ساحة الاحتفالات متاحة للمواطنين في العيد.. تعرف على تاريخها وما تحتويه
انفوبلس/..
تفتح أمانة بغداد، للمرة الأولى، أبواب ساحة الاحتفالات أمام المواطنين خلال عيد الأضحى المبارك، مؤكدة استعداداتها في أيام العيد، بالإضافة إلى افتتاح متنزه الزوراء بشكل مجاني، وعدد من الشوارع الرئيسة الجديدة التي تمت صيانتها مثل شارعي حيفا والعطيفية والكاظمية.
فيما أعلن قائد الفرقة الخاصة، العميد الركن محمد كاظم عطية، اليوم الثلاثاء، إنجاز الأعمال النهائية لتأهيل ساحة الاحتفالات وسينما ومسرح المنصور في المنطقة الخضراء ببغداد لافتتاحها خلال أيام العيد، مؤكداً بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أنه تم إنجاز الأعمال النهائية لتأهيل ساحة الاحتفالات في المنطقة الخضراء تمهيدا لافتتاحها أمام المواطنين خلال أيام عيد الأضحى المبارك، والتي كانت مغلقة منذ عام 2003.
دخول مجاني وتحذير للمواطنين
تمت تهيئة مساحات واسعة لاستراحة العوائل وإنشاء ملاعب لممارسة مختلف الألعاب الرياضية منها ألعاب التنس التي تُعد الأولى من نوعها في العاصمة
وأنهت أمانة بغداد أعمال تطوير ساحة الاحتفالات، استعداداً لاستقبال المواطنين خلال عيد الأضحى، وفيما أعلنت أن دخول متنزه الزوراء سيكون مجاناً، قد حذرت العوائل من إشعال النار لطبخ الطعام في المتنزهات.
وقال مدير إعلام دائرة المتنزهات مروان حامد، إن "الدائرة أنهت أعمال تأهيل ساحة الاحتفالات لتكون مهيأة لاستقبال المحتفلين خلال العيد، حيث تمت زراعة أكثر من 110 آلاف متر بالثيل على جانب المسرح الوطني والجندي المجهول، فضلاً عن إنهاء أعمال منظومات الرَّي بالرش".
وأشار إلى، أن "دخول متنزه الزوراء سيكون مجاناً خلال أيام العيد، حيث تمت تهيئة مساحات واسعة لاستراحة العوائل وإنشاء ملاعب لممارسة مختلف الألعاب الرياضية منها ألعاب التنس التي تُعد الأولى من نوعها في العاصمة، إلى جانب افتتاح متنزه ضمن قطاع 8 في مدينة الصدر، فضلاً عن استمرار الأعمال لإنشاء متنزهات في قطاعات 9 و7 و73 بغية زيادة المساحات الخضراء في مدينة الصدر".
فرق للدفاع المدني
في سياق متصل، قال مدير قسم الإعلام في مديرية الدفاع المدني، العميد جودت عبد الرحمن، إن المديرية نشرت فرقها بالقرب من المتنزهات والساحات العامة التي تشهد تجمّعات المواطنين لحثّهم على الاهتمام بالبيئة وتجنّب إشعال النيران داخل المتنزهات لغرض إعداد الطعام وتركها.
وحذر الدفاع المدني من "العبث بالأسلاك الكهربائية من قبل الأطفال، والالتزام بكل ما يصدر من المديرية، لتجنُّب تسجيل حوادث خلال هذه الأيام التي تُعد أيام فرح وسرور للعائلة العراقية".
الأمانة تؤكد جاهزيتها
فتح ساحة الاحتفالات لأول مرة أمام المواطنين خلال أيام العيد.
وأكدت أمانة بغداد، جاهزيتها لاستقبال عيد الأضحى المبارك، فيما أشارت إلى فتح ساحة الاحتفالات لأول مرة أمام المواطنين خلال أيام العيد.
وقال المتحدث باسم الأمانة محمد الربيعي، إن "الأمانة على استعداد كامل لاستقبال عيد الأضحى المبارك بعد توجيهات أمين بغداد لجميع المديرين والوكلاء والبلديات بالتواصل المستمر للعمل وعدم غلق الهواتف والاستعداد التام على مدار 24 ساعة".
وأضاف الربيعي، أن "العمل متواصل لاستكمال حدائق ومتنزهات ساحة الاحتفالات، إذ ستُفتح لأول مرة خلال أيام العيد أمام المواطنين"، مشيراً إلى، أن "حديقة الزوراء جاهزة لفتح أبوابها بالإضافة إلى الشوارع الرئيسة الجديدة المتطورة والتي أُعيد العمل بها مثل شارع حيفا، إذ يبدأ من الطلائع وينتهي بكورنيش العطيفية".
وبيّن، إن "افتتاح شارع حيفا سيكون مبهراً من ناحية التأثيث والتفاصيل الجميلة"، موضحا أن "الجزء الثاني من شارع أبو نواس سيكون خاصاً بفعاليات ثقافية ولذوي الهمم ونشاطات ترفيهية لذوي الإعاقة".
وذكر، إن "شارع ومتنزه العطيفية والكاظمية 1100 متر سيكون جاهزاً كذلك وهو متنزه جميل".
وأشار إلى، أن "شارع القدس في مدينة الصدر أيضاً سيكون جاهزاً، كما سيكون هناك شارع آخر مع سبع حدائق جاهزة لاستقبال الأهالي في مدن الألعاب خلال أيام العيد"، لافتاً إلى، أن "المتحف البغدادي أيضاً سيكون جاهزاً وأبوابه مفتوحة أمام المواطنين خلال العيد".
تاريخ ساحة الاحتفالات
ساحة الاحتفالات في بغداد شهدت جملة من الأحداث أهمها، الاستعراضات العسكرية، ومحاولة اغتيال صدام حسين، وصلاة التيار الصدري
الساحة الرئيسية للاحتفالات العامة، تقع بالقرب من منطقة الحارثية في المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد، بُنيت وتأسست في عام 1982، وفي عام 1989م تمت إضافة نصب الأقواس لها تحضيرا لأنشطة الاستعراضات العسكرية التي تُقام على الساحة، وتحتوي على متاحف ونصب تذكارية، ويقع بالقرب منها نصب الجندي المجهول، وتم بناء النصب بإشراف النحّاتَيْنِ العراقيَّيْنِ محمد غني حكمت وخالد الرحال ، فيما تم تنفيذ قوس النصر بواسطة شركة (موريس سينغر) البريطانية التي اهتمت بتنفيذ أعمال البرونز، بالإضافة إلى شركة (هـ هـ ميتال فورم) الألمانية التي عُهِد إليها تنفيذ وصناعة السيوف من سبيكة الفولاذ.
وشهدت ساحة الاحتفالات في بغداد جملة من الأحداث أهمها، الاستعراضات العسكرية التي تقيمها الدولة في ذكرى تأسيس الجيش العراقي، وهذه الاستعراضات بدأت في عهد النظام السابق، واستمرت إقامتها بعد سقوط النظام في 2003 بعد إعادة بناء الجيش العراقي والقوات الأمنية بمختلف صنوفها وتشكيلاتها.
وكذلك شهدت ساحة الاحتفالات، محاولة اغتيال رأس النظام البعثي صدام حسين، حيث إن يوم 6 كانون الثاني عام 1990 كان سيغيّر مجرى تاريخ العراق, بل تاريخ المنطقة والعالم بأسره، إذ كان مقرراً في ذلك اليوم ساعة الصفر لتنفيذ انقلاب عسكري خطط له عسكريون وضباط من الجيش ومن داخل القصر الجمهوري برُتب مختلفة معظمهم من عشيرة الجبور، يقودهم النقيب سطام غنام الجبوري، وكان التخطيط دقيقاً، بل وفي غاية الدقة، إلا أن أحد الضباط أباح شيئاً عن الخطة لأخيه أملاً في أن يقوم بمساعدته، ولكن الأخ كان مُخبِراً، فوشى بأخيه الضابط، وفشلت العملية.
وفي 5 آب 2022 أدى عشرات الآلاف من أنصار التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر، صلاة الجمعة في ساحة الاحتفالات في بغداد، بعد أن وجه الصدر أنصاره لاقتحام المنطقة الخضراء والاعتصام في البرلمان وإقامة صلاة جمعة حاشدة، تعبيراً عن رفضه السماح للكتل السياسية بتشكيل حكومة بعد عشرة أشهر من الانتخابات.


