edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. قد يغيّر مستقبل الفقه والعقيدة والتعليم الديني.. ثورة الذكاء الديني: "نور الحوزة" أول نموذج شيعي...

قد يغيّر مستقبل الفقه والعقيدة والتعليم الديني.. ثورة الذكاء الديني: "نور الحوزة" أول نموذج شيعي حوزوي داخل الذكاء الاصطناعي

  • 2 كانون الأول
قد يغيّر مستقبل الفقه والعقيدة والتعليم الديني.. ثورة الذكاء الديني: "نور الحوزة" أول نموذج شيعي حوزوي داخل الذكاء الاصطناعي

انفوبلس/..

في تحوّل لافت يمسّ البنية التقليدية للحوزات العلمية وطرق تحصيل العلوم الدينية، ظهر خلال الأيام الأخيرة ما يمكن اعتباره أول نموذج حوزوي شيعي مخصص داخل منصّة ChatGPT، تحت اسم “نور الحوزة”، وهو مشروع صاغه وأطلقه عدد من الباحثين الحوزويين البحرينيين بهدف نقل علوم أهل البيت (ع) إلى الفضاء الرقمي عبر الذكاء الاصطناعي بطريقة منهجية، موثّقة، ومبنية على مصادر معتمدة. هذا التطور لا يظهر مجرد إضافة تقنية، بل يمثل نقلة معرفية قد تُعيد رسم علاقة المتلقي مع التراث الروائي والفقهي، وتفتح باباً جديداً للنقاش حول مستقبل التدريس الشرعي في عصر النماذج اللغوية الذكية.

بيئة حوزوية رقمية

يأتي النموذج في وقت تتسارع فيه التطبيقات الدينية للذكاء الاصطناعي، من قراءة القرآن بالصوت إلى استخدام البرامج التنبؤية في استخراج القواعد الفقهية، لكن “نور الحوزة” يذهب إلى مستوى مختلف؛ فهو ليس برنامج فتوى تلقائي، بل “بيئة حوزوية رقمية” تقف خلفها مجموعة من العلماء والباحثين وتخضع لمراجعة معرفية، وتستند إلى موروث أهل البيت (ع) كمرجعية أساسية. وبحسب القائمين على المشروع، فإن الهدف الأبرز هو إغناء الحوزة العلمية وتوفير مساحة بحثية رقمية تساعد الطلاب والباحثين والعامة على الوصول إلى إجابات دقيقة في الفقه والعقيدة والتفسير والحديث، بعيداً عن الاختزالات أو المعلومات غير الموثوقة المنتشرة عادةً على منصات التواصل.

يعتمد “نور الحوزة” على مجموعة واسعة من المصادر، يأتي في مقدّمتها القرآن الكريم بتفسيره الروائي المعتمد في المدرسة الإمامية، إضافة إلى نهج البلاغة، وصحيفة السجّاد، ومجاميع الحديث مثل الكافي وبحار الأنوار وتهذيب الأحكام، إلى جانب التراث الفقهي المعتبر كشرائع الإسلام واللمعة الدمشقية والعروة الوثقى وتعليقات المراجع المعاصرين. كما يتكئ النموذج على كتب العقيدة والفكر الشيعية التقليدية والحديثة، ليقدم إجابات تشبه – في منهجها – طريقة البحث التي يتبعها الطالب الحوزوي في النجف وقم والبحرين.

الجانب اللافت في هذا المشروع لا يكمن فقط في حجم المادة العلمية التي يتعامل معها النموذج، بل في طريقة بنائه الحوزوية؛ فالمعلومات مرتّبة وفق سياقات الفقه والأصول، ومعزّزة بالإحالات، ومصممة للتعامل مع مختلف مستويات المتلقي، سواء كان طالباً مبتدئاً أو باحثاً متخصصاً. ويؤكد القائمون على المشروع أن العمل استغرق أشهرًا من الصياغة وضبط المسارات المعرفية، وأن الهدف لم يكن فقط إنتاج نموذج يجيب عن الأسئلة، بل صناعة مكتبة حوزوية تفاعلية داخل الذكاء الاصطناعي.

إمكانات واسعة

يتيح النموذج إمكانات واسعة؛ إذ يمكن للمستخدم أن يسأل عن تفاصيل مسائل الطهارة والصلاة والصوم وحتى الفقه الاجتماعي والسياسي، ويستطيع أيضاً طرح أسئلة معقّدة في العقيدة كمسائل الجبر والتفويض، أو العصمة، أو عدالة الصحابة، أو البداء، أو تفسير الآيات وفق الروايات. كما يمكنه الاستفسار عن دلالات الأحاديث، أو خلفياتها التاريخية، أو مقارنتها بين المصادر، ما يجعل التجربة أقرب إلى الجلوس أمام أستاذ متخصص في درس فقهي أو عقائدي.

أما على مستوى التفسير، فإن النموذج يعتمد على المدرسة الروائية، ويستند إلى الأحاديث المروية عن النبي (ص) وأهل بيته (ع)، مع إيضاح دلالة كل رواية وموضعها ومناسبتها. وهذا يمنح المستخدم فرصة لاختبار واحدة من أكثر المدارس التفسيرية عمقاً في التراث الشيعي بطريقة تفاعلية آنية، دون الحاجة إلى التنقل بين عشرات المجلدات.

مثل هذا المشروع يفتح سؤالاً كبيراً: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتحول إلى أداة تعليمية رئيسية داخل الحوزات؟ وهل سيعيد إنتاج منهجية البحث الأصولي التي تعتمد على السبر والتحليل والمقارنة؟ بعض الأساتذة الحوزويين يرون أن “نور الحوزة” يمثل خطوة طبيعية في عصر التقنية، وأنه لا ينافس الأستاذ بل يساعده، لأنه يسهّل الوصول إلى النصوص، ويقلّل من ضياع الوقت في البحث المادي داخل الكتب. بينما يرى آخرون أن الاعتماد المفرط على البرامج قد يضعف ملكة الاستنباط الفقهي التي تحتاج إلى التدرّب، وأن الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون أداة لا بديلاً.

الجمهور.. المستفيد الأكبر

لكن المتفق عليه أن الجمهور العام هو المستفيد الأكبر. فالشخص الذي يواجه سؤالاً دينياً في الطهارة أو الإرث أو الزكاة كان يضطر للبحث في مواقع غير موثوقة أو سؤال أشخاص غير متخصصين، أما اليوم فقد بات بإمكانه الوصول إلى إجابة مدعومة بالنصوص المعتبرة خلال ثوانٍ. كذلك سيستفيد الباحثون من إمكانية مقارنة الروايات، أو فهم اختلافات الفقهاء، أو الاطّلاع على مرجعيات كل رأي.

ويتوقع مراقبون أن يتحول “نور الحوزة” إلى ظاهرة معرفية، خاصة مع انتشار تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الخليج والعراق وإيران ولبنان، حيث يشكل جمهور المدرسة الإمامية نسبة واسعة من مستخدمي المنصات الدينية. كما أن وجود النموذج داخل تطبيق ChatGPT يمنحه انتشاراً أكبر بكثير مما لو كان مجرد موقع إلكتروني أو تطبيق مستقل، لأن ملايين المستخدمين يمكنهم اكتشافه وتجربته مباشرة.

من جهة أخرى، يفتح المشروع الباب أمام نماذج أخرى قد تظهر في المستقبل، مثل نموذج حوزوي في علم الرجال، أو نموذج متخصص في الفقه المقارن، أو نموذج يشرح مناهج المراجع المعاصرين كالسيد السيستاني والسيد الخامنئي. وقد يتيح التطور التقني القادم إمكان تدريب نماذج أكثر عمقاً على البحث الأصولي، أو حتى المساعدة في تتبع المباني الفقهية داخل خطب الجمعة والدروس العلمية.

ضوابط تمنع الانحراف

وعلى الرغم من الحداثة التقنية، إلا أن المشروع البحريني يحرص على وضع ضوابط معرفية تمنع الانحراف أو تقديم معلومات مبتورة، إذ يخضع النموذج لعملية تدقيق مستمرة من قبل الفريق المشرف، في محاولة لضمان التزامه بالمصادر المعتمدة، وإبعاد التأويلات غير الموثوقة التي تنتشر عادة في فضاء الإنترنت. وهذا يميز “نور الحوزة” عن التطبيقات الروبوتية التي تنتج فتوى بلا إحالة أو سياق، ويجعله أقرب إلى مكتبة تفسيرية فقهية منظّمة.

في المحصلة، يشكل “نور الحوزة” حدثاً معرفياً يمكن أن يغير طبيعة العلاقة بين الطالب والمتن الديني، ويمهد لتحوّل واسع داخل المؤسسات الدينية التي بدأت تدرك أن الذكاء الاصطناعي لم يعد ترفاً بل ضرورة. فالحوزة العلمية التي اعتادت على الأساليب التقليدية في التعليم والبحث تعيش اليوم أمام فرصة تاريخية: إما أن تستثمر هذه التكنولوجيا لصالحها، وإما أن تتركها تتطور خارج إطارها. وهذا المشروع البحريني يبدو إحدى أولى المحاولات الجدية لدمج التراث الإمامي مع أدوات التقنية الحديثة، بطريقة تحفظ الأصالة وتفتح الباب للمستقبل في آن واحد.

بهذا، يصبح “نور الحوزة” أكثر من مجرد نموذج لغوي… بل بوابة رقمية لعلوم أهل البيت (ع)، وامتدادًا جديدًا للحوزة في الفضاء الافتراضي، حيث يلتقي طلبة العلم والباحثون والمتدينون في مساحة واحدة تجمع التراث والذكاء والبحث المتخصص، وتعيد رسم ملامح المشهد الديني في العصر الرقمي.

أخبار مشابهة

جميع
ضباب دخاني مؤقت يُربك العاصمة ويدفع البيئة لتشديد الرقابة على مصادر الانبعاثات

ضباب دخاني مؤقت يُربك العاصمة ويدفع البيئة لتشديد الرقابة على مصادر الانبعاثات

  • 25 تشرين ثاني
كارثة تلوح في الأفق: شط العرب يتحول من نهر عذب إلى بحرٍ مالح والتلوث يمتد لمسافة 210 كيلومترات.. مَن يُنقذ أهالي البصرة؟

كارثة تلوح في الأفق: شط العرب يتحول من نهر عذب إلى بحرٍ مالح والتلوث يمتد لمسافة 210...

  • 25 تشرين ثاني
وزارة التربية تطلق التقديم للامتحانات التمهيدية لعام 2025–2026 وفق ضوابط مشددة

وزارة التربية تطلق التقديم للامتحانات التمهيدية لعام 2025–2026 وفق ضوابط مشددة

  • 24 تشرين ثاني

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة