edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. سوسة النخيل الحمراء في العراق: من تحذير مبكر إلى خطر وبائي.. هل يقترب العراق من مرحلة اللا عودة؟

سوسة النخيل الحمراء في العراق: من تحذير مبكر إلى خطر وبائي.. هل يقترب العراق من مرحلة اللا عودة؟

  • 17 كانون الأول
سوسة النخيل الحمراء في العراق: من تحذير مبكر إلى خطر وبائي.. هل يقترب العراق من مرحلة اللا عودة؟

انفوبلس/ تقارير

لم تعد سوسة النخيل الحمراء مجرّد آفة زراعية عابرة يمكن احتواؤها بإجراءات محلية أو تدخلات فردية، بل تحوّلت خلال فترة قصيرة إلى تهديد حقيقي يطال واحدًا من أقدم وأهم الموارد الزراعية في العراق. فبين تحذيرات المختصين، وتزايد البلاغات الميدانية، وتوسُّع خارطة الإصابة جغرافيّاً، يبرز سؤال مصيري: هل دخل العراق فعليًا مرحلة الانتشار الوبائي لهذه الحشرة، أم ما زالت هناك نافذة ضيقة للسيطرة قبل الوصول إلى نقطة اللا عودة؟

هذا السؤال أعاد إلى الواجهة منشورًا تحذيريًا نشره قبل نحو شهرين المهندس الزراعي حارث الهاشمي، ليبدو اليوم أقرب إلى نبوءة تتحقق على الأرض، مع تسجيل إصابات متزايدة في محافظات عدة، وسط تفاوت واضح في مستوى الاستجابة والجاهزية.

تحذير مبكر: سوسة النخيل بين الانتشار الوبائي ونقطة اللا عودة

قبل شهرين تقريبًا، أطلق المهندس الزراعي حارث الهاشمي إنذارًا صريحًا عبر منشور على منصة فيسبوك، حذّر فيه من التحول الخطير في وضع سوسة النخيل الحمراء في العراق. واصفًا هذه الحشرة الصغيرة، التي تُعرف بين المختصين بلقب “سرطان النخيل”، بأنها خرجت من إطار الإصابات المحدودة لتدخل مرحلة الخطر القومي الذي يهدد بساتين النخيل في أكثر من محافظة.

وأشار الهاشمي إلى أن ما كان يُسجَّل في السابق على شكل إصابات متفرقة ومعزولة، أصبح اليوم قضية مطروحة بقوة في المحافظات الزراعية الكبرى، من الأنبار وديالى، مرورًا ببغداد وصلاح الدين، وصولًا إلى بابل وكربلاء وواسط، مع مؤشرات مقلقة على اقتراب الآفة من مناطق أخرى في الجنوب والفرات الأوسط.

هذا التحول السريع في خريطة الانتشار دفع المختصين إلى دق ناقوس الخطر، وطرح تساؤلات جدية حول ما إذا كان العراق قد دخل فعليًا مرحلة “الانتشار الوبائي الزراعي”، وما إذا كانت البلاد تقترب من نقطة اللا عودة في مواجهة آفة سبق أن أبادت ملايين أشجار النخيل في دول مجاورة.

خريطة الإصابات: انتشار عابر للمحافظات

خلال العامين الأخيرين، بدأت البلاغات الرسمية والميدانية تتزايد من دوائر الزراعة في عدد من المحافظات، لتكشف تقارير المتابعة الميدانية عن واقع مقلق يعكس توسع رقعة الإصابة بصورة غير مسبوقة.

  • النخيل في العراق

في محافظة ديالى، تم تسجيل إصابات في أكثر من إحدى عشرة منطقة، ووصلت بعض البؤر إلى نسب تدمير تجاوزت 80 إلى 90 بالمئة من أعداد النخيل ضمن نطاقات محددة، ولا سيما في مناطق قضاء المقدادية، وتحديدًا في العبارة ونوفل، اللتين شكّلتا أول بؤرة انتشار في المحافظة، قبل أن تمتد الإصابات لاحقًا إلى بعقوبة والهويدر وخرنابات.

أما محافظة الأنبار، فقد شهدت في بدايات الأمر إصابات محدودة في مناطق قضاء القائم والرمانة، إلا أن هذه الإصابات بدأت بالتوسع تدريجيًا، وسط ضعف الرقابة على الفسائل الداخلة من محافظات أخرى، ما ساهم في تسهيل انتقال الآفة.

وفي محافظات بغداد وصلاح الدين، وخصوصًا في مناطق الراشدية والطارمية وبلد والضلوعية وأطراف أبو غريب، إضافة إلى الإسحاقي والتاجي، جرى تسجيل حالات متفرقة لا تزال تُواجَه بجهود فردية من المزارعين، في ظل محدودية الإمكانات الرسمية.

كما أبلغت محافظات بابل وكربلاء وواسط عن إصابات قيد المراقبة، مع تسجيل مناطق انتشار وبائي واضح في واسط، شملت الحفرية والعزيزية والصويرة وتاج الدين، إلى جانب مناطق في بابل مثل السياحي والكفل، وسط تحذيرات من انتقال العدوى إلى مناطق جديدة.

وفي محافظة البصرة، ورغم أن أول إصابة سُجّلت في صفوان عام 2015، فإن المحافظة نجحت لسبع سنوات متتالية في تحجيم الإصابات وحصرها، نتيجة التطبيق الصارم لآليات الحجر الزراعي وجهود كوادر الوقاية آنذاك. إلا أن المؤشرات الأخيرة تفيد ببدء تكاثر الإصابات من جديد وبصورة متزايدة.

هذه الخريطة غير الرسمية تعكس واقعًا خطيرًا، إذ باتت السوسة موجودة، بدرجات متفاوتة، في شريط جغرافي يمتد من وسط العراق إلى شماله الشرقي، ما يعني أن الانتشار أصبح عابرًا للمحافظات، وهو أحد أبرز مؤشرات الدخول في مرحلة الوباء الزراعي.

من الفسائل المستوردة إلى الانفجار الوبائي

يرى مختصون في الشأن الزراعي أن دخول سوسة النخيل الحمراء إلى العراق كان نتيجة مباشرة لاستيراد فسائل نخيل مصابة قادمة من مناطق موبوءة في دول شهدت انتشارًا واسعًا للآفة خلال الأعوام 2020 – 2022.

ومع غياب تطبيق صارم لإجراءات الحجر الزراعي في تلك الفترة، وضعف الرقابة في بعض المنافذ الحدودية، تمكنت الآفة من التسلل إلى البساتين المحلية، دون أن تُكتشف إلا بعد فوات الأوان.

وساهم العامل البيئي والمناخي في تسريع انتشارها، إذ أدى ارتفاع درجات الحرارة صيفًا ودفء الشتاء إلى زيادة معدلات التكاثر السنوي، في حين أسهم الإهمال في عمليات التكريب والتنظيف، وعدم الانتظام في حقن المبيدات، في تحويل كثير من البساتين إلى بيئة مثالية لتكاثر اليرقات داخل جذوع النخيل.

كربلاء المقدسة نموذج الاحتواء… والقلق ما زال قائمًا

بعد شهر واحد من تحذير الهاشمي، كشف مدير قسم وقاية المزروعات في مديرية زراعة كربلاء المقدسة، المهندس ماجد البهادلي، عن استمرار تنفيذ حملات علاجية ووقائية وتوعوية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء، بهدف حماية بساتين المحافظة التي تضم أكثر من ثلاثة ملايين نخلة.

وأكد البهادلي في حديث له تابعته شبكة انفوبلس، أن هذه الجهود أسهمت في السيطرة على الآفة، حيث لم تتجاوز الإصابات خمس عشرة نخلة فقط في عموم المحافظة، مشيرًا إلى أن كربلاء ما زالت في مرحلة التوعية، نظرًا لمحدودية الإصابات، مع التأكيد على أن ذلك لا يعني الاطمئنان التام بسبب خطورة الحشرة وقدرتها على البقاء طوال العام.

وأوضح أن العراق كان خاليًا من هذه الآفة حتى تسجيل أول إصابة عام 2015 في ناحية سفوان بمحافظة البصرة، قبل أن تتوسع الإصابات عام 2023 لتشمل ديالى وواسط وبابل وصلاح الدين والأنبار، ثم تمتد لاحقًا إلى محافظات أخرى، بينها كربلاء التي سجلت أول إصابة فيها عام 2024.

  • البصرة تشكو نقص النخيل وترجع السبب للإهمال الحكومي

وأشار إلى أن وزارة الزراعة أعدت بروتوكولًا خاصًا للمكافحة يشمل التبخير والحقن والتعفير والرش باستخدام أنواع متعددة من المبيدات، مؤكدًا أن خطورة السوسة تكمن في قدرتها على قتل النخلة خلال أشهر قليلة إذا لم يتم الإبلاغ المبكر.

وبيّن أن كربلاء اتخذت قرارًا مبكرًا بمنع دخول النخيل والفسائل ونخيل الزينة من خارج المحافظة، لكون السوسة تهاجم نحو أربعين نوعًا من النخيل، داعيًا المزارعين إلى الإبلاغ الفوري عند ظهور أي أعراض مثل الإفرازات الصمغية، أو نشارة الخشب، أو الروائح الكريهة، أو الانكسار المفاجئ للجذع.

بغداد.. تحذير متأخر ونبوءة تتحقق

في موازاة ذلك، ومع تسجيل أكثر من 500 إصابة في بساتين شمال الراشدية، كثف مجلس محافظة بغداد تنسيقه مع الجهات ذات العلاقة لتعزيز الإجراءات الوقائية.

وقال عضو المجلس حيدر موحان الفياض اليوم الأربعاء: إن مناطق أطراف بغداد، لا سيما الراشدية والطارمية، تشهد تزايدًا ملحوظًا في الإصابات، محذرًا من خسائر اقتصادية كبيرة، إذ تؤدي الإصابة غالبًا إلى الهلاك الكامل للنخلة خلال فترة لا تتجاوز أربعة أشهر.

وأوضح الفياض أن خطورة الوباء تكمن في سرعة انتقاله عبر الفسائل، مشيرًا إلى أن أولى الإصابات سُجّلت في ديالى قبل انتقالها إلى بغداد، مؤكدًا أن المجلس عقد اجتماعات طارئة مع الفلاحين، ووجّه بدعم فرق المعالجة والمبادرات الوقائية، محذرًا من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى كارثة زراعية حقيقية.

أخبار مشابهة

جميع
ثورة تربوية "مرتقبة" في العراق.. كل ما تريد معرفته عن مشروع "الصف المبكر"

ثورة تربوية "مرتقبة" في العراق.. كل ما تريد معرفته عن مشروع "الصف المبكر"

  • اليوم
البصرة على مفترق طرق: استمارات الـ2% بين حلم الإقليم والمخاطر السياسية.. معركة الهوية والتنمية تتصاعد وسط انهيار الخدمات

البصرة على مفترق طرق: استمارات الـ2% بين حلم الإقليم والمخاطر السياسية.. معركة الهوية...

  • اليوم
سوسة النخيل الحمراء في العراق: من تحذير مبكر إلى خطر وبائي.. هل يقترب العراق من مرحلة اللا عودة؟

سوسة النخيل الحمراء في العراق: من تحذير مبكر إلى خطر وبائي.. هل يقترب العراق من مرحلة...

  • 17 كانون الأول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة