خطوة في مواجهة مافيات النقل البري.. افتتاح سايلو أم قصر بعد توقف دام سبع سنوات

انفوبلس/..

بعد توقف دام سبع سنوات، افتتح رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، سايلو أم قصـر في محافظة البصرة، مشيرا إلى أن افتتاحه يتطابق مع رؤية الحكومة في إصلاح أداء وكفاءة القطاعات الإنتاجية، وعزم الحكومة لتأمين متطلبات الأمن الغذائي الذي تبنّته في برنامجها التنفيذي، بما يساعد على مواجهة مختلف التحديات.

وكشف مصدر حكومي مطلع، عن أهمية افتتاح سايلو "أم قصر" في محافظة البصرة، والفوائد التي سيُجنيها العراق بعد الافتتاح، فيما أشار إلى أن سعة السايلو تصل إلى 60 ألف طن.

 تمت إعادة صيانة سايلو أم قصر من قبل ملاكات وزارة التجارة بالتنسيق مع ملاكات وزارة النقل وربطها مع خط السكك الحديدية لغرض نقل الحنطة عبر القطار من الموانئ الجنوبية إلى المحافظات التي تتواجد فيها محطات سكك نقل القطارات

وقال المصدر، إنه تمت إعادة صيانة سايلو أم قصر من قبل ملاكات وزارة التجارة بالتنسيق مع ملاكات وزارة النقل وربطها مع خط السكك الحديدية لغرض نقل الحنطة عبر القطار من الموانئ الجنوبية إلى المحافظات التي تتواجد فيها محطات سكك نقل القطارات، وهي ذي قار - المثنى - الديوانية - بابل - بغداد وصولاً إلى محافظة نينوى.

منع هدر المال العام والسرعة

ويوفِّر افتتاح السايلو فائدتان، أولهما، منع هدر المال العام بسبب قلة أسعار النقل عبر القطارات. وثانيهما، السرعة وإيصال الكميات بشكل أكبر. مشيرا، إلى أن "عملية النقل سابقاً كانت تعتمد النقل عبر الشاحنات مما تتطلّب كميات كبيرة منها والبطء في عملية النقل إلى المحافظات البعيدة".

سعة سايلو أم قصر التصميمة تصل إلى 60 ألف طن، لافتا إلى أن "السايلو كان متوقفاً منذ عام 2016 وتم تشغيل 20 ألف طن منه خلال شهر واحد، كما أن العمل مستمر به ليلاً ونهاراً لزيادة الطاقة خلال شهر ونصف لتكون 45 ألف طن".

وتم ترتيب آلية تفريغ جديدة عبر الشاحنات وتنظيم شارع خاص لدخولها ومن ثمّ تم توقيع عقد مع الشركة العامة لسكك حديد العراق لدخول القطار الذي سيقوم بتحميل الحنطة من السايلو إلى محافظات المثنى وذي قار والديوانية وخان ضاري، بعد توقف القطار لنفس الفترة أي منذ 7 سنوات.

وستتم مداورة الكميات الواردة من أرصفة الميناء الى إلسايلو، مؤكدا أن "عدد موظفي السايلو 228 موظفاً، منهم 51 مهندسا وفنيا عملوا على مدار 24 ساعة لتصليحه وبمبالغ زهيدة ليتم تشغيله"، وسيتم استقطاع دولار واحد لكلِّ طن يتم تفريغه بالسايلو.

وصباح اليوم الأحد، افتتح رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، سايلو أم قصر بمحافظة البصرة.

وذكر المكتب الإعلامي للسوداني في بيان، أن "الأخير، افتتح سايلو أم قصر بمحافظة البصرة، بعد توقف دام سبع سنوات".

يذكر أن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وصل إلى محافظة البصرة، صباح اليوم، لافتتاح مؤتمر العراق للمناخ، الذي تستضيفه المحافظة على مدى يومين، بمشاركة دولية وإقليمية وحكومية.

وأكد السيد السوداني أن افتتاح مشروع سايلو أم قصـر يتطابق مع رؤية الحكومة في إصلاح أداء وكفاءة القطاعات الإنتاجية، مشدداً على عزم الحكومة لتأمين متطلبات الأمن الغذائي الذي تبنّته في برنامجها التنفيذي، بما يساعد على مواجهة مختلف التحديات.

يُشار إلى أن سايلو أم قصـر كان متوقفاً منذ عام 2016، ومضت الحكومة بإنجازه سريعاً بطاقة تصميمية تصل إلى (60) ألف طن، تم تشغيل (20) ألف طن خلال شهر، والعمل مستمر لتشغيل (45) ألف طن خلال شهر ونصف.

وقد جرى ربط السايلو بخط السكك الحديدية من أجل نقل الحنطة من الموانئ الجنوبية، مروراً بجميع المحافظات التي توجد فيها خطوط سكك حديدية، وصولاً إلى محافظة نينوى، ما سيُسهم في اختصار الوقت وتوفير المال.

خطوة لمواجهة مافيات النقل البري

ويهدّد الفساد المتفشي داخل بعض المؤسسات المعنية بنقل واردات العراق من مواد غذائية وخضار وفواكه، بشلّ حركة الشاحنات في الأسواق المحلية بفرض أتاوات على سائقي شاحنات نقل البضائع، وتصل تلك الأتاوات إلى أرقام كبيرة، وأسفرت هذه الأساليب عن تكدّس مئات الشاحنات أمام نقاط التفتيش في مداخل المدن وتلف مئات الأطنان من البضائع بسبب تأخر دخول الشاحنات لأكثر من أسبوعين.

يهدّد الفساد المتفشي داخل بعض المؤسسات المعنية بنقل واردات العراق من مواد غذائية وخضار وفواكه، بشلّ حركة الشاحنات في الأسواق المحلية بفرض أتاوات على سائقي شاحنات نقل البضائع

ورغم تعدد موانئ محافظة البصرة، التي تعتبر منفذ العراق الوحيد على الخليج، إلا أن هذه الموانئ باتت غير قادرة على تلبية حركة نقل البضائع الواردة إلى البلاد، في ظل تردي الظروف التشغيلية بتأثير الإهمال وسيطرة المافيات.

ومع افتتاح سايلو أم قصر، ستتم مداورة الكميات الواردة من أرصفة الميناء إلى إلسايلو واعتماد آلية تفريغ جديدة عبر الشاحنات وتنظيم شارع خاص لدخولها ونقلها عبر الشركة العامة لسكك حديد العراق عبر القطارات التي ستقوم بتحميل الحنطة من السايلو إلى المحافظات.