edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. ضباب سام.. ميسان تغرق في الدخان الكثيف منذ مطلع آب: هل هي حرائق مفتعلة أم احتراق ذاتي للأهوار؟

ضباب سام.. ميسان تغرق في الدخان الكثيف منذ مطلع آب: هل هي حرائق مفتعلة أم احتراق ذاتي للأهوار؟

  • 14 تشرين اول
ضباب سام.. ميسان تغرق في الدخان الكثيف منذ مطلع آب: هل هي حرائق مفتعلة أم احتراق ذاتي للأهوار؟

انفوبلس/ تقرير

 

تشهد محافظة ميسان منذ مطلع آب الماضي، موجة متكررة من الدخان الكثيف الذي غطى سماء مدينة العمارة ومناطق المشرح والكحلاء، ممتدًا حتى طريق منفذ الشيب الحدودي. هذه الانبعاثات أثارت القلق بين السكان وأثّرت على الرؤية وصحة المواطنين، وسط جدل حول أسباب الظاهرة وغياب تفسيرات رسمية واضحة.

 

في صباح السادس من آب، سجّلت منصات الرصد المحلية ومواطنون مشاهد غير مسبوقة، إذ ملأت الغيوم السوداء سماء المحافظة بالكامل، لتغدو العمارة مدينة تغرق في ضباب سام من مصدرٍ مجهول، وسط غياب توضيحات رسمية مقنعة بحسب ناشطين.

 

ماذا يحدث؟ 

بحسب حديث الناشط البيئي مرتضى عبد الخالق فإن "الأدخنة ما زالت مستمرة حتى الآن وتمتد لمسافة تصل إلى أكثر من 70 كيلومتراً، دون أن تُتخذ أي إجراءات واقعية لمعالجة الموقف"، مشيراً الى أن "الجهات الرقابية لم تقدّم تفسيراً مقنعاً حتى الآن، وكل ما نسمعه هو حديث عن الجفاف والاشتعال الذاتي، لكننا نرجّح أن تكون هذه الحرائق بفعل فاعل".

 

كما تشير مصادر محلية إلى أن "الدخان يتصاعد من الجهة الشرقية للمحافظة، تحديداً من مناطق محاذية لهور الحويزة، الذي تحوّل خلال السنوات الأخيرة إلى غابة من القصب الجاف هذا الواقع يجعل المنطقة شديدة القابلية للاشتعال، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض مناسيب المياه".

 

وفي خضم الجدل الدائر حول موجات الدخان التي تغطي سماء ميسان بين الحين والآخر، قدّم مدير بيئة المحافظة باسم محمد توضيحاً جديداً، مؤكداً أن "ما تشهده مناطق الأهوار ليست حرائق مفتعلة كما يُشاع، بل انبعاثات ناتجة عن احتراق مواد عضوية داخل التربة الجافة".

ويقول محمد إن "جفاف الأهوار هو السبب الرئيس لهذه الانبعاثات، فمع وجود القصب الجاف وقلة الرطوبة، تبدأ المواد العضوية بالاحتراق الذاتي في الأرض، خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، ما يؤدي إلى تصاعد الدخان الكثيف الذي يراه المواطنون. هذه ليست حرائق سطحية، وإنما أدخنة ناتجة من باطن الأرض".

 

ويلفت إلى أن "فرق البيئة في ميسان أجرت كشوفات ميدانية متواصلة في المناطق المتأثرة، وأرسلت مخاطبات رسمية إلى وزارة البيئة ووزارة الموارد المائية لتوضيح ما يدور ويحصل"، مبيناً أن "الظاهرة مرتبطة بشكل مباشر بشح المياه وجفاف الأهوار".

 

وأضاف محمد أن "هذه الأدخنة تُشكّل تأثيراً على صحة الإنسان في المحافظة، خاصة في المناطق القريبة من مواقع الانبعاث"، لافتاً إلى أن "الحل الأمثل يكمن في زيادة الإطلاقات المائية نحو الأهوار، بما يضمن ترطيب التربة ومنع تكرار الظاهرة".

 

أما الناشط البيئي أحمد الساعدي، فقد يؤكد أن "مساحة الأهوار العراقية تمتد على مساحة طويلة تصل الى 20 ألف كيلومتر مربع، لتشكّل واحدة من أهم الأنظمة البيئية في الشرق الأوسط، وتمتد بين محافظتي ذي قار وميسان"، لافتا الى أن "هذه المساحات الشاسعة تقلّصت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة بسبب عمليات التجفيف وقلة الإطلاقات المائية وانحسار الأمطار، حتى فقدت الأهوار معظم امتدادها الطبيعي الذي كان يوماً ما موطناً للحياة البرية والمائية". 

 

يشار إلى أن هور الحويزة وحده كان يغطي مساحة تتراوح بين 3000 إلى 3500 كيلومتر مربع منها نحو 2500 كيلومتر مربع داخل الأراضي العراقية، واليوم هذه المساحة جفّت تماماً وتحولت إلى أرض قاحلة خالية من الحياة.

 

شكوى رسمية

في خطوة عملية، تقدّم المواطن منتظر محمد من محافظة ميسان بشكوى رسمية إلى المدعي العام، طالب فيها بفتح تحقيق عاجل حول تكرار موجات الدخان الكثيف التي تغطي سماء ناحية المشرح منذ أشهر، نتيجة حرائق القصب في هور الحويزة.

 

وبحسب وثيقة الإخبار، أوضح محمد أن سماء الناحية غمرها دخان كثيف صباح يوم الخميس الماضي، ناجم عن احتراق مساحات واسعة من القصب، في ظاهرةٍ قال إنها تتكرر منذ أكثر من خمسة أشهر دون تدخل فعّال من الجهات المختصة.

 

ويشير في بلاغه إلى أن "استمرار هذه الحرائق يشكّل خطراً مباشراً على صحة وسلامة الأهالي، لاسيما كبار السن والأطفال ومرضى الربو والحساسية، لما تُسببه من تلوثٍ في الهواء ومضاعفاتٍ تنفسية متزايدة، إضافة إلى الأضرار البيئية التي تطال الكائنات الحية في المنطقة".

 

كما ينبّه إلى أن ما يجري يُعدّ مخالفة صريحة لأحكام قانون حماية وتحسين البيئة رقم (27) لسنة 2009 الذي "يهدف الى حماية وتحسين البيئة من خلال إزالة ومعالجة الضرر الموجود فيها او الذي يطرأ عليها والحفاظ على الصحة العامة والموارد الطبيعية والتنوع الاحيائي والتراث الثقافي والطبيعي بالتعاون مع الجهات المختصة بما يضمن التنمية المستدامة وتحقيق التعاون الدولي والاقليمي في هذا المجال"، داعياً الجهات القضائية والرقابية إلى تحمّل مسؤولياتها القانونية والبيئية وإيقاف هذا العبث المتكرر.

 

ماذا يقول مجلس محافظة ميسان؟

عضو مجلس محافظة ميسان حسين المرياني يبين، أن "موجات الدخان التي تغطي سماء المحافظة بين الحين والآخر ناتجة عن الجفاف وارتفاع درجات الحرارة"، مؤكداً أن "ما يحدث هو ظاهرة طبيعية تحدث عند اشتداد الحرّ وجفاف القصب والمواد العضوية في الأهوار".

 

ويوضح المرياني أن "الأدخنة تتصاعد من الأراضي الجافة من دون أي فعل فاعل، وغالباً ما تزداد حدتها خلال فترات الرياح الشرقية التي تساعد على انتشارها في سماء المدينة والمناطق المجاورة".

 

ويضيف أن "المساحات الجافة اليوم شاسعة للغاية، الأمر الذي يضاعف من تكرار الظاهرة"، مشيراً إلى أن "الحل الجذري يتمثّل في عودة المياه إلى مستوياتها السابقة داخل الأهوار، بما يعيد التوازن البيئي ويحد من الانبعاثات". وختم المرياني بالقول إن "الاتصالات مع حكومة بغداد مستمرة منذ أشهر لمعالجة الأزمة، لكن من دون أي نتائج ملموسة حتى الآن".

 

إلى ذلك، يحذّر الأستاذ في جامعة ميسان، صالح حسن، المختص في الشأن البيئي من الآثار الخطيرة التي تخلّفها الملوثات الهوائية المنتشرة في أجواء المحافظة، مؤكداً أن "تأثيرها كبير صحة الإنسان والكائنات الحية على حد سواء، ولا سيما خلال فصل الصيف عندما ترتفع درجات الحرارة وتزداد حدة الانبعاثات".

 

وأوضح حسن أن "الدخان الكثيف الناتج عن احتراق القصب وجفاف الأهوار يتسبّب في تلوث الهواء بمستويات مقلقة الأمر الذي ينعكس مباشرة على صحة السكان في مدينة العمارة والمناطق المجاورة".

 

وسجلت مستشفيات ميسان في الأسابيع الأخيرة تزايداً ملحوظاً في أعداد المراجعين، خصوصاً من مرضى الصدر والجهاز التنفسي الذين يعانون من حالات اختناق وضيق في التنفس، فيما يتوجه آخرون إلى العيادات الخاصة والصيدليات لاقتناء أجهزة التنفس والإنعاش الرئوي.

 

الظاهرة، بحسب الخبراء، ليست مجرد أزمة بيئية، بل تشكل تهديدًا متعدد الأبعاد يشمل الصحة العامة، واستدامة النظام البيئي للأهوار، والحياة البرية والمائية، إضافة إلى تأثيراتها على الزراعة المحلية والنشاطات الاقتصادية في المنطقة. ومع استمرار الجفاف وقلة الإطلاقات المائية، يُحذر المختصون من أن تكرار هذه الموجات سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع البيئية والصحية بشكل أكبر خلال المواسم القادمة.

 

في الختام، يشدد الناشطون البيئيون والمسؤولون المحليون على ضرورة تحرك السلطات المركزية والمحلية بشكل عاجل لمعالجة أزمة الأهوار، عبر زيادة الإطلاقات المائية، وإعادة تأهيل المساحات الرطبة، ومراقبة حرائق القصب، وتفعيل القوانين البيئية لحماية صحة المواطنين وضمان استدامة هذا النظام البيئي الحيوي، الذي يشكل جزءًا لا يتجزأ من التراث الطبيعي للعراق والشرق الأوسط.

 

أخبار مشابهة

جميع
الإنجاب في العراق.. قرار عاطفي يتحوّل إلى معادلة اقتصادية ونفسية واجتماعية معقّدة

الإنجاب في العراق.. قرار عاطفي يتحوّل إلى معادلة اقتصادية ونفسية واجتماعية معقّدة

  • 4 كانون الأول
ما الدروس المستخلصة من أزمة تصنيف "حزب الله" و"أنصار الله" كجهات إرهابية؟

ما الدروس المستخلصة من أزمة تصنيف "حزب الله" و"أنصار الله" كجهات إرهابية؟

  • 4 كانون الأول
صور تُشعل الغضب والحشد يتدخل.. 1450 مريضاً تحت رحمة 11 طبيباً في مستشفى الرشاد!

صور تُشعل الغضب والحشد يتدخل.. 1450 مريضاً تحت رحمة 11 طبيباً في مستشفى الرشاد!

  • 3 كانون الأول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة