edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. قرية "أبو سوباط" في ذي قار على طريق العالمية... هل تصبح أهوار العراق أيقونة سياحية دولية؟

قرية "أبو سوباط" في ذي قار على طريق العالمية... هل تصبح أهوار العراق أيقونة سياحية دولية؟

  • 31 اب
قرية "أبو سوباط" في ذي قار على طريق العالمية... هل تصبح أهوار العراق أيقونة سياحية دولية؟

انفوبلس/ تقرير 

في خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز مكانة العراق على الخارطة السياحية العالمية، أعلنت الحكومة المحلية في محافظة ذي قار عن ترشيح قرية أبو سوباط الواقعة في عمق أهوار الجبايش، ضمن مبادرة أفضل 1000 قرية سياحية في العالم التي أطلقتها منظمة السياحة العالمية عام 2021. 

وتهدف المبادرة إلى جعل السياحة محركًا للتنمية الريفية المستدامة وتحسين مستويات معيشة سكان القرى ذات الخصوصية البيئية والتراثية.

مبادرة "أفضل القرى السياحية" تُعد مشروعًا دوليًا بارزًا، حيث اختيرت منذ انطلاقها أكثر من 70 قرية من نحو 40 دولة، فيما أدرجت 40 قرية أخرى ضمن "برنامج الترفيع" الذي يمنحها فرصة تطوير مقوماتها السياحية وفق معايير المنظمة الدولية. 

ويشمل التقييم مجموعة من الشروط مثل الحفاظ على البيئة، حماية التراث المادي واللامادي، توفير البنى التحتية والخدمات، وضمان سلامة السائحين.

وتقع قرية أبو سوباط على مسافة 90 كيلومترًا شرقي مدينة الناصرية وتمثل نموذجًا متكاملًا يعكس بيئة الأهوار العراقية الغنية وتنوعها الحيوي والثقافي.

آلية الترشيح في ذي قار

مدير قسم السياحة في المحافظة، أسعد حسين القره غولي، أوضح أن قرية أبو سوباط سبق وأن رُشحت ضمن قرى عراقية أخرى، لكنها لم تُختر بسبب عدم استيفائها بعض المعايير المطلوبة. ولتجاوز هذا التحدي، شُكلت لجنة محلية بإشراف إدارة المحافظة وبالتنسيق مع لجنة مركزية في بغداد لاستكمال ملف الترشيح وضمان تلبية الشروط الدولية.

القره غولي أكد أن أبو سوباط "هي القرية الوحيدة المرشحة عن الجنوب العراقي"، إلى جانب قرى في الوسط والشمال، من بينها قرى في هور الدلمج وكربلاء وإقليم كردستان. وأضاف أن تذبذب مناسيب المياه وجفاف أجزاء من الأهوار يمثلان العقبة الأساسية أمام الملف، داعياً الحكومة إلى توفير حلول عاجلة لضمان استدامة هذا الإرث الطبيعي.

بينما معاون محافظ ذي قار لشؤون التخطيط والتنمية رزاق مهدي العلي قال إن "وزارة الثقافة والسياحة وجهت بترشيح قرية أبو سوباط ضمن أجمل ألف قرية في العالم، وقد أولت الحكومة المحلية اهتماماً كبيراً بهذا الملف، إذ تم تشكيل لجنة برئاستنا وعضوية الدوائر المعنية وناشطين مدنيين وبيئيين، عملوا على دراسة جميع المحددات المطلوبة لضمان نجاح هذا الترشيح".

وأضاف، أن "اللجنة ستقوم بإعداد تقرير مفصل يرفع إلى وزارة الثقافة والسياحة ضمن المحددات العالمية، ونحن نطمح من خلال هذا الترشيح إلى إيصال رسالة إلى العالم بأن العراق وذي قار يعانيان من شحّة المياه، وأن هذه القرية تعد نموذجاً بارزاً يوضح آثار حرمان الأهوار من حصصها المائية الإقليمية والدولية".

وأوضح العلي، أن "الحكومة المحلية تعمل على ضمان وصول المياه إلى الأهوار من خلال السدود والقنوات المشرعة والمتفق عليها مع دائرة الموارد المائية"، مبيناً أن "قرية أبو سوباط حافظت على واقعها البيئي، إذ يعتمد سكانها على مواد طبيعية محلية في البناء والمعيشة مثل القصب والبردي والخوص والطين، فضلاً عن اعتمادهم على صيد الأسماك وتربية الجاموس والدواجن والطيور، إلى جانب استقبال الوفود السياحية وصناعة الزوارق والأواني التقليدية".

وأشار إلى أن "عدد سكان القرية يتراوح بين 5700 إلى 6000 نسمة، فيما يشكل النساء والأطفال نحو 2500 لكل منهما"، لافتاً إلى أن "مهن السكان تمثل امتداداً لعادات وموروثات قديمة ما تزال باقية حتى اليوم".

من جانبه، بين الناشط البيئي وعضو اللجنة المكلفة إن "منطقة أبو سوباط تقع في الناحية الشرقية من قضاء الجبايش، وتعد العمود الفقري للأهوار، إذ تتفرع من نهر الفرات وتمتد إلى ناحية السلام في محافظة ميسان"، مشيراً إلى أن "القرية عُرفت تاريخياً بوفرة مياهها وكونها مركزاً للصيد، وحافظت على شكلها الطبيعي ومسطحاتها المائية وبقائها نقطة جذب للسياح المحليين والأجانب".

وأضاف، أن "القرية تضم 15 مرسى سياحياً وأكثر من 25 مضيفاً من القصب، فضلاً عن عشرات المنازل التقليدية، وما تزال تحتفظ بهويتها الجنوبية الأصيلة"، مبيناً أن "هذا الترشيح هو الثالث من نوعه للقرية، بعد أن اختيرت مرتين في وقت سابق".

التحديات البيئية والموارد المائية

من جهتها، شددت رئيس لجنة الزراعة والموارد المائية في مجلس محافظة ذي قار، المهندسة زينب الأسدي، على أن أزمة المياه تمثل أبرز العقبات أمام إنجاح المشروع، مبينة أن الاجتماع الحكومي الذي ترأسه معاون المحافظ لشؤون التخطيط ناقش واقع القرية البيئي وسبل الحفاظ على ديمومة الأهوار وتنوعها الأحيائي.

الأسدي أشارت إلى أن الاجتماع خرج بتوصيات عدة، أهمها:

-تشكيل لجنة خاصة برئاسة قائمقام الجبايش لمتابعة الملف.

-إشراك منظمات المجتمع المدني والخبراء المحليين في دعم المشروع.

-وضع خطة لمعالجة الجفاف وحماية الموارد المائية.

-تعزيز البنية التحتية السياحية وتوفير بيئة آمنة للسائحين.

قرية أبو سوباط: هوية الأهوار وتراثها

قرية أبو سوباط، كغيرها من قرى الأهوار، تمثل نموذجاً فريداً يجمع بين الطبيعة البكر والتراث الشعبي، حيث تنتشر بيوت القصب والبردي وسط المسطحات المائية، وتعكس حياة سكان الأهوار التي ظلت صامدة لآلاف السنين. 

وتتميز القرية بموقعها الاستراتيجي على ضفاف الأهوار الوسطى، مما يمنحها طابعاً سياحياً يجمع بين التنوع البيئي والأنشطة التقليدية مثل صيد الأسماك وتربية الجاموس وصناعة المشاحيف.

تحتضن محافظة ذي قار أكثر من 1200 موقع أثري وديني، من أبرزها مدينة أور الأثرية ومقام النبي إبراهيم الخليل (ع)، إضافة إلى الأهوار التي أدرجت عام 2016 ضمن لائحة التراث العالمي لليونسكو. وقد شكل هذا الإدراج منعطفاً مهماً في مسار السياحة بالمحافظة، إذ ساهم في زيادة أعداد الوفود السياحية، خصوصاً بعد الزيارة التاريخية التي قام بها بابا الفاتيكان الراحل فرنسيس عام 2021 لمدينة أور الأثرية.

ويرى خبراء السياحة لشبكة "انفوبلس"، أن ترشيح أبو سوباط لمبادرة القرى السياحية الأممية يمثل فرصة ذهبية للترويج السياحي على المستوى العالمي، خصوصاً إذا ما تم ربطه بمسار السياحة الدينية والثقافية والبيئية التي تزخر بها ذي قار.

ويرى الخبراء أن ترشيح أبو سوباط قد يفتح الباب أمام شراكات دولية لدعم مشاريع التنمية المستدامة في الأهوار، مثل إنشاء بيوت ضيافة صديقة للبيئة، وتطوير برامج سياحة بيئية تعتمد على إشراك السكان المحليين. كما يمكن أن يسهم في إحياء الحرف التقليدية، ومنحها بعداً اقتصادياً جديداً عبر تسويقها في الأسواق العالمية.

أما المسؤولون المحليون يعوّلون على نجاح هذا الترشيح في تعزيز الموارد الاقتصادية لسكان الأهوار، عبر إدخال قريتهم في خارطة السياحة الدولية، وتوفير فرص عمل جديدة في مجالات الإرشاد الفولكلوري، الخدمات السياحية، والحرف اليدوية. 

وفي حال حصول القرية على العلامة الدولية، فإنها ستستفيد من خبرات منظمة السياحة العالمية وفرص التشبيك مع القرى الأخرى الفائزة، مما يعزز من قدرتها على جذب الاستثمارات وتطوير مشاريع مستدامة.

إدراج أبو سوباط في المنافسة العالمية يعني أن العراق يسعى لإبراز إرثه الحضاري والبيئي على الساحة الدولية. فالمبادرة لا تقتصر على جمال الطبيعة فقط، بل تركز أيضاً على مفهوم السياحة المستدامة، ودور المجتمعات المحلية في حماية التراث البيئي والثقافي.

والخلاصة، فإن ترشيح قرية أبو سوباط ليس مجرد خطوة إدارية، بل هو رهان على تحويل التحديات البيئية إلى فرص تنموية، وعلى إعادة الأهوار العراقية إلى مكانتها الطبيعية كأحد أهم المواقع التراثية والبيئية في العالم. نجاح هذا المشروع قد يشكل بداية لنهضة سياحية في الجنوب العراقي، تعكس للعالم صورة مختلفة عن العراق، صورة الجمال الطبيعي والعمق التاريخي والثراء الثقافي.

أخبار مشابهة

جميع
قرار تحويل الأراضي الزراعية يفضح المتاجرين.. 40% من الشاغلين غير مستحقين للتمليك

قرار تحويل الأراضي الزراعية يفضح المتاجرين.. 40% من الشاغلين غير مستحقين للتمليك

  • 3 كانون الأول
ذوو الإعاقة في العراق.. مناسبة عالمية تتكرر وواقع مرير لا يتغيّر

ذوو الإعاقة في العراق.. مناسبة عالمية تتكرر وواقع مرير لا يتغيّر

  • 3 كانون الأول
انتظار مقلق للرواتب:  أرقام النفط مقلقة وتريليون ونصف بلا مخرج واضح.. أزمة سيولة تشلّ رواتب المتقاعدين والرافدين أول المتعثرين

انتظار مقلق للرواتب: أرقام النفط مقلقة وتريليون ونصف بلا مخرج واضح.. أزمة سيولة تشلّ...

  • 3 كانون الأول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة