edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. رحيل عقيلة السيد السيستاني.. سيدة جمعت بين أنساب الحكيم والشيرازي والسيستاني ورحلت بصمت تاركة...

رحيل عقيلة السيد السيستاني.. سيدة جمعت بين أنساب الحكيم والشيرازي والسيستاني ورحلت بصمت تاركة إرثاً علمياً وروحياً خالداً

  • 29 أيلول
رحيل عقيلة السيد السيستاني.. سيدة جمعت بين أنساب الحكيم والشيرازي والسيستاني ورحلت بصمت تاركة إرثاً علمياً وروحياً خالداً

انفوبلس/ تقرير 

في الليلة الماضية، ارتفعت روح عقيلة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني إلى بارئها، بعد عمرٍ امتد لعقود كانت فيها شريكة حياةٍ، وسنداً روحياً، وعوناً خفيّاً، لرجلٍ يُعد من أبرز المراجع الشيعية في القرن الحادي والعشرين. وبرحيلها فقدت الحوزة العلمية واحدة من السيدات اللواتي لم يكنّ مجرد زوجات لرجال الدين، بل ركيزة أساسية في بناء بيئة مستقرة ومتماسكة سمحت للمرجعية بالقيام بدورها التاريخي.

لقد جاء هذا الرحيل ليكشف النقاب عن شخصية قلّما ظهرت في العلن، لكنها شكّلت جزءاً من تاريخ الحوزة النجفية، من خلال نسبها الشريف، ومن خلال مكانتها داخل أسرة المرجعية، ومن خلال الدور الذي أدّته بصمت، بعيداً عن الأضواء.

نسبها المضيء: بين الشيرازي والحكيم
تنتمي السيدة الراحلة إلى واحدة من أعظم العائلات العلمية في تاريخ التشيع، عائلة الشيرازي التي ارتبط اسمها بمواقف تاريخية مفصلية في العالم الإسلامي. فهي كريمة آية الله السيد ميرزا حسن الشيرازي، العالم المجتهد الذي اغتيل في النجف الأشرف عام 1978، وكان حفيد المجدد السيد محمد حسن الشيرازي، صاحب فتوى تحريم التبغ الشهيرة عام 1891، تلك الفتوى التي دوّت أصداؤها وهزت شاه إيران وأسقطت امتيازاً استعمارياً بريطانياً، ورسّخت دور المرجعية الدينية كقوة قادرة على مواجهة الاستعمار والتأثير في مجرى الأحداث.

أما من جهة الأم، فهي حفيدة آية الله العظمى السيد محسن الحكيم، المرجع الأكبر للطائفة الشيعية في القرن العشرين، والرجل الذي لعب دوراً محورياً في الحفاظ على الحوزة العلمية بالنجف خلال أصعب المراحل السياسية. هذا التداخل بين الشيرازية والحكيمية شكّل هوية مميزة للسيدة عقيلة، وورّثها نسباً روحياً وعلمياً يُعد من أصفى ما عرفته الحوزة.
وبزواجها من السيد علي الحسيني السيستاني، تحقّقت حلقة وصل نادرة بين ثلاث مدارس كبرى في المرجعية: المدرسة الشيرازية ذات البعد الجهادي، المدرسة الحكيمية ذات الامتداد العلمي والاجتماعي، والمدرسة النجفية الأصولية العريقة التي ينتمي إليها آل السيستاني.

الزواج من السيد السيستاني: رابط بين مدارس المرجعية
ولد السيد علي السيستاني عام 1930 في مدينة مشهد الإيرانية، وتدرّج في دراسة العلوم الدينية حتى انتقل إلى النجف الأشرف، حيث أصبح لاحقاً أبرز مراجع الشيعة بعد وفاة السيد الخوئي عام 1992. حين ارتبط اسمه باسم عقيلته الراحلة، لم يكن الأمر مجرد زواج عائلي، بل لقاء بين تقاليد ثلاث عائلات علمية لعبت أدواراً أساسية في صياغة مسار المرجعية الشيعية.

السيدة عقيلة، وإن لم يكن لها حضور علني، إلا أنها كانت شاهدة على مسيرة زوجها منذ بداياته في الحوزة، إلى أن اعتلى موقع المرجعية العليا، حيث تفرّغ بالكامل للبحث والتدريس والفتوى، فيما تولّت هي تأمين بيئة أسرية مستقرة، ومناخ عائلي متماسك، مكّنه من أداء دوره التاريخي في أحلك الظروف التي مرّت بها العراق والأمة الإسلامية.

الأمومة والامتداد الأسري
أنجبت السيدة عقيلة للسيد السيستاني اثنين من الأبناء الذين أصبح لهم دور بارز في الحوزة العلمية:

*السيد محمد رضا السيستاني: المعروف بإدارته الدقيقة لمكتب والده المرجع، وبنشاطه العلمي في الفقه والأصول، وله مؤلفات ومباحث معروفة تدرّس في الحوزة. يُعد اليوم الواجهة الإدارية لمؤسسة المرجعية.

*السيد محمد باقر السيستاني: شخصية علمية بارزة في النجف، له مساهمات فقهية وفكرية، ويُعرف باهتمامه بالمسائل الاجتماعية والثقافية.

هذا الامتداد الأسري يعكس أن دور السيدة عقيلة لم يتوقف عند كونها زوجة المرجع الأعلى، بل تجاوز ذلك إلى المساهمة في تربية جيلٍ يحمل مسؤولية استمرار مسيرة المرجعية.

حضورها الصامت… وأثرها البعيد
لم يعرف الناس الكثير عن تفاصيل حياة السيدة عقيلة، فهي لم تظهر في المناسبات العامة ولم يكن لها نشاط اجتماعي معلن. لكن أثرها كان واضحاً في محيط أسرتها وفي استقرار بيت المرجعية. إنّ الدور غير المرئي الذي أدّته في رعاية أسرتها، وفي توفير أجواء السكينة للسيد السيستاني، كان جزءاً أساسياً من تمكينه لممارسة دوره التاريخي في توجيه الأمة، خصوصاً في لحظات فارقة مثل سقوط النظام السابق عام 2003، والتحديات التي تلت الاحتلال، وما تخللها من مواقف حاسمة أنقذت العراق من الانزلاق نحو الفوضى.

لقد أدرك الجميع أن المرجعية ليست مؤسسة يقودها رجل بمفرده، بل بيئة متكاملة من أسرته ومحيطه ومكتبه، والسيدة عقيلة كانت القلب الصامت الذي يدير هذه البيئة من الداخل.

التشييع في وادي السلام
مع إعلان نبأ وفاتها، عمّ الحزن أرجاء النجف الأشرف، حيث احتشد المئات من طلبة الحوزة وأبناء المدينة في جامع الشيخ الطوسي صباح يوم الاثنين ليشاركوا في تشييع مهيب لامرأة رحلت بصمت كما عاشت.

انطلق موكب التشييع باتجاه مقبرة وادي السلام، حيث وُوريت الثرى إلى جوار كبار العلماء والمراجع الذين شكّلوا تاريخ النجف والحوزة العلمية. هذا المكان الذي يُعدّ أكبر مقبرة إسلامية في العالم، تحوّل إلى شاهد جديد على رحلة عابرة للأجيال، ربطت الماضي بالحاضر، وجمعت بين دماء الشيرازي والحكيم والسيستاني.

إرثها المعنوي
رحيل السيدة عقيلة يسلّط الضوء على دور المرأة في تاريخ المرجعية الشيعية، وهو دور غير معلن غالباً، لكنه حاسم. فقد كانت أمثلة مثلها حاضرة في حياة كبار العلماء: أمهات وزوجات وبنات، أسهمن في تكوين بيئة مستقرة وواعية، سمحت للعلماء بالتفرغ لمهامهم الفكرية والجهادية.

إن إرثها الحقيقي ليس في ظهورها الإعلامي ولا في خطاباتها العلنية، بل في ما تركته من استقرار أسري، ومن امتداد علمي في أبنائها، ومن رمزيتها كحلقة وصل بين ثلاث عائلات مرجعية شكلت ملامح الفكر الشيعي في القرنين الأخيرين.

برحيل عقيلة السيد السيستاني، طُويت صفحة من صفحات التاريخ العائلي للحوزة العلمية، لكنها ستظل خالدة في الذاكرة بوصفها رمزاً للصبر والعفة والطهر، وامتداداً لدماء طاهرة اجتمع فيها العلم والجهاد والمرجعية. لقد عاشت بصمت، ورحلت بصمت، لكن حضورها سيظل محفوراً في ذاكرة النجف، وفي وجدان كل من يعرف قيمة هذه الأنساب الطاهرة.

أخبار مشابهة

جميع
الإنجاب في العراق.. قرار عاطفي يتحوّل إلى معادلة اقتصادية ونفسية واجتماعية معقّدة

الإنجاب في العراق.. قرار عاطفي يتحوّل إلى معادلة اقتصادية ونفسية واجتماعية معقّدة

  • 4 كانون الأول
ما الدروس المستخلصة من أزمة تصنيف "حزب الله" و"أنصار الله" كجهات إرهابية؟

ما الدروس المستخلصة من أزمة تصنيف "حزب الله" و"أنصار الله" كجهات إرهابية؟

  • 4 كانون الأول
صور تُشعل الغضب والحشد يتدخل.. 1450 مريضاً تحت رحمة 11 طبيباً في مستشفى الرشاد!

صور تُشعل الغضب والحشد يتدخل.. 1450 مريضاً تحت رحمة 11 طبيباً في مستشفى الرشاد!

  • 3 كانون الأول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة