب التداخلي.
من مركز النجف الأشرف للقلب، يقود فريقاً طبياً حقق إنجازات لافتة تخطّت الحدود المحلية، ووصلت إلى المنصات والمؤتمرات العالمية، مؤكداً حضور الكفاءة العراقية في أكثر التخصصات الطبية دقة وتعقيداً.
مسيرة مهنية في قلب التخصصات الدقيقة
يُعد الدكتور خالد إبراهيم عنبر الأعرجي من أبرز استشاريّي أمراض القلب والتداخل القسطاري في العراق، ويشغل منصب مدير مركز النجف الأشرف لجراحة القلب والتداخل القسطاري، وهو مركز بات يُعرف بدوره المتقدم في تقديم الرعاية القلبية التخصصية داخل البلاد وخارجها.
تخصُّص الدكتور عنبر في قسطرة الشرايين التاجية وعمليات استبدال الصمام الأورطي بالقسطرة (TAVI)، وهي من أكثر الإجراءات الطبية تعقيداً وحساسية، وتتطلب خبرة عالية ودقة فائقة في التنفيذ.
وخلال سنوات عمله، استطاع أن يرسّخ اسمه كأحد الأطباء القلائل القادرين على التعامل مع الحالات القلبية الحرجة والمعقدة، مع المحافظة على معدلات أمان عالية وسرعة إنجاز لافتة. وتؤكد منصات طبية محلية وتقارير متخصصة أن أداء مركز النجف للقلب شهد تطوراً نوعياً تحت إدارته، سواء من حيث عدد العمليات المتقدمة أو نوعيتها.
إنجاز عالمي بزمن قياسي من دبي
سجّل مركز النجف لجراحة القلب والتداخل القسطاري إنجازاً طبياً عالمياً جديداً، حين نجح فريقه الطبي، بقيادة الدكتور خالد عنبر الأعرجي، في تنفيذ أسرع عملية زراعة صمام أبهري قسطاري (TAVI) في العالم، بزمن قياسي بلغ 15 دقيقة فقط.
العملية أُجريت لمريضة في منتصف العقد السابع من العمر، تعاني من ضعف في عضلة القلب، وجاء تنفيذها ضمن فعاليات المؤتمر السنوي الثامن للجمعية الخليجية لقسطرة القلب (GIS) الذي أُقيم في دبي.
الإنجاز لم يكن في سرعة العملية وحدها، بل في طريقة عرضها أيضاً، إذ جرى نقلها بشكل مباشر عبر تطبيق “زووم” إلى قاعة المؤتمر، حيث تابعها أكثر من 200 طبيب وخبير قلب من دول عربية وأوروبية، إلى جانب الولايات المتحدة.
وقد لاقت العملية إشادة واسعة من الحضور، لما عكسته من تطور تقني عالٍ ودقة في الأداء، مع المحافظة على سلامة المريضة.
وقال الدكتور خالد عنبر الأعرجي، مدير المركز ورئيس الفريق الطبي، إن العملية تكلّلت بنجاح باهر، مشيراً إلى أن الفريق اعتاد العمل وفق معايير عالمية تركز على تقليل زمن التداخل دون المساس بعوامل الأمان.
استمرارية ريادة عراقية موثقة
لا يُعد هذا الإنجاز حدثاً معزولاً في مسيرة مركز النجف للقلب، بل يأتي امتداداً لسجل من النجاحات السابقة، أبرزها دخول الفريق الطبي موسوعة غينيس للأرقام القياسية عام 2019، بعد تسجيله أسرع تداخل قسطاري في العالم آنذاك.
ويؤكد هذا التسلسل من الإنجازات أن ما تحقق لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة تراكم خبرات، واستثمار في التدريب والتقنيات الحديثة، وإدارة طبية تعتمد على التخطيط العلمي والعمل الجماعي.
وشهد المؤتمر مشاركة أكثر من 200 خبير من العراق والعالم العربي، إضافة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وتركيا، ما أضفى على الإنجاز بُعداً دولياً، وعزّز من صورة العراق كحاضر فاعل في مجال طب القلب التداخلي، رغم التحديات التي يواجهها القطاع الصحي.
سُمعة مهنية تتجاوز الحدود
إلى جانب الإنجازات المؤسسية، يحظى الدكتور خالد عنبر بسُمعة مهنية واسعة بين المرضى والأطباء على حد سواء.
وينقل أحد منسّقي المرضى العراقيين والعرب أن الأطباء في الهند، عند اطلاعهم على نوعية القساطر التي يُجريها الدكتور عنبر، يُبدون دهشة واستغراباً من مستوى الدقة، لا سيما حين يُبلَّغون بأن مَن نفذها طبيب عراقي.
ويمتلك الدكتور عنبر خبرة طويلة في إجراءات القسطرة القلبية التشخيصية والعلاجية، وزراعة الشبكات، وعلاج الانسدادات المعقدة، وهو ما جعله مرجعاً طبياً مهماً للمرضى الباحثين عن رعاية دقيقة وآمنة.
تميّزت خدماته بعدة عوامل، أبرزها المهارة العالية في التداخل القسطاري، والتعامل العلمي مع الحالات المعقدة، وسرعة الإنجاز المقترنة بأعلى مستويات الأمان، إضافة إلى استخدام أحدث التقنيات والأجهزة المعتمدة عالمياً.
وبفضل هذه العوامل، بات اسم الدكتور خالد إبراهيم عنبر الأعرجي واحداً من الأسماء التي يصعب تجاهلها في مجال القسطرة القلبية في العراق، كنموذج لكفاءة طبية نجحت في تحويل الخبرة المحلية إلى حضور عالمي موثّق.
