edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. قضية حسين الجمالي ورفاقه.. شباب عراقيون بين أسوار سجون السعودية ومعاناة عائلات تنتظر الإنصاف

قضية حسين الجمالي ورفاقه.. شباب عراقيون بين أسوار سجون السعودية ومعاناة عائلات تنتظر الإنصاف

  • 20 اب
قضية حسين الجمالي ورفاقه.. شباب عراقيون بين أسوار سجون السعودية ومعاناة عائلات تنتظر الإنصاف

انفوبلس/ تقرير 

في ظل التحديات التي يعيشها الشباب العراقي، داخل الوطن وخارجه، تطفو على السطح بين الحين والآخر قضايا إنسانية ذات أبعاد سياسية وقانونية معقدة. أحدث تلك القضايا تتعلق بالطالب العراقي حسين حيدر الجمالي، وزملائه الأربعة، المعتقلين في المملكة العربية السعودية منذ نحو أحد عشر شهراً، على خلفية منشورات وتعليقات وممارسات بسيطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لم تكن بحسب عوائلهم وأصدقائهم سوى "مواساة وتعزية عابرة"، لكنها انقلبت إلى تهمة خطيرة كلفتهم حريتهم وأدخلت عوائلهم في دوامة من المعاناة.

قصة حسين ورفاقه لم تعد حدثاً فردياً، بل تحولت إلى قضية رأي عام في محافظة الديوانية، ومنها إلى عموم العراق، بعدما أطلق ناشطون ومدونون حملة إلكترونية واسعة تطالب بإطلاق سراحهم. ومع تصاعد الأصوات الشعبية، تحرك عدد من أعضاء مجلس النواب العراقي للتدخل، داعين الحكومة ووزارة الخارجية إلى تحمل مسؤوليتها الكاملة تجاه هؤلاء الشباب.

من هو حسين الجمالي؟

ينتمي حسين حيدر الجمالي إلى مدينة الدغارة في محافظة الديوانية، وهو طالب في كلية طب الأسنان بجامعة القادسية. يوصف من قبل أصدقائه بأنه "شاب طموح، مجتهد، وهادئ الطباع"، وقد رافق أربعة من زملائه في رحلة لأداء مناسك العمرة قبل قرابة عام.

لكن هذه الرحلة الروحية تحولت إلى كابوس مظلم، بعدما ألقت السلطات السعودية القبض عليه وعلى رفاقه لأسباب قيل إنها تتعلق بـ "منشورات تعزية" نشرها بعضهم حول رحيل الأمين العام لحزب الله اللبناني، السيد حسن نصر الله، فضلاً عن تصوير بعض المواقع الدينية مثل مقبرة البقيع.

منذ ذلك الحين، يقبع حسين ورفاقه في سجن "الذهبان" السعودي، بينما تترقب عائلاتهم الأخبار على أمل أن تتدخل الحكومة العراقية لإنقاذهم.

حملة تضامن

أشعلت القضية مشاعر الغضب والتعاطف داخل المجتمع المحلي في الديوانية، حيث أطلق ناشطون ومدونون حملة تضامن واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي تحت عناوين مختلفة مثل: #الحرية_لحسين_الجمالي.. #أطلقوا_سراح_شباب_الديوانية.

المدونة منار الزبيدي كتبت عبر فيسبوك: "نريد أخونا، نريد صديقنا، نريد زميلنا.. حسين لم يرتكب جرماً، كل ما فعله أنه عبّر عن مشاعر إنسانية. نطالب الحكومة العراقية بالتحرك العاجل". 

فيما نشر المدون محمد الكرعاوي دعوة مماثلة قال فيها: "الحرية لدكتور حسين الجمالي ابن الدغارة المسجون في السعودية أثناء أداء مناسك العمرة. صار ما يقارب 11 شهرًا في السجن. أي شخص يشوف المنشور يشاركه أو ينشر على صفحته".

هذه المنشورات لاقت تفاعلاً كبيراً، حيث شارك المئات من العراقيين صور حسين ورفاقه، مطالبين بإنقاذهم ومعتبرين أن استمرار اعتقالهم يمثل إهانة للكرامة العراقية.

لم يقتصر الأمر على النشاط الشعبي، بل وصل إلى قبة البرلمان العراقي. فقد صرح النائب عن محافظة الديوانية ناظم الشبلي بأن "مناشدات عديدة وصلت إليه من ذوي المعتقل وأصدقائه"، مؤكداً أن "مجموعة من نواب المحافظة سيباشرون بالتحرك رسمياً لمفاتحة وزارة الخارجية ومتابعة القضية مع الجانب السعودي".

بينما، صرح النائب في البرلمان رائد المالكي بوجود خمسة شبّان عراقيين معتقلين داخل أحد السجون السعودية منذ نحو عام، داعياً رئيس الحكومة محمد شياع السوداني ووزير الخارجية فؤاد حسين للعمل على إطلاق سراحهم.

جاء ذلك في مدوّنة قصيرة كتبها المالكي عبر حسابه على منصة "إكس"، وقال فيها إن "خمسة شباب عراقيين معتقلين في سجن الذهبان في المملكة العربية السعودية، بسبب نشرهم صور للسيد حسن (حسن نصر الله) أيام استشهاده، أو بسبب تصوير مقبرة البقيع بهواتفهم". وذكر أنه "تم اعتقالهم منذ (11) أحد عشر شهراً وهم وعوائلهم تعاني الأمرين". ودعا المالكي رئيس مجلس الوزراء العراقي ووزير الخارجية لـ "العمل على إطلاق سراحهم فوراً".

هذا الموقف النيابي يعكس شعوراً متنامياً بضرورة تحويل القضية من مجرد "مناشدة" إلى "ملف رسمي" على طاولة المفاوضات بين بغداد والرياض.

ولا يقل وجع العائلات عن معاناة المعتقلين أنفسهم. والدة حسين، بحسب ما نقل مقربون، تعيش حالة من الانهيار النفسي، إذ تنتظر كل يوم خبراً جديداً عن ابنها، وتتمنى عودته إلى مقاعد الدراسة بدلاً من جدران السجون.

يقول أحد أقاربه: "حسين شاب خلوق، لم يحمل سلاحاً ولم يشارك في أي نشاط سياسي، ذنبه الوحيد أنه كتب تعزية. نحن لا نفهم كيف يمكن لمعنى إنساني أن يتحول إلى قضية تهدد حياة ومستقبل شباب بعمر الورد".

وفي قضية حسين ورفاقه، يرى ناشطون أن الحكومة العراقية لم تتحرك بشكل كافٍ. فحتى الآن لم يصدر بيان رسمي يوضح حيثيات الاعتقال، أو الجهود المبذولة لإطلاق سراحهم. ويخشى مراقبون أن يؤدي استمرار تجاهل هذا الملف إلى تصدع الثقة الشعبية بأي تقارب بين بغداد والرياض، خصوصاً أن الرأي العام العراقي ينظر إلى حماية مواطنيه في الخارج باعتبارها جزءاً من "سيادة الدولة وكرامة الشعب".

لم يتردد الناشطون في وصف القضية بأنها اختبار مباشر لجدية الحكومة العراقية. أحدهم كتب: "كرامة العراقيين لا تقبل المساومة، شبابنا ليسوا ورقة سياسية، وعلى رئيس الوزراء ووزير الخارجية أن يثبتوا أن العراق يحمي أبناءه". أما مدونة أخرى علقت: "قضية حسين الجمالي ليست قضية شخص واحد، بل هي قضية كل العراقيين. اليوم حسين، غداً قد يكون أي عراقي آخر ضحية منشور أو صورة".

وهذه القضية ليس الأولى من نوعها في السعودية، حيث تكرر السلطات الأمنية السعودية في كل عام، هذه الاعتقالات "الوحشية" وخصوصاً من الحجاج الشيعة، حيث يقول مراقبون لشبكة "انفوبلس"، إنه مع كل موسم حج يعود إلى الواجهة واقع استغلال النظام السعودي المرير لهذه المناسك، ليكون ضحايا النظام من مختلف الجنسيات العربية وسواها من الفئات التي يكتنز النظام لهم الحقد.

السيناريوهات المحتملة

كشف مصدر حكومي لشبكة "انفوبلس"، عن أربعة سيناريوهات محتملة لمصير الشباب العراقيين الذين تم اعتقالهم في المملكة العربية السعودية، وسط ترقب كبير من عائلاتهم والشارع العراقي.

"التحرك الدبلوماسي السريع"، ويُعتبر هذا السيناريو الأكثر تفاؤلاً، حيث يتوقع أن تبادر وزارة الخارجية العراقية بإجراء اتصالات مباشرة وسريعة مع نظيرتها في الرياض. وفي حال نجاح هذه المساعي، فقد يتم إطلاق سراح المعتقلين أو ترحيلهم إلى بغداد في وقت قريب، مما ينهي الأزمة دبلوماسياً.

"الإجراءات القضائية السعودية"، هذا السيناريو يثير قلقاً كبيراً لدى عائلات الشباب، إذ قد يتم تقديم المعتقلين للمحاكمة وفقاً للقوانين السعودية. وفي هذه الحالة، تظل هناك مخاوف من صدور أحكام قضائية قد تكون قاسية، مما يعقّد من وضعهم القانوني. 

"الضغط الشعبي والسياسي"، ويشير هذا السيناريو إلى دور الشارع العراقي في دفع القضية، فاستمرار الحملات الشعبية والسياسية داخل العراق قد يشكل ضغطاً على الحكومة. هذا الضغط قد يجبر بغداد على تصعيد الملف إلى مستوى أعلى في إطار العلاقات الثنائية مع المملكة.

"التجاهل الرسمي"، ويُعد هذا السيناريو الأكثر خطورة، حيث قد يتم إهمال الملف رسمياً، مما قد يبقي الشباب رهن الاعتقال إلى أجل غير معلوم. ومن شأن هذا التجاهل أن يفاقم من معاناة عائلاتهم ويزيد من حالة الاحتقان الشعبي في العراق.

والخلاصة، فإن قضية الطالب حسين الجمالي ورفاقه تمثل اليوم امتحاناً قاسياً للحكومة العراقية في قدرتها على حماية مواطنيها في الخارج. في النهاية، يبقى السؤال الأكبر: هل ستتمكن بغداد من إعادة حسين ورفاقه إلى مقاعد الدراسة وأحضان عائلاتهم، أم سيظل الملف عالقاً بين جدران السياسة وصمت الدبلوماسية؟

وحتى إشعار آخر، ستبقى عائلات هؤلاء الشباب تعيش على أمل أن تتحول المناشدات الشعبية والنيابية إلى فعل حقيقي ينهي معاناة استمرت ما يقارب العام.

أخبار مشابهة

جميع
أمطار غزيرة وسيول محتملة وتحذيرات من استمرار التأثير لأكثر من أسبوع

أمطار غزيرة وسيول محتملة وتحذيرات من استمرار التأثير لأكثر من أسبوع

  • اليوم
حفر نفطي كويتي يضرب عمق الأراضي العراقية ويهدد حياة الآلاف.. من يحمي البصرة؟

حفر نفطي كويتي يضرب عمق الأراضي العراقية ويهدد حياة الآلاف.. من يحمي البصرة؟

  • اليوم
وثائق مسربة تشعل الشارع: غضب يتصاعد في القائم.. كيف تحول حقل عكاز من بوابة أمل إلى رمز “تهميش ممنهج” لأبناء الأنبار؟

وثائق مسربة تشعل الشارع: غضب يتصاعد في القائم.. كيف تحول حقل عكاز من بوابة أمل إلى رمز...

  • اليوم

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة