edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. دموع على مسرح بغداد.. كيف تحول حفل الشامي إلى مرآة فاضحة لفوضى الترفيه وانتكاسة جديدة لمسؤولية...

دموع على مسرح بغداد.. كيف تحول حفل الشامي إلى مرآة فاضحة لفوضى الترفيه وانتكاسة جديدة لمسؤولية حماية الطفولة؟

  • 24 تشرين ثاني
دموع على مسرح بغداد.. كيف تحول حفل الشامي إلى مرآة فاضحة لفوضى الترفيه وانتكاسة جديدة لمسؤولية حماية الطفولة؟

انفوبلس/..

لم يكن حفل الفنان الشامي في بغداد حدثا فنيا عابرا كما يروج له البعض، ولا مجرد سهرة موسيقية تحتضن محبي الغناء. ما جرى على مسرح العاصمة كان أبعد بكثير من الأغاني والإيقاعات؛ كان درسا مؤلما في غياب التنظيم، واستهتارا واضحا بمسؤولية حماية الأطفال، وانكشافا جديدا لفوضى الترفيه التي صارت تصدر للعراقيين بوصفها “انفتاحا” بينما تحمل في جوهرها توترات أخلاقية وثقافية واجتماعية.

لقد أثارت المقاطع المتداولة لفتيات صغيرات يبكين أثناء أداء الشامي موجة غضب واسعة، ليس بسبب البكاء نفسه، بل بسبب السياق الخطير الذي جرى فيه، سياق يفتح باب الأسئلة حول معنى الحفلات، وآليات تنظيمها، وما إذا كانت بيئة صالحة أصلًا لحضور الأطفال في ظل غياب أي إجراءات مسؤولية أو رقابة.

فوضى تنظيم أم فوضى قيم؟

العراقيون اعتادوا خلال السنوات الأخيرة على حفلات موسيقية تُقام دون رؤية واضحة، ودون أساس حقيقي لتأمين بيئة صحية للحضور، لكن ما جرى في حفل الشامي كان مؤشرا على انحدار جديد. فالمكان المكتظ، كان مليئا بأطفال تتراوح أعمارهم بين الست والثماني سنوات، بعضهم يبكي بصورة هستيرية، والبعض الآخر يتدافع ضمن جمهور بالغ لا يراعي متطلبات حضور صغار السن، وأخريات يتسارعن إلى المنصة ليحتضنن الفنان في تصرفات مشينة لم يألفها العراقيون من قبل.

هذه المشاهد ليست انعكاسا للعاطفة أو “تأثر الأطفال بالفن” كما حاول البعض تصويره، بل هي علامة على خلل في التنظيم وغياب إدراك المسؤولين عن معنى وضع طفل في بيئة صاخبة، مليئة بالأضواء الحادة والأصوات العالية والازدحام، وكلها ظروف تؤدي بطبيعتها إلى ردود أفعال مبالغ فيها لدى هذه الفئة العمرية. ومع ذلك، تجاهل منظمو الحفل وربما الجهات الرقابية ضرورة الفصل بين الأعمار أو وضع ضوابط لحضور القاصرين، ما جعل الأطفال وقودًا لمشهد عاطفي تم تحويله لاحقًا إلى مادة ترويجية أو مادة جدل فارغ في مواقع التواصل.

الشامي يدافع.. ولكن ماذا عن مسؤولية الفنان؟

خروج الشامي بفيديو يدافع فيه عن الفتيات ويهاجم المنتقدين كان تهرباً من السؤال الأساسي: لماذا كان هناك أطفال أصلًا في حفله؟ وهل الأغاني التي يؤديها والتي تحتوي بعضها على مفردات ليست مناسبة للصغار صالحة لعرض يُفترض أن يحضره جمهور متعدد الفئات؟

الفنان، أي فنان، مسؤول بشكل مباشر عن البيئة التي يخاطبها. وعندما يرى فتيات صغيرات يبكين بهذه الطريقة، كان عليه على الأقل أن ينوّه إلى عدم مناسبة بعض المقاطع للأطفال، أو أن يُطلق دعوة صريحة إلى الأهالي لعدم اصطحاب الصغار للحفلات. لكن الشامي تجاهل جوهر الإشكال، وقام بتحويل القضية من “سؤال حول سلامة الأطفال” إلى “هجوم على المنتقدين”، وهي مناورة اعتاد عليها عدد غير قليل من الفنانين الذين يهربون إلى خطاب العاطفة بدل الاعتراف بضرورة تحسين شروط العمل الفني.

الأهالي… الحلقة الأضعف أم جزء من المشكلة؟

لا يمكن تحميل الفنان وحده المسؤولية، فالأهالي الذين يسمحون لأطفالهم بالحضور في بيئة مكتظة وصاخبة يساهمون بشكل مباشر في خلق ظروف غير صحية ولا آمنة لصغارهم. الطفل في سن السادسة أو السابعة لا يستطيع التمييز بين التفاعل الطبيعي والمبالغ فيه، ولا يمكنه تفسير الشهرة والضوضاء على أنها أمر اعتيادي. بكاء الأطفال في الحفل ليس “حباً بالفنان”، بل تعبيرا عن ارتباك وضغط نفسي لا يدركه الكبار.

لكن أخطر ما في الأمر هو أن بعض الأهالي صاروا ينظرون إلى الحفلات وكأنها “وجهة عائلية”، في مشهد يعكس اختلاط المعايير بين ما هو ترفيه مناسب وما هو ترفيه بالغ. هذا الخلط يؤدي بالضرورة إلى تحميل الطفل عبئا عاطفيا أكبر من قدرته، ويكشف ضعف الوعي لدى بعض الأسر التي تسعى لدمج أطفالها في موجة “الترفيه الجديد” دون مراعاة لحساسية المرحلة العمرية.

  • دموع على مسرح بغداد.. كيف تحول حفل الشامي إلى مرآة فاضحة لفوضى الترفيه وانتكاسة جديدة لمسؤولية حماية الطفولة؟

الدولة الغائبة والمنظمون غير المؤهلين

كل الضجيج الذي أعقب الحفل يعيدنا إلى سؤال أكثر إلحاحاً: أين الجهات الرسمية التي تمنح تصاريح إقامة مثل هذه المناسبات؟ وهل توجد أنظمة واضحة تضع شروطًا لحضور القاصرين؟ هل يوجد حدّ أدنى للمعايير الأخلاقية والثقافية في إدارة الفعاليات الفنية؟

الحقيقة أن الدولة غائبة تمامًا عن الصورة. فمن جهة، تسمح بإقامة حفلات بلا تحديد للفئات العمرية، ومن جهة أخرى لا توجد تعليمات واضحة تحاسب أو توجه الجهات المنظمة. هذا الغياب ساهم في تحويل بغداد إلى ساحة مفتوحة لأي نشاط ترفيهي، بغض النظر عن ملاءمته للبيئة المحلية.

ماذا عن الذوق العام؟

إلى جانب العامل النفسي، فإن محتوى حفلات الشامي وغيره من الفنانين الذين ينتشرون حاليًا في الخليج والعراق يحتوي في بعض الأحيان على مفردات لا تناسب الأطفال، وبعضها لا يحتاج حتى إلى تحليل لغوي ليدرك المستمع أنه موجّه لمرحلة عمرية مختلفة تمامًا. فكيف يُسمح بوجود الأطفال في هذه البيئة؟ وكيف يتم تحويل بكائهم إلى مكسب إعلامي بدلًا من أن يكون جرس إنذار؟

وإذا ما استمرت هذه الممارسات، فإن الأجيال الجديدة ستنشأ على ترفيه لا يشبه ثقافة المجتمع ولا قيمه، وسنجد أنفسنا أمام أطفال يستهلكون محتوى أكبر من أعمارهم، دون حماية من الأسرة أو الدولة أو المنظّمين.

أخبار مشابهة

جميع
قرار تحويل الأراضي الزراعية يفضح المتاجرين.. 40% من الشاغلين غير مستحقين للتمليك

قرار تحويل الأراضي الزراعية يفضح المتاجرين.. 40% من الشاغلين غير مستحقين للتمليك

  • 3 كانون الأول
ذوو الإعاقة في العراق.. مناسبة عالمية تتكرر وواقع مرير لا يتغيّر

ذوو الإعاقة في العراق.. مناسبة عالمية تتكرر وواقع مرير لا يتغيّر

  • 3 كانون الأول
انتظار مقلق للرواتب:  أرقام النفط مقلقة وتريليون ونصف بلا مخرج واضح.. أزمة سيولة تشلّ رواتب المتقاعدين والرافدين أول المتعثرين

انتظار مقلق للرواتب: أرقام النفط مقلقة وتريليون ونصف بلا مخرج واضح.. أزمة سيولة تشلّ...

  • 3 كانون الأول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة