edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. يوم المعلم العالمي: احتفاء رمزي في العراق يواجه تعب السنوات وضيق الراتب وعظمة الرسالة التي لا تموت

يوم المعلم العالمي: احتفاء رمزي في العراق يواجه تعب السنوات وضيق الراتب وعظمة الرسالة التي لا تموت

  • 5 تشرين اول
يوم المعلم العالمي: احتفاء رمزي في العراق يواجه تعب السنوات وضيق الراتب وعظمة الرسالة التي لا تموت

انفوبلس/..

في كل عام، ومع حلول الخامس من تشرين الأول، يتذكر العالم مناراته الإنسانية التي أضاءت دروب الجهل بالعلم، ويحتفي بيومٍ اسمه “اليوم العالمي للمعلم”، لكنه في العراق لا يأتي كعيدٍ بقدر ما يشبه وقفة على أطلال مهنة أرهقها الزمن، وامتحن صبر أهلها حتى صار عطاؤهم أكبر من مواردهم، وإيمانهم برسالتهم أقوى من ظروفهم.

في مدارس البلاد الممتدة من زاخو حتى الفاو، يُستقبل هذا اليوم بزهرة توضع على طاولة المعلم، أو بطاقة تحمل عبارة شكر، لكن خلف تلك الابتسامات تختبئ قصصٌ يومية من التعب والانتظار، من ضيق الرواتب إلى ازدحام الصفوف، ومن التحديات التربوية إلى صراع البقاء في ظل واقعٍ تعليمي ينهشه الإهمال.

تقول المعلمة فاطمة ابراهيم: “اليوم العالمي للمعلم هو تذكير بقيمة العطاء الصامت الذي يقدمه المعلمون كل يوم. نحن نؤمن أن التعليم هو الطريق الحقيقي لتغيير المجتمع، وأن دعم المعلم معنوياً ومادياً هو استثمار في مستقبل أفضل لأبنائنا ووطننا”.

كلمات ابراهيم تعبّر عن مزيجٍ من الفخر والألم. فالمعلم العراقي ما زال يقف يوميًا على السبورة كجندي في معركة طويلة، رغم محدودية الإمكانات وتردي البنى المدرسية، وكثرة الطلبة، وقلّة الموارد. لكنه، كما تقول هي، “لا يملك رفاهية الانسحاب”، لأن ما بين يديه هو مستقبل وطنٍ كامل.

العراق يحتفل والمعلم ينتظر الإنصاف

على المستوى الرسمي، تتكرر التهاني في يوم المعلم من الوزارات والبرلمان والجهات السياسية، لكن جوهر القضية لا يزال عالقًا في مكانه. فالقوانين التي تُكرّم المعلم لا تُطبّق بالكامل، والمخصصات التي أُقرت مؤخرًا لا تزال محدودة أمام غلاء المعيشة وتحديات المهنة.

تقول المعلمة علياء احمد، من إحدى المدارس الحكومية في بغداد: “مهنة التعليم لم تعد مجرد وظيفة، بل رسالة نؤديها رغم التحديات اليومية. في يوم المعلم، نحتاج أن نتذكر أن بناء الوطن يبدأ من الصف الدراسي، وأن المعلم هو الركيزة الأولى في صناعة الأمل. نعمل بإمكانات محدودة، لكننا نؤمن أن كل طالب نحفّزه على التعلم هو استثمار في مستقبل العراق”.

رسالة صادق تلخّص ما يشعر به آلاف المعلمين الذين يرون أن التكريم الحقيقي لا يكون بالورود، بل بتشريعٍ يضمن حقوقهم ويعيد لهم مكانتهم في المجتمع.

يؤكد برلمانيون، أن “المعلم لم يحصل على كامل حقوقه في العراق رغم وجود قانون حماية المعلم”، مشيرين إلى أنه “لو طُبّق القانون فعليًا، لما تعرض المعلم للاعتداء داخل المدرسة”.

ويضيفون أنه “شهدت الدورة الحالية إقرار تعديل قانون التربية، الذي ضاعف المخصصات المهنية واحتسب الخدمة في القرى والأرياف بامتيازات مضاعفة”، مشددين على أن “المعلم لا يزال بحاجة إلى تعديلات أوسع تضمن له الأمان المهني والكرامة الوظيفية”.

قانون يُعدّل.. لكن الواقع لا يتغيّر كثيرًا

في نهاية آب الماضي، صوّت مجلس النواب على تعديل قانون وزارة التربية رقم 22 لسنة 2011، متضمنًا رفع مخصصات التربويين من 150 ألف دينار إلى 300 ألف دينار، إلى جانب حزمة امتيازات أخرى مثل احتساب الخدمة في القرى والأرياف مضاعفة واحتساب المحاضرات المجانية لأغراض التقاعد.

لكن الميدان التربوي لا يقيس المكاسب بالأرقام وحدها. فالكثير من المعلمين يرون أن الزيادة المالية لا تتناسب مع ضغوط الحياة اليومية، وأن مشكلات المدارس، من ضعف البنى التحتية إلى الاكتظاظ، ما زالت تضعهم في مواجهة ظروفٍ مرهقة.

يقول المعلم علي عبد الرضا من محافظة ذي قار: “نحن ندرّس في صفوف تضم أحيانًا أكثر من 60 طالبًا. هناك مدارس بلا تدفئة في الشتاء ولا تبريد في الصيف. نعمل من أجل رسالة لا من أجل راتب، لكننا نحتاج أن نشعر أن الدولة تقف معنا فعلاً، لا بالكلمات فقط”.

المعلم في مواجهة التحديات الاجتماعية والنفسية

خلال العقدين الماضيين، تغيّرت البيئة التعليمية في العراق بشكل كبير. فالحروب، والأزمات الاقتصادية، والنزوح، تركت آثارًا عميقة على الطلبة والمعلمين معًا. ازداد العنف المدرسي، وتراجع الانضباط، وارتفعت معدلات التسرب من التعليم، ما جعل مهمة المعلم تتجاوز التلقين إلى الاحتواء النفسي والاجتماعي.

الباحثة الاجتماعية نضال الباوي تقول إن “المعلم العراقي اليوم لا يعلّم فقط، بل يعالج آثار الفقر والعنف والانقسام الاجتماعي داخل الصف. إنه الطبيب النفسي الأول للأطفال”.

وتضيف الباوي: “نحتاج إلى برامج دعم نفسي وتدريب مهني متطور للمعلمين، لأن بيئة التعليم أصبحت مليئة بالضغوط. لا يمكن للمعلم أن يمنح الأمل إذا كان هو نفسه يعيش الإحباط والتعب”.

وفي الوقت الذي يتحدث فيه العالم عن التعليم الرقمي، والتعلّم الذكي، والذكاء الاصطناعي في المدارس، ما زال المعلم العراقي يصارع بين السبورة وانقطاع الكهرباء، في معادلةٍ صعبة تجمع بين النبل والعناء.

أجيال تُبنى بالإصرار لا بالظروف

رغم كل التحديات، تبقى القصص المضيئة كثيرة. في قرى الجنوب، ومدارس الأطراف، ومديريات التربية في المحافظات، لا تزال إرادة التعليم تنتصر على كل العوائق.

المعلمة سحر حسين من ميسان تحكي قصتها قائلة: “أعمل في مدرسة ريفية منذ عشر سنوات. الطريق إليها ترابي، وفي الشتاء تغرقه المياه، لكنني لم أتغيب يومًا عن عملي. أشعر أن كل طفلة أراها تمسك قلمها لأول مرة هي مشروع عراقٍ جديد”.

تلك القصص الصغيرة، كما تصفها حسين، هي ما يصنع المجد الحقيقي للمهنة التي شكّلت وعي أجيال، رغم غياب الدعم. فالمعلم في العراق لم يكن موظفًا عاديًا يومًا، بل ضميرًا جماعيًا يقف بين جيلٍ يبحث عن فرصة وجيلٍ ضاع في الحروب والأزمات.

تراجع المكانة الاجتماعية.. وجيل جديد يرحل عن المهنة

يشير خبراء في التعليم إلى أن العراق يعاني من عزوفٍ متزايد عن مهنة التعليم بين الشباب، بسبب ضعف الرواتب وتراجع المكانة الاجتماعية للمعلم.

يقول الخبير التربوي هاشم عبد الواحد إن “جيل المعلمين القدامى كان يتمتع بهيبة ومكانة رمزية، لكن خلال العقود الأخيرة فقدت المهنة كثيرًا من بريقها بسبب إهمال الدولة وازدواجية النظرة المجتمعية”.

ويضيف: “إذا لم نُعد الاعتبار لمكانة المعلم، فسيبقى التعليم في تراجع، لأن أفضل العقول لن تذهب إلى التدريس، بل إلى قطاعات أخرى أكثر استقرارًا”.

ويرى عبد الواحد أن تحسين واقع التعليم يبدأ من “تحسين حياة المعلم نفسه”، لأن “من يزرع القيم في الأجيال يجب أن يعيش حياة كريمة تليق بدوره الوطني”.

العراق بين الرمزية والالتزام

على مدى عقود، ظل يوم المعلم العالمي في العراق مناسبة رمزية تُقام فيها احتفالات مدرسية وخطب رسمية، لكن جوهرها ظل مفقودًا. فالمعلم الذي يواجه صعوبات يومية في الوصول إلى مدرسته، أو يتعرض للاعتداء من ذوي الطلبة، لا يبحث عن كلمات شكر، بل عن ضمانات تحميه وتمكّنه من أداء رسالته.

ويرى مراقبون أن العراق بحاجة إلى “ميثاق وطني جديد للتعليم”، يعيد الاعتبار للمعلم ويربط إصلاح التعليم بإصلاح الدولة نفسها، لأن أي نهضة اقتصادية أو اجتماعية تبدأ من الصف الدراسي.

أخبار مشابهة

جميع
الإنجاب في العراق.. قرار عاطفي يتحوّل إلى معادلة اقتصادية ونفسية واجتماعية معقّدة

الإنجاب في العراق.. قرار عاطفي يتحوّل إلى معادلة اقتصادية ونفسية واجتماعية معقّدة

  • 4 كانون الأول
ما الدروس المستخلصة من أزمة تصنيف "حزب الله" و"أنصار الله" كجهات إرهابية؟

ما الدروس المستخلصة من أزمة تصنيف "حزب الله" و"أنصار الله" كجهات إرهابية؟

  • 4 كانون الأول
صور تُشعل الغضب والحشد يتدخل.. 1450 مريضاً تحت رحمة 11 طبيباً في مستشفى الرشاد!

صور تُشعل الغضب والحشد يتدخل.. 1450 مريضاً تحت رحمة 11 طبيباً في مستشفى الرشاد!

  • 3 كانون الأول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة