edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. سياسة
  4. الانتخابات العراقية تكتب أغرب فصل في تاريخها: 55 مرشحاً بصوت واحد.. من هم؟ وما الأسباب؟

الانتخابات العراقية تكتب أغرب فصل في تاريخها: 55 مرشحاً بصوت واحد.. من هم؟ وما الأسباب؟

  • 13 تشرين ثاني
الانتخابات العراقية تكتب أغرب فصل في تاريخها: 55 مرشحاً بصوت واحد.. من هم؟ وما الأسباب؟

انفوبلس/ تقرير

في مشهد غير مسبوق في تاريخ الانتخابات العراقية، كشفت النتائج الأولية التي أعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لعام 2025، عن مفاجأة مدوية تمثلت بوجود 55 مرشحاً حصل كل منهم على صوت واحد فقط، في ما يشبه السقوط الحر في ميدان المنافسة البرلمانية، ويدخل هؤلاء المرشحون التاريخ من بوابة الخيبة الانتخابية، كما وصفها مراقبون سياسيون.

هذه الأرقام، التي تحولت إلى مادة للتندر في الشارع العراقي، ليست مجرد تفاصيل رقمية عابرة، بل تعبّر عن خلل عميق في البنية السياسية والتنظيمية للأحزاب، وعن انقطاع واضح بين بعض المرشحين وواقعهم الاجتماعي، ما جعلهم يخوضون سباقاً انتخابياً دون قاعدة جماهيرية أو رؤية واقعية.

وتُعد هذه النتيجة غير مسبوقة، في مشهد انتخابي يضم آلاف المرشحين فإن حصول المرشح على صوت واحد فقط يعني عملياً أنه لا يمتلك حتى الحدّ الأدنى من الدعم داخل عائلته أو محيطه الاجتماعي، فما بالك بالحي أو القرية أو الجمهور الذي يفترض أنه يمثلهم.

وفي 11 تشرين الثاني الجاري، شهد العراق انتخابات مجلس النواب السادس، بمشاركة أكثر من 12 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم من كافة المحافظات العراقية بما فيه إقليم كردستان، لاختيار ممثليهم في المجلس التشريعي. وجرى التصويت الخاص قبله بيومين في 9 تشرين الثاني. وبحسب المفوضية فقد بلغت نسبة المشاركة في الاقتراعين العام والخاص 56%.

55 مرشحاً.. "صوتهم الشخصي فقط"

أظهرت النتائج الرسمية التي أعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات مفاجأة في المشهد الانتخابي العراقي بعد تسجيل 55 مرشحاً لم يحصدوا سوى صوت واحد فقط في عموم المحافظات، رغم انتمائهم إلى "كتل سياسية متنافسة شاركت ببرامج وحملات وإعلام واسع".

المعطيات تكشف أن الأرقام الخجولة لم تكن حالات فردية، بل طالت كتلاً سياسية كاملة، فتحالف العمق الوطني سجّل 14 مرشحاً بصوت واحد فقط وجاءت حركة الرواد الوطني في المركز الثاني بـ 11 مرشحاً اقتصر رصيد كل منهم على صوت واحد لا غير.

بينما حلّ حزب العمران ثالثاً بستة مرشحين واجهوا المصير ذاته، ولم تتوقف المفاجأة عند هذه الكتل، إذ ظهر مرشحو الصوت الواحد أيضاً في تشكيلات سياسية أخرى، بينها ائتلاف الأساس وتحالف الحدباء وتحالف الخدمات تيار قبضتنا وسومريون وحزب الرفعة الوطني وحزب العراق للإصلاح وحزب اللواء الوطني وشلعة الديوانية وإشراقة كانون والبديل والجبهة الفيلية والحسم الوطني والشركاط لأهلها.

ما حدث يمثل أوسع خريطة لظاهرة المرشحين بلا جمهور وهو ما يعكس خللاً عميقاً في اختيار المرشحين، وإدارة الحملات، وتوزيع الدعم داخل الكتل السياسية، بحسب مراقبين.

وكانت المفوضية العليا للانتخابات نشرت ليلة أمس الأربعاء، (12 تشرين الثاني نوفمبر 2025)، النتائج الأولية لانتخابات مجلس النواب العراقي لعام 2025، مبينة أن "الانتخابات جرت بانسيابية عالية وعمليات العد والفرز مطابقة للإلكتروني بنسبة 100 بالمئة".

ما الأسباب؟ 

 يصف مدير مركز الجنوب للدراسات والتخطيط الاستراتيجي صلاح الموسوي، هذه الحالات بأنها "مؤشر على انقطاع كامل بين بعض المرشحين والواقع الاجتماعي". ويضيف أن "المرشح الذي لا يحصل سوى على صوته فقط، إن كان قد صوّت لنفسه فعلاً يعكس غياب التخطيط والوعي السياسي، وربما الدخول في الانتخابات بدافع التجريب أو الظهور لا أكثر".

ويشير إلى أن "بعض المرشحين أيضاً دخلوا من باب خوض التجربة بدافع فردي أو رغبة في اختبار الحظ دون امتلاك رؤية انتخابية أو جماهيرية، وإن بعض الأحزاب تدفع بمرشحين تكميليين دون توفير دعم فعلي لهم".

أما مدير المكتب الإقليمي لمنظمة "تموز" في ذي قار، رزاق عبيد، يوضح أن "ظاهرة المرشحين الذين حصلوا على صوت واحد فقط في انتخابات 2025 ليست مجرد نتيجة انتخابية ضعيفة، بل تعكس خلفيات نفسية واجتماعية ومعرفية دفعت بعض الأشخاص إلى الترشح دون امتلاك أي قاعدة جماهيرية أو رؤية انتخابية واضحة منها حالة نفسية لدى بعض المرشحين، ممن يرغبون في الظهور والبروز الاجتماعي لمجرد أن تُلصق بهم صفة مرشح للبرلمان"، مشيراً إلى أن "بعضهم يرى في الترشح وسيلة للشهرة الاجتماعية أو إثبات الذات أكثر من كونه منافسة انتخابية تتطلب برنامجاً وجمهوراً وقدرة على الإقناع".

أما السبب الثاني بحسب عبيد، فهو ما وصفه "بنزوة" داخل الإنسان تجعله يقرر خوض الانتخابات فجأة، دون أي قراءة لواقع المنافسة أو متطلبات العملية الانتخابية.

وبيّن عبيد أن "عدداً من المرشحين الذين سجّلوا حضوراً ضعيفاً يفتقرون إلى أبسط المعلومات حول القانون الانتخابي، وآليات احتساب الأصوات، وحتى القوانين مثل سانت ليغو"، موضحاً أن "بعض المرشحين كان يتساءل عن سانت ليغو معتقداً أنه شخص مسؤول عن الانتخابات، وليس نظاماً رياضياً لاحتساب الأصوات".

ويؤكد عبيد أن "الجهل بهذه التفاصيل يكشف افتقاراً واضحاً للوعي السياسي والانتخابي، وهو ما يجعل النتائج الضعيفة أمراً متوقعاً، بل حتمياً في ظل غياب الجمهور والدعم الاجتماعي والبرنامج الواضح".

يشير عدد من الخبراء إلى أن الترشح في العراق أصبح في بعض الحالات تجربة شخصية أكثر من كونه مشروعاً سياسياً، إذ يخوض بعض الأشخاص الانتخابات مرة واحدة لأغراض رمزية أو اجتماعية أو حتى نفسية، دون تخطيط مسبق.

  • الأرقام تفضح أسطورة المقاطعين: 12 مليون عراقي صوتوا فعلياً في انتخابات 2025 وغياب الصدر يعيد رسم الخريطة السياسية

لكن رئيس الجمعية العراقية للعلوم السياسية في ذي قار، أحمد الموسوي، يقول إن "المرشحين الذين لم يحصلوا سوى على أصوات معدودة لم يدخلوا السباق البرلماني بوصفهم مرشحين حقيقيين، بل كـ "أرقام تكميلية" دفعت بها الكتل السياسية لإكمال قوائمها فقط، دون أن تراهن عليهم فعلياً أو تستثمر في فرص فوزهم".

ويكمل الموسوي أن "كثيراً من الكتل السياسية لا تعتمد على جميع المرشحين داخل القائمة بنفس الدرجة، بل تدفع ببعضهم فقط من أجل اكتمال العدد الانتخابي، دون أن تؤمن بقدرتهم على حصد الأصوات أو بامتلاكهم جمهوراً أو حضوراً مجتمعياً".

ويضيف: "هذه الكتل تعرف مسبقاً أن هؤلاء المرشحين لن يحققوا نتائج كبيرة، لكنها مع ذلك تشركهم كجزء من اللعبة الانتخابية دون تقديم أي دعم حقيقي لهم".

اما السبب الثاني لضعف الأصوات بحسب الموسوي، هو "غياب فرص الدعاية والإعلان والتحشيد الانتخابي لهؤلاء المرشحين مقارنة بزملائهم داخل نفس القائمة". فالكتل السياسية تعتمد في استراتيجيتها على حسابات دقيقة تتعلق بجمهور كل مرشح ومدى تأثيره وموقعه الاجتماعي، بالتالي تُقسّم مستويات الدعم المالي والإعلامي وفق هذه المعايير.

ويؤكد الموسوي أن "الدعم المالي ليس متساوياً بين المرشحين.. هناك من يحظى بميزانية واضحة وفريق إعلامي وحملات منظمة، بينما يُترك آخرون بلا أي أدوات تنافسية".

هذا التفاوت في الدعم يؤدي في النهاية إلى نتائج انتخابية متفاوتة أيضاً، حيث يحقق مرشحون مدعومون آلاف الأصوات، بينما يخرج آخرون من نفس القائمة بأرقام هزيلة لا تتجاوز العشرة، بل يصل بعضهم إلى صوت واحد فقط، ويرى الموسوي أن "هذه النتائج ليست مفاجِئة، بل "انعكاساً طبيعياً لبنية النظام الحزبي، حيث تُمنح فرص الفوز لمن تراه الكتلة قادراً على المنافسة، بينما يُترك الآخرون بلا أدوات حقيقية، فيتحول وجودهم في السباق إلى ترشيح شكلي لا أكثر".

وفي النهاية يمكن القول إن 55 مرشحاً بصوت واحد فقط.. رقم صغير في الظاهر، لكنه يعكس خللاً بنيوياً كبيراً في الحياة السياسية العراقية. فمن مرشحين يجهلون أبجديات القانون الانتخابي، إلى أحزاب تدفع بوجوه بلا دعم أو جمهور، يبرز المشهد الانتخابي لعام 2025 كمرآة واضحة لتحديات التحول الديمقراطي في العراق.

في النهاية، تبدو هذه الظاهرة أكثر من مجرد "خيبة انتخابية"، فهي إشارة تحذير صريحة بأن العملية الديمقراطية في العراق تحتاج إلى مراجعة عميقة — تبدأ من فهم معنى الترشح، وتنتهي بإعادة بناء الثقة بين المرشح والناخب.

أخبار مشابهة

جميع
توسع الوجود الأميركي في أربيل يشعل النقاش حول الأبعاد الخفية للمجمع الجديد

توسع الوجود الأميركي في أربيل يشعل النقاش حول الأبعاد الخفية للمجمع الجديد

  • 4 كانون الأول
تشظّي الهوية الكردية.. من خسائر الانتخابات إلى انتفاضة الهركية.. كيف انهارت الطاعة السياسية التقليدية في كردستان؟

تشظّي الهوية الكردية.. من خسائر الانتخابات إلى انتفاضة الهركية.. كيف انهارت الطاعة...

  • 4 كانون الأول
صفقة فرض الهيمنة.. كيف تتعارض عودة إكسون موبيل مع المصلحة الوطنية؟.. تحولات عميقة تحدث لأول مرة منذ 2003

صفقة فرض الهيمنة.. كيف تتعارض عودة إكسون موبيل مع المصلحة الوطنية؟.. تحولات عميقة تحدث...

  • 4 كانون الأول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة