edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. منوعات
  4. من السمكة النفاخة إلى الطحالب اليابانية: غزوات الأنواع الدخيلة تكلّف العالم 423 مليار دولار...

من السمكة النفاخة إلى الطحالب اليابانية: غزوات الأنواع الدخيلة تكلّف العالم 423 مليار دولار سنوياً وتهدد بانقراض التنوع الاحيائي

  • 27 اب
من السمكة النفاخة إلى الطحالب اليابانية: غزوات الأنواع الدخيلة تكلّف العالم 423 مليار دولار سنوياً وتهدد بانقراض التنوع الاحيائي

انفوبلس/..

لم يعد خطر الأنواع الدخيلة على الكائنات المحلية والنظم البيئية مجرد قضية بيئية ضيقة، بل تحول إلى تهديد عالمي شامل يضرب الاقتصاد والصحة العامة ومصادر رزق المجتمعات. هذه الأنواع الغازية، التي تنتقل بفعل الأنشطة البشرية والتجارة وحركة السفن، أصبحت اليوم محركاً أساسياً لفقدان التنوع الأحيائي وسبباً مباشراً لانقراض مئات الأنواع حول العالم.

في المغرب مثلاً، يواجه الصيادون المحليون في سواحل البحر المتوسط كارثة بيئية بسبب انتشار نوع من الطحالب البنية القادم من اليابان، والذي نما بشكل سريع وغزا موائل طبيعية مثل شقائق النعمان البحرية. النتيجة كانت كارثية: انخفاض كبير في أعداد الأسماك والأنواع البحرية الأخرى، ما انعكس مباشرة على معيشة الصيادين.

أما في شرق المتوسط، فقد غزت السمكة النفاخةLagocephalus sceleratusالمياه القادمة من البحر الأحمر عبر قناة السويس. هذه السمكة لا تقتصر خطورتها على شراستها وقدرتها على تمزيق شباك الصيد وابتلاع القطع المعدنية، بل تكمن في حملها لبكتيريا تفرز سماً قاتلاًTetrodotoxin أقوى من الزرنيخ بألف مرة. وبما أن هذا السم يحميها من الافتراس، فهي تتكاثر بلا قيود، مهددة المخزون السمكي والبيئة البحرية برمتها.

وفي العراق، يعرف السكان المحليون جيداً مأساة زهرة النيل، تلك النبتة الغازية القادمة من حوض الأمازون والتي يصفها العراقيون بـ “الفاتنة القاتلة”. فقد غزت هذه النبتة أنهار البلاد وروافدها، وخنقت الحياة المائية بحرمانها من الضوء والأوكسجين، فضلاً عن استهلاكها كميات هائلة من المياه تعادل 93-96% من وزنها. أخطر ما فيها قدرتها الهائلة على التكاثر، حيث تنتج النبتة الواحدة 12 ألف بذرة قادرة على البقاء لعقود، ما يجعل القضاء عليها مهمة شبه مستحيلة.

37 ألف نوع دخيل.. و3,500 منها مدمّر

وفقاً لأحدث تقرير صادر عن المنبر الحكومي الدولي المعني بالتنوع البيولوجي وخدمات النظم البيئية (IPBES) بتاريخ 3 أيلول 2023، فإن البشرية تواجه غزواً غير مسبوق للأنواع الغريبة. فقد تم إدخال أكثر من 37 ألف نوع دخيل إلى النظم البيئية في العالم، منها أكثر من 3,500 نوع تعتبر ضارة وغازية بشكل خطير.

التقرير أشار إلى أن 60% من حالات انقراض النباتات والحيوانات المسجلة عالمياً كان للأنواع الدخيلة دور مباشر فيها، بل إنها كانت المحرك الوحيد في 16% من تلك الحالات. والنتيجة أن 218 نوعاً غريباً غازياً تسبب في أكثر من 1200 حالة انقراض محلية.

التكلفة الاقتصادية.. 423 مليار دولار سنوياً

الخسائر الناجمة عن هذه الغزوات البيولوجية لم تعد محصورة في الجانب البيئي. ففي عام 2019 وحده، تجاوزت الكلفة الاقتصادية العالمية لهذه الأنواع الغازية 423 مليار دولار سنوياً، وهو رقم مرعب تضاعف أربع مرات على الأقل منذ عام 1970. هذه الخسائر تشمل انهيار الثروة السمكية، تراجع الإنتاج الزراعي، تفشي الأمراض، وانهيار أنظمة بيئية بكاملها.

فعلى سبيل المثال، أدى انتشار صفير الماء في بحيرة فيكتوريا بتشاد إلى تدمير مخزون الأسماك، ومنها البلطي، الذي يمثل غذاءً أساسياً لملايين البشر. وفي الهند، ألحق بلح البحر الكاريبي الكاذب (Mytilopsis sallei) أضراراً جسيمة بالموارد السمكية، فيما دمّر سرطان الشاطئ الأوروبي (Carcinusmaenas) طبقات المحار التجارية في نيو إنغلاند بالولايات المتحدة.

تهديد مباشر للصحة العامة

لا يتوقف خطر الأنواع الدخيلة عند حدود الاقتصاد والبيئة، بل يمتد ليهدد صحة البشر بشكل مباشر. فالتقرير وثق أن 85% من التأثيرات الموثقة لهذه الأنواع تضر نوعية حياة الناس وصحتهم. ومن أبرز الأمثلة على ذلك انتشار أمراض خطيرة مثل الملاريا وزيكا وحمى غرب النيل، التي ينقلها البعوض الغازي مثل الزاعجة البيضاء والزاعجة المصرية.

العراق والبحر المتوسط نموذجاً للتحدي

في بلدان مثل العراق والمغرب ولبنان، تبدو هذه الغزوات البيولوجية تحدياً يومياً. فالمزارعون العراقيون يشنّون حرباً خاسرة ضد زهرة النيل التي تزاحم محاصيلهم وتستهلك المياه الشحيحة. وعلى السواحل المغربية، يصارع الصيادون تراجع الأسماك بسبب الطحالب الغازية. أما شرق المتوسط، فالصيادون اللبنانيون والسوريون والأتراك يواجهون السمكة النفاخة التي لا تهاجم الأسماك فقط، بل تمزق معدات الصيد وتكبدهم خسائر مالية جسيمة.

البروفيسورة هيلين روي، الرئيسة المشاركة في التقرير العالمي، لخصت الخطر بقولها: “الأنواع الغريبة الدخيلة تهديد كبير للتنوع الأحيائي، وقد تسبب أضراراً غير قابلة للإصلاح في الطبيعة، بما في ذلك انقراض الأنواع المحلية، وتهدد رفاهية الإنسان أيضاً”.

لماذا نفشل في المواجهة؟

واحدة من أكثر الحقائق صادمة في التقرير أن 45% من دول العالم لا تستثمر شيئاً في إدارة الغزوات البيولوجية.

أي أن نصف دول العالم تقريباً تترك شعوبها وبيئتها فريسة لهذه الأنواع الغازية من دون أي خطط وقائية أو استراتيجيات.

الخبير البيئي اللبناني منال نادر يؤكد أن الدول العربية خصوصاً تفتقر إلى أي دراسة جادة للأضرار الاقتصادية الناتجة عن هذه الأنواع. ويقول: “اليوم لا يوجد أي تركيز على دراسة الأضرار الاقتصادية الناجمة عن السمكة النفاخة مثلاً، رغم أنها تؤثر بشكل مباشر على الصيادين في لبنان وسوريا وشرق المتوسط”.

الطريق إلى الحل

على الرغم من الصورة القاتمة، يصرّ العلماء على أن الحلول ممكنة. العالم الكندي بيتر ستويت يرى أن “التقدم الطموح في معالجة الأنواع الغريبة الدخيلة أمر قابل للتحقيق إذا تم اعتماد نهج متكامل يراعي السياق المحلي، ويجمع بين مختلف القطاعات المعنية بالأمن البيولوجي مثل التجارة والنقل وصحة الإنسان والنبات والتنمية الاقتصادية”.

الحل إذن لا يكمن في جهود متفرقة أو حملات موسمية للقضاء على نبتة أو سمكة دخيلة، بل في وضع استراتيجية متكاملة تشارك فيها الحكومات والمجتمعات المحلية معاً، مع تعزيز الرقابة على التجارة البحرية والنقل الدولي، وإطلاق برامج توعية للمزارعين والصيادين، ودعم الأبحاث العلمية لمكافحة الأنواع الغازية بوسائل صديقة للبيئة.

الفاتورة مؤجلة.. لكن الخسارة مؤكدة

الأنواع الدخيلة ليست مجرد فضول بيئي، بل قنبلة موقوتة تضرب صميم حياة البشر. فهي تقضي على الأسماك التي تشكل مصدر رزق لملايين الصيادين، وتلتهم المياه التي يعتمد عليها المزارعون، وتنشر الأمراض التي تهدد صحة المجتمعات، وتكبّد الاقتصادات مئات المليارات من الدولارات.

التاريخ أثبت أن تجاهل هذه الأنواع حتى فوات الأوان يعني خسائر لا يمكن تعويضها. واليوم، وبينما تتضاعف التكاليف كل عقد أربع مرات، يصبح الاستثمار في مواجهتها ضرورة وجودية، لا خياراً سياسياً مؤجلاً.

أخبار مشابهة

جميع
بغداد تستضيف الدورة الـ 26 لمعرض الكتاب بمشاركة واسعة من دور النشر

بغداد تستضيف الدورة الـ 26 لمعرض الكتاب بمشاركة واسعة من دور النشر

  • 1 أيلول
من السمكة النفاخة إلى الطحالب اليابانية: غزوات الأنواع الدخيلة تكلّف العالم 423 مليار دولار سنوياً وتهدد بانقراض التنوع الاحيائي

من السمكة النفاخة إلى الطحالب اليابانية: غزوات الأنواع الدخيلة تكلّف العالم 423 مليار...

  • 27 اب
حملة إلغاء متابعة "شلة دبي" تكشف تحولاً في علاقة الجمهور بالمؤثرين

حملة إلغاء متابعة "شلة دبي" تكشف تحولاً في علاقة الجمهور بالمؤثرين

  • 21 اب

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة